روايات

رواية اللقاء الفصل الخامس 5 بقلم زينب محروس

رواية اللقاء الفصل الخامس 5 بقلم زينب محروس

رواية اللقاء الجزء الخامس

رواية اللقاء البارت الخامس

رواية اللقاء
رواية اللقاء

رواية اللقاء الحلقة الخامسة

متوقعتش أبدا منه كدا، هى اه اتهمته و ظلمته بس مكنتش متوقعة منه الكلام اللى قاله ، زعلت اوى من كلامه، نزلت منها دمعة مسحتها و قالت بصوت مخنوقة: أنا آسفة مش هوريك وشى تانى.

هو عارف الصوت المحمولة دا كويس ،هو لحد دلوقت مش ناسى اول مرة اتقابلوا فى الكافيه، لف علطول اول ما سمع صوتها….شافها و هى بتجرى رمى الملف اللى فى ايده على المكتب بإهمال و طلع يجرى و راها و هو بينادى: نور استنى ……يا نور يا نور .

خرجت من الشركة و هى بتبكى و هو بيطرى و راها تحت نظرات استغراب من الموظفين، رغم خوفها من العربيات و الزحمة اللى كانت حاصلة لكنها كانت درت تعدى من الطريق للطرف التانى البعيد عن الشركة و لما جى هو يعدى معرفش بسبب اصوات العربيات اللى وترته و رجعت لدماغه أحداث ذكرى مؤلمة هو مش عايز يفتكرها،رجع تانى للشركة و هو حزين و شارد، بس مطلعش مكتبه دا راح الجراچ و ركب عربيته و مشى، طالما افتكر اللى حصل يبقى لازم يروح هناك.

وصلت لحديقة عامة، قعدت على مقعد و حطت أيدها على وشها وهى بتعيط جامد، مزعلها اوى كلمة مش عايز اشوف وشك تانى…….للدرجة دى بيكرها و مش بيحبها! طب و هى هل يا ترى هى كمان مش عايز تشوفه تانى؟؟؟!

وقفت عند السؤال دا و سألت نفسها بصوت عالى: انا ليه زعلانة عشان مش عايز يشوفنى تانى! انا كنت مفكرة إن هو كمان عايز يشوفنى و مستنى منى اعتذار……….انا عايزة أشوفه تانى و كتير كمان…….دا اول شاب أقابله و احس انى عايزة أشوفه كل يوم زى طارق و زى ماما و زى مريم.

ما كنتش عارفة تفسر مشاعرها،شافته ٣ مرات من مدة ٣ شهور و لحد دلوقت لسه مش قادرة تنسى اللى حصل مع إن كل مرة كانوا بيتقابلوا فيها ما كنش بيحصل حاجة لطيفة،اللى بيحصل معاها مش طبيعى مفيش حد بيحب حد بخناقة!! بس دا كمان مش حب، ممكن نقول إن القط مش بيحب إلا خناقه؟؟ بس كمان مش ماشية؟!

قرب من القبر بعد ما قرأ الفاتحة و قعد على الأرض عشان تبقى شايفاه و قال: عارفة يا هند كان ممكن الموقف نفسه يتكرر النهاردة مرة تانية بعد سنتين، انا لسه لحد دلوقت مش قادر انسى اللى حصل ، هى كمان كان ممكن تخرج من حياتى

و هى لسه مدخلتهاش اصلا.

سكت شوية بيفتكر المرات اللى اتقابلوا فيها، و رجع قال: بقالى ٣ شهور عايز اكلمها بس مكنتش قادر كنت متخيل إنها اكيد كارهانى لأنها مفكرة انى انا السبب فى اللى حصل لها من شريف ، طول ال٣ شهور هى فى بالى مارحتش و لا لحظة، و النهاردة أخيراً هى اللى جيتلى برجليها لكن كالعادة حصل سوء تفاهم و مشت وهى زعلانة منى.

عدى اسبوعين شادى حاول يكلمها فيهم كتير لكن دايما قوتها مغلق، طلب من سمية تسأل عليها مريم اللى قالت له إنها سافرت عند خالها القاهرة هى و طارق ، و دى كانت عادتهم علطول فى إجازة اخر السنة، عزم على إنه لازم يكلمها و يعتذر عن سوء الفهم اول ما ترجع علطول.

قاعد فى مكتبه كالعادة بينهى بعض الأوراق و مستنى سمية تجيبله الملف اللى طلبه منها ، خبطت و دخلت و هو كالعادة اتكلم من غير ما يرفع رأسه و قال: حطى الملف على المكتب.

لفت دهرها عشان تخرج و هو حس إنه عايز يشوف نور فقال بإهتمام: معلش يا سمية كلمى مريم و شوفى ناريمان هترجع امتى….

و انت مالك هى هترجع امتى: رفع رأسه اول ما سمع صوتها، و هى على التصوير البطيء لفتله بوشها و هى بتبتسم و قالت: معاك ناريمان المهدى، سكرتيرة باشمهندس شادى نصار.

ابتسم بسعادة اول ما شافها و قال بتفاجئ: نور انتى جيتى امتى.

– بما إن شغلة اول يوم فيه النهاردة كان لازم انزل من يومين.

– شغل ايه ……طب و سمية.

– سمية عقبال عندك هتتجوز و أخدت إجازة شهر، فأنا انتهزت الفرصة قلت اشتغل بدالها و بدل ما تضطر تروح الكافيه عشان اكب عليك ميه انا جيت أتم المهمة دى فى شركتك.

خلصت كلامها و ضحكت و هو كمان ضحك معاها وقال: انتى عرفتى منين؟………اه صح اكيد مريم.

– ايوا مريم قالتلى إنك كنت بتروح كل يوم الكافيه و بتسأل عليا هناك……مكنتش اعرف انى مهمة.

– مهمة جداً…….(حس بإحراجها ففكر يغير الموضوع) اه صح اتوظفتى هنا ازاى؟

– ليا علاقتى…..فريد نصار ينستر اول ما قلتله عايزة اشتغل هما لمدة الشهر دا بدل سمية،ما قدرش يرفض سكرتيرة باشمهندسة عسل زى كدا……و اهو حتى لما اخلص الكلية و افتح شركتى اكون عرفت الطريقة اللى بتفكروا بيها و نتنافس فى السوق بقى.

قالت جملتها الأخيرة بمشاكسة فهو رد عليها بمشاكسة بس من نوع تانى: مش ممكن نتلم و نبقى شركة واحدة و لا ايه رأيك و اهو يبقى زيتنا فى دقيقنا و ما يبقاش فيه تنافس فى السوق و لا حاجة.

كانت فاهمة هو بيقول ايه بس عملت مش فاهمة و قالت: تقصد ايه يا مستر شادى؟

شادى مردش اللى اتكلم كان فريد من وراها: واضحة زى طبق الكشرى يا زوجة اخى …….قصدى يا نور.

قال جملته و ضحك و دخل و هى استئذنت، و خرجت……عدا اسبوع على شغل نور مع شادى اللى ما كنش بيخلى من مشاكستهم و كلامهم لكن بحدود ، جه معاد المناقصة اللى كانوا داخلين فيها و دى محدش يعرف عنها حاجة غير فريد و شادى و نور، الغريب إن المعرض بتاعهم قدمته شركة تانية و بسعر أقل، و دا خلى فريد و شادى يستغربوا لإن العرض كان نفسه بكل التفاصيل ما عدا السعر و هما اصلا كانوا محرصين على الموضوع عشان محدش يعرف لإن المناقصة دى بالنسبالهم مهمة جداً.

فى عربية شادى،اتكلم فريد بغيظ: هموت و اعرف ازاى يتقدم نفس العرض بتاعنا.

شادى بحيرة: مش عارف، انا هتجنن دا انا رفضت اى مهندس تانى يشتغل على المشروع دا غير عشان نضمن اى نقطة غدر.

وصلوا الشركة فريد دخل و طلب من شادى يركن فى الجراچ، قفل العربية و نزل بس قبل ما يخرج سمع حد بيضحك و الضحكة دى مش غريبة عليه، قرب من الصوت لحد ما وصل عند عربية سمرا بس هو مكنش شايف مين اللى جو العربية وقف بهدوء يسمع الكلام اللى صدمه.

– مش هيخطر أبداً على بالهم إن انا السبب فى الخسارة اللى حصلت……..طول عمرهم اغبية يا ميزو………مين كان يصدق إن ناريمان الرقيقة الطيبة الهبلة تعمل كل ده …..طب انت تصدق؟

– بصراحة لاء انا نفسى استغربتك جدا لما عرضتى عليا المساعدة.

خلصوا كلامهم و ضحكوا الاتنين بصوت عالى على نجاح خطتهم.

– يلا بقى لازم انزل دلوقت عشان اروح اواسى 😂😂

– عايزك تسبكى الدور كويس.

نزلت من العربية و هى بتضحك، و اول ما اتلفتت عشان تمشى قالت بصدمة: شادى……..

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

الرواية  كاملة اضغط على : (رواية اللقاء

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى