رواية المزمار العجيب الفصل السابع 7 بقلم Lehcen Tetouani
رواية المزمار العجيب الجزء السابع
رواية المزمار العجيب البارت السابع
رواية المزمار العجيب الحلقة السابعة
…. أخذت ميساء تقترب من بدور شيئا فشيئا فصرخ عليها احمد :دعيها أيتها الساحرة وخذيني أنا أتسمعينني؟؟
لكن ميساء مدت أصبعها فلمست جبين بدور وما إن فعلت ذلك حتى سقطت الأخيرة أرضا بلا حراك وسط ضحكات الساحرة وصرخات احمد
ثم أخذ جسد بدور يرتفع في الهواء وكأنه يستعد لمغادرة هذا العالم الى الأبد.. فجعل احمد يصرخ بالغول قائلا :
هارووون أرجوك افتح باب الزنزانة.. افتح الباب
فقام الغول بفتح الباب وهو يقول :لا فائدة يا فتى فقد رحلت فتاتك الى غير رجعة لقد رأيت ذلك من قبل
هرع احمد نحو بدور وأراد إمساكها. لكن حاجزا خفيا كان يصعقه ويردعه عن لمسها..
شرعت بدور بالارتفاع أكثر حتى أصبحت خارج متناول احمد .. ثم أخذت تضمحل وتتلاشى فتأثر الفتى كثيراً حتى سقط على ركبتيه وهو يقول :سامحيني يا سلوى لقد فشلت في إنقاذك ثم صارت دموعه تتساقط وهو ينادي عليها..
قالت ميساء :إنها لن تسمعك فهي لم تعد قادرة على سماع أصوات هذا العالم لكن في تلك الاثناء سقط المزمار من بين طيات ملابس بدور فتلقفه احمد بلهفة وقال :ربما ستسمع صوت عزفي ارجوك أيها المزمار كن مزمارا سحريا ولو لمرة واحدة
شرع احمد بالعزف على مزماره وهنا وأمام دهشة الجميع
فتحت بدور عينيها والتفتت الى احمد بسرورٍ وقد بدأ جسدها بالعودة الى هذا العالم والنزول الى الارض فتلقفها احمد بين ذراعيه وهو يشعر بسعادةٍ غامرة..
قال لها :سمعتي صوت ألحاني؟
قالت وهي تنظر اليه :بل سمعتك تناديني أجل يا احمد قد فعلت هنا تقدمت ميساء فاختطفت المزمار ونظرت إليه وقالت :ياللهول إنه مزمار عادي وليس سحريا أبدا وهذا يعني شيئا واحدا وهو أن الفتاة قد سمعت بالفعل صوت الفتى والامر الوحيد الذي بمقدوره أن يعيدها من ذلك العالم هو الحب الحقيقي
ولدى مشاهدتها لبوادر الحب الأصيل تظهر أمام عينيها, قررت ميساء التصرف بسرعة والتخلص من الاثنين معا
لكن الغول سارع بلكم الجدار بقبضته فحطمه وبانت خلفه فجوة ضيقة ثم قال لهما :عجل بالهرب من هنا إنه نفق يؤدي الى خارج الجبل أسرع الاثنان بالهرب من حيث أشار
فحاولت ميساء مطاردتهما لكن الغول وقف بوجهها وعرقلها ريثما ابتعد الاثنان..
وصل احمد وبدور الى نهاية النفق فوجدا نفسيهما يخرجان الى أسفل قمة الجبل قال احمد بسرور :لقد بات باستطاعتنا أن نهبط الجبل بعد أن تحطمت الكرة وزال السحر عن المكان..
مشى الاثنان وهما يمسكان بأيدي بعضهما البعض بعد برهة
جلست بدور من التعب فأخبرها احمد بأنهما يجب أن لا يتوقفا عن الهرب فقالت :لكن ما بيدي حيلة فلو مشيت أكثر فسأموت من التعب Lehcen tetouani
عندها عرض عليها الفتى أن يحملها على ظهره فتفاجئت هي وقالت :ولكني سأثقل عليك كثيراً يا احمد..
فأجاب :ليست بمشكلة.. لأني سأمشي مع انحدار الارض نزولا للأسفل حيث سيخف وزنك علي كثيرا
وهكذا حملها احمد وسار بها شعرت بدور بالألفة كثيرا اتجاه الفتى وبأنها قد ظلمت نفسها قبل أن تظلمه هو حينما صدت مشاعرها اتجاهه فقالت له :احمد أنا آسفة..
قال :علام تتأسفين يا سلوى أجابت :لقد نظرت إليك كراعي ولم أنظر إليك كأنسان حكمت عليك من مظهرك ولم أحكم عليك من محتواك وكما أرى فقد اتضح لي بأنك أنبل خلقا وأرق مشاعرا وأطيب قلبا من كثير من أدعياء النبل والشرف
قال هو :سلوى أنا لم أفرض عليكِ أن تحبيني فقط دعي قلبكِ هو الذي يقرر ويختار
قالت :لن أقف في طريق قلبي ثانية يا احمد أنا أعدك
أخذ الاثنان يتحدثان خلال الطريق في الكثير من الامور وهما في غاية الإنسجام والمودة فاكتشفا العديد من الاشياء المشتركة بينهما فتعالت ضحكاتهما وقد زال عنهما الخوف والاضطراب
وأخيرا.. نزلت بدور من على ظهره فوقفت أمامه وجها لوجه وقالت :احمد أريد أن أطلعك على سري
رد هو :سلوى أنتي لستي مضطرة الى كشف أسراركِ لي
قالت :بلى أنا كذلك خصوصاً بعد أفضى كلينا بمكنونات قلبه للآخر
أغمضت بدور عينيها وسحبت نفساً عميقاً وكأنها تخشى ردة فعله مما سيسمع ثم قالت :احمد… اسمي ليس سلوى… بل هو بدور
ابتسم احمد وقال :بدور اسم جميل يشبه اسم الاميرة أردفت قالت :نعم إنها أنا
تسائل هو :أنتي من لا اصدقك ؟
اجابت بعد تردد :أنا هي الاميرة بدور
هنا ضحك احمد ثم قال :كفي عن ذلك بالله عليكِ يا بدور
لكن بدور قامت بإخراج قلادتها ذات الشعار الملكي وأرتها لأحمد فذهل الفتى وبقي حائرا مندهشا متجمدا في مكانه
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية المزمار العجيب)