رواية المجنونة ليلى الفصل الثالث 3 بقلم مآب جاسور
رواية المجنونة ليلى الجزء الثالث
رواية المجنونة ليلى البارت الثالث
رواية المجنونة ليلى الحلقة الثالثة
– يعني إيه؟؟
– زي ما بَقولِك كدَه يا سَمًّا، لقيت نفسي بَقولُه سَلِيم أنا بَحبَك!!
– يا بِنت المجنونة!
– ما أنا مَعرفش بقى، دَه إللي جيه فَـ دماغي!!
– وعملتي إيه؟
– مَفيش، لما حسيت إني إتسرعت أخدت حاجتي ومشيت من العيادة كُلها.. ومن ساعتها وهو عمال يتصل بيا ومَبرُدش عليه
– مِش بَترُدي ليه؟
– علشان عارفة هَيقولي إيه، إننا إتسرعنا فَـ القُرب ولازم نبعد!
حطت رجل على رجل وهي بَتكتم ضحكتهَا:
– والله دي أقل حاجة!
– إنتِ عايزة تشليني؟
رجعت نزلت رجليها وإتكلمت بَجدية:
– إنتِ مُتأكدَة من مشاعرُه؟
– لا!
– ما لو مِش بَيحبِك هَنعمل إيه ساعتها يا فالحة؟
– مَعرفش، مُمكن أقنعُه بيا عادي!
– تقنعي مين يا لَيْلَى دَه إنتِ كُنتِ عاملة زي الفار المبلول وجريتي من قُدامُه قبل ما تسمعي ردُه عليكِ!!
بصيت فَـ الفراغ بَـ إحراج:
– مالهاش علاقة على فكرة!
– أنا مِش عارفة جنانِك دَه هَيودينا على فين
– يا ستي هَيوديني على أَسَرّ وخَدِيجَة إن شاء الله
– مين دول!!؟
– عيالنا يا سَمًّا
قلعت فردت الشبشب وجريت ورايا:
– عيالك مين يا بنت المفضوحة!! خدي يابتتتت
دخلت أوضتي ودفنت راسي فَُ المخدة، كُنت عايزة أهرب من نفسي!! أنا مِش مُحرجة من إللي عَملتُه بَس إستغربت نفسي.. عُمري ما عَملت كدَه مع حد.. حتى مَاجِدٌ فهم لوحدُه ومشي! بَس مَروحتش قولتلُه إني بَحبُه!!
لما بصيت فَـ عيون سَلِيم حسيت إني مُمكن أخسرُه زي مَاجِدٌ.. ودَه خلاني عندي إستعداد أعمل أي حاجة بس يفضل معايا!
لقيتُه باعت مسِدج، لما فتحتها كان كاتب لي
:
“بطلي جنان ورُدي يا لَيْلَى”
خوفت! لأول مرة أخاف رغم جُرأتي.. قررت أنام وتاني يوم أنزل شُغلي، محتاجة أتسحل فَـ أي حاجة!
بعد يوم مُرهق لمُدة 6 ساعات!! قربت من عربيتي علشان أخيراً أروح أترمي على سريري وأنام!! بس إزاي! لازم خازوق مُفاجئ فَـ قلب المواضيع!! لقيتُه واقف قُصاد عربيتي باصصلي!
– إنتَ إيه إللي جابك هِنا؟
– أعمل إيه؟ ما العَسلية مَبترُدش على إللي خلفوني!
– تقوم تيجي هِنا!؟
– قوليلها إنتِ! يمكن قلبها يحن..
– عايز إيه يا سَلِيم؟
– عايز افهم مالِك! جريتي إمبارح من غير ما أرُد ولا كأنك قاتلة قتيل!
– قتيل!!
– ما إنتِ لو شوفتي نفسِك لما إتخضيتي ووشِك جاب ألوان مَكُنتيش إستغربتِ
– أنا بس حسيت إني عكيت الدُنيا..
– ليه بتقولِ كدَه؟
– علشان إتسرعت
قرب ومسك إيدي:
– لو مَكُنتش عايز مَكانش زماني هنا!
– يعني إيه؟
– تفتكري إنتِ سايب العيادة وبجري وراكي بقالي يومين بعد الهبل إللي عملتيه دَه يبقى قَصدي إيه؟
– وأنا إيش عرفني؟
مسك راسُه وغالباً كان عايز يخبطها فَـ باب العربية، هو عبيط؟ مَيعرفش إن العربية دي أنا دافعة فيها دم قلبي!
– أبعد بس كدَه عن العربية وكلمني
– عربية إيه دَلوقتي؟
– عليها أقساط!
– أقساط إيه يا معفنة، بقى أنا جاي أقولك بَحبِك تقوليلي أقساط!!
– دَه بجد؟
– وليه لا!
– يعني إنتَ فعلاً…
قَطعني:
– يعني بَحبِك يا غبية!! بَحبِك!!
– سَلِيم، إنتَ بجد بتقولها من قلبَك ولا أنا صعبت عليك؟
عدل ياقة قميصُه وهو بيجز على سنانُه:
– أه يا لَيْلَى صعبتي عليا وبشفِق عليكِ وكويس إنك وفرتي عليا.. أروح أشوف عيادتي بقى
مسكتُه قبل ما يتحرك:
– خلاص خلاص.. مصدقاك
– أخيراً!!
– طيب تيجي ناكُل شورما؟
– أرحمي أُمي يا لَيْلَى، كُل يوم شورما؟
ضحكت من فرحتي:
– خلاص يبقى نضرب كبدة!
مَكُنتش مَصدقة كُل إللي حصل فَـ يوم وليلة.. الحياة بقى ليها شكل تاني، خُرجنا مع بعض بقى أحلى خصوصاً بعد ما كُل واحد عرف قد إيه التاني بيحبُه!
– سَلِيم عايزة أروح مكان رومانسي تعشيني فيه وتشغلي فَرِيد الأَطْرَش وهو بيغني يا زهرةّ فَـ خيالي!
– نعم ياختي؟
– علشان خاطري يا سولي.. بالييزززز
– إنتِ عارفة إني مَبعرفش أعمل كدَه يا لَيْلَى
– يعني أكبر مؤلف روايات مَلوش فَـ الرومانسية؟
– الخيال غير الواقع.. لما بَكتب بسرح بَـ خيالي بس لما أتحط فَـ الواقع بخاف!
مديت لُه إيدي وأنا بقول:
– ماتخافش، أنا معاك وهَعلمَك كُل إللي إنتَ عاوزُه..
«مركب فَـ النيل»
– هات إيدك بقى يا سيدي..
– إنتِ صدقتي إنك هَتعلميني الرقص ولا إيه؟
– أُمال؟
– مِش معنى إني بَخاف أبقى مَبعرفش!! هاتي إيدِك
سحب إيدي وإبتدينا نُرقُص بَشكل حلو.. لَدرجة إن الناس إللي كانت فَـ المركب فضلت تبُصلنا وتبتسم وتسقف!!
كُنت مبسوطة مع كُل حركة جسمي بيتحركها معاه..
وفَـ الخلفية صوت فَرِيد وهو بَيقول:
“يَا زهرةً فِي خَيَّالِيٌّ رَعِيَّتِهَا فِي فُؤَادِي ، جَنَت عَلَيْهَا اللَّيَالِي وأذبلتــــــها الْأَيَادِي . . و شغلتها الْعُيُون فَمَات ســحر الْجُفُون”
سند راسُه على راسي وهَمسلي:
– بَتحبي فَرِيد؟
– بموت فيه!
– أكتر مني؟
– فريد بَيخليني أعرف أحِب، يعني من غيرُه مَكُنتش هَعرف أحِبَك!
ويكمل فَرِيد بَصوتُه إللي بَيوديني فَـ عالم تاني:
“هِي غَرَامِي كُلّ شيْ ضَاعَ مِنِّي فَنَزَعْت الْحَبُّ مِنْ قَلْبِي وَ رُوحِي ، وَوَهَبْت الْعُمْر أَوْتَارِي و لحني وتغََـنيت فَـ دَاوَيْت جــروحي”
إبتديت أغني معاه وأنا مغمضة عيوني لما قَال:
“أَنَا طــير فِي رَبِّى الفـــنّ يغنّي لِلطُّيُور للزهور فِي الغصــــون”
سمعت صوت سَلِيم بَنفس الهَمس:
– بَحبِك يا لَيْلَى!
«إسكندرية»
– إنتَ جايبني فين يا سَلِيم؟
– مُمكن تتخرسي شوية؟
بَيموت فيا!!
– أتخرس إيه بس بَاللي إنتَ حطُه على عيني دَه!! هَتعمي!
– لَيْلَى إنتِ لو مَاسكتيش دَلوقتي همد إيدي أعميكِ أنا بَـ إيدي!!
عنيييف أوي!! بس بموتتت فيه..
– أهوه خلاص.. إثبتي بقى
– خلاص أفتح؟
– أه خلاص
إبتسمت بَـسعادة وأنا حاسة إني هَفتح عيني وألاقي الأرض مليانة ورد وشمع وفي ترابيزة عليها أكل فاخر من الأخر بس.. إيه دَه! ثانية واحدة إيه المكان الفاضي دَه!!
– إية؟
– إصبُري على رزقِك!
إبتسمت تاني، أكيد هنركب يخت، ما إحنا واقفين على شاطئ إسكندرية بقى.. لا ثواني!! مفيش حاجة حوالينا!!
– أديني صبرت.. ما تفهمني!!
– يابت إصبُري
– لا بَقولك إيه ما إنتَ لو مَقولتش فين المفاجأة لكون مصوتة وألم عليك أهل إسكندرية كُلهُم.. ما أنا مِش جاية المشوار دَه كُله بلوشي!! و
…
حط إيدُه على بؤي وقُطعني:
– بس إكتمي خلاص!! خلصنا..
كُنت ميتة من الضحك ولقيتُه بَيضحك على ضحكي الواد السُكر دَه!
– أنا هشيل إيدي بس وحياة أُمِك يا شيخة كفية صياح وسيبيني أكمل إللي جيت علشانُه!
هزيت راسي بَـ إيجاب..
شال إيدُه وقررت أسكُت خالص، رفع إيدُه وترقع صوابعُه فَـ الهوا وفَـ ثانية كانت عمدان النور المطفية إتولعت وبقى شكلها أحلى من ورد الأرض!! نزل على رُكبُه وخرج علبة قطيفة.. أنا شوفت المَشهد دَه فين قبل كدَه!؟؟؟
خرج ولد فوتجرافر مَعرفش منين!! كان شايل كاميرا وبَيصور اللحظة.. وحاجة يعني فَـ مُنتهى المُنتهى..
– قولت إن دَي لحظتنا أنا وإنتِ ومَكانش ينفع حد تاني يشاركنا فيها، علشان أنا عُمري ما تخيلت يا لَيْلَى إني أعمل كُل دَه علشان حد.. أنا شخصية مَبتعرفش تنقي هدايا!! وإتغيرت! علشانِك.. لَيْلَى تتجوزيني؟
كان مستني مني إيجابة، لقيت نفسي بَتوتر بدون داعي وقولتلُه:
– لا لا أكيد مِش موافقة!
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية المجنونة ليلى)