رواية الملك النمر الفصل السابع عشر 17 بقلم بيتر نيدفيد
رواية الملك النمر الجزء السابع عشر
رواية الملك النمر البارت السابع عشر
رواية الملك النمر الحلقة السابعة عشر
“رحلة الملك هرماس للوادي المسحور ”
أمر الملك بتكليف لامك لقيادة الجيش الى نيبرو ، وقرر هرماس يقوم برحلته الخاصة للحصول على زهرة الجحيم من جبل الحياة ومن بعدها الى الوادي المسحور والبحث عن الجامون ..
بعد وصوله لجبل الحياة اكتشف جثث لجنود قتلى ومن بينهم جثة قائد عسكري مقطوع الرأس من هيئتهم وزيهم عرف انهم تابعين لمملكة نيبرو ، وكان في حيرة من امرهم وسأل نفسه عن ايه اللي يكون حصل هنا ، هل جيش الملك أتعرض لهجوم من مملكة تانيه ؟!
بعد وقت من الفحص ومراقبة المكان والتفكير ، بدأ هرماس فى الصعود بأتجاة قمة الجبل ، كان بيتعثر اثناء التسلق والصعود واوقات كتير كان هيقع على الأرض ويفقد مساره ، ولكن كان مصر على انه يوصل لقمة الجبل ساعات مرت ولازال هرماس معلق بين السما والارض ، كان بيضطر يستريح لبعض الوقت ومن بعدها يستكمل مساره ،
وبحلول فجر اليوم التاني وصل هرماس اخيراً لقمة الجبل ، ولاقى زهرة الجحيم محاطة بصخور ، ولكنه اتفاجئ بهياكل عظمية حوالين مكان الزهرة ، كان هيمد ايده يقطفها لكنه تراجع وفكر في إن اكيد جثث الاشخاص دي كانت عايزه الزهرة وده سبب صعودهم لقمة الجبل ، فخلع عظمة من عظام احدى الجثث ، وحاول يلمس الزهرة بالقطعة العظمية اللي في ايده ولاحظ ان الزهرة بتدافع عن نفسها عن طريق اخراج سائل أحمر اللون قادر على اذابة الاشياء واحراقها
التف من ورا الزهرة عشان يقطفها ولكن استدارات باتجاهه وكانت فى وضع استعداد بقذف سائلها الأحمر المذيب والحارق ، وقف هرماس فى حيرة وكان بيحاول يفكر بكل طاقته في الطريقة اللي هيقطف بيها الزهرة من مكانها ..
وبعد وقت من التفكير والمحاولات وصل لأن الحل الوحيد هو المباغته والاحتيال على الزهرة بسرعته
رفع هيكل عظمي بين ايديه وقرب من الزهرة وخرج سيفه من جرابه ومسكه بقوة ، وشهق وكتم انفاسه ورفع ايد الهيكل العظمي بسرعه لمس بيها الزهرة فتحولت لشكلها الهجومي وقذفت بسائلها بشكل متواصل على الهيكل العظمي ولكن فى لمح البصر التف هرماس برشاقة وسرعة من خلف الزهرة وضربها بقوة وقطعها عن جذورها ، فتوقفت عن القذف المميت واتقفلت اوراقها على بعضها واتحولت للون الاسود الكاتم بالكامل
وحطها برفق فى كيس كان معاه مصنوع من الجلد يشبه الشنط القماشية ببتقفل بحبل ولبسه على ضهره وبدأ مسيرة الهبوط لسطح الارض
مرت ساعات تانية ومن بعدها وصل بسلام بعد صعوبات مختلفة قابلته في النزول ..
ركب هرماس على ضهر حصانة وانطلق بسرعة باتجاه الوادي المسحور لملاقاة الجامون ..
**********
“فى قصر نيبرو ”
بعد مرور يومين
وقفت صوفيا مكبلة الايدي قدام الملك الحارق فى جناحه الملكي، ولكنها كانت رافعه راسها قدامه بشموخ وكبرياء وتحدي ، فأبتسم الحارق بمكر وقال :
– برغم الخوف اللي بينهش في قلبك ، الا انك لسه بتكابري وبتحاولي تظهري عكس اللي جواكي
= خوف منك انت ؟ انت موهوم ياحارق ، اقصى حاجه في ايدك انك تقتلتني ، لكن ده مش هيخليك تتخلص مني برضو ، هتفضل روحي تطاردك مدى الحياة ، وعاجلاً ام اجلاً هيقعد ابني مكانك وهتكون تحت رجليه بتطلب الرحمة
– كلام عظيم ، تفتكري بقى انا ماقتلتكيش ليه لدلوقت ؟
= طبعاً عشان تساوم هرماس عليا بس ياترى هتطلب منه ايه قصاد حياتي ؟
– أنه يعلن قدام شعب مملكته انه تنازل عن العرش ليا واني بقيت ملكهم الجديد ومملكتهم هتكون جزء من مملكتي بعد انضمامها لنيبرو ، ثانيا يجي بنفسه ويطلب العفو مني عن روحه وروحك ووقتها هقرر اذا كنت هعدمكم ولا هعفو عنكم واكتفى بسجنكم ..
= ديماً بتختار الطرق السهله الملتوية عشان توصل لاهدافك ، لا يمكن هتنتصر بشرف ابداً طرقك كلها قذرة ، لكن بوعدك انك هتشوف هرماس ووقتها هتعرف انه مبقاش الطفل اللي سجنته من سنين ، وان كان لازم ترحم نفسك من غضبه ..
– هاهاها ، احب اشوف طبعاً ، ياترى هيعمل ايه هرماس الملك المحارب العظيم فى موقفه الحالي ، هيضحي بيكي ولا هيضحي بملكه وبروحه ؟ اعتقد انه هيسيبك للموت ده اذا كان اكتسب شئ من الحكمة والذكاء طوال السنين اللي فاتت
– انا كلامي معاك خلص ، شوف هتعمل ايه ، هتأمرهم بقطع رقبتي ولا هتحطني في السجن
= مكانك هيكون مكان زوجتي الملكة ماجدوليا وإبنها دراجو
– معقول هتسجني في جناح الملكة ؟!
= الملكة ماجدوليا هي وإبنها في السجن ياصوفيا ، ومكانك معاهم لحد ماشوف المناسب ليكي
– مع اقفاص النمور برضو
حتى زوجتك وابنك رمتهم في قفص حيوانات
= ابني !!!
مش انتي بس اللي اتخانتي ياصوفيا ، انا كمان اتخانت كتير واخرهم من زوجتي واكتشفت ان ابنها مش إبني واعدمت نائبي وقائد جيوشي عشيق زوجتي والأب الحقيقي لأبنها
– مش متفاجئة ولا مستغربه ، ياما هتعيش خيانات ، واذا كانت الخيانة دي اكتشفتها فأكيد المخفي عن عيونك أعظم وأخطر
= قوليلي ياصوفيا اول مرة قابلتيني كانت امتى ؟ تقدري تتذكري
– أكيد فاكرة ، يوم ترقيتك بمنصب رفيع على ايد حام في يوم حفل ميلاده الـ٣٥
= ذاكرتك ضعيفه للاسف وانا واثق ان لا يمكن هتفتكري انك قابلتيني من سنين طويلة
– لا يمكن اكون قابلتك من قبل كده
= قابتلك وكنتي لسه طفله وانا كمان كنت صبي ، كان عمرك حوالي ١١ سنة او ١٢ سنة ، خبطي على بابنا في يوم تطلبي مساعدة اهلى فى انقاذ ابوكي من الموت ، لكن لما عرفوا انه من الجنود ، خافوا ورفضوا مساعدتك ، بمشاعر طفل وقتها صعبتي عليا وقدرت اهرب عن عيونهم ولفيت على مين يساعدك من غير ماتحسي بيا او تاخدي بالك ، واخيراً بعتلك راجل كبير يقف جنبك ، لكن لسوء الحظ كان والدك مات وفضل جنبك لحد مادفنه
كنت بتابعك من بعيد ، بس طبيعتي وقتها اني كنت طفل خجول ومنطوي فمقدرتش حتى اكلمك ولو كلمة واحده ، كنت بحاول بس احميكي من بعيد واتابع خطواتك ، لحد مالاقيتك بقيتي تترددي على بيت من بيوت الاعيان فى قريتنا ، كنت فاكر انهم قرايبك لكن بعد فترة يمكن سنتين او تلاته ، عرفت ان مطلوب القبض عليكي وبيدوروا في كل مكان لانك قتلتي شاب من البيت اللي كنتي بتترددي عليه وحكايات كانت بتقول انه كان عايز يغتصبك وانتي قتلتيه دفاعا عن شرفك ونفسك ، واقاويل تانيه قالت انك قتلتيه لما مسكك وانتي بتسرقيهم ..
لكن انا كنت واثق انك بريئة وان اكيد كان دفاعاً عن نفسك وحماية لشرفك ، بعدها انتي اختفيتي فترة طويلة لحد ماشوفتك بالصدفة اثناء زيارة الامير حام للمعبد مع جنوده بعد أنضمامي للجيش الملكي ، ماكنتش ماصدق عيني اني شايفك وكانت طلتك مهيبة بالغة الجمال والانوثة كانت هيئتك مختلفة تماماً ، والناس بتعاملك بأحترام ، وعرفت ان الزوار بتقول عنك انك مش انسانة عادية وانك من نسل الالهة ورسولتهم على الأرض وان المطر نزل بسببك بعد حرمان ٣ سنين .. كنت انا الوحيد اللي يعرف أصلك وانتي مين وبنت مين بس التزمت الصمت حفاظا على حياتك وكنت سعيد انك بقيتي فى وضع احسن وعايشة حياة افضل ..
كنت بفكر كتير اني اكلمك واعرفك بنفسي لكن التردد مانعني ، فى شئ كان بيشدني ليكي من وقت وفاة ابوكي وديماً كنت معتبرك حد من أهلي ويخصني أمره ومش هنكر اني اتمنيت تكوني زوجتي وتوفقي لكن الأمير حام كان اسرع مني ،
وخطفك على قصره الملكي واتجوزك ، وساعتها حسيت بالخيانة لاول مرة ، وان قلبي اتكسر ، برغم انك ماتعرفنيش اصلا ومافيش بنا اي رباط ، لكن اعتبرتك خونتيني وأن الامير حام خاني
واتحولت بالتدريج للملك الحارق ، اوقات كتير بشوف اني بحبك وماحبتش حد قدك وانك اول مشاعر حب في حياتي ، واوقات كتير بلاقي نفسي بكرهك بجنون لان بسببك ماعرفتش أحب من بعدك ولا لوفي ولا ماجدوليا
كانت صوفيا بتبص على الحارق بذهول من اللي بتسمعه ، ولاول مره تحس أنها ممكن تكون سبب كل اللي حصل بدون قصد بداية من قتل جوزها ومن بعده سجنهم ومطاردتهم
حاولت تتمالك نفسها بعد لحظات من الصمت وردت على الحارق وقالت :
– عشان كده قتلت حام ، كنت بتنتقم منه ؟
= لاء قتلي لحام مالوش علاقة بيكي ، لاني وقتها كنت بفكر فى نفسي وطموحي واهدافي وبس ، كنت بسعى للعرش، ماكنش عندي مجال للعاطفة والحنين للماضي والذكريات بدليل اني حطيتك في السجن وأمرت بأعدامك فيما بعد ، لكن كنت سعيد اني قتلته قدام عينيكي ، عشان تشوفي نهايته بنفسك
– ياريتك فضلت بقلب وروح الصبي اللى حكيتلي عنه
= ماكنتش هبقى قدامك على العرش دلوقت ، كان زمانى مسجون او مقتول فى معركة او وحيد ، انا اخترت لنفسي الطريق الأفضل بين كل الطرق
– انا مابنساش ديونى ، ولأنى طلعت مديونة ليك ، اوعدك انى مش هقتلك بأيدى لكن مش هقدر اوعدك بأن هرماس مش هيقتلك
= وانا مش هقدر اوعدك بأنى هعفى عن رقبة ابنك ، القدر شاء ان نهايته تكون على ايدي
***************
دخل الحرس جناح عرش الملك ومسكوا صوفيا وقادوها للسجن باوامر من الحارق وحطوها فى القفص المقابل لقفص ماجدوليا وإبنها ، ووقتها بصت ماجدوليا لصوفيا بنظرات استفهام وقالت
– انتي مين ؟ وليه قبضوا عليكى ؟
= انا واحدة كانت هنا من قبلك من سنين وكنت مسجونه مع ابني فى نفس الاقفاص دي ، انا سيدة القصر ده زوجة الملك وام الملك
– !!!!! انتى الملكة ص…
رفعت صوفيا راسها بكبرياء وقالت :
= انا الملكة صوفيا يامجدوليا
– انتي عرفاني ؟!
= اكيد ، أنا عارفه كل حاجه حصلت فى القصر او المملكة حتى وانا بعيد عنكم
أبتسمت ماجدوليا بمكر وقالت :
– ونهايتك برضو فى السجن ، كالعادة انتصر حام عليكي
= هاهاها ، انتى تعرفي ايه عن الحروب عشان تحددي مين المنتصر !؟
– أعرف هيرون الوزير الأعلى وقائد جيوش المملكة حبيبي وابو أبنى اللى قريب هيخرجنى من هنا وهيكون مكان الحارق وهنحكم سوا العالم ومن بعدنا دراجو
= غريبة ! اول مرة اعرف ان الاموات ممكن يبقوا ملوك وينتصروا ويحكموا العالم
– احنا مش هنموت ، الموت هيكون من نصيبك انتى وهرماس لكن انا قريب هخرج من هنا
= واضح انك ذكية ياماجدوليا ، بدأت اخاف منك ، وشكلك واثقه من خططك ومن هيرون
– طبعاً واثقة ، وقريب الكل هينسى صوفيا والحكايات عنها ومش هيتذكر غير اسم ماجدوليا وقوتها وعظمتها
= هنتظر معاكي لحد ماشوف اسمي وهو بيتنسى ، واشوفك على عرش نيبرو
– انا ممكن اعمل معاكي صفقة
= أيه هي الصفقة !؟
– معاهدة سلام فيها شروط الزامية علينا سوا ، اني اعفو عنك واخرجك من السجن قصاد انك تنسى عرش نيبرو للأبد ونكون حلفاء
= عرضك جميل لكن للأسف ، العفو هيكون في ايدي انا ، ومن دلوقت فكري ازاي تقنعيني بالعفو عنك وعن أبنك بعد موت الحارق وتنصيب ابني مكانه
– مشكلتك مش هتكون مع الحارق ، مواجهتك الاصعب هتكون مع هيرون
= أفهمي ياماجدوليا ، هيرون مات
– هتسمعي قريب خبر موت الحارق على ايد هيرون وهتشوفي باب السجن ده بيتفتح وبخرج منه ملكة
= هيرون اتعدم والحارق هو اللي هنا على العرش وأبني أكيد في الطريق لينا
– انتي كذابة ، سمعت كتير عن الاعيبك وذكائك ومكرك لكن صعب تنجحي فى اساليبك دي مع ماجدوليا ، هيرون حي
= أنتي صح ، لما هيرون يخرجك من هنا هفكر وقتها في عرضك بالعفو عني
سرحت ماجدوليا للحظات وتأملت صوفيا بنظرات حادة وغاضبة وبصت بأتجاه باب السجن وعلى أبنها دراجو وقابت :
– قريب هخرج ملكة من هنا ووقتها مش هرحمك ياصوفيا ، هحاسبك على الاعيبك الخبيثة
ابتسمت صوفيا واستدارت وقعدت بهدوء فى زاوية القفص وتجاهلت كلمات ماجدوليا الملحة عشان ترد عليها ولكنها استمرت في تجاهلها وصمتها وقطع هدوئها صوت دراجو اللي نطق بتحدي وقال :
* انا الملك المنتظر وهجبرك تكوني من ضمن جواري الملكة ماجدوليا ، ياما هأمر بقطع رقبتك
ارتسمت البسمة من جديد على وجه صوفيا وبصت ناحية دراجو بنظرة شفقة ساخرة وقالت
– الاطفال ديماً ضحايا الاباء ، يدوم ملكك يامولاي
فى اللحظة دي أنتبهت صوفيا لنظرات نمر من ضمن النمور بيبصلها بنظرات مش مفهومه وكأنه فاهم كلامهم وعايز ينطق زيهم وقفت صوفيا من مكانها وقربت من القفص بخطوات بطيئة ومسكت قضبان القفص وركزت بعينيها على النمر اللى تبادل معاها النظرات لدقائق بصمت تام
************
الوادي السحور
على أطراف الوادي وقف هرماس بحصانه اللى كان رافض يتحرك بعد محاولات كتير ، واضطر هرماس ينزل من فوقيه وقرر أنه يربط الحصان فى شجرة قريبه منه ويدخل هو للوادى مشي على رجليه ، خرج هرماس سيفه ودخل للوادى بخطوات حذرة وعينيه كانت بتراقب المكان من حواليه ، وبعد وقت قليل من المشي سمع أصوات حركة من حواليه لكن مجهولة المصدر ، ماكنش قادر يحدد مكانها ، وقف مكانه للحظات بترقب وصمت واتفاجئ بشئ بيدفعه بقوه ووقعه على الارض ، التفت بسرعه حواليه واكتشف انه كائن يشبه القرود ولكن لون بشرته أقرب انه يكون انسان لكن هرماس ماقدرش يتحقق منه بشكل افضل لأنه اختبأ خلف صخره كبيره
الفضول دفعه انه يتتبع أثر الكائن الغامض ده ، كان بيقرب بحذر وماسك سيفه بقوة استعداداً لاي مواجهة محتملة ، لكن اوقفته قطع حجاريه كانت بتتحدف عليه تفاداهم بمهارة لحد ما حجر منهم طال كتفه ووقتها وقع هرماس على الارض ، وتظاهر بالموت..
خرج الكائن الغريب من مخبئه وابتدا يقرب من هرماس ببطئ ، وظهر بكامل هيئته كان شكله خليط بين القرد والأنسان أكتافه عريضه وشعره كثيف ودقنه كبيره وله ديل طويل ونصفه السفلي غير متناسق في العرض مع النصف العلوي من جسمه ورجليه مقوستين قليلاً ، مسك بأيديه حجر ضخم ورفعه بأيديه الاتنين لأعلى واقترب اكتر من هرماس وبقوة اسقط عليه الحجر لكن في لمح البصر وبسرعه فائقة ، تفادى هرماس الحجر وفاجئ القرد البشري بطعنه من سيفه فى بطنه اللى تأوه بقوة وتلوى من شدة الألم ، لحد ماسقط على الارض متأثراً بالطعنة ..
تأمل هرماس شكل الكائن الغريب وأندهش من تكوينه الجثماني وفى خلال لحظات حس بأن بحركة قويه من حواليه واصوات كتير بتقرب منه واتفاجئ هرماس بانهم مجموعة كبيرة من نفس فصيلة وشكل الكائن القتيل ..
جري هرماس فى مطاردة طويلة منهم ، لحد ماقدر يطلع فوق شجرة عتيقة ضخمة ، تسلقها بخفة ومهارة وتنقل بين أغصانها ووقف فى منطقه أمنه لمراقبتهم من الاعلى ولكنهم التفوا حوالين الشجرة بشكل دائري لمحاصرته ..
كان بيلتقط هرماس انفاسه واستغرب لما تحسس بايده ملمس جلد ، بص بسرعة باتجاه ايده واكتشف انه ساند على جسم أفعى ضخمة وقبل ما يحاول يهرب من مكانه التفت الافعى حواليه وكتفته ، حاول هرماس انه يفك نفسه من أسره ولكن كانت محاولات بلا فائدة..
ظهرت رأس الأفعى اللى بدات تقرب باتجاه وجه هرماس كان شكله مرعب ونظراتها غاضبة وشرسة
وكانت في وضع استعداد للهجوم على هرماس وقتله ، ولكن استوقفها صوته وهو بيقول ،
” انا معايا زهرة الجحيم جايبها للجامون ملك الوادي ”
فى اللحظة دي سمع هرماس صوت طائر بيرفر فوق الشجرة رفرفرت أجنحته تسببت فى رياح شديدة حواليهم ، طائر ضخم جداً باجنحة نسر قوية ووجه صقر وجسمه مغطي مساحه كبيرة فوق الشجرة ، وفهم هرماس انه طائر الرعد الاسطوري اللي ظهوره أجبر الأفعى على الهرب من الشجرة بسرعة وهروب الكائنات الملتفة حول الشجرة بالاسفل ، أنتبه هرماس لمدى مهابة طائر الرعد من الكائنات التانية
وتماسك وحاول يستعيد توازنه ورفع راسه باتجه طائر الرعد المهيب وقال:
“هتوصلني للجامون ؟!”
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية الملك النمر)