رواية المتعة الحرام الفصل الخامس 5 بقلم عادل عبدالله
رواية المتعة الحرام الجزء الخامس
رواية المتعة الحرام البارت الخامس
رواية المتعة الحرام الحلقة الخامسة
نامت سهام وفي رأسها كل تلك الاسئلة التي لم لم تجيب عنها .
حتي استيقظت صباحا وجهزت الفطور لزوجها سامي ثم ذهب لعمله ثم عادت سهام الي فراشها وامسكت بالموبايل وفتحته وعندما شاهدت رسائل باسم وكان يسألها عن سبب تغيبها عنه .
وتذكرت كم كانت تلك الاوقات التي تتكلم معه سعيدة وتمر سريعا كلحظات تتمني الا تنتهي .
وتذكرت في نفس اللحظة دخول زوجها سامي وفي عينيه فرحته الكبيرة بايجاد عمل اضافي يزيد من تعبه ومعاناته في سبيل تلبية طلباتها وطلبات اولادهما !!
تذكرت ايضا كلمات والدها وامها لها وتحذيراتهم لها في صغرها !!
وشعرت وقتها ان كلامها وشعور الحب الذي بدأ يولد في قلبها لباسم قد يكون غلطة عمرها !!!
وبعد صراع طويل بين مشاعر مختلفة داخلها وتردد لدقائق طويلة قررت ان تنهي تلك التجربة القصيرة وقامت بعمل حظر علي جميع وسائل تواصلها مع باسم !!!
كانت مشاعر الحزن تتملكها وهي تقوم بحظره وقطع اي صله به .
حاولت سهام ان تجعل كل طاقة الحب بداخلها لزوجها سامي .
بدأت تهتم بنفسها بصورة اكبر واشترت بعض ملابس النوم المثيرة وتزينت وتجملت في المساء في انتظار عودة زوجها من عمله .
عاد سامي حينما اقتربت الساعة من الواحدة بعد منتصف الليل .
قالت له سهام. : حمدلله علي السلامة يا حبيبي ، يلا انا مجهزالك الحمام خد حمامك وعلي ما تخرج العشا يكون جاهز .
نظر لها سامي متعجبا : من امتي الاهتمام ده كله يا قلبي !! يارب دايما .
سهام : انت تستاهل اكتر من كده .
سامي : وكمان اي الحلاوة والجمال ده كله !! انتي قمر النهاردة .
: علشانك بردو يا سمسم .
دخل سامي واخد شاور وبعد خروجه قعد اكل معها وبعدها مباشرة نام !!!
سهام حاولت تصحيه لكن ارهاقه منعه .
اصيبت سهام بخيبة امل ولكنها قالت لنفسها ” مش مهم هو اكيد مش واخد علي مجهود شغلين مع بعض ” .
وفي اليوم التالي وفي كل الايام التالية تكرر نفس الشيئ !!!
سارت الايام علي وتيرة واحدة يخرج سامي صباحا ولا يأتي حتي بعد منتصف الليل لينال قسط ضئيل من الراحة ، بينما سهام صباحا تقوم باعمال المنزل ومساعدة الاولاد في دروسهم ومن بعد نوم الاولاد في التاسعة مساء تعيش سهام وحدتها حتي قرب اذان الفجر !!! ولا يخترق تلك الوحدة الا دقائق معدودة حينما تعد طعام العشاء لسامي قبل ان يدخل في نوم عميق !!!
وبين الحين والأخر تأتي بعض طلبات الصداقة وبعض الرسائل من بعض المتطفلين والتي تخترق وحدتها .
كانت قراءة تلك الرسائل بمثابة تسلية لها لتضييع بعض الوقت ولكنها لم تفكر في الرد عليها .
وذات ليلة بينما كان انشغال سامي عنها يقتلها حسرة وكانت تفكر في رفع الحظر عن باسم ومعاودة الكلام معه حتي ولو من باب التسلية !!! بقلم/ عادل عبد الله
ولكنها تراجعت في اخر لحظة خوفا من الا تستطيع السبطرة علي مشاعرها وايضا خوفا من رد فعل باسم الذي ربما يكسر قلبها ويجرح كرامتها .
واستكملت ليلتها وحيدة كالعادة حتي جائتها رسالة اخترقت وحدتها .
وبعد قرائتها ولشعورها بالملل الشديد لم تتردد كثيرا في الرد مثل اول مرة .
سهام : انت مين وعايز اي ؟
: انا اسمي عمرو عندي ٢٩ سنة وشغال في شركة تكييفات .
سهام : اهلا يا عمرو ، خير بقي بتكلمني ليه ؟ وعايز مني اي ؟
عمرو : عايز نتعرف علي بعض ونبقي اصدقاء .
سهام : وبعد ما نبقي اصدقاء ؟
عمرو : عادي هنفضل اصدقاء علطول .
سهام : وهنستفيد اي بقي لما نبقي اصدقاء ؟
عمرو : عادي زي اي اتنين اصدقاء في الدنيا ممكن نتكلم مع بعض نشكي همومنا لبعض نفرح مع بعض ، كده يعني .
سهام : للاسف مش هينفع علشان انا متجوزة .
عمرو : واي اللي يمنع اننا بردو نكون اصدقاء ؟؟!!
سهام : مش هينفع وخلاص .
عمرو : صدقيني لما نبقي اصدقاء مش هتندمي .
سهام : ليه ؟
عمرو : لاسباب كتير اولا كل اللي عرفوني بيقولوا ان دمي خفيف ومهما اتكلمنا مش هتزهقي من كلامي وثانيا مؤدب ومش هكلمك كلام يضايقك او يزعلك .
سهام : كل اللي عرفوك !!! ده انت تعرف بنات كتير بقي ؟!!
عمرو : لا انا قصدي اصحابي واهلي وجيراني واصدقائي وكل اللي اعرفهم .
سهام : يعني انت عمرك ما كلمت بنت ؟
عمرو : كلمت اكيد .
سهام : كام واحدة ؟
عمرو : مش فاكر
سهام : يخربيتك ، من كترهم مش فاكر عددهم كام !!!
عمرو : لا بس انا مش بحط في دماغي .
سهام : صحيح نسيت اسألك انت متجوز ؟
عمرو : لا .
سهام : بدل من انك تصاحب ما تتجوز احسن .
عمرو : انتي هتعملي زي امي كل ما تشوفني تقولي اتجوز ، انتوا عاوزين مني اي يا جماعة ؟!!
سهام : يا عم خلاص انا غلطانة انت حر .
عمرو : ممكن سؤال خاص شوية ؟
سهام : ايوه ، هنبدأ بقي اهو !!!!!!! بقلم/ عادل عبد الله
عمرو : لا متخافيش ، ده سؤال بسيط خالص .
سهام : ها ، أسأل يا عم .
عمرو : انتي متجوزة عن حب ؟
سهام : ايوه .
عمرو : كام سنة قبل الجواز ؟
سهام : سنتين الخطوبة .
عمرو : يعني حبيتوا بعض قبل الخطوبة ولا بعدها ؟
سهام : هو كان اخو صاحبتي ولما شافني كان عايز يكلمني وانا مش رضيت ، بعدها خطبني .
عمرو : يعني هو اللي حبك الاول ؟
سهام : ايوووون .
عمرو : وانتي حبتيه بعد الخطوبة ولا بعد الجواز ؟
سهام : الاتنين .
عمرو : متجوزة من كام سنة بقي ؟
سهام : ١٤ سنة .
عمرو : ياااه ، ده كتير اوي ، ويا تري لسه بتحبوا بعض ؟
سهام : يا عم كل ده سؤال بسيط ؟ ده انت سألت ولا خمسين سؤال !!!
عمرو : مش لسه بنتعرف علي بعض واكيد عايزين نعرف كل حاجة عن بعض .
سهام : ومين قالك اني عايزة اتعرف عليك ؟
عمرو : قلبي .
سهام : ومال قلبك ومالي ؟
عمرو : هو قلبي كده بيحس باللي قريبين منه .
سهام : ااااه ، لأ والنبي اركن قلبك ده علي جنب بعيد عني .
عمرو : وليه كده ؟!! هو قلبي زعلك في حاجة ؟
سهام : لا يا عم ، انت قلبك ده بيعرف كتير انما انا عمري ما كلمت حد ولا عرفت حد غير جوزي .
عمرو : طيب قوليلي الصراحة انتي اتضايقتي لما اتكلمتي معايا ؟
سهام : لا خالص .
عمرو : طيب خلاص يبقي احنا بقينا اصحاب .
وفجأة سامي قلق من النوم وسأل سهام : الساعة كام دلوقت ؟
سهام : الساعة تلاتة ونص .
سامي : وقاعدة بتعملي اي لدلوقتي ؟!!
سهام : قاعدة زهقانة ومش عارفة انام .
سامي : طيب يلا نامي بقي كفاية سهر .
سهام كتبت لعمرو بسرعة ” معلش لازم اقفل دلوقتي ” .
سهام قالت لسامي : بقولك يا سمسم مش عارفة انام ، ما تقوم نقعد معايا شوية ؟
سامي : يا شيخة خلي عندك دم ، هو انا بلحق انام وارتاح لما مستخسرة فيا ساعتين انامهم سبيني انام علشان خاطري .
سهام ” بغيظ ” : طيب خلاص نام ، انا غلطانة .
فتحت سهام مرة اخري تليفونها ووجدت عمرو مازال متواجد .
فعادت للحديث معه : انا مش مقتنعة بالصداقة بين الرجل والست .
عمرو : الحمد لله انك رجعتي .
سهام : ليه ؟
عمرو : علشان نكمل كلامنا .
سهام : يا عم انت فاضي ؟ مش عندك شغل الصبح ؟
عمرو : عندي طبعا .
سهام : طيب يلا تصبح علي خير علشان تلحق تنام قبل الشغل .
عمرو : لا مش هنام .
سهام : يعني مش هتروح الشغل الصبح ؟
عمرو : هروح الشغل طبعا .
سهام : طيب يلا نام .
عمرو : يا قلبي انا نمت كتير لما رجعت من الشغل .
سهام : قلبك اي يا بني انت ، انت بتهزر !!!
عمرو : ايوه بهزر .
سهام : علفكرة انا كنت هقفل معاك دلوقتي وكنت مش هكلمك تاني .
عمرو : ليه ؟
سهام : علشان كلمة يا قلبي دي .
عمرو : خلاص انا اسف مش هقولك يا قلبي تاني ، هقولك يا سوسو .
سهام : انت غريب اوي ، وانت تدلعني ليه ؟
عمرو : خلاص مش هدلعك تاني ، علفكرة يا سهام .
سهام : نعم .
عمرو : انتي دمك تقيل اوي .
سهام : ماشي شكرا .
عمرو : انتي زعلتي
سهام : لا ابدا .
عمرو : اومال اي ماشي شكرا دي ؟
سهام : مش بتقول دمي تقيل ؟ خلاص انا دمي تقيل .
عمرو : خلاص بقي انا اسف متزعليش .
سهام : خلاص مش زعلانة .
عمرو : بجد ؟
سهام : ايوه بجد .
عمرو : طيب اضحكي .
سهام : ضحكت .
عمرو : طيب وريني صورتك وانتي بتضحكي .
وحلقة جديدة من اقوي الروايات ” المتعة الحرام
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية المتعة الحرام)