رواية المجنونة الفصل الثالث 3 بقلم Lehcen Tetouani
رواية المجنونة الجزء الثالث
رواية المجنونة البارت الثالث
رواية المجنونة الحلقة الثالثة
.. تقول وما إن وضعت الصحون من يدي بالمطبخ قامت أمي وشدت اذني كادت تخلعها من مكانها ياشقية ماهذا والله أنتِ كارثة لايجوز عيب يامجنونة ما تفعليه
وقالت بتهكم : الله يمضي هذه الزيارة على خير وأكملت : جهزي القهوة ريثما أقدم لهم الحلوى حالًا وأعود وأنا بهذه اللحظة بحثت عن الملح والله فعلًا أمي خافت أن أضعه بالقهوة كالمرات السابقة وقامت بإخفائه عني ولكن لايهم القليل من الفلفل الأحمر بفنجان العريس سيكون أجمل من مشهد الملح المكرر
سكبت الفلفل الأحمر بفنجانه وسكبت القهوة فوقه
عادت أمي بسرعة خوفا أن أضع بها شيئا وقالت لي : هل وضعتي بداخل القهوة شيئًا اعترفي ياشقية ؟
قلت مبتسمة لا أمي كل خير فقط مع أنها لم تقتنع
دخلت أمامي وقمت بتوزيع القهوة على الجميع
وبينما كانوا منهمكين بالحديث همست له وأنا أقوم بضيافته صنعتها خصيصًا لك سلامتي بالخارج
وجلست مواجهة له اراقبه انتظر أن يرتشف من فنجانه وكلي حماس كيف ستتغير معالم وجهه وبدأ بارتشاف قهوته متذوق الطعم بشدة وفجأة بدأ وجهه بالإحمرار ،
شعرت كأن الدخان يتصاعد من أذنيه الحمراوتين وادمعنت عيناه تنحنح وقام وفك زر قميصه الأول وشرب كل كأس الماء دفعة واحدة ..
نظر أبي على العريس متسائلًا وقال له مابكَ ياعمي
فقال ضاحكا وهو ينظر إلي لا ياعم الجو حر فقط لاشيء
بينما التعرق بان على جبهته وهو يخفي ما اصابه المسكين
فقال له والدي أين الحر والله الجو بارد جدا الليلة درجة الحرارة اخفض من كل ليلة حتى أخذت أمي تهمس على جدتي وترمقاني بنظرات الغريبة المليئة بالتوعد والتهديد أي ماذا وضعت له
بينما أنا ارتشف من فنجاني بشقاوة واتناول الحلوى الشهية
وهو مازال يزيل العرق عن جبهته حابسا ضحكة مجنونة
غادروا وقالوا لنا سنتشاور بالأمر وكذا ونعود لاحقًا كما العادات حتى يتسنى لوالدي أن يسأل عن العريس وأخلاقه
لا أدري فهل أعجبته أو سيغير نظراته تجاهي ويصرف النظر عني نهائيا كالذين سبقوه
أخيرا ملأت السعادة قلب أمي وجدتي لخطوبتي واستغربنّ كيف اصر العريس علي رغم مافعلته بيوم الرؤية فبعد أن قام أبي بالسؤال عنه وعن أخلاقه وشاورني بالأمر
ردّ لهم الجواب أننا موافقين على الخطوبة وكان العريس وأهله ينتظرون الجواب على أحر من الجمر رأيت به شاب لطيف ضحوك وقلبه نظيف متعلم
و بعد أن تمت خطبتنا كان يزورني باستمرار متأنقًا ببدلات رسمية وورد وعطر وهو وسيم وأنا أيضًا استعد لقدومه بأجمل الثياب والتسريحات…
وبعد مضي اسبوع اتصل بي مرَّة أنه آتي لزيارتي كنت متعبة جدًا وأقرأ بكتاب مستلقية على الأريكة وبعد أن وصل قمت لأفتح الباب وبعد السلام ضحكَ واسند جسده على الباب ،
فقلت تفضل مابك كان بكامل وسامته وبرائحتهِ الجذابة
نظر إلى شكلي وقال تستقبلين خطيبكِ ببجامتكِ الشتوية وشعرك الفوضوي هذا لهذا اضحك والكتاب بيدك هه
فقلت له : وهل يزعجكَ هذا الأمر
رد ضاحكا : لا بالعكس تماما أتعلمين تبدين كطفلة صغيرة بريئة هربت من أمها عند تسريح شعرها وأكمل قائلًا : ثم ياصغيرتي كلانا يمل التأنق الدائم أمام الناس والالتزام به
وسيأتي يوما يرى كل منا الأخر على طبيعته وماهيته الاصلية صح ؟
ضحكتُ وقلت له : رافعة حاجبي متسائلة أصبحت أشك بأمركَ ماخلف هذا التأنق وينتابني الفضول
ضحك بشدة لم يتمالك نفسه
فقلت مابك يا شرير تضحك كسجين هارب من السجن ثم هل سنبقى على الباب اليوم lehcen Tetouani
وبعد أن جلسنا سألته : هل لك أن تبوح لي لماذا اخترت فتاة شقية وفوضوية مثلي بذلك اليوم ؟
شعرت إنك كنت تضحك جدا وكأنه أعجبك جنوني وحركاتي البسيطة العفوية
صمت لدقائق وهو مبتسم لطريقتي بالكلام وغارق بالنظر إلى فقال متنحنحا يا عزيزتي اللطيفة : منذ أن رأيت ضحكتكِ فتنت بملامحكِ البسيطة البعيدة عن التصنع و شعرت أن السعادة باتت قريبة مني جدًا
وتتملكني بساطتكِ باللباس وطريقتكِ بالكلام وجنونكِ وحركاتك الطفولية أسرتني وسرقتِ قلبي بوجهكِ المريح بدون مستحضرات التجميل والخداع وأيضا طريقتكِ بأكل الفاكهة أتذكرين وكأنك طفلة صغيرة رقيقة بنظري تحتاج الكثير من الإهتمام والرعاية
وخفت أن تكوني غليظة بالرغم إنك نحيلة لا أعلم أين يذهب الطعام بجسدك وكأنه يتبخر
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية المجنونة)