روايات

رواية الواد عمري الفصل الأول 1 بقلم فونا

رواية الواد عمري الفصل الأول 1 بقلم فونا

رواية الواد عمري الجزء الأول

رواية الواد عمري البارت الأول

الواد عمري
الواد عمري

رواية الواد عمري الحلقة الأولى

_كتب كتابك انهاردة
كنت قاعدة بقرأ في الرواية في أمان الله وفجأة لقيت بابا بيقولي الجملة دي
=نعم!!!يعني ايه كتب كتابي انهاردة حضرتك مدرك أنتَ بتقول إيه
_مدرك جدا والموضوع هيمشي يا مريم ورجلك فوق رقبتك
خلص كلامه وطلع برا الغرفه وسابني
معقول!!!معقول ده بابا عايز يجوزني بالعافية!!!!ده عمره مغَصَب عليا في حاجه يجي يقولي تتجوزي بالعافية
أنا سلمي عندي ٢٢سنه كلية طب أمي متوفيه وأنا وحيده أهلي وعايشه مع والدي فقط
مرت كام ساعه وأنا قاعدة مصدومة وفجأة لقيت بابا داخل وفي ايده بوكس أسود سابه علي السرير وبصلي وقدرت ألمح في عينه حُزن
أتكلمت بدموع_خلاص يا بابا مبقتش قادر علي عيشتي معاك عايز تخلص مني بالسرعة دي
بصلي بحزن وطلع بسرعه طول عمره مش بيحب يبين ضعفه ولا حزنه لحد بس حقيقي مبقتش قادره استوعب الوضع اللي أنا فيه!
معقول هتجوز واحد معرفهوش!!! وهعيش في بيت مع واحد غريب!!!طب وأحلامي طب حبيبي الخيالي اللي كنت رسماه في خيالي!!كل ده أتهد
فوقت من تفكيري وأنا بفتح البوكس لقيت فيه فستان أبيض بنص كُم رقيق وتحت الركبه بحاجه بسيطة قومت جهزت نفسي لبست الفستان وعملت شعري ويفي وحطيت ميكب رقيق وبرفان وليست هيلز وفضلت قاعدة بحزن مستنية مصيري اللي هيبقي بعد كام ساعه
بعد مرور وقت بابا دخل الأوضه _جاهزة
بصيتله بنظره حُزن وعتاب=اه
مد ايده ليا ومسكت ايده وطلعت معاه وطلعت قعدت برا كان المأذون قاعد هو والعريس بس مهتمتش حتي ابص للعريس
دخلت قعدت وكنت باصه للأرض
تم كتب الكتاب ومع أخر جمله المأذون بيقولها وبيعلن جوازنا رسمياً حسيت وقتها حته من قلبي أتكسرت وأتكسر معاها أحلامي وطموحي
قام المأذون عشان يمشي وبابا نزل معاه عشان يوصله وبقيت قاعده أنا وهو بس!!! كنت حاسه بالاحراج مع حبه خوف وتوتر وكل ده لسه مشوفتش شكله كنت باصه في الأرض
_طب إيه حلوة السجادة أجبلك زيها
=…..
_سلمي ممكن لو سمحتي تبصيلي
وهنا رفعت وشي له ووو أوبا ايه القمر ده طلع قمر أوي
رديت عليه واتصنعت البرود=نعم
_ باباكي هيطلع ونودعه وننزل نروح بيتنا
اتنهدت بحُزن وقولت=ماشي
بالفعل بابا طلع وجت لحظه الوادع الشخص ده نزل وقال هيستناني تحت وبابا اتكلم معايا_حبيبه بابا كبرت وهتبعد عني
مردتش عليه واكتفيت بنظره حُزن له
_ أنا عارف أنك زعلانه وأنا عارف كل اللي بيدور في دماغك بس هتفهمي كله في الوقت المناسب وعايزك تعرفي إني عمري م هبقي واثق في أي حد إني اديكي له غير وأنا متأكد انه هيشيلك في عينه
حاولت ابتسم له بس وأنا مش فاهمة حاجه من كلامه وقولت=خلي بالك من نفسك ومن صحتك وارجو حضرتك بلاش استهتار في الأكل وتاخد علاجك أوعي تنسي
أبتسم وقال_حبيبه قلبي هتوحشيني
ودعته ونزلت لقيته واقف ساند علي العربية أول م شافني أبتسم وأتعدل مديتلوش أي اهتمام وروحت فتحت باب الكرسي اللي من ورا
بصلي ورفع حاجبه _أنتِ بتعملي ايه
رديت بكل برود=هعمل ايه يعني هركب
وقف قدامي وقفل الباب بضيق وفتح الباب اللي قدام_والله أصل أنا مش سواق حضرتك عشان تركبي ورا أتفضلي قدام
بصتله بتعجب وقولت=أنت قاعد فين؟!
_قدام
=وهتعمل ايه؟!
_هسوق
=يبقي أنتَ ايه؟!
_سواق
=أهو طب في ايه بقي ولااا بقولك ايه متفرهدنيش أنا مخنوقه ومفرهده خلقه
_ولا؟!!!
=اه ولا ووسع كده
=طب متزووقيش طه
وبالفعل ركب وساق العربية وأنا فضلت سرحانه في الطريق وخايفه خايفه من اللي جاي ومستقبلي وأحلامي هيحصل إيه طب!!!
قطع هو الهدوء اللي بينا وقالي_بتحبي القطط
أبتسمت ورديت عليه=جداً
_تمام
مفهمتش غرض السؤال بس قولت بهدوء: أسمك ايه
=يااه معقول متعرفيش اسمي حتي
اتنهدت ورجعت بصيت للشباك ومتكلمتش
_ أنا عارف أن كل ده حصل غصب عنك وعارف أن اللي حصل غلط وكان لازم تعرفي كل حاجه بس عمي…
بصيت له بهدوء وقولت=ماله بابا
_هو اللي مُصر أنك متعرفيش دلوقتي بس صدقيني هو عمل الصح
=أنا مش فاهمة حاجة أنتم مخبيين إيه عليا
_عمر
=نعم
_ أسمي عمر يا سلمي
لاء ده قاصد يغير الموضوع ياتري مخبيين ايه عليا
فوقت من سرحاني علي لحظة وصولنا تحت عمارة شكلها حلو
_وصلنا يلا
أكتفيت بهز دماغي ونزلت
طلعنا علي الشقه وفتح الباب ودخلنا ولاحظت أن في قطة صغننه خالص علي الأرض
بدون تفكير نزلت لمستواهي وأخدتها وحطيتها في أيدي=يا خلاثييي دي قد كف أيدي حرفيا وقعدت ألعب معاها ولاحظت أنه واقف مبتسم وبيبص عليا
=في حاجة يا سطا
_يسطا؟!!!
=مالك يا عمنا في ايه عينك هتخرمني من كتر البص
_يلهوي البضاعة طلعت مغشوشه ولا إيه ماشي يا عمي
كتمت ضحكتي بالعافية=عشان كده كنت بتسألني بحب القطط
_الصراحه خوفت أوي لو مكنتيش بتحبيهم أنا مقدرش أمشيهم ولا أعيش من غيرهم
=خلاص يا أبو صلاح إحنا بقينا أهل مش تعرفنا علي الكتكوته
_أبو صلاح يا نهار أسود
ضحكت عليه وعلي صدمته فكمل
_دول يا ستي فاطمة وعبغفور وده ابنهم بورعي
=أبتسم وقولت ده الحبايب كلها هنا
كنت ملاحظه أنه مركز معايا أوي وده خلاني أتوتر_ احم أنا هنام فين
=في الأوضه دي
_وأنتَ هتنام فين
بصلي وغمز=في نفس الأوضه
_ياروح خالتك
=خالتي؟!!
_أوعا يااااض وسسع كدااااا
=ياض؟!!يلهوي ليكون ده أخو سلمي التؤام مش سلمي
سمع صوت ضحكتها وهي بتجري علي أوضه تانية وبتقفل الباب
كل واحد دخل غير هدومه وأرتاح شوية
كنت قاعدة بفكر في اللي حصلي وهعمل ايه بعد كده فجأة لقيت الباب بيخبط_نعم
=سلمي تعالي نتعشي وبعدين نتكلم شوية
_حاضر
وبالفعل طلعت وقعدت أكل معاه وخلصنا أكل
_بصي أطلعي استنيني في البلكونه وهعمل كوبايتين قهوه وأجيلك
أكتفيت بابتسامه بسيطة وطلعت البلكونة بس لقيت في طريقي بورعي خدته معايا
قعدت ألعب معاه لغاية مسمعت صوته_اللاه ده بورعي هياخدك مني بقي
=الواد بورعي ده عسل يستاهل بوسه
_طب مش عيب برعي يستاهل بوسه وصاحبه لاء
=اه يا ابن المشمحترم
ضحك علي طريقه كلامي وأول مرة الاحظ غمزاته فسرحت فيهم وأبتسمت تلقائيا
_بصي بقي نتكلم كلام جد شوية أنا عارف أن كل حاجه جت بسرعة وأنك دلوقتي أكيد متشتته وخايفه وأنك في يوم وليلة بقيتي في بيت غريب بعيد عن أهلك بس صدقيني كل ده لمصلحتك مستقبلاً
=ممكن تفهمني شوية أنتَ مين ولحقت تعرفني أمتي وحتي ليه مجتش كلمتني الأول
_بصي يا ستي أنا مين أنا عمر كنت زميلك في كلية طب صراحه أنا أعرفك من أول مدخلتي الكلية شوفتك في مره كنتي مروحه وفجأة لقيتي طفل صغير
فلاش باك
كنت ماشي وفجأة لقيت طفل صغير بعيط وبيجري وأول ما شافني جري عليا وكأني ملجأه الوحيد وأكن ربنا بعتني عشان ألحقه
فجأة لقيته جري حضني وأنا نزلت لمستواه وقولت_مالك يا صغنن وبعدين في ماما سايباك ليه
=الحقيني الثت الثريرة عايثة تخطفني عاااااااا عايث ماما عاااااااا
أول مسمعت كده اتخضيت وأول مشوفت ست كبيرة شكلها بشع بتقرب مننا وبتدعي الحنيه_ايه يا حبيب تيته كده برضو تسيبني وتمشي وجات عشان تاخد الولد من حضني مسكته جامد ورجعت ورا
أتكلمت بعصبية _أمشي من هنا بدل ما أبلغ البوليس وهوديكي في ستين داهية
*عيب يا حبيبتي لما تكلمي واحده قد والدتك كده وبعدين الولد ده يخصني هاتي
ومسكت ايدي جامد لدرجة ايدي وجعتني بس مردتش أسيب الولد
زقتها بعيد عني وتبت في الولد وصوتي بقي عالي جدا_ أمشي من هنا مش هتاخدي الولد
لغاية ملقيت شخص مسك ايدي ورجعني ورا ضهره وأتكلم بعصبيه_صوتك ما يعلاش علي ناس تبعي أنتِ فاهمة وبعدين عايزة تاخدي الواد عيني عينك ده أنا هوديكي في داهية وبالفعل الشخص ده كلم البوليس وجه أخدها
كل ده والولد الصغير في حضني متبت وخايف وأنا عماله أطبطب عليه بحنيه فجأة لقيت بنت بتجري عليا وبتعيط وبتقول_ابني…ابني
فهمت أنها مامته وهديتها بصعوبة وخدت الولد في حضنها وقعدت اطمها شوية لغاية مجه الشخص ده وقالي_شكرا جدا أنا مش عارف من غيرك كنا هنعمل ايه
رديت بنرفزة شوية_العفو يا أستاذ بس ياريت تاخدو بالكم أكتر من الطفل وسيبته ومشيت
بااك
=يااه الموقف ده عدي عليه كتير وبعدين أنتَ عرفت منين كنت واقف تتفرج شكلك
_أنا كنت الشخص ده يا سلمي
بصيتله وبرقت من الصدمه=اييه بتهزر
_لا مش بهزر والطفل ده يبقي ابن أختي وملناش غير بعض وأهلنا توفو في حادثه عربية وكمل بتنهيده ودموع بانت في عيونه_كنا لسه صغيرين سابونا بدري أوي يا سلمي من وقتها تحملت مسئولية مريم اختي تعليمها وجوازها والحمدلله أطمنت عليها مع جوزها محمد
كانت الدموع مالية عينه قومت من مكاني قعدت جنبه وقعدت أطبطب عليه هو أستغرب من فعلتي وأنا كمان أستغربت أكتر منه وقولت_متستغربش منا صراحه مش بعرف اواسي الناس كل اللي بعرف أعمله أظهر لهم اهتمامي بالأفعال وبعدين واضح أنك وراك حاجات كتير كمل كمل يا ابني
ضحك وقال_ ابنك
=أيوة أبني متتكسفش وبعدين كمل يلا
اتنهد وكمل_من الموقف ده فيكي حاجه شدتني سألت عنك وعرفت معلومات كتير عنك حتي أصغر التفاصيل عرفتها وجيت أتقدمت لوالدك حتي من غير مأكلمك وساعتها والدك سأل عني وعرف اني محترم والجو ده بس ساعتها قالي اتجوزك بس بشرط هو أنك متعرفيش غير يوم كتب الكتاب
=طب ليه
_عشان عمك يا سلمي مكانش هيسيبك في حالك ومع تعب والدك هو عارف أنه ممكن ربنا يفتكره في أي وقت
بصتله بعدم أستوعاب=مرض بابا؟!!ماله بابا
اتنهد وكمل_عمي مكانش حابب يعرفك أنه عنده القلب
بصيت له بصدمة ومتكلمتش فكمل_انا عارف أن الموضوع مش سهل بس هو كان خايف عليكي جدا وعارف أن عمك شراني وكان هيجوزك إبنه بالعافية ويعمل فيكي حاجات وحشه فوالدك أصر أنك تعرفي يوم كتب الكتاب كل حاجه وأديني أهو بقولك
كنت بصاله ومش عارفه أتكلم ولا عارفه أنطق ودموعي كانت نازله مش عارفه أعمل ايه!!!
فجأة لقيتني بسند علي كتفه وبغمض عيني بألم
مسك ايدي وطبطب عليها بحنيه وأنا كنت في عالم تاني جوا دماغي ومفوقتش منه غير وأنا صاحيه الصبح لقيت نفسي نايمة علي السرير وببص للفون لقيت الساعه ١٢
قومت صليت وبعدين طلعت برا لقيت البيت هدوء مفرقش معايا وفتحت التلفزيون علي قناة كوري فرحت جداً وقعدت أتفرج علي الحلقه الجديده من المسلسل اللي متبعاه وفجأة الباب أتفتح كان هو بس مكنتش مهتمة أوي كنت مركزة مع المسلسل
_صباح الخير
=صباح النور
_تعالي عشان نفطر
=لا شكرا مش جعانه
رديت عليه وأنا مركزة جامد علي المسلسل وخلاص البطل هيعترف للبطله بحبه وهوووب التلفزيون قفل
قومت مصوته_يلهوااااااي وبعدين بصيتله لقيته مبتسم بخبث ففهمت أنه هو اللي طفاه
وقال ببرود_يلا عشان نفطر
رديت بغضب طفولي=أنتَ مدرك الحركة اللي أنتَ عملتها دي
_مدرك ونص
=تبااااااا
وسيبته وطلعت علي الأوضه بغيظ وأنا سامعه صوت ضحكته المشمحترم بس صوت ضحكته عسل هيييح
هيح ايه فوقي يا سلمي يا حبيبتي
وفجأة الباب خبط_نعم
فتحت لقيته واقف ساند علي الباب ببرود_يلا يا حبيبتي الفطار هيبرد
=يبني قولت مش جعانه مبتفه…..
وهوب لقيت نفسي أترفعت فوق _تصدق شايفه البحر من هنا
ضحك عليا ونزلني قعدت علي الكرسي بضيق
_يلا كلي
=أنتَ محتاج تروح تكشف علي ودانك
_ليه
=عشان مش سامع إني مش جعانه ومش هاكل دلوقتي
_معلش
=حياتي بقيت أحسن بكتيى
_أنتِ شكلك متعبه
وغمز وهنتعب سوا الأيام الجاية
=شوف المشمحترم
ضحكنا وبالفعل فطرت بعد إصرار منه
خلصنا فطار وقعدنا بنشرب شاي بالنعناع
_أنا بكرة نازل الشغل
=طب وأنا
بصلي بأستغراب_أنتِ إيه؟!
=لاء متهزرش أنا مش هقعد في البيت ده كله لوحدي ده أنا الاجتماعية بتجري في دمي مقدرش مقدرش!!
_أيوة ياعني عايزة ايه
=لا أنتَ دماغك تلفانه
_لا متحلميش
=لا أحلم عادي
_مفيش شغل
=يبقي طلقني
_ألف سلامة
=عمر متهزرش أنا مقدرش أقعد طول اليوم لوحدي ممكن يجيلي جلطه
_بعد الشر بس برضو لا
كان قاعد علي اللاب توب بيشتغل بصيتله بضيق وخنقه وطلعت البلكونه
وقفت شوية لقيت حد بيلعب في رجلي ولقيته بورعي=شكلك هتبقي صديقي الوحيد في السجن ده يا جميل أنتَ
فجأة سمعت صوته_روحي أجهزي عشان هخرجك
=لا شكراً مليش مزاج
_لاء ده مش طلب ده أمر
رديت عليه بضيق=خلاص يا عمر أنزل أنتَ يا عسل أنا عندي مسلسل مش فاضية
سيبته وأخدت بورعي معايا ودخلت الأوضه فتحت الشنطه بتاعتي طلعت منها أسكتش الرسم وقلم رصاص وبدأت أرسم
أنا واحده مش بتعرف تعبر عن حزنها أو خنقتها إلا أني أكل أو أرسم
وكان رسمي هو الحل الأمثل في الوقت ده قعدت أرسم والدموع مليانه في عيني وزعلانه علي حالي معقول أنا سلمي اللي مكنتش بقعد ساعتين علي بعض في البيت يجي شخص معرفهوش يحبسني الحبسه دي ماشي يا بابا ربنا يسامحك يا حبيبي
خلصت رسم وقعدت عشان أتفرج علي المسلسل بس النت مش راضي يشتغل طلعت برا وشوفته قاعد مبتسم بخبث تلاشيت منظره وقولت_هو النت مش شغال
رد ببرود=شغال بس غيرت الباسورد محتجاه؟!
_لا خليهولك
ودخلت وقفلت الباب بعنف وطلعت نفس الكشكول وقعدت أشخبط بعشوائية عشان أطلع كل الغضب اللي جوايا بعد مرور وقت هديت شوية بس كنت حزينه علي نفسي وعلي حالي ومبقتش فاهمة حاجة قومت أتوضيت وصليت يمكن أرتاح وبالفعل ارتحت ونمت علي المصلية وأنا مش حاسه بنفسي
بعد مرور وقت صحيت علي صوت خبط الباب اللي شوية وكان هيتكسر قومت مفجوعه وفتحت_ايه في ايه
دخل حضني جامد أتخضيت ومبقتش عارفه أعمل إيه أو أتصرف إزاي وفضلت ساكته
أتكلم بنرفزة شوية=أنا خوفت عليكي خوفت لا يكون جرالك حاجه ايه نايمة علي ودنك اطرشتي
كنت مصدومه من عصبيته وكلامه وطريقته اللي أول مرة أشوفها بس كنت واقفه ببرود وقولت_خلصت؟!أتفضل برا لو سمحت وزقيته وقفلت الباب في وشه
حقيقي كنت مخنوقه جداً وقعدت أعيط كتير كتير أوي لغاية ما نمت مكاني
عدي اليوم وتاني يوم صحيت دخلت الحمام أتوضيت وصليت وطلعت ملقتهوش ومهتمتش دخلت المطبخ أعمل فطار عشان كنت من أنبارح علي أكله الفطار ولاحظت أن في ورقه علي التلاجه مكتوب فيها:أسف جالي شغل ضروري اضطريت إني انزل أنا حضرتلك فطار عايز يتسخن بس وعمي جايلك انهاردة يقضي اليوم معاكي عشان أنا هتأخر في الشغل يا حبيبتي
للحظه ابتسمت علي معاملته ليا وحتي إهتمامه وإحنا زعلانين مع بعض بس مهونتش عليه حقيقي الشخص ده عظيم
فطرت والباب خبط فتحت لقيته بابا
_حبيبه بابا اللي وحشاني
=حبيبي أنتَ أكتر أتفضل أدخل
_عاملة ايه مع جوزك يا سلمي
أتنهدت وبعدين أتكلمت بغضب طفولي _يا بابا ده قطع عليا المسلسل وقت ما البطل كان هيعترف البطله ببحححححبه
=يا نهار أبيض
_ده قاسي أوي يا بابا تخيل غير باسورد الوايفاي المشمحترم كل ده عشان سبته ودخلت أشوف المسلسل
=لا ملوش حق
_يا بابا ده مش عايزني أشتغل
هنا لقيت بابا بيضحك جامد لدرجة عيونه دمعت ورديت بغيظ_بتضحك علي ايه
=الواد عمر ده طلع عسل أوي ده هو الوحيد اللي قدر يتحكم فيكي يا قادره
_ياسلام يا أخويا
=يا بكاشة ده أنتِ تعرفي ناس بعدد شعر راسك بتصاحبي أي حد لدرجة أنك صاحبتي عم صبري أمن المستشفي اللي جنبنا
_يا بابا أنا كده وببقي مبسوطه وأنا بتعامل بطبيعتي أتنهدت وكملت_بس هو مش قادر يفهم ده ليه مش قادر يفهم أن حضرتك عمرك محبستني في البيت بفضل أفرك عشان أطلع برا باب الشقه مش متعوده ومش مستوعبه إني اتجوزت أصلا وعايشه في بيت غريب مع شخص غريب وكملت بلوم وأنا ببصله _ويطلع عندك القلب وأنا أخر من يعلم
هنا بابا فهم أن عمر حكالي كل حاجه
_صدقيني يا حبيبه بابا مقصدش أخبي عليكي بس كان لازم حقك عليا سامحيني ومكنتش هبقي مستحمل معامله عمك وأبنه ليكي أنتِ أغلي ما أملك يا سلمي وصدقيني عمر بيحبك أوي يا حبيبتي وأنا عمري مهديكي لأي حد غير وأنا واثق فيه صدقيني هو محترم وهيراعي ربنا فيكي بس أديله فرصه عشان خاطر بابا
بصيتله وسكت وفجأة لقيت برعي نط علي رجله فضحك وضحكت علي ضحكته
مر اليوم بسلام وبابا مشي وأنا دخلت أتوضيت وصليت عشان كنت مخنوقه كانت الساعه واحده خلصت وعملت كوباية قهوة ودخلت البلكونه شغلت أغنية قديمة وسرحت في السما والنجوم شربت القهوة وحسيت بنعاس والنوم غلبني محستش بنفسي غير ولقيت حاجه بتتحط علي كتافي فتحت عيني لقيته _عمر أنتَ رجعت أتأخرت كده ليه
=معلش يا حبيبي كان عندي شغل كتير حقك عليا سبتك لوحدك
_ولا يهمك هقوم أعملك عشا
=لا مش قادر أكل خليني قاعد معاكي شوية
بالرغم من تعبه اللي باين علي شكله أنه مرهق والنوم في عنيه كان نفسي نقعد سوا بس مهانش عليا أشوفه كده_تعالي بس ننام وبكره نبقي نقعد سوا يلا
أبتسم لها وبالفعل دخل اترمي علي السرير محسش بنفسه غير تاني يوم وهو بيصحي علي صوت موبايله وهو بيرن برقم غريب بس تجاهله وكمل نوم
صحيت أتوضيت وصليت وطلعت أجهز الفطار ودخلت أصحيه_عمر أصحي يلا الساعه بقت واحده
عمر بنوم_مم..مااشي بس خمسه كده
_لا يلا بقولك
كان الفون عمال يرن أتكلمت سلمي بنرفزة_رد علي الفون بدل مأكسره
عمر بنوم خد الفون ورد_ألوو
*ايه يا عمر يا حبيبي كل ده نوم
كان الصوت عالي فسلمي سمعت
عمر بنوم_مين معايا
*معقول مش عارف صوتي يا بيبي
_ أستغفر الله يا بنتي
وقفل في وشها وكمل نوم وكل ده بصاله بغيظ واتكلمت بغضب طفولي_مين دي يا بيبي
=معرفهاش تلزيق علي الصبح
_والله متعرفهاش وهي عارفه أسمك منين
مردش عليا فكملت بعصبيه وغيره_أنا بقولك مين دي
قام أتعدل وقعد علي السرير ومسك ايدها بحب وهو مبتسم_معرفش صدقيني وبعدين خدي هنا بتغيري يا بطة
أتكلمت بتوتر=أغير وأغير ليه أصلا أنا قايمة طالعه برا
طلعت وسمعت صوت ضحكته المشمحترم
قعدنا نفطر سوا وأنا ضاربه بوز طفولي وهو مبسوط لا بجد مبسوط ليه يخربيت حلاوت أمك
خلصنا أكل وأنا كل ده مش طيقاه غسلت المواعين وقعدت علي الكنبه بتعب نط عليا بورعي وقعدت أبوس فيه بحب
وكانت عيون أحدهم بتبصلي بضيق وأنا كنت مبسوطة مش عارفه ليه
فجأة لقيته قرب مني وأخد بورعي مني وقال كفاية بوس إيه احترمي أن جوزك قاعد معاكي وأنتي عماله تبوسي في راجل
بصيتله بصدمة وأتحولت لضحكه بصوت لدرجة عيوني دمعت من كتر الضحك وقولت_أنتَ تغير من بورعي ياعسل ده ثغنن
كان بيجز علي سنانه=والصغير بيكبر يا سلمي
كل ده وأنا ببصله وحرفيا مش قادره أكتم ضحكتي بس فجأة فونه رن بنفس الرقم الغريب بصيتله بضيق ووو….

يتبع…..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية الواد عمري)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى