رواية القصر الملعون الفصل السابع 7 بقلم محمد نصر
رواية القصر الملعون الجزء السابع
رواية القصر الملعون البارت السابع
رواية القصر الملعون الحلقة السابعة
عدى أسبوع و لسه ابني تعبان حرارته مش بتنزل..
لفيت بيه على كل الدكاترة و مفيش حد قادر يحدد حالته..
قلبي بيتقطع عليه..
هو مش لي أي ذنب في كل اللي حصل ده..
هو دلوقتي محجوز في العناية المركزة..
أنا لازم ألاقي حل بس هعمل إيه مش قادر أفكر..
بس اللي أنا متأكد منه إن الجثة الملعونة دي هي السبب في كل ده..
رجعت لشغلي تاني بس تفكيري كله في ابني..
جه في دماغي التقرير اللي عم عباس قال إني كتبته بس أنا مكتبتش حاجة أصلا..
نزلت لعم عباس و قلت له عايز أشوف تقرير آخر جثة شرحتها..
قال لي تعال ورايا..
روحت وراه دخلني الأرشيف و جبلي نسخة من التقرير و كان التقرير مكتوب بخط إيدي..
بس إزاي أنا مكتبتش حاجة!!
ركزت شوية لقيت إن مكتوب سبب الوفاة أزمة قلبية و صاحب الجثة اسمه راشد و مكتوب عنوانه و معلومات عنه..
عنوانه حي الظاهر في القاهرة..
طبقت الورقة و حطيتها في جيبي و طلعت من المشرحة و ركبت عربيتي و رنيت على زوجتي و قلت لها إن أنا رايح مشوار و هتأخر النهاردة و تخلي بالها من ابننا..
و اتحركت بالعربية و أنا ناوي أروح حي الظاهر..
بعد وقت طويل أخيرًا وصلت..
نزلت من العربية و روحت لواحد واقف على الطريق سألته عن بيت راشد إبراهيم..
وصفلي البيت و مكنش بعيد..
اتحركت و وصلت الشارع و دخلت العمارة و سألت البواب عن شقة راشد..
بص لي باستغراب و قالي إنه ساكن في الدور السابع قلت له تمام و روحت أركب الأسانسير..
بس لقيت النور بتاعه بيطفي و بيشتغل..
خوفت يعطل بيا الصراحة فـ قلت أطلع على السلم أحسن..
طلعت و بعد تعب وصلت للشقة..
قربت من باب الشقة و حطيت أيدي على الباب..
لقيت الباب مفتوح استغربت إزاي يسيبوه مفتوح كده!!
مش خايفين الشقة تتسرق و لا راشد ده مالوش أهل ولا إيه!!
كملت و دخلت الشقة..
و شغلت فلاش الفون لإن الكهربا مفصولة عن الشقة..
كانت كل حاجة على الأرض و أغلب الشقة متكسرة..
الشاشة واقعة على الأرض و مكسورة و العفش عليه آثار بول و ريحة وحشة جداً في الشقة..
و حاسس ان الشقة فيها شيء غلط..
قلبي مش مرتاح..
و من ساعة ما دخلتها و حاسس إن في حد بيراقبني بس مفيش حد غيري..
حاولت أدور على أي حاجة في الشقة يمكن ألاقي حاجه تنقذ ابني و تطلعه من اللي هو فيه..
فضلت ألف في الشقة لحد أما دخلت أوضة نوم..
الباب كان بيتفتح بصعوبة و بيطلع صوت جامد..
الأوضة كانت متكسرة و السرير متبهدل و المروحة على الأرض..
لما قربت من السرير لقيت في كتاب عليه و شكله غريب
لما قربت من السرير لقيت في كتاب عليه و شكله غريب..
غلاف الكتاب عبارة عن قصر و من منظوري إنه كتاب رعب..
شد انتباهي للحقيقة..
كان اسم الكتاب
“القصر الملعون”..
فتحت الكتاب أول صفحة في الكتاب كان فيها اسم الكاتب..
اسمه {محمد نصر}..
كملت تقليب في الصفحات و بدأت أقرأ الكتاب..
كان عبارة عن حياة راشد..
و تقريباً راشد اللي كاتب الكتاب ده..
آخر صفحة في الكتاب كان اسمها “بعثه علمية”..
ف بدأت أقرأها..
***
بعد أسبوعين من آخر مرة دخلت القصر حياتي كانت كويسة..
أنا مصدوم من اللي عمله خالد و مش مصدق و في نفس الوقت زعلان عليه لإنه كان صاحبي و يعز عليا أقول عنه صاحبي لإنه يستاهل اللي حصله..
بس الحمدلله على كل حال و كويس إن كل ده خلص..
أنا كنت فاكر فعلاً إن كل ده خلص لحد ما جه اليوم المشئوم..
اليوم اللي جت فيه زيارة من منظمة أبحاث و استكشافات للحي بتاعنا..
كانت في بعثة علمية جايه تستكشف القصر..
ف المسئولين عن الحي جمعوا شباب الحي قبل ما يعملو أي حاجة..
جمعونا في ساحة كبيرة عندنا..
و بدأ عمدة الحي يتكلم و يقول إن البعثة دي هتقعد هنا فترة لحد ما يكتشفوا القصر و يحفروا تحته و يخلصوا و يمشوا..
بس هيحتاجوا واحد معاهم من الحي عشان لو احتاجوا حاجه لإنهم مش عارفين أي حاجة في الحي..
و كمان هيبقا معاهم جوا القصر و هما بيحفروا..
بس مفيش حد اتطوع إنه يروح معاهم..
لحد ما العمدة شاور عليا و قالي إنت هتروح معاهم..
مكنش ينفع أعترض طبعاً ده عمدة الحي و المسئول عننا..
بس من جوايا كنت حاسس إن اللي بيعملوه ده غلط و هيحصل وراه كارثة كبيرة و مكنتش عايز أروح بس أنا مجبور..
روحت البيت جهزت شنطتي كالعادة و صليت ركعتين لله و أنا مش متطمن المرة دي على عكس كل مرة..
حاسس إن المرة دي هيحصل كارثة كبيرة..
اتصل عليا القائد بتاعهم و قالي يلا علشان نبدأ متتأخرش..
كانوا ٤ باحثين..
نزلت و روحتلهم و بدأنا ندخل القصر..
المرة دي دخلت القصر من البوابة معاهم..
منطتش من السور زي كل مرة..
أول ما دخلنا حسيت بخوف شوية..
كنت مستغرب أنا ليه خوفت المرة دي رغم إني دخلت القصر كتير و شوفت حاجات فيه كتير..
المهم دخلنا ورا بعض القصر و بقينا في الدور الأرضي عند النافورة..
بدأوا يطلعوا الأدوات اللي هيستعملوها..
و أنا واقف و باصص للنافورة سرحت شوية و شوفت حد واقف ورا النافورة..
لما بصيت بدقة لقيت واحد شبهي بالظبط..
لا ده مش واحد شبهي ده أنا!!..
بس الفرق إنه كان ماسك سكينة و بيبصلي و بيضحك..
و السكينة عليها كلها دم كإنه قاتل حد بيها..
و النافورة بتنزل دم مع إن المفروض إنها واقفة و مش بتشتغل..
واحد من الباحثين خبطني على كتفي علشان أفوق قالي إيه سرحان في جمالها و لا إيه؟!..
بصيت له و رجعت بصيت للنافورة و لقيت كل شيء رجع لطبيعته..
فـ ضحكت له و قلتله لا أنا سرحت شوية بس..
قالي طيب يلا يا عم السرحان..
شغلنا الكشافات و هنشيل نشيل النافورة و نحفر تحتها..
قلت له تمام..
و شغلت الكشافات و هما بدأوا يكسروا في النافورة..
كسروا جزء كبير منها و وقفوا و بدأوا يشيلوا الباقي..
لحد ما وقفوا كلهم فجأة..
أنا كنت قاعد بعيد مش شايف تفاصيل بس لما قربت عليهم لقيت على وشهم كلهم الرعب..
كانوا خايفين جداً…
بصيت على مكان النافورة لقيت أفعى كبيرة أول مرة أشوف أفعى بالحجم ده..
و كانت نايمة و جسمها ملفوف و بتبص في عين واحد من الباحثين..
بدأنا نرجع لورا بالراحة و احنا كلنا خايفين..
بس هي زحفت و بدأت تتحرك ناحية واحد فينا..
هو بدأ يرجع و هي بتتحرك ناحيته لحد ما خبط في الحيطة و هي رفعت جسمها وقفت قدامه و فتحت بؤها علشان تهجم عليه..
بس واحد من الباحثين ضربها بسكينة كانت معاه في راسها..
وقعت الأفعى و فضلت تتلوى و تطلع في لسانها لحد ما جسمها سكن و ماتت..
ساعتها الباحث اللي كانت هتقتله خاف و معاه واحد كمان و قالوا إحنا هنمشي و مش هنكمل لإننا خايفين على روحنا..
القائد رفض و قال اللي هيطلع برة القصر يعتبر نفسه مرفوض..
كلهم خافوا و اضطروا يكملوا حفر..
فضلنا لحد الساعة ٣ بالليل بنحفر و احنا كلنا خايفين و أنا كنت عارف إن الأفعى دي هي البداية مش أكتر..
أنا شوفت في القصر ده كتير بس مكنتش قادر أحذرهم..
مفيشش حد منهم هيصدقني..
و كانوا هيقولوا عليا مجنون..
سيبتهم يكملوا حفر لحد ما واحد فيهم قال بصوت عالي لقينا باب جديد..
كلهم قاموا بسرعة ناحيته و القائد كان مبسوط…
و أنا روحت أشوف الوضع..
لقيت فعلاً في باب خشب و مرسوم عليه علامة X بالأحمر..
كلهم كانوا فرحانين و جابوا كاميرتهم و بدأوا يصوروا كل حاجة
كلهم كانوا فرحانين و جابوا كاميرتهم و بدأوا يصوروا كل حاجة..
و صوروا جثة الأفعى و الباب..
بعدها القائد أمرهم يفتحوا الباب..
حاولو يفتحوا الباب كتير و مكنش عايز يتفتح..
لحد ما القائد قالي تعال حاول تفتحه معانا..
روحت معاهم و من أول مرة نحاول الباب فتح بسهولة جداً..
وكإنه فتح لما أنا جيت..
أول ما الباب فتح طلع دخان كتير و ريحة قذرة..
مقدرناش نستحمل فـ سيبنا الباب و جرينا بعيد عن الدخانة اللي خنقتنا..
مقدرناش نستحمل فـ سيبنا الباب و جرينا بعيد عن الدخانة اللي خنقتنا
و فضلنا قاعدين مستنيين المكان يتهوي شوية علشان نعرف ننزل..
بعد حوالي ساعة لبسنا ماسك و نزلنا المكان..
الريحة كانت بشعة جداً..
أول ما دخلنا المكان في شعل نار ولعت لوحدها..
اتفزعنا بس كملنا و استعذنا بالله..
و طلعت مقبرة..
المقبرة كان شكلها غريب جداً..
كانت عبارة عن رسومات على الحيطة و في كنوز كتير أوي و دهب كتير..
فضلوا يصوروا في كل جزء في المقبرة لحد ما وصلوا لتابوت في نص المقبرة..
محطوط و مرسوم عليه نجمه سداسية..
واحد من الباحثين قرب و أول ما حاول يفتح التابوت طار في الهوا فجأة و جسمه كله بيترعش و حاطط ايده على رقابته كإنه مخنوق و بيحاول يصوت أو يتنفس بس مش قادر
واحد من الباحثين قرب و أول ما حاول يفتح التابوت طار في الهوا فجأة و جسمه كله بيترعش و حاطط ايده على رقابته كإنه مخنوق و بيحاول يصوت أو يتنفس بس مش قادر..
و مرة واحدة راسه انفصلت عن جسمه و وقع على الأرض ميت..
طلعنا نجري كلنا علشان نطلع برة المقبرة بس للأسف لقينا الباب اتقفل و في صوت ورانا بيتردد في الأوضة بتردد عالي و بيقول..
“مكنش ينفع تنزلو مقبرتي اللي بينزل هنا بيموت”
***
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية القصر الملعون)