روايات

رواية المخادعة والمغرور الفصل العاشر 10 بقلم منى عبد العزيز ومروة حمدي

رواية المخادعة والمغرور الفصل العاشر 10 بقلم منى عبد العزيز ومروة حمدي

رواية المخادعة والمغرور البارت العاشر

رواية المخادعة والمغرور الجزء العاشر

المخادعة والمغرور
المخادعة والمغرور

رواية المخادعة والمغرور الحلقة العاشرة

يجوب الغرفه ذهابا وايابا يكاد يهشم اصابع يده من شده ضغطة عليها يحدث نفسه بعتاب.
ـ ليه ما رجعتش ليها وسالتها هو بالنسبالها ايه؟
هدأت نبرته متابعا بحيره…
ردت فعلها هتكون ازاي ؟
هتفهم قصدى من السؤال ولا هتنهار ولا ايه؟
نظر للفراغ متابعا… نسيت يا جلال اول لقاء بينكم وقد ايه كرامتها عزيزة عليها… يلتفت الجه الاخري وبعصبيه اشار على نفسه.
وانا كرامتى كراجل فين هسكت وعدى الموضع بالساهل، اسند رأسها على الحائط بجواره وبتنهيده وجع… لازم اعديه دا كان ماضي وانتهي… يقف بذهول من نفسه ونار اشتعلت بقلبه… وبنفس حدته ولو ما انتهاش وكان لسه جواها مشاعر ليه هتقبل على نفسك تكون مع وحده وهي قلبها مع غيرك؟!
يضرب بيده الخزانه امامه بحده وبعيون مشتعله كاجمر… لاء لو روحي متعلقة بيها وقربها هيكون فيه نجاتي انزع روحي بايدى ولا يفرق معايا.
القي نفسه على الفراش وبتنهيده خرجت كلهب مشتعل من جوفه… ماتكذبش على نفسك ياجلال انت مستحملتش دموعها وانت لسه ماتعرفهاش ولا اتعاملت معها، اسال حالك اي سبب عصبيتك والنار اللي جواك وغيرتك عليها من معلومة عرفتها عنها؟!
جلال يقف من جلسته: انا لازم اخد قرار سريع حالا واقطع الشك باليقين واواجها انا مش هقدر اعيش مع النار دي لحظة.
تحرك تجاه باب الغرفه وهم بالخروج ليوقفه صوت عقله… الصباح رباح اهدى ياجلال وفكر كويس الموضوع مش سهل لو رحت بحالتك دى وفي الوقت دا ردت فعهلها مش ممكن تتوقعها، غير صورتك قدمها وقدام سارة وحط في بالك شكلها سواء كملت معها او لاء شكلها قدام جيرانها…
يجز على انيابه .. هستحمل للصبح ومن اول ضوء للشمس هكون عندها وانهي الموضوع دا باي شكل واي عواقب.
رمي حاله على الاريكه جواره بعد ان رم جاكت حلته وربطة عنقة باهمال جواره.
مر عليه الوقت بصعوبه ومع اول بزوخ لضوء الصباح هب من جلسته وخرج من المنزل صاعد سيارته منطلق بها باقصي سرعة وصل لمبتغاه ترجل سيارته وقلبه يركض قبل قدميه.
ــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ظل قابع بسيارته عينه على نافذة منزلها ابتسامه حالمه على وجهه ينظر تارة للنافذة وتارة للاوراق بجواره يتنهد بسعادة ويحدث نفسه والابتسامه لم تفارق ثغرة.
ـ سبحان من صبرني وخالاني قاعد هنا ومطلعش ليها… يتنهد بحب ياما نفسي اشوف ردة فعلها ونظرة عنيها لما تشوفني قدمها واعتزر ليها عن كل فات وقد ايه انا ندمت على كل دا واعترف بحبي ليها ياااه ياتري هتفرح ولا تعمل اي بضحكة ثقة اكيد هطير من الفرحة والسعادة نسيت ياحازم نظرات عيونها وفرحتها لما كنت تطلب منها طلب ولا كلامها اللي قريته في الجواب اللي اخدته جيداء من شنطتها.
بضحكة صدح صوتها بالسيارة…. اكيد هترمي نفسها في حضني ووعد مني مشهخرجها ابدا منه.
رفع عينه تجاه المنزل لتشق وجهه فرحه غامرة وهو يري النافذة تفتح. ليعتدل بحلسته بتحفز يهم بالترجل من السيارة، يلتفت تجاه المقعد جوارة يلتقط تلك الاوراق بيده ويهم بالرحيل يصدح صوت هاتفة يخرجه من جايب بدلته ينظر للشاشة بملل ويفتح الاتصال على عجالة.
يبعد الهاتف عن اذنه وهو يستمع لحديث والدته وصراخها عليه.
ـ البيه فين طول الليل .
ـ يرد ببرود يهمك قوى انا فين كنتي اتصلتي من بدري
ـ حازم ايه النبرة الغريبة اللي سمعها في صوتك دا من امته بتكلمنى بوقاحه كدا.
ـ بنفس برودة: وقاحة، على العموم انا مشغول دلوقتي بعدين هتعرفي كل حاجه.
اغلق الهاتف قبل ان يستمع لحديثها وعاود ينظر للنافذة يهدى من روعه وتجهم ملامحه من ذالك الاتصال، ظل لدقائق حتى جمع شتاته وترجل من السيارة دالف للبناية بقلب متلهف وعيون تشع من السعادة، وقف ينتظر المصعد.
في الاعلي تتذمر وهي ترتدى ملابسها وتتحدث بحده مضحكة: انا ذنبي ايه تصحني من الفجر معاكي ليه. بضحكة وهي تشير على النافذة المفتوحه… فجر اي اللي بتقولي عليه الشمس طلعت ونورها ملا الدنيا.
ملوك وهي تشير على سارة وابتسامه مشاغبه… انتي وحده وراها سوق وخضار ومطعم وطبيخ وزباين عاوزين بصتبحوا بالوش الجميل دا، انا اصحي بدري اعمل ايه.
سارة بضحكة من حديث ملوك… وراكي شغل وعملاء.
ملوك تنظر لها ببلاهه: عملة ايه اللي من الفجر دول هو انا ببيع لبن.
سارة بغمزة وضحكة خفيفه…. لاء هتعلني عنه.
واكملت حديثها…. سلام دلوقتي جمال هيمر عليا عشان نلحق نجيب طلبات المطعم.
ملوك…. طيب مفيش فطار ولا فنجان قهوة قبل ما تمشي.
سارة بتذمر…. بعيد عن مغز كلامك انا مديرة المطعم مش الشيف، وعلى العموم تقدري تكملي نومك بعد ما امشي يابتاعة جلجل، قالتها وهي تسرع بخطواتها وصوت ضحكاتها تملئ المنزل.
لتصرخ بها ملوك… سارة.
سارة بضحكه: متخفيش مش هحكي حاجه من اللي سمعتها ولا هقول لحد انك طول الليل تتغزلي في جلجل ومغامراتكم مع بعض، سلام يا مرات اخويا جلجل.
ملوك بضحكه : انتي مستفزة زى اخوكي.
سارة قبل غلق باب المنزل خلفها وبغمزة: جمال ولا جلجل.
اغلقت خلفها الباب بسرعة وهي تري اقتراب ملوك منها.
دقائق وصدح جرس المنزل لتتجه ملوك للباب تتوعد سارة
جيتي لقضاكي اكيد من السربعه اللي كنتي فيها نسيتي حاجه.
تقف بذهول وتبتر حديثها وهي تري الواقف امامها.
_________
دلف سريعا للمصعد غير منتبه للتي تهم بالخروج من المصعد رغم التحام كتفهما ترفع عينها بشهقة الم ينظر لها معتزرا ويغلق باب المصعد بسال حاله متى راها قبل الآن لينفض عن تفكيرة هذا الامر ويصب جم مشاعرة في لقاءه مع ملوك.
ترفع كتفها وبنظرة تجاه المصعد : تنك تضع نظارتها الشمسية على عينها وتهم بالخروج من البناية بس قمور.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ اللهم نصرا لغزة وللاسلام يتعجب له اهل السماء والارض.
عينه عليها ينظر لها بشوق يتفحصها بلهفة نظراته تلمع بسعادة وقلبه يدق بسرعه وهو يراها لاول مرة منذ سنوات بتلك الطله الخاطفه وشعرها المموج المنسدح طلقته للعنان عينها الذهبية التي طالما اخفتها خلف نظراتها السمسيكة بلا وعي دنا منها بلهفة وشوق ضمها لصدره ويحدثها بثقة وحب وضح بكلماته. ملوك حببتي وحشتني.
الجمتها الصدمة من وجوده ،فعلته وكلماته فاقت سريعا تدفعه عنها، ترفع راسها لاعلي لتشهق بصدمة فور اصتدام عينها بعين ذالك الواقف خلف حازم.
ـ جلال.
اندهش من ذالك الاسم التي نطقته بلهفة وخوف.. تحدث مستنكرا جلال.
لم يجد استجابة منها ليرفع عينه تجاهها ينظر لعينها المصلته على نقطة ما خلفه، يلتفت خلفه تقع عيناه على شاب يقف خلفه ونظرته مصلته عليها عاود الالتفاف تجاه ملوك وقف بجوارها يسالها بعدم فهم.
ـ مين دا ي ياملوك.
بينما جلال حادت نظرته عنها لتشمل كلاهما وأسواء كابوس طاردة الليله الماضية تحقق امامه، خارت قواه شعر بان الارض تتزلزل اسفل قدمه نظر لها نظرة أخيرة كانه يحفظ ملامحها. لاخر مرة ودون ان ينبث بكلمة حرك راسه بلا عقب مناديتها باسمه مره اخرى، والتف للجهة الاخري يهبط الدرج سريعا.
همت بالحديث لتبتر كلمتها فور رخيل الاخر دون كلمة فقط نظرة خزلان هزت كيانها انتفضت من وقفتها مع رحيله لتهم بالخروج خلفه لتجد من طوق عضها بيده يحدثها بعد فهم: سيباني ورايحه فين ويطلع اي جلال دا.
دفعته بيدها واسرعت تجاه الدرج مع مناديه عليه دون الاهتمام بمنادت حازم لها، تهبط الدرج ولا تكف عن منادتها بصوت راجي: استني ياجلال هفهمك اسمعني جلال جلال.
جلال صمت اذنيه عن ندائها باسمه، لايري امامه سوي سكونها بين يد ذلك الحازم،
فور خروجه من البناية صعد لسيارته وملوك اسرعت تجاه سيارته تحاول ان توقفه…جلال اسمعني صدقني مش زى ما انت فاهم.
دون جدوى لم يجب وانطلق بسيارته باقصي سرعه دون النظر لها ، هرولت خلف السيارة مناديه عليه ببكاء.. جلال، لتشير لاحدى سيارة الاجرة، وتصعد بسرعه تشير لسيارة جلال… بسرعهلو سمحت يا اسطى وراء العربية دى.
بعد وقت من القيادة الجنونيه اوقف سيارته امام البناية القانط بها اصدرت صرير عال لفت انتباه المارة ترجل من السيارة دون غلق بابها يسرع بالولوج لمحل معيشته ، فور ولوجه لمنزله قابل بوجه العم اسماعيل يحدثه بستغراب من هيئته ووجودة بتتلك الساعة المبكرة خارج منزله وهو اعلم بعادته اليوميه… ينادى عليه جلال بيه. ليرد الاخر بعصبية
مش عاوز اسمع صوت ولا اشوف حد قالها وهو يصعد درج المنزل ويضرب الحائط بيقبضة يده يدلف غرفته مغلق الباب خلفه بحدة جعلت اسماعيل يتتفض من مكانها ليتحدث بحيرة.. هو في اي، بينما بداخل الغرفه يطيح بكل ما تقع عليه عينيه ارضا، اغشيا على عيناه لا يري غير صورتها بين احضان ذلك الحازم.
بصرخ بصوت عال يضرب صدرة موضع قلبه بقوة… انت السبب حبتها واتعلقت بيها وانت عارف انها بتحبه!
ليضرب الخزانه بيده وبصراخ وقد انتبه لأمر ما..
… ازاااااي ، بعاود ضرب الخزانه مرة اخري ازاي تمشي وتسبهم دى مهما كان مراتك شايله اسمك ازاي ما مسكتش في زماره رقبته وهي ازاي مخلصتش عليها بعد اللي عملته!
عقد حجباه بصمت يستعيد المشهد من جديد كمشهد سنمائي بطيئ، يشير باصباعه في الهواء…
هي كانت وقفه، والتف حول نفسه نصف التفاته هي كانت مصدومه!
فتح عينيه على صراعها يتابع: اديها كانت جنبها محضنتهوش، في حاجه مش طبيعيه.
وملوك تغمض عينها وتدعوا ربها مع رؤيتها لسيارة جلال المسرعه امامها حتى وصلت امام البناية الخاصه به تترجل من سيارة الاجرة تلج خلفه للبنايه التي ولج لها وعقب فتح العم اسماعيل للباب اخذت تبحث بعينيها عنه في كل مكان مع تعليق العم وسماعها صوت صراخه
” جلال بيه فوق وشكله مضايق”
صعدت الدرج بسرعه مع تحذيرات العم
بلاش يا بنتي هو مش في حالته الطبيعيه
وصل لها صرت تهشيم وصراخ بالغرفه المقابلة لها دون تردد فتحت بابها وجدته يوليها ظهرة والغرفه في حالة فوضه عارمه لتخط بخطا بطيئه وبصوت خرج بحنو ولهفه على حالته وهي تسمع صوت انفاسه العاليه وحركه جسدة المنتفضة.
ـ جلال
أغمض عيناه باستكانه عقب ملامسه يدها لكتفه من الخلف وصوتها المنادى عليه بلهفه حقيقيه آتت كقطرات من ماء على جفاف قلبه الملتع فأرتوا.
ملوك بصوت باك متلجلج وانفاس متسارعة : جلال اقسملك ان مافي حاجه من اللي جات في دماغك حصلت اناا عارفه اللي انت شفته اي انسان شافه هيفسره ازاي.
تسترسل في تحديثها وقد شجعها صمته للمتابعه وبالفعل هو أكثر من متلهف سماعها حتى تفسر له ما غاب عنه …
انا زيك انصدمت بيه، الصدمة كتفتني وقفت مصدومه من وجودة كلامه واللي عمله.
ابعدت يدها ونظرها لا يحيد عن ظهرة: ممكن ما تصدقش اللي هقوله بس اقسملك انها الحقيقه،اولا الشخص اللي انت شفته دا ابن خالي اكتر انسان حبيته وكرهته في نفس الوقت اكتر انسان جرحني، وبكل الطرق كان بيحاول يكسرني ومع كده عمره ما وجعني متوجعتش غير من نظرة عنيك…
انا عارفه انت بتفكر في ايه وتقول ازاي حبته وكرهته في نفس الوقت، هقولك حاجه انا نفسي لسه عارفها انا مخبتهوش بمعن حب تقدر تقول كنت متخده بالهاله اللي كان رسمها لنفسه، بنت صغيره جايه من الريف انبهرت بوضعه ونجاحه وطريقة كلامه اتخيلت اني حبيته وعشت كذبه الحب، سنين وانا عايشة في الوهم دا، هتقول وايه اللي خلاني اقول عليه وهم؟!
كأنها تقرأ أفكاره والاسئله الدائره بعقله لتتابع دون توقف تبريرها المرضى له وبشده…
ببساطه شهرين مروا عليا وانا سيبه البيت والشركه ولا لحظه جه في بالي ولا دمعت دمعه شوق ولا اتوجعت على فراقه ولا اهتميت ولا دورت اسمع اي خبر عنه.
اغروت عينها بالدموع… بتنهيدة عميقه تنبؤ بوجعها أراد الالتفاف أخذها بين براعيه يربط على ظهرها ولكن لاليس قبل أن يطمئن قلبه أولا وبعدها لن يجعل للدموع مجري على وجنتيها وبقلب مصغ يستمع…
اتاكدت ان اللي عشته زمان وهم واحلام مراهقة لما قلبي دق لاول مرة ولهفه غريبة وتفكير طويل من بعد اول لقاء بينا وقتها رجعت ملوك تانيه صحيح كذبت نفسي وقلت دا اثار اول لقاء والجرح اللي سببته ليا، بقيت امنع نفسي من التفكير فيك واراجع كل كلمة قلتها في عقلي احفز بيها نفسي ان اللي انا فيه من التحدي اللي بيني وبينك لقيت نفسي بفكر اكتر ومتشوقه اعرفك اكتر بقيت ادور علي اخبارك، واجمعها عنك، في شوق غريب ليك كنت بجمع اخبارك وصورك من المجلات عشت ايام صورتك وطلتك مش بتفارق عنيا، لما عرفت من سارة وجمال انك اخوهم كانت صدمة بالنسبة ليا، لما عملت الخطة ورسمتها كنت عامله اكتر من احتمال لردة فعلك والاحتمال اللي كان مسيطر عليا انك تنهي الموضوع وترفض وتقلب الطربيزة عليا لكن انت خلفت كل التوقعات، شفت في عنيك نظرة حنان لخواتك خوفك انك تضيع حلمهم وتعبهم زود اعجابي واحترامي ليك، رغم زعلك منهم وعتابك البسيط ليهم بعنيك، مكسرتش فرحتهم، وقتها اتاكدت قد ايه انت انسان جميل من جواك وبراك، لما صممت على الجواز كان فيا ارفض وميهمنيش اي حاجه بس كان في حاجه ورغبه جوايا بتقولي وفقي، تصميمك على الجواز ونظرتك ليا كانت فيها امان حسيتك بتقولي وافقي ياملوك، وقت ما انتهي المآذون وخرجنا وقلت مبروك ياملوك بقبتي مراتي شعور غريب هزني فرحه سعادة مش قادرة اوصفها، حاولت ارسم ملامح جافة من قلقي لتحس بفرحتي بان اسمى على اسمك، قلبي طار من السعادة وشعرت بطيبة قلبك وقد ايه انت راجل لما صممت تجي تعيش معايا في البيت. صمتت وابتسامه خفيفه من بين دموعها خرجت منها ورسمت على ملامحه برضا…
سمعت كلامك مع عمي اسماعيل معاك لما قالك بلاش يابني محدش يعرف انها مرتك، لولي انحرجت من عم اسماعيل كنت جريت عليك وحضنتك وانت بتقولة اني مراتك وعلى اسمك ومش هتسمح لحد يكلم بنص كلمة عليا وبنفس الوقت واجب عليك تحميها وخصوصا ان المنطقه مش آمان، كبرت اوي في عنيا، وزاد اعجابي بيك وحبي ليك تاني يوم وانت في بيتي لما ضحيت بمركزك ومكانتك ومعرفة الناس بيك وكنت زي ملاكي الحارس نظرة عنيك وتشجيعك ليا مع كل صفقة وتوقيع حملة اعلانيه، اتاكدت اني قلبي مدقش ولا حب غيرك، لا مش حب اللي جوايا ليك دا عشق جلال انا بعشقك.
اخذ نفس عميق كان بحاجه لسماع تلك الكلمات منها فقط لتستكين روحه وقد حصل على مبتغاه.
بينما ملوك بقلب مرتعب تابعت وعينها على ظهرة تتمنى ان يلتفت لها، لتشعر بخيبة أمل تنهدت بحزن وآسف وهمت بالرحيل متمتمه…. انا همشي ياجلال واي قرار هتاخده هوافق عليه مهما كان صعب عليا.
خطت تجاه باب الغرفه لتصدم بجذبه ليدها مقربها له وهو يمسكها من مؤخره راسها بإحكام وبيده الاخري يحاوط خصرها، عيناه تتنقل على عينها وملامح وجهها وبانفاس مسلوبة .
ـ مفيش طلوع من الاوضة دى.
بصوت يكاد يسمع… جلال.
يضع اصبعه على شفتاها يبتر باقي حديثها .. شاش..
التفتوا مع سماعهم لأصوات عاليه وصرخات باسمها من الخارج مع جلبه عاليه.
ابتعد عنها وعيناه تحولت تنظر بغضب جحيمي للباب كور يده وظهرت عروقه علت انفاسه وهم بالخروج تسرع خلفه ليتوقف، ويلتفت نصف التفاته برأسه وبصوت حازم: انتي رايحه فين.
ملوك بعفوية: خارجه معاك دا صوت حازم اللي بره.
بعصبية: الاسم دا متنطقهوش ابدا علي لسانك، ورجلك لو اتنقلت خطوة واحده من مكانها همسكهالك في ايدك.
بهلع من حديثه ونظرة عينه المحظره حركت رأسها عدة مرات بالايجاب، ليبتسم وهو يلتفت للجهه الاخري على عفويتها، يخرج مغلق باب الغرفه خلفة.
ــــــــــــــــــــــ
بعد رحيل ملوك من امامه وقف يحاول تجميع شتاته من دفعها له ورحيلها بلهفه منادية على ذاك الشاب، يهبط الدرج خلفها وقف قرب مدخل البناية يبحث عنها بعينيه ليسرع بخطواته ويصرخ باسمها وهي تصعد لعربة الاجرة، هرول تجاه عربته وصعد بها وانطلق باقصي سرعه خلف ملوك، بعد وقت استطاع الوصول لعربة الاجرة المتوقفه امام احدى البنايات ترجل من عربته تجاه السيارة يخطوا بخطوات سريعة نظر بالعربة لم يجد لها آثر، ليسأل السائق المترجل من العربة يقف على بعد خطوات منها،اقترب بلهفة قبل ان يتحرك …. لو سمحت الانسه اللي كانت معاك من شوية راحت فين.
ـ اشار السائق على احدي البنايات استدار على مكان اشارته يشعر بحيرة اي واحده من تلك البنايات دلفت اليها، ليعود بالحديث للسائق مرة آخري… دخلت اي وحده من دول.
السائق بعدم اهتمام: معرفش هي نزلت بسرعة وقالت شوية ورجعه ولحد دلوقتي ما رجعتش حتى ما تدفعتش الإجرة.
_ اخرج حازم جزلانه واخرج عدة ورقات نقدية وقدمها للسائق ، وعاود سؤاله مرة آخري.
ـ ادي اجرتك وزيادة بس قولي انهي بيت من دول دخلته.
التقط السائق النقود بفرحة واشار على مكان دلوف ملوك.
ـ دخلت الفيلا دى حتى انا كنت خلاص هدخل اخد اجرتي وامشي .
هرول حازم تجاه ما اشار السائق يطرق على باب المنزل بقوة، مناديا باسم ملوك ليفتح الباب يجد رجل مسن ينهرة على طرقة بتلك الطريقة، ليدفه بيده وهو يحدثه.
ـ ملوك فين يا رجل انت.
ينهرة الرجل .
ـ مالك يا عم انت داخل زى التور الهايج من غير ادب ولا مراعاه حرمة البيوت، وبعدين مالك ومال ست ملوك بتسأل عنها ليه.
ـ بقولك ملوك فين.
_ بنفاذ صبر ست ملوك هانم مع جلال بيه .
حرك اهدابه بعدم فهم واقترب الرجل وكبله من لاقة ملابسه يحركه بقوة … هي فين بقولك .
ـ دفعه حازم الرجل للخلف واتجه مسرعا تجاه الدرج عندما منعه من الصعود
وهو يخبره : جلال بيه مش عايز يشوف حد.
غير عابئ بسنه ولا ضعف جسده، ليدفعه بقوة ليتصدم على اثارها بلحائط خلفه، ويكمل خازم الصعود للدرج ويصرخ باسمها مرات متتاليه.
_أنتوا عملتوا فيها إيه؟
فجأة تلقي لكمه قوية على وجهه يرتد على اثرها للخلف خطوات يحاول تمالك نفسه ويعتدل سريعا يحاول ان يوجه لكمه للشخص وهو يصرخ به…
ملوك فين عملت فيها ايه يا مجرم. ليقف مكانه أثر تلقيه لكمه اخري، وهو يصرخ باسمها لينهال جلال عليه باللكمات ويصرخ به…
اسمها متنطقهوش على لسانك مرة تانيه.
حازم… هي فين بقلك عملت فيها ايه يا مجرم .
ملوك من خلف الباب تسمع لكلمات حازم واتهامه لجلال تردد باستنكار …مجرم دا اتجنن ولا ايه؟!
قامت بفتح باب الغرفة ليتفت لها كليهما يسرع حازم تجاهها لنتفض فزعه على صوت جلال يصرخ بها لتغلق الباب سريعا.
ـملوك اقفلي الباب وحسابي بعدين معاكي.
حازم يضرب الباب بيده.. افتخي ياملوك متخفيش منه ياحبيبتي انا هنا جنبك اخرجي وانا هخلصك منه.
جلال يجذبه من تلابيبه من الخلف ويعاود لكمه… انت شكلك مش عايز تجبها لبر قلتلك اسمها ميجيش على لسانك.
حازم: انت تطلع مين عشان تمنعني انطق اسمها ولا لاء؟
يعاود الالتفات للغرفه وينادى باسمها… اخرجي ياملوك انا هحميكي منه وهوديه فدهيه.
ـ ملوك من خلف الباب… تحميني من مين؟
جلال بحده ينهرها علي حديثها… ملوك.
لتستجديه من خلف الباب المغلق…ارجوك يا جلال خليني اكمل.
لتكمل حديثها الموجه لحازم… تحمني من مين يا حازم من اكتر انسان حسيت معه بالامان، انسان حبني زى ما انا ،جاي تحمني من جوزى يا حازم.
تقع كلماتها عليهما حازم مصدوم من كلماتها التي نزلت عليه كالسوط يبلع رمقة مرات متتالية بعدم فهم ينظر لجلال وتلك الابتسامه التى انارت وجهه، يشير على الغرفه وبصوت مرتجف كهيئته… اي اللي بتقوله ملوك ده.
جلال يعكف يديه على بعضهما ينظر له بتشافي ويحرك راسه بالايجاب وفجاة فك اعتكاف يديه وبدون سابق انذار مسك حازم من تلابيبه ودفه من الدرج مناديا.
عم اسماعيل ارمي الحسالة دا بره البيت.
حازم تدحرج من الدرج مرات متتاليه ختى سقط أرضا حاول الوقوف مرات متتاليه لم يقوى على النهوض ليس الما بجسدة من سقوطه ولكن لتشتت عقله فيما سمعه، لينظر لليد التي تساعده بالنهوض حتى استطاع الوقوف مترنح اتي يرفع عينه تجاه الدرج مع حديث العم
ست ملوك مرات جلال بيه.
لينزلها سريعا ارضا وهو يري دلوف جلال للغرفه صافع الباب بقوة خلفه ليخرج من المنزل بجر ازيال الخيبة. يتجه تجاه عربته يقف يضع راسه على العربة يلتقط انفاسه وهو يضرب مقدمة راسه بها يسال حاله… متى وكيف تزوجت وكيف نسته بتلك السرعة وهو الذي هام عشقا بها ولم ينساها بتاتا؟! متى احبته لتسمع لأوامره دون نقاش!؟ وتشعر به وبخبها له حتى ولم تنطق بها فصوتها يتغني بذاك الحب يقطر مع ذكرها لاسمه.
يعتدل بوقفته ويلتفت تجاه المنزل ينظر بحسره ودموع ندم بعد قليل صعد لسيارته وانطلق بها ليقف بعد دقائق يضع راسه على مقود العربة يبك بقوة… متلومش غير نفسك ياحازم انت اللي ضيعتها من اديك، ينفس بضيق مع سماعه لصوت رنات متتاليه لا تنقطع من هاتفه على الكرسي جواره يلتقطه بملل يضعه على اذنه يتنهد بضيق مرات متتاليه وهويستمع لصوت المتصل ليقاطعه صارخا بها.
ـ كفايه بقي اوامر انتي السبب في كل اللي حصلي، وبسببك ضيعتها مني، من هنا ورايح انسي اللي ليك ابن اسمه حازم انا هسيب البلد كلها وهمشي مش هتشوفني مرة تانيه.
انهي الاتصال وانطلق بسيارته لا يعلم وجهته احد.
_______
تنظر للهاتف بذهول تتمتم بكلمات نابيه تسب ملوك ووالدتها لتلتفت فزعه على حديث احدهم من الخلف كمن سكب عليها دلول من الماء دموعها تنساب على وجنتيها، آتت تتحدث لم تسعفها كلماتها وهي تنظر لما يمسكه بيدة تتمنا أن تنشق الارض وتختفي من امامه.
ـ ايه مستغربه من اللي عمله ابنك وانه اخيرا فاق من قيودك وفهم انك احقر انسانه في الوجود، عارفه لو مكنش عمل كدا وفاق من نفسه انا كنت هعرفه حقيقتك القذرة واعاقب نفسي ببعده عنه لاني مكنتش الاب اللي يفتخر بيه، كنت مغيب بحب وهمي رسمتيه بجدارة وخبث عليا تلاتين سنه وانا ماشي وراكي بدون ما افكر او اربط الاحداث ببعضها قد ايه كنت حقير مع بنت اختى، اختى اللي هي انتي كنتي بالنسبالها اعز انسانه في حياتها طلعتي حيه قضيتي عليها وكنتي السبب في موتها لما عرفتي انها مريضة قلب واي زعل ممكن يقضي عليها وكنتي جلادها لحد ما ماتت بين اديكي وانتي وقفه شمتانه فيها ومكتفتيش بده لاء كملي انتقامك من بنتها وخلتني ظلمتها باخد حقوقها ومرمتها في الشركه حتى ابسط حق ليها وهو مرتبها حرمتها منه، كل دا عشان اي سؤال حاولت سنين اساله لنفسي وكل مرة كنتي بتنجحي وتقنعني باسلوبك واغوائك اللي كنت فكرهم حب لحد ما عرفت حققتك اللي انتي كتباها بخط ايدك واغترافك بكل افعالك ربطت كل دا مع ذكريات كانت بتموتني وانا بسمعك بتناديه في اكتر وقت خصوصيه بنا، حتى في منامك وكنتي بتنجحي تشتتي تفكيري حتى قبل ما اسالك، نجحتي تتمصي شخصيتي بس خلاص انا فؤقت والحمد لله ابني هو كمان فاق وهسيبلك البيت اشبعي بيه مع مذكراتك وحبك وانتقامك.
هم بالرحيل بعد ان القي ما بيده قرب قدميها وخطى تجاه باب المنزل ليتوقف وبصوت شامت ساخر آلقي أخر ما في جعبته جعلها تجسوا ارضا وهي تصرخ وتصرب الارض بيدها كانها فقدت عقلها.
ـ كنت هنسي اهم حاجه ليك عندي مفجأة هتسعدك اوي… امسك هاتفه فتحه على احدى المواقع الإلكترونية واقترب منها ووضع الهاتف امام عينها ليكمل جلدها بكلماته.
ـ شايفه مين دى بصي كويس دى ملوك اللي قعدتي سنين تهدي فيها شايفه مين اللي معها دا وراكع على ركبه بيطلبها للجواز ، دا جلال المنسي من كبار رجال الاعمال و مش بس كدا لاء دي شكرتها بقت من اكبر شركات الدعايا والاعلان في البلد كلها في كام يوم بس.
بعد ان انهي كلماته خرج واغلق الباب خلفه بقوة جعلها تنتفض كانها كانت بعالم أخر وعاودت للحياة، لتصرخ بعويل وهي تتمتم بكلمات… لاء لاء استحاله تفوزي عليا مرة تانيه انتي وبنتك، زمان اخدتي حب عمري مني، موتي وانا منتقمتش منك كانت بنتك بديلك حاولت اهدها واخرج النار اللي عشت فيها طول عمري وبعد ما قلت خلاص نجحت تطلع كل اللي عملته ولا حاجه وتنصر عليا وكمان ابني يروح من بسببها لاء والف لاء انا لازم انتقم منها.
أتت تنهض من مكانها تحاول الوقوف لتسقط ارضا لتصرخ بقهر تنظر بعيناها لقدمها التي اصبحت كهلام لاتتحرك وكانها فقدت الحياة.
ــــــــــــــــــــــ
جلال دلف للغرفه تكاد قدمه لا تحملاه من فرط السعادة من حديث ملوك فور دلوفه حاوطها بيده يضمها لصدرة برقه وحنان خاص بها فقط بعد وقت طويل شعر بحاجته للجلوس ابتعد عنها قليلا وسار بها تجاه الفراش جلس بجوارها يخلل اصابع يده بين خاصتها يرفعها كل حين واخر يقبلها، وهو يحدثها عن حياته قبل مقابلتها ظلوا على تلك الحاله كل واحد منهما يقص على الاخر ما عاشه قبل وبعد تعارفهم.
حتى غفيا دون شعور بعد وقت افاق جلال فزعا على صوتها المتحشرج.
تحرك راسها يمين ويسار تتحدث بصوت مخنوق ودموعها تسيل على وجنتاها تتمتم بصراخ ما تسبنيش يا جلال.
ينهض فزعا على صوت بكاها ومنادتها باسمه يذهل من هييتها وصراخها يحركها بيده.
ملوك ملوك اصحي ياقلبي مالك.
تنهض فزعه ترتمي بحضنه تبك برجفه
انا مكنتش اعرف اني بحبك اوي كد ياجلال حتى في منامي مش قادرة اتخيل اني ابعد عنك غير لما لقيت نفسي بعيط لمجرد اني تخيلت يومي من غيرك.
تشتد في ضمه متابعه….
ـ جلال ما تبعدش عني.
وهو على حالته يحتويها بحنان يحرك يده على ظهرها يهدهدها….. حببتي في ايه ليه بتبكي.
تشتد في ضمه وببكاء جلال ا نا مكنتش اعرف اني بحبك اوي كد.
ـ ببتسامه لم ترها وبصوت حالم… ولا انا كنت اتخيل اني احب او اعجب ببنت لحد ما انتي ظهرتي في حياتي شغلتي تفكيرى عقلي… وببتسامه وهو يبتعد عنها مكور وجهها بين يديه،وقلبي عشقك ومقدرش اتخيل لحظة في حياتي من غيرك.
ـ عاودت ضمه اوعدني مهما حصل متبعدش عني عاقبني وانا في حضنك.
يتتمت بداخله اعقبك ايه بس وانتي في حضني دا هيكون عقاب ليا مش ليكي دا انا مستعمل كل درجات ضبط النفس وانتي في حضني دلوقتي.
تسمع كلماته ببتسامه وبخحل تضرب كتفه برقه.
ليتأوه مرحا من ضربتها يحاول اخراجها من حالتها ليتيبس جسده مع حركاتها العفوية وهي تطبع قبله موضع ضربتها، واخري تالتها على وجنته.
يبتعد عنها ينظر في عينها بهيام بدالته اياه متلقفا اياها بين زراعيه يبحر بها لعالم جديد على كليهما بدءت رحلته من حب من اول نظرة.
______
صباحا
: يفتح باب المنزل يحمل بيده عدة حقايب بلاستكية يخطوا تجاه المطبخ، يبتسم بسعادة وهو يري جلال يقف امام الموقد يدندن باحدي الاغاني، شعر جلال بوجود. احد خلفه يلتفت نصف التفاته يبتسم وهو يري عم اسماعيل يقف ووجهه تشرئب منه السعادة، ليضخك مرحبا به.
ـ صباح الخير ياعم اسماعيل.
ـ اسماعيل يقترب من طاولة المطبخ يضع ما يخمله بيده عليها ويقترب من جلال يضع يده على كتفه من الخلف وبصوت حنون… مبروك يا جلال يابني.
جلال يرفع احدي حاجبيه ويلتفت له ينظر في عينيه.
عم اسماعيل يصدح بضحكه عاليه… مبروك مرة تانيه يابني انت وهي تستهلوا بعض ربنا يسعدكم ويرزقكم الزرية الصالحة.
جلال: هو انا مفضوخ قوى كدا.
عم اسماعيل: الفرحة مش بتدارة يابني وانت طول عمرك شقيان وعارف ربنا وعشان كدا ربنا كفئك بست ملوك تدخل حياتك وتسعدك.
جلال وهو يكمل ما يفعله… عم اسماعيل مش هوصيك مفيش مخلوق على وش الارض بما فيهم جمال وسارة يعرف باللي حصل.
عم اسماعيل: ليه يابني كدا دول اخواتك ويفرحولك وكمان ست سارة قلقت امبارح لما اتصلت عليها وقلتلها زى ما حضرتك امرت ان ست ملوك سفرت بلدهم تعرف اهلها بجوزكم.
جلال ببتسامه وصدوح ضحكة عالية: زى ما نشفوا ريقي هخليهم يكلموا نفسهم واللي عنلوه فيا هخرجه عليهم بمزاجي عشان سي جمال يعمل نفسه ناصح والست سارة ماشية وراه وبس.
ـ عم اسماعيل بضحكة: يحلالك كل حاجه تعملها يا جلال يابني والله كلامك دا فكرني بزمان وانت وجمال ومقبلكم في بعض وانتم صغيرين ياما جننتوا البيه الله يرحمه.
جلال: الله يرحمهم، ويكمل عم اسماعيل عاوزك في حاجه مهمه بس الاهم محدش ياخد بيها خبر وخصوصا اخواتي وملوك.
ـ انت تؤمر يا جلال يابني.
اغلق جلال الوقد وجلس على كرسي حول الطاولة واشار لاسماعيل بالجلوس وسط ابتسامة العم سعيد قص جلال زن ما يريدة حتى انتهي من الحديث.
جلال: فهمت المطلوب ياعم اسماعيل .
نهض اسماعيل من جلسته: اكيد يابني فهمت وان شاء الله كل حاجه هتكون جاهزة في المعاد اللي قولت عليه.
جلال: وانا هنتظر اتصالك على رقمي الخاص اللي بيني وبينك.
ـ تمام يابني بعد اذنك هروح ابدء في اومرك، في حاجه تؤمر بيها.
جلال بغمزة بعينيه… خدلك إجازة كام يوم كدا ريح فيهم وبنفس الوقت خلص اللي طلبته منك
: بعد رحيل العم اسماعيل حمل جلال صنية الطعام بعد ان وضع اخر لمساته وتلك. الزهرة الحمراء الذي خرج لحديقة المنزل وقطفها وصعد لغرفته وقف عندباب الغرفه ينظر بهيام وابتسامه زادت وجهها اشراقًا وهو ينظر للنائمة على فراشه كملاك هادئ يشع نور وبتسامتها على ثغرها جعلها كلوحة فنيه تخطف ابصار من ينظر لها.
يخطوا تجاه الفراش يضع ما بيده على الطاولة قربه ويجلس على حافته وبيده اخذ تلك الزهرة الحمراء التى تنافس وجنتها بحمراتها.
ترفرف بأهدبها كأنها تعيش حلم جميل تخشي الاستيقاظ منه تستمع لذلك الصوت الدافئ تزداد ابتسامتها تفتح عينها مع ملامسه ناعمه لاا تعلم مصدرها على وجنتها وطبع قبله على وجهتها متزامن سمعها لاسمها برقة جعلتها تتنهد بسعادة ، تذهب في غفوة لكن تلك اللمسه والصوت جعلها تهمس باسمه.
جلال انت هنا بجد؟!
تقارن ما شعرت به مرة أخري وما سمعته.
جلال اقترب منها مرة أخري مع سؤالها في الاوعي.
لاخر العمر ياملكتي.
فتحت عينها تقابل عيناه لتبتسم وتغمض عينها مرة أخري، لتفتح عينها على مصراعيها بذهول وهي تنهض فزعه من نومتها تنظر لجلال وتعود بغلق عينها وتفتحها تجده امامها وابسامته الخاطفه لقلبها رفعت يدها تتلمس وجنته وبصوت متلجلج.
ـ جلال انت بجد ولا انا بحلم.
جلال يطبع قبله على يدها التي تتلمس وجنته وبصوت زلزل كيانها وافقدها حصونها مع كلماته المعسولة الصادقة النابعة من قلبه جعلتها ككطعة قطنيه ناعمة تذوب بين يديه يبحر بها في بحر عسل ل يرتوي منه ولا يمل مع لمساته وقبلاته الناعمه.
ـ جلال: لو كان دا حلم اتمناما فقش منه ابدا ولو حقيقة اعشها معاكِ وبيكِ اشبع من نظرة عيونك وارتوي من حنانك وطول عمري اكتفي بيك وليكي.
مر اسبوع كالحظات عليهما من السعادة التي لاتنتهي تفيق من نومها كعادتها على صوته الدافئ ولمساته الحنونه لتشهق فزعه وهي تشعر باانها محموله لاعلي تفتح عينها وتتمسك بعنقه تحاوطه بيدها، تتسع ابتسامتها وتدمع عينها مع كلماته.
ـ مش كفاية نوم بقي ياعروسه هتتاخري على الفرح المعازيم اللي بقالهم ساعة منتظرينك لما تفوقي وتنوري الكوشه.
ارتفعت ضحكاتها ليكمل
ـ لولي المعازيم بقالهم كتير منتظرين مكنتش خرجتك من هنا ابدا ، بس ميمنعشي اني اجهزك بنفسي.
_____
بعد وقت تنظر للمرآة ببتسامه وضحكة عاليه وهي تشير لما يرتدياه
ـ تفتكر هيقولوا علينا ايه.
جلال وهو يقف خلفها يضمها لصدره وعينه على المرآة: هيقولوا عشاق لدرجه الجنون.
تلتفت له بعينها بسعادة يلا بينا.
ليوقفا سريعا يلقي اخر نظره على هيئتها يمد يده يهندم اخر لمساتها بطبع قبله على جبينها وبرقة: تجنني ياعمري.
: بعد قليل ترجلا من الطوافة فوق سطح شركته يفتح الجميع فاهه بغرابه وهم يرون جلال ومن جواره يتمسك بيدها يساعدها على المشي وهو يحاوطها بيده من هواء الطوافه الراحله.
جمال يقف مذهولا مما يري انبلجت ضحكة عاليه منه متمم: كنت متاكد انك هتكون مختلف في فرحك بس نضارة شمس في فرحك كمان.
سارة تهز يده ببلاهه: جمال هو ايه اللي انا شيفاه دا ومين اللي مع جلال دى.
جمال بضحكة: جلال اوس اتنين.
سارة: انا مش فاهمه حاجه هو اجتماع للشركة ولا فرح ودى ملوك ولا انا بيتهيقلي.
جمال: مفروض كنتي تتوقع حاجه غريبة من اغرب اتنين في حياتنا انا كنت متأكد انهم هيكونوا غير بس متوقعتش انهم يبقوا كدا.
سارة: والله ما. فاهمه حاجه من كلامك بس امته وازاي خطوا كل دا وامته ملوك اتحجبت.
جمال وهو يخطوا تجاه جلال ممسك بيد سارة تعالي نبركلهم قبل ما نتفضح بمنظرنا دا.
تنظر لما يرتدونه بذهول: وانا كنت فكرة ان جلال باعت البدل دى عشان اجتماع للشركة طلع بيعمل تريند بفستان بدله لملوك وانا زنبي ايه البس فستان بدله اسود كان اختار لون تاني ولا سابني البس فستاني اللي فضلت اسبوع اختاره.
جمال ينظر لها بذهول: هو دا اللي فرق معاكي ومش فارق معاكي منظرنا والشمس اللي نقحت نفخنا ولا وهو جيلنا بهلكوبتر وعامل لنفسه تنده تحميهم بنظارتهم دى.
سارة: بس لوزاز قوى.
جمال امشي يا ست لزيزه خلينا نلحق نبارك ليهم قبل ما يمشوا.
سارة بذهول: هم لحقوا.
جمال. : توقعي كل حاجه منه مش شايفه بيبص في ساعته مرفعش عينه من عليها من لحظة ما نزل من الطيارة وسلامه على الناس بسرعه ومن غير اهتمام.
سارة: اي دا شوف الطيارة رجعت تاني.
جمال:؟ يبقا بسرعه قبل ما يمشوا.
تجلس العروس بسعادة حقيقية. اخفت تلك النظارة السوداء نظراتها للحضور وهى تتفحصهم متمته
كان عنده. حف النظارة السودا دى اختراع..
تنهدت بحب وشكر لذاك القابع إلى جوارها، لم يبخس حقها جعل حفل زفافها فريد حقا من نوعه كما وعدها وكبار رجال الأعمال من. الحضور معظهم من الذين تقدمت لمقابلتهم سابقا لأجل العمل وبشكل مباشر او غير مباشر رفضوا ذلك الان يتودون لها يباركون وبلقب هانم يتغنون لتشتد بضمه يده اكثر وهى ترى نظرات النساء عليه تكاد تلتهمه برسالة مبطنه لهم وتحدى حتى لو اخفت النظارة نظراتها ملامح وجهها تعبر عنه وبقوه ..
” هو لى”
ليلتفت. لها وبعشق خاص بها يبتسم لتهمس بدون ان تخرج صوت ولكنه كان أكثر من مسموع لقلبه…
“بحبك”
يتنهد بعمق ليقتحم جمال وسارة لحظتهم تلك يباركون ليقف جلال دون اهتمام يمسك بيدها..
” خليك انت مع المعازيم يا جمال”
يضحك جمال بصوت عالى على اخاه.
سارة ببلاهه تشير عليهما: انا ملحقتش اسلم عليهم.
جمال: بعد شهر انشالله تعال نحاول نلم الليلة ده احنا هنبقى تريند العالم العربي كله، دلوقتى بس انا فهمت هو ليه لبسنا زيه روحى انتى للستات وانا للرجالة.
بينما ملوك من بين ضحكاتها الصغيرة تصعد وهو خلفها..
“على فين يا جلجل؟”
مفاجأة يا قلب جلجل.
تمت

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية المخادعة والمغرور)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى