روايات

رواية القلب ملك لمن يستحقه الفصل السادس 6 بقلم سارة علي

رواية القلب ملك لمن يستحقه الفصل السادس 6 بقلم سارة علي

رواية القلب ملك لمن يستحقه الجزء السادس

رواية القلب ملك لمن يستحقه البارت السادس

رواية القلب ملك لمن يستحقه الحلقة السادسة

انكمشت في مقعد السيارة ما إن وضعها عليه …
أغمضت عينيها بإرهاق لثواني قبل أن تفتحها وهي تشعر به يجلس في مقعد السائق فتتوتر رغما عنها من مكوثها جانبه بهذا القرب وكأنه لا يكفي خجلها الشديد منه بعدما حملها بتلك الطريقة …
لاحت التفاتة منه اتجاهها وهو يحرك مقود سيارته ليجدها مخفضة وجهها نحو الأسفل حيث تشبك كفيها بتوتر واضح …
تنهد بصمت وهو يتحرك بسيارته بينما يسألها :-
” أين يقع منزلك …؟!”
أجابته بارتباك عن موقع المنزل دون أن ترفع وجهها نحوه ….
شعر برنين هاتفه فسحبه سريعا ليرى اسمها يسطع فوق الشاشة فتنهد بسأم وهو يرفض اتصالها كالعادة …
ألا تمل من محاولاتها الحمقاء هذه ..؟!
ألا تستوعب مقدار ما يعيشه حاليا …؟!
سمع صوت رسالة تصل إليه فوجمت ملامحه أكثر وهو يسحب هاتفه حيث يفتح الرسالة بينما يحرك بصره بين الهاتف والطريق حتى قرأ كلامها :-
( أعلم إنك مشغول للغاية ولكنني أريد الاطمئنان عليك فقط … أجبني من فضلك لأنني لن أهدأ حتى أسمع صوتك وإذا لم تفعل فستجدني عندك خلال يومين …)
سارع يحظر رقم هاتفها بازدراء وهو يعود بتركيزه كاملا على الشارع أمامه بينما مريم ما زالت على وضعيتها تلك …
منكمشة وخائفة للغاية ولا تريد شيئا سوى مغادرة سيارته والاطمئنان على صحة جدتها …
…………………………………
” أريدك أن تتزوج مريم يا ياسر …”
قالتها الجدة برجاء شديد ليندهش ياسر من طلبها مرددا :-
” أتزوج مريم …؟! ولكنك تعرفين إن مريم بمثابة شقيقتي ..”
قاطعته الجدة :-
” لكنها ليست شقيقتك وأنا أريد الاطمئنان عليها ولن أجد أفضل منك لذلك …”
تنهدت مضيفة :-
” أخبريني يا ياسر … هل هناك واحدة معينة في حياتك ..؟!”
أجاب ياسر بجدية :-
” كلا يا جدتي ، لا يوجد …”
زفرت الجدة أنفاسها براحة ثم قالت :-
” أنت تعلم يا ياسر إنني لن أبقى مع مريم للأبد … لا بد أن يأتي يوم وأتركها وأنا بت أشعر بقرب هذا اليوم …”
” لا تقولي هذا من فضلك …”
قالها ياسر بترجي لتهمس الجدة بضعف :-
” جل ما يهمني مريم … ماذا سيحدث معها بعد رحيلي …؟! مريم وحيدة يا ياسر … أريد الاطمئنان عليها … ”
أضافت بحسرة :-
” مريم بريئة جدا وضعيفة للغاية…”
هز رأسه مؤكدا كلامه :-
” نعم ، هي هشة للغاية ورقيقة جدا وربما هذا ما يجعلني أشعر بحمية زائدة اتجاهها …”
قالت الجدة :-
” وهذا ما يجعلني أريد زواجك منها لإنني أثق بك وبقدرتك على رعايتها … ”
” وماذا عن مريم يا جدتي ..؟! هل تعتقدين إنها ستقبل …؟!”
أضاف :-
” مريم تحب هشام منذ أعوام كما إنها لا تراني سوى شقيق لها لذا لا أعتقد إنها ستقبل بشيء كهذا …”
قالت الجدة :-
” ستقبل يا ياسر … أنا سأقنعها … ما يهم أنت … هل تقبل ..؟!”
ابتسم ياسر بأسى قائلا :-
” أنت تعلمين إنني لا يمكنني رفض طلبك رغم …”
أكملت نيابة عنه :-
” رغم إنك داخلك لست راضيا عن هذا القرار …”
تنهد قائلا:-
” لم أرها يوما سوى شقيقتي الصغيرة التي أحبها للغاية وأخاف عليها كثيرا …”
ابتسمت الجدة قائلة :-
” لست أول من يتزوج من فتاة كان يعتبرها بمثابة شقيقة له … الكثير مروا بهكذا موقف ونجحت زيجاتهم …”
هز رأسه بصمت لتقول الجدة :-
” هل أخبرها بطلبك إذا …؟!”
قال ياسر بحذر :-
” من الأفضل أن أفعل أنا ذلك …”
عقدت الجدة حاجبيها تسأله بدهشة :-
” لماذا ..؟!”
تنهد ثم قال :-
” مريم حساسة وأنا لا أريدها أن تشعر إنني سأتزوج بها بناء على طلبك أو ربما طريقتك في الحديث ستوحي لها بذلك…. لا أريدها أن تشعر بهذا أبدا .. هل تفهميني يا جدتي …؟!”
ابتسمت الجدة مرددة بحنو :-
” أفهمك يا حبيبي وكلامك هذا يؤكد صحة اختياري لك يا ياسر …”
…………………………………………
أوقف سيارته أمام باب منزلها لتجده يفتح الباب ويخرج منه متجها نحوها حيث فتح الباب لها لتقول بسرعة :-
” سأتصل بياسر و …”
قاطعها بجدية :-
” ألا تستطيعين أن تستندي علي ..؟! ألا تشعرين إنك أفضل الآن ..؟!”
تنحنحت مرددة بحرج :-
” في الحقيقة أفضل أن يساعدني ياسر …. ”
هز رأسه بتفهم لتفتح حقيبتها وتتصل بياسر تطلب منه الخروج ليخرج الأخير فتحتل ملامحه الدهشة وهو يرى يوسف معها …
تقدم ياسر نحويهما بسرعة مرددا :-
” سيد يوسف … أنت من أوصلت مريم …”
ثم نظر نحو مريم لتقع عيناه على فراغ قدمها للحظة ليرفع عينيها بسرعة نحو عينيها فيرى الدموع تترقرق في مقلتيها على الفور …
هبط نحوها يهمس بصدق :-
” أنا آسف يا مريم … سامحيني ….”
أضاف برجاء وهو يلوم نفسه على تركه لها رغم اضطراره لذلك :-
” أرجوك سامحيني ..”
مسحت دموعها بأناملها وهي تخبره برقة :-
” سامحتك … فقط ساعدني في الدخول الى المنزل ورؤية جدتي …”
قال بسرعة :-
” بالطبع ….”
ثم أضاف :-
” سأحملك …”
قاطعته برفض :-
” كلا ، سوف أستند عليك …”
ثم نظرت بشكل سريع نحو يوسف فسيطر الحرج عليها لتضيف بصوت خافت :-
” السيد يوسف ساعدني كثيرا …”
استدار ياسر له مجددا يخبره بجدية :-
” أنا حقا ممتن لك كثيرا ولا أعرف كيف أشكرك …”
” لا داعي للشكر … لم أقم سوى بواجبي …”
التفت ياسر وهو يسمع صوت جدته التي خرجت من المنزل تتسائل عن مريم بقلق قبل أن تتطلع الى الرجل الذي يقف أمام ياسر ويتحدث معه فتتجه نحو مريم بسرعة وهي تتسائل بخوف :-
” حبيبتي مريم … هل أنت بخير …؟! ”
مدت مريم كفها نحو ياسر الذي ساعدها بالنهوض حيث عانقت الجدة بلهفة وهي تهمس باكية :-
” أنا بخير … ماذا عنك …؟! ياسر قال إنك مريضة …”
ابتعدت الجدة قليلا عنها تتفحصها بقلق وهي تخبرها :-
” ارتفاع بسيط في الضغط … لا تقلقي … المهم أن تكوني أنت بخير …”
ثم استدارت نحو يوسف تهتف به :-
” أنت نفس الشاب الذي أنقذها مسبقا ….!!”
هتف يوسف مبتسما برزانة :-
” نعم يا سيدتي ….”
” كيف أنقذها مسبقا ..؟!”
تسائل ياسر بحيرة عندما نظرت الجدة نحو مريم تخبرها :-
” السيد هو من أخذك الى المشفى في ذلك الزفاف … وبقي معنا حتى جاء ابن عمك … لم يقبل أن يتركنا لوحدنا قبل أن يأتي رجل معنا …”
توردت وجنتي مريم بحرج شديد وهي تستوعب إنها ليست المرة الأولى التي يحملها فيها وقد فهمت الآن لماذا شعرت إنها رأته مسبقا من قبل بينما قال ياسر بصدق :-
” انا حقا لا أعرف ماذا أقول .. يعني ساعدت مريم مرتين هذا غير ما فعله شقيقك وما تعرض له ….”
” شقيقه …؟!”
هتفت بها الجدة باستغراب ليهتف ياسر مشيرا الى جدته :-
” السيد يوسف شقيق الشاب الذي سارع ينقذ مريم من ذلك الحقير …”
” أنت شقيقه …”
قالتها الجدة بعدم تصديق وهي تضيف :-
” يا إلهي … ما هذه الصدفة العجيبة …”
أكملت بجدية :-
” أنا حقا ممتنة لك ولشقيقك … ما فعلته أنت وما فعله هو مع مريم معروفا كبيرا لا أعرف كيف يمكنني رده :..”
هتف يوسف بجدية :-
” نحن لم نفعل سوى الواجب في مواقف كهذا …”
” ماشاءالله … حفظك الله ورعاك يا بني …”
أضافت وهي تشير الى المنزل :-
” تفضل … ادخل يا بني ..”
قال بأدب :-
” أشكرك كثيرا لكن لا داعي لذلك …”
قاطعته بتصميم :-
” بل ستدخل … دعني أقوى بضيافتك على الأقل…. ”
أكملت بتخدير :-
” أنت لن تحرج مسنة مثلي في عمر جدتك ، أليس كذلك ..؟!”
ابتسم يوسف وهو يردد مرغما :-
” بالطبع لا أستطيع …”
” إذا تفضل معنا …”
سار يوسف معها مستسلما لها بينما ساعد ياسر مريم في التحرك الى داخل المنزل حيث طلبت منه الأخيرة أن يدخلها الى غرفته بينما ينادي المرأة التي تعمل لديهم في المنزل لتساعدها في ارتداء قدمها الاحتياطي ..
………………………………
تأمل يوسف المنزل الأنيق باهتمام والذي رغم قدامة تصميمه وبناءه لكنه بدى أنيقًا للغاية ونظيفا جدا …
هتف ياسر به وهو يضع فنجان القهوة أمامه :-
” تفضل القهوة …”
شكره يوسف بصمت وهو يحمل الفنجان ويرتشف منه ليتسائل ياسر بجدية :-
” كيف حال شقيقك …؟! أتمنى أن يكون أفضل قليلا اليوم ..”
تنهد يوسف مجيبا :-
” وضعه كما هو … لكن أملنا في الله كبير …”
” باذن الله …”
قالها ياسر بجدية عندما تقدمت الجدة تستند على عكازها فنهض ياسر من مكانها يستقبلها وكذلك يوسف فأشارت له الجدة بسرعة :-
” اجلس يا بني … أنت ضيفنا …”
أضافت بعدما جلست قباله :-
” ستتناول عشائك معنا …”
هتف يوسف بسرعة :-
” اعذريني يا سيدتي ولكنني حقا لا أستطيع …”
أكمل بجدية وهو ينظر الى ساعته :-
” أساسا يجب أن أعود الى المشفى حالا …”
سألته الجدة على حال شقيقه وأخذت تعتذر له عما أصابه وتشكره مرارا عندما نهض يوسف مقررا المغادرة فوجد مريم تدخل الى المكان بعدما غيرت ملابسها وارتدت قدمها الاصطناعية …
وقفت جانب جدتها وأخذت تهمس بينما بالكاد تنظر إليه :-
” أنا أشكرك حقا … شكرا على ما فعلته معي اليوم وعلى ما فعلته معي في المرة السابقة أيضا وآسفة لأنني شغلتك معي وأخذت الكثير من وقتك
…”
هتف يوسف بجدية وهو ما زال يستغرب طريقتها في الكلام بل ونظراتها التي تنظر أغلب الوقت الى الارض :-
” لا شكر على واجب يا آنسة …”
ثم تحرك بجانب ياسر الذي ما إن فتح الباب حتى فوجئ بهشام أمامه …
………………………………..
احتقنت ملامح ياسر ما إن رأى هشام ليهدر به :-
” ماذا تفعل هنا …؟!”
أجابه هشام ببرود :-
” جئت لأرى مريم وأتحدث معها ..”
ثم هتف وهو ينظر الى يوسف متعجبا :-
” سيد يوسف … ماذا تفعل هنا …؟!”
أجاب ياسر بقوة :-
” ليس من شأنك .. غادر حالا فأنت غير مرغوب بك هنا ….”
تقدمت مريم وهي تهمس بعدم استيعاب :-
” هشام …”
نقل يوسف بصره بينهم بحيرة مما يحدث فأراد الانسحاب من المكان لكنه وجد هشام يتقدم نحو مريم وهو يسألها باهتمام :-
” كيف حالك يا مريم …؟!”
اندفع ياسر نحوه يجذبه من قميصه يصيح بها :-
” ابتعد عنها … حالا …”
دفعه هشام مرددا :-
” ما شأنك أنت ..؟! هل تظن نفسك وصيا عليها …؟!”
” نعم وصيا عليها وسأمنعك من الاقتراب منها بعد الآن يا هشام … يكفي ما أصابها بسببك …”
صاحت الجدة بحفيدها :-
” توقف يا ياسر …”
ثم أكملت وهي تشعر بكف مريم يقبض على كفها يضغط عليه :-
” ما تفعله غير صحيحا …”
” أنا أحاول حمايتها يا جدتي …”
هدر هشام :-
” ممن تحاول حمايتها ..؟! مني أنا ..؟! ابن عمها …؟!”
أكمل وهو يسحب هاتفه ويفتحه فيضع الخبر المكتوب أمامه :-
” وأين كنت حضرتك وهناك شاب كان يتحرش بها …؟!”
اتسعت عينا مريم بعدم فهم بينما جذب ياسر الهاتف منه بعنف بينما أخذ يوسف يشتم بينه وبين نفسه فما خشي منه قد حدث واسم الفتاة تم نشره …
هتف ياسر بعدم استيعاب :-
” ما هذا الكلام …؟!”
سأل هشام :-
” أنا من يسأل ويريد أن يعرف ما معنى هذا …”
أكمل وهو يسحب هاتفه ويتقدم نحو مريم يضع المكتوب في وجهها :-
” متى حدث هذا ولماذا لم تخبري أيا منا …؟!”
سيطر الذعر على مريم وهي تقرأ الافتراء المكتوب واسمها الثلاثي والتي لا تعرف كيف عرفه صاحب المنشور …
سمعت صوت يوسف يتحدث أخيرا :-
” الأمر واضح يا سيد هشام … كان هناك شاب يحاول التحرش بالآنسة وشقيقي تدخل ليساعدها مع صديقه … ”
التفت هشام نحوه مرددا وكأنه استوعب لتوه ما يحدث :-
” شقيقك ..؟!! نعم تذكرت … بسام الأعظمي و …”
توقف لوهلة ثم أضاف :-
” حسنا ، انا أفهم ما تقوله ولكن اسمها مذكور في الخبر … هل تعي معنى هذا …؟! إنها فضيحة خاصة إن البعض يفتري عليهما مدعيا إنهما حبيبين ..”
صرخت مريم :-
” ماذا …؟!”
قال يوسف بجدية :-
” نحن سنتصرف وننفي هذه الأخبار الكاذبة ….”
هتف هشام به :-
” حتى لو نفيتها … موقف مريم سيتأثر و …”
قاطعته الجدة بحدة :-
” لا شأن لك بهذا يا هشام …”
قال هشام بجدية :-
” حسنا، لا شأن لي ولكن ماذا عن والدي وأعمامي …؟! هل ستخبريهم بذلك عندما يرون اسمها في المواقع وهناك ادعاءات انها كانت على علاقة مع الشاب الذي تعرض للطعن لأجلها …”
” لا يهمني أي أحد … حفيدتي لم تفعل شيئا خاطئا …”
قاطعها هشام من بين أسنانه :-
” الأمر ليس بهذه السهولة يا جدتي …”
صاح ياسر بعصبية وهو يدفعه :-
” ما شأنك أنت …؟! ما علاقتك بها …؟! لا أحد يريد منك التدخل … أخبرتك إننا سنتصرف …. ألم تفهم هذا …؟!”
” وكيف تتصرف أيها البطل الهمام …؟!”
سألته هشام ساخرا ليهتف ياسر بقوة :-
” سأتزوجها .. سأتزوج مريم … أساسا أنا طلبت يدها من جدتي صباح اليوم وهي وافقت …”
تطلع يوسف نحويهما بسخرية خفية وهو يشعر إنه وقع مع عائلة أشبه بالمجانين بينما جحظت عينا مريم بعدم تصديق لما تسمعه …
” تتزوج من …؟!”
قالها هشام بغضب مخيف وهو يضيف :-
” والله لن يحدث ذلك … مريم لن تتزوجك لا أنت ولا غيرك …”
أضاف :-
” وإذا كان الزواج هو الحل لكتم أفواه الجميع فسوف أتزوجها أنا …. ”
” نعم …”
صاح ياسر به ليهتف هشام بجدية وهو ينظر الى الجدة متجاهلا ياسر كليا :-
” انا اريد الزواج من مريم يا جدتي …”
أضاف وهو يروق ياسر بنظرات متحدية :-
” انا ابن عمها وأحق بها …”
” أنت متزوج يا هشام …”
قالتها الجدة بتجهم ليهتف هشام بجدية :-
” أنت تعلمين إنني أحبها هي وأريدها هي …”
كان يوسف يتابع الموقف بحيرة وهو يشعر بالتردد …
هل يغادر أم ستبدو مغادرته تصرفا سخيفا ….؟!
توقف عن تفكيره وهو يسمع صوت مريم الضعيف يخرج بتشنج :-
” غادر يا هشام …”
سألها هشام بدهشة :-
” ماذا يعني هذا الآن …؟!”
تمتمت بشجاعة زائفة :-
” يعني طلبك مرفوض … أنت رجل متزوج كما أخبرتك جدتي …”
” ولكنني أحبك …”
قالها بصدق لتهمس بألم مكتوم :-
” لم يعد حبك ينفع للأسف …”
قال ياسر بغلظة :-
” تفضل هيا وغادر ويمكنك أن تشرفنا الاسبوع المقبل في خطبتنا المتواضعة …”
انقض هشام عليه يقبض على ياقة قميصه مرددا :-
” توقف عن تكرار هذه الحماقات وإلا …”
” وإلا ماذا ..؟!”
قالها ياسر بتحدي وهو يضيف :-
” لم يتبقَ سوى اشباه الرجال أمثالك ليهددوني…”
لكمه هشام على وجهه وهو يصيح :-
” اخرس أيها السافل …”
شهقت الجدة بصدمة بينما اندفع يوسف بسرعة يقف حائلا بينهما وهو يهدر بكليهما :-
” هل جننتما…؟!”
” ابتعد … دعني أقتله …”
قالها ياسر وهو يحاول ابعاد يوسف من أمامه بينما هشام بدوره يحاول الانقضاض عليه عندما صاحت مريم بتعب ودموع :-
” يكفي … حقا يكفي … ماذا تفعلان أنتما الاثنان …؟! هل أنا دمية لتتشاجرا من أجلها …؟!”
هتف هشام بحزن وهو يترك مكانه محاولا التقدم نحوها :-
” مريم أنا …”
صاحت به وهي تبكي :-
” اخرس … انت بالذات لا تتحدث … أنا أكرهك يا هشام …”
ثم أخذت تصيح بأعلى صوتها :-
” أكرهك يا هشام … هل سمعت … أنا أكرهك …”
تقدمت نحوه تضربه بينما وقف هو مصدوما وعينيه امتلئتا بالدموع عندما بدأ توازنها يحتل فصاحت الجدة بسرعة :-
” مريم …”
اندفع ياسر نحو مريم يحملها سريعا بين ذراعيه ليشعر بتشنج جسدها وهي تصرخ بضعف :-
” أكرهك … أكرهك ..•
قبل أن تهمس أخيرًا وهي تفقد وعيها :-
” أحبك …”

يتبع….

لقراءة الفصل التالي :  اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية القلب ملك لمن يستحقه)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى