رواية الفتاه التي حلمت بالطيران الفصل الرابع 4 بقلم اسماعيل موسى
رواية الفتاه التي حلمت بالطيران الجزء الرابع
رواية الفتاه التي حلمت بالطيران البارت الرابع
رواية الفتاه التي حلمت بالطيران الحلقة الرابعة
تمضي الأيام عندما نرغب او لا نرغب بطريقتنا او رغم عنا ينتهي العمر !!
خلال الأسبوع الأول تحدثت كثيرآ الي نفسي ودونت في دفتري تفاصيل ايامي، لم أغادر القصر ولم تظهر باقة الورد مره اخري
ولم اري اي انسان سوي ذلك الشاب الذي يحضر للبحيره كل يوم، يسبح، يصطاد الأسماك، يقضي يومه ويرحل.
تأكدت ان لا أحد غيري بالقصر، ان هناك دخيل يملك مفاتيح القصر، يحضر باقة الورد في غيابي ثم يرحل
كنت خائفه على حياتي وعملي، لكن باقة ورد لا تمثل مشكله بالتأكيد
ثم بت في الأيام الاحقه افتش حول القصر بحثا عن منازل قريبه او اكواخ، هذا الشاب لا ينبت من العدم ولا ينام على الأرض
شملت منطقه واسعه ولم اعثر على اي منزل
قلت سأتبعه حتي اعرف أين يقيم.
الفراغ يفعل اكثر من ذلك، إذآ كان صاحب القصر والذي بت اعتقد انه ليس شاب، إنما كهل متغطرس لديه عائله يحضر هنا للفسحه لا يهتم لأمري وغير عابيء بوجودي
انا فتاه مهمشه حتي اذا سافرت لأخر البلاد ساظل هكذا، لن يلحظ وجودي احد لن يحبني احد.
ان فكرة السير نحو ذلك الشاب ومحادثته تؤرقني، لكن الفضول يلتهمني، انا فتاه فضوليه اعترف ولا اتحمل الغموض والأسرار
بدلت ملابسي، ضبطت مزاجي بفنجان قهوه اسود، وخرجت للتمشيه
أردت أن يحدث كل شيء صدفه
حتي لو مت من الوحده لن ابادر بكلامه
وضعت سماعات الأذن وسرت علي شاطيء البحيره حتي وصلت مكانه
سرت خلفه تقريبا حتي عبرته، لم يلحظني، لم يستدر، او لاحظني ولم يهتم، واصلت سيري لمسافه بعيده ثم عدت احمل الغيظ والأحباط
علي مقربه منه جلست، جمعت بعض الأحجار ورحت القيها داخل البحيره، من النوع الذي يطفو فوق سطح الماء
جعلت اصوب الأحجار التي كانت تزحف علي سطح الماء حتي تغطس
هذه الأحجار مسكينه، نحملها، نلقيها في عمق البحيره، تظل راقده هناك لمئات السنين لا يراها احد او يشعر بها
شعرت بالحزن على أول حجر القيته، نزعت سماعات الأذن، حذائي
وقفزت في مياه البحيره
سبحت حتي وصلت البقعه التي غاص فيها الحجر، كانت المياه صافيه وتمكنت من رؤية القاع، غصت لكني لم اصل تقطع نفسي، كان القاع عميق.
صعدت للسطح وأخذت نفس عميق وغصت مره اخري متحديه نفسي ان اصل للقاع واجلب الحجر
كتمت أنفاسي مده طويله، عندما خرجت للسطح لمحته يسبح نحوي
كانت أنفاسي هاربه، وقفت لحظه استردها، كان حينها قد وصل مكاني
قالت انت جيده؟
قلت نعم
قال ظننتك غرقتي ، اختفيتي تحت سطح الماء مده طويله
او انكي تنتوين الانتحار !
قلت كنت أبحث عن هذا ورفعت الحجر
رمقني بسخريه، سبح نحو الشاطيء وتركني
عدت نحو الشاطيء، اخذت اغراضي واستعديت للرحيل
اوقفني ندائه، انتي؟
استدرت، كان يضحك الان، قال تقيمين هنا؟
أشرت للقصر، قلت نعم
قال ماذا تفعلين هناك انت خادمه جديده؟
استفزني كلامه، قلت انا صاحبة القصر
اندهش، قال انا احضر هنا كل يوم ولم اري ساكني القصر
كل من يحضر هنا خادمات لا يلبسون ان يرحلو
قلت انت محظوظ، اشكر الله، لقد رأيتني
سألني انت مالكة القصر فعلا؟
قلت، لماذا تشك في كلامي
قال انا اسف، ضحك مره اخري، ثم أردف كنت أتصور مالكي القصور لا يسبحون مثلنا
قلت انا مختلفه
جلست جواره دقيقه، تأملت ملامحه الشرقيه، كان خليط بين الغرب والشرق، لديه وسامة الأجانب وصلابة رجال بلادنا
قلت اتعلم الغريب حقآ؟
قال ماذا؟
قلت انك تتحدث الانجليزيه وليس الرومانيه
قال تعلمتها في المدرسه
قلت ماذا تفعل هنا؟
لا أجد عمل، لذلك احضر هنا كل يوم اسلي وقتي، او وضحك
عسي ان يراني مالكي القصر ويطلبوني للعمل
انا استطيع ان افعل اي شيء هل يمكنك توظيفي عندك؟
تلعثمت وارتبكت، قلت لابد أن استشيره اولا
قال من؟ الستي مالكة القصر؟
قلت بانفعال نعم، انا مالكة القصر
لكن والدي صعب بعض الشيء!
قال انا واثق ان والدك لن يعاقبك علي توظيف شاب مسكين سيعمل بأجر يومه، ثم لن انام في القصر، سأعمل فقط
فكرت ان اوظفه بعد أن تورطت، قلت يمكنني أن امنحه نصف راتبي
ذلك لن يضايق صاحب القصر
قلت حسنا، من الغد يمكنك أن تعمل في القصر
تبسمت أساريره قال اشكرك أميرة القصر، قولي من فضلك ما علي فعله حتي لا ازعجك عندما احضر للعمل بالغد
قلت انت لست بحاجه ان تأتي مبكرا، سأحدد عملك بالغد
ودعته وعدت نحو القصر العن نفسي، فضولي، كبريائي
الأن انا في ورطه، علي ان اخلق عمل لذلك الشاب في القصر او خارجه
فكرت خارجه، إنها فكره جيده، طوال الليل سهرت أعد سيناريوهات للعمل، حتي وجدت ما ابحث عنه
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية الفتاه التي حلمت بالطيران)