روايات

رواية القاتل المحترف الفصل الثامن 8 بقلم جنى يوسف

رواية القاتل المحترف الفصل الثامن 8 بقلم جنى يوسف

رواية القاتل المحترف الجزء الثامن

رواية القاتل المحترف البارت الثامن

رواية القاتل المحترف
رواية القاتل المحترف

رواية القاتل المحترف الحلقة الثامنة

اكتر حاجة واجعانى فراق اللى حبيتهم من كل قلبي ، حاسس انهم معاشوش يوم حلو ولا انا كمان عشت يوم حلو ، شاكلنا كده مكتوب علينا نعيش فى التعاسة والفقر ونموت عليهم ، يادوب صليت الفجر وريحت جسمى على السرير ، لقيت التليفون بتاعى رن ، قلبي اتقبض ومن غير مااشوف الرقم عرفت انها المستشفى هتقولى ان حد فيهم مات ، واول مارديت على المكالمة قالى مدير المستشفى :
= والله يافندم انا عارف ان الوقت متأخر والشدة اللى حضرتك فيها ، لكن ان شاء الله ربنا هيعوضك خير
قاطعت المقدمة اللى بقت بالنسبالى معتادة وسالته:
.. مين فيهم مات ؟
سكت للحظات وقالى:
= الاتنين يافندم ، للاسف الاتنين ، البقاء لله يافندم ، منتظرين حضرتك لاستلام الجثث
انا فى لحظتها فكرت فى الانتحار ، لكن اخرت الخطوة دى شوية لحد ما اكرم امى وخالى وادفنهم ، وطبعًا رئيس المباحث كان هناك وسهلى الامور جدًا علشان اخد تصريح الوفاة ، وطلع محفظة خالى الله يرحمه ، وكان فيها فلوس كتير ، وشنطة صغيرة ، قالى :
= انا عارف انك فى ظروف صعبة علشان كده حبيت اعرفك ان كرم ربنا كبير ، المتعلقات دى فيها حاجات مهمة جدًا هتهمك ، بص عليها كويس ، والمحفظة دى جواها فلوس خالك ، انت اكيد محتاجها دلوقتى
رجعت الحاجات لرئيس المباحث وقولتله :

 

 

 

.. مش عايز حاجة ولا عايز اعرف حاجة يا افندم ، انا هاخد بس دول علشان الدفنة
خدت مبلغ صغير من محفظة خالى علشان الدفنة والعربيات والعزا اللى بقى مبيتشلش من قدام بيتنا ، ومشيت بسرعة على المدافن واول مرة فعلا ميروحش معايا حد من الجيران ، واروح لوحدى انا و العاملين فى الجمعية الشرعية .
لما روحت المقابر المرة دى حسيت بإحساس غريب ، حسيت انى مش هاجى للمقابر تانى فى دفن حد ايًا كان ، وان المرة الجاية هاجى متشال او الله اعلم يمكن اجى وانا مرمى فى الشارع رمية الكلاب واموت من غير ماحد يحس بيا ، الانتحار كُفر وانا مش بعد كل اللى شوفته اموت كافر ، ربنا غفور رحيم والواحد عمل ذنوب كتير اوى فى الدنيا دى ، اتمنى ربنا يدينى الوقت انى اكفر عنها .
بعد الدفنة كلمنى رئيس المباحث وقالى انه عايزنى اروحله ضرورى ، روحتله واول ماقعدت لاول مرة اشوف على ملامحه السعادة ، وده كان غريب بالنسبالى ، وقبل مااقعد قالى:
= عندى ليك مفاجات كتير اوى علشان تعرف بس ان ربنا شايلك الخير ومش كل الدنيا وحشة
.. خير يا باشا ، اتمنى يكون خير
نادى على العسكرى اللى بره وقاله
= دخله ياابنى
العسكرى دخل وشايل زياد ابنى ، انا قومت وقفت وفضلت مبلم شوية ومش مصدق عنيا ان ممكن زياد يكون لسه عايش خدته فى حضنى وقعدت ابوسه واعيط لدرجة ان دموعى تقريبًا بقت بتنزل على الارض ، وزياد كمان اترمى فى حضنى اوى وقعد يقولى بطريقة كلامه المقطعة دى
.. انا زعلان منك بابا ، انا زعلان
= متزعلش ياحبيبي مش هسيبك تضيع منى تانى ابدًا
بصيت لرئيس المباحث وقولتله بلهفة
= لقيته فين ياباشا؟!!!
.. لا انا عندى ليك مفاجأة كمان الاول وبعد كده هقولك انا لاقيته ازاى
= ايه هي ؟

 

 

 

.. لقينا فى متعلقات خالك وصية كاتب كل ممتلكاته باسمك وتحت تصرفك وبخط ايده وبصمته واتاكدنا اننا نتحقق من بصماته فى المستشفى قبل دفن الجثة
انا بقيت فى ذهول مش مصدق اللى بسمعه ، ومعرفتش انطق نص كلمة سواء من فرحة ابنى او من تعويض ربنا ليا كل التعب اللى عيشته فى حياتى ، رئيس المباحث قالى

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية القاتل المحترف)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى