روايات

رواية العوض حنان الفصل الثالث 3 بقلم زوزو مصطفى

رواية العوض حنان الفصل الثالث 3 بقلم زوزو مصطفى

رواية العوض حنان الجزء الثالث

رواية العوض حنان البارت الثالث

رواية العوض حنان الحلقة الثالثة

لم يفتح وحيد الباب رغم كل هذا الدق عليه..وضعت السيده الفت اذنيها علي باب الشقه..فسمعت اصوات شخير عاليه فعلمت أنه نائم من كثرة التعب والارهاق
اخذت حالها ونزلت لـ شقتها مره اخري وتناولت طعام الغداء هي وحنان بمفردهما..
غابت الشمس وجاء مكانها القمر احس وحيد بيد توضع علي وجهه..
فتح عينه لـ يرا ملاكه الصغير مالك وهو ينادي عليه…
بابا،، بابا اقوم بطني جعانه بص كده،، قالها وهو يضع يده الصغيره علي بطنه.
قام وحيد مفزوعاً من نومه ثم إعتدل وجلس عادياً مستغرباً المكان ثواني وتذكر أين هما الآن..
ابتسم و أخذ مالك في احضانه قائلا… حبيب بابا،، حاضر هقوم حالاً وننزل أنا وإنت ونجيب الأكل اللي بتحبه
خرج مالك من حضن والده مصفقاً بيداه الصغيرتان بفرحه… بابا أنا عاوزة كنتاكي ماشي
وضع وحيد يده علي رأس ولده ملعبا شعره وتحدث بـ ابتسامه خاصه له..
عيون بابا يا لوكه،، هقوم بس ادخل الحمام اغسل وشي و بعدين نروح نجيب الأكل و نعدي علي خالي عزت ناخد شنط هدومنا كمان،،
بالفعل قام وحيد من مجلسه متجهه إلي الحمام فوجد الصالة مضاءه بـ احدي اللمبات المعالقه،، حمد ربه علي هذا
لأن صغيره لو كان فاق من نومه وشاهد حواليه ظلام كان سيخاف كثيراً
انتهي وحيد من تحضير حاله و مالك ايضاً..ثم خرج الأثنان من الشقه واغلق بابها و بعد ذلك وضع المفتاح بجيبه،،
نزل وحيد السلم وبيده مالك..
ثم وقف أمام شقة السيده الفت ونظر بهاتفه حتي يعرف الوقت مناسب لـ يدق الباب أم لا.. فكانت الساعه تقترب من الثامنه والنصف مساءاً….
دق جرس الشقه.. دقيقه وفتحت حنان بعدما وضعت غطاء علي رأسها
نظر وحيد بـ استحياء متحدثاً إليها…. مساء الخير آنسه حنان
ردت هي بوجه بشوش.. مساء الخير أستاذ وحيد..
وبعدها نظرة لذلك الصغير الممسك بيده لعبته المفضله،، أسده البلاسيتكي لذلك لم ينتبه إليها..
جثت هي علي ركبتيها حتي تكون بنفس مستوي قامته قائله..هو الأستاذ مالك،، مش عاوز يكلمني ولايه.
انتبه مالك لها… حنان وحشتني فجري عليها حاضناً إياها.
قابلته هي فاتحه ذراعيها بسعاده… حبيب حنان أنت يا لوكه
ضحك مالك.. بتقوليلي لوكه زي بابا
تكلم وحيد معتباً صغيره… اسمها طنط حنان يا مالك من حنان بس…
وقفت حنان حامله مالك علي ذراعيها مقبله وجهه،، وبعد ذلك نظرت لـ وحيد قائله..
لوكه يقول اللي هو عاوزة وبعدين يقولي يا نانا كمان،،
وجهت حديثها لـ مالك وهو بين يدايها.. مش احنا أصحاب
رد مالك… اه أصحاب يا نانا،، وأكمل حديثه لـ والده… نانا صاحبتي يابابا
يعني اطلع منها أنا بقي.. هذا كان رد وحيد وهو يمثل الإحراج..
تحدثت حنان ومالك في نفس الوقت… آه وبعدها ضحكوا الثلاثه..
توجهت إليهم السيده الفت وهي مبتسمه علي ضحك الثلاثه… واخيراً صحيت يا بني ده أنا ايدي وجعتني من كُتر الخبط علي الباب ورن الجرس،، عشان تنزل تتغدي معانا،
اعتذر وحيد قائلاً… آسف يا ماما،، كنت تعبان من قلة النوم وما حسيتش بنفسي أول ما قعدت علي الكنبه جنب مالك،، نمت علي طول،، ما تزعليش مني حقك عليا،، تعبتك معايا طلعتي ونزلتي علي الفاضي،
تحدثت السيده الفت ذات القلب الحنون… تعب إيه بس يابني ده أنا زعلانه عشان مأكلتش لغاية دلوقت،،
بس في نفس الوقت قولت كويس إنك نمت عشان جسمك يرتاح وتقوم فايق…
احس وحيد براحه كبيره وهو يتحدث معاها كما كان يتحدث مع والدته رحمها الله…
فعلا الحمد لله ده اللي حصل يا ماما،، وكان ممكن أفضل نايم للصبح بس مالك صحاني عشان جعان فقولت انزل اشتري ليه أكل..
انزعجت السيده الفت من حديث وحيد وتكلمت بعصبيه حداً ما…
إيه اللي بتقوله ده يا بني أكل إيه اللي هتشتريه من بره أنت عارف أنه خطر جداً بالذات علي الأطفال،، أنا ماينفعنيش الكلام ده،، وبردو عشان مظلمش الكل في محلات اكل ومطاعم نضيفه وبيراعو ربنا،،
بس أنا بصراحه بفضل الأكل البيتي مفيد للجسم حتي لو كان حاجه بسيط ،، كفايه أنه معمول بإيد نضيفه والخضار مغسول كويس
حرك وحيد رأسه كـ تأكيد علي حديثها قائلا… كلامك صح جداً يا ماما بس للأسف مالك متعود علي أكل الشارع من وهو عنده سنتين ونص يعني ماجتش علي المره ديه وبعد كده مش هتكرر،،عشان بس مالك عاوز ياكل كنتاكي،، هي المره ديه وخلاص تمام يا ماما
ردت السيده الفت وهي علي نفس رأيها.. لا مش تمام وانسي أنت كمان إنك تاكل من الشارع ده قرار نهائي،،
فامسكت يد مالك مقبلها وهو علي ذراع ابنتها… مش انت حبيبي وهتسمع كلام تيتا الفت
هز مالك رأسه…. حاضر يا تيتا هسمع الكلام..
فـ اكملت السيده الفت.. طب عشان إنت ولد شاطر قولتلي حاضر هخلي نانا تعملك كنتاكي احلي من اللي في الشارع إيه رأيك؟
فرح مالك كثيراً فـ الدجاج المقرمش طعامه المفضل إليه…
شكر وحيد السيده الفت علي اهتمامها بولده فـ اكمل حديثه…
هستاذنك يا ماما هروح اجيب شنطي من بيت خالي ،، البيت قريب من هنا يلا يا مالك
تحدثت حنان لـ وحيد… طب ماتسيب مالك معانا علي ماتروح وتيجي اكون عملته الاكل و اكلته بدل ما ينزل معاك وهو جعان مش احسن
تكلم مالك.. عاوز اقعد مع نانا وتيتا
روح إنت يا بابا عند جدو عزت،،
رد وحيد علي حديث حنان مقتنعا به….
تمام خليه معاكم احسن بردو،،
ثم نظر لـ مالك مؤكد عليه..
بلاش شقاوة يا لوكه عشان تيتا ونانا قصدي آنسه حنان ما يزعلوش منك،، اتفقنا.
رد مالك وهو يصفق يده في يد والده اتفقنا يا بابا
بالفعل نزل وحيد.. ودلفوا الثلاثه داخل الشقه ليحضروا الوجبه المفضله لدي الملاك الصغير
بعد نصف ساعه كان يقف وحيد أمام شقة خاله عزت الموظف علي المعاش الذي يعيش معاه بالمنزل ولده وزوجته واحفاده الثلاثه.
لذلك فضل وحيد أن يبحث علي منزل يعيش به هو وابنه بعد رجوعه من محافظة طلقته.. بدل أن يكون حمل ثقيل عليهم…
قص وحيد لـ خاله عزت وابنه كارم كل ما حدث معاه بعد خروجه صباحاً من منزلهما هو وابنه مالك..
ثم كتب عنوانه الجديد في ورقه واعطاه لـ كارم وبعد ذلك سلم علي الجميع و اخذ حقائب الملابس متجهاً لـ باب الشقه والا واوقفه مروان ابن كارم اصغر اخواته وسأله عن مالك الذي يقرب من عمره فهو احبهُ كثير وكذلك اخواته الاكبر منه خلال الأيام القليله الذي كان متوجد به هنا فـ اتفق وحيد مع مروان بأنه سيأتي
قريباً لزيارتهم ومعاه مالك
اوقف وحيد سياره أجره لـ يحمل بها حقائبه،، ليذهب بها لـ منزله الجديد فوضعهم في مؤخرة السياره.. بعد ذلك تحرك السائق إلي العنوان الذي ابلغه اياه…واثناء مرور السياره الاجره في طريق عمومي.. كان الشارع ملئ بمحلات متنوعه منها للملابس ومنها للاطعمه..
وقفت السيارات الماره بالشارع للازدحام الشديد به.. فوقفت السياره التي يستقلها وحيد بجانب احدي محلات الاطعمه وكانت لعمل فطائر البيتزا.
تذكر وحيد وقتما كان يعمل عامل توصيل الطلبات (دليفيري) ليلاً بمحل البيتزا الذي يوجد في محافظة عائلة طليقته بجانب عمله كـ مدرس رياضيات نهاراً في احد مدارس المحافظه حتي يزيد من دخله الشهري لكثرة طلبات زوجته نجلاء وقتها…
ولكن بسبب ضغطها الدائم عليه
واختلاق المشاكل معاه بسبب عيشتها القليله عن باقي بنات عائلتها جعله شخص عصبي بعدما كان هادئاً…
تغيرت طباعه وبدء يكون كثير المشاكل في عمله الصباحي لعدم نومه ليلاً لـ يلحق بعمله الثاني لـ يأخذ أكبر عدد من الاوردرات حتي يكسب مال كثيراً ليسد به طلبات تلك الزوجه التي لم تحس بزوجها يوماً..
حتي بعد حادث الموتوسيكل الذي حدث له عندما كان يستقله ليوصل به طلبات للزبائن ولكن ذات يوم قد انتهي وقت عمله وجاء يسلم مبلغ اخر اردار ويتحرك لمنزله لـ ينام ساعتين عن الأقل ويذهب صباحاً لعمله بالمدرسه ولكن جاء طلب اخر حاول وحيد رفضه ولكن صاحب المحل اجبره أن يذهب بالاردار..
وبالفعل تحرك وحيد خوفتاً أن يخسر عمله.. سلم الاردار بالفعل… واستقل الموتوسيكل مره اخري وتحرك في
اتجاه المحل ليسلمه هو و المبلغ…
هنا قد اهلك جسمه من التعب وبدات عينه تغلق لقلة النوم حاول ان يستفيق حتي يسلمهما ويوصل منزله بسلام ولكن للقدر رأي اخر..
جاءت سياره مسرعه يبدوا أن سائقها لم يقدر علي التحكم بها لعطل مفاجئ فيها..بنفس اللحظه كان وحيد مغمض العين لنومه وهو سائق..لذلك لم يسمع لتنبهات السيارات التي بجانبه.. وفي أقل من الثانيه كان وحيد منبطح ارضاً غارقاً في دماءه بعدما صدمته السياره المسرعه من الخلف ادت لحدفه بعيداً ونزوله علي وجهت سياره اخري تسببت له بجروح كثيره في وجهه وجسده وكسر بكتفه وبرجله اليمين أيضا علي اثرها دلف غرفة العمليات لتيركب شريحه ومسامير بها
للأسف لم تقدر نجلاء كل هذا..
بل كانت بقلب بلا رحمه وهذا بسبب والدتها نعمات التي كانت تتحكم بها وتقودها كيفما شأت…
رجع وحيد من تذكاره لكل هذا
فوقع عنيه بشئ داخل محل عمل فطائر البيتزا الوقف امامه..
استأذن وحيد من السائق ثم نزل من السياره ليسأل عن ما رآه داخل المحل…
وصل وحيد لـ منزله الجديد بل لـ حياته الجديده.. وصعد لـ شقته و وضع حقائبه بها ثم نزل مره اخري حتي ياخذ مالك من شقة السيده الفت..
طرق الباب ففتحت حنان تكلم معاه بسعاده احست بها كثيراً
فـ سألته ما السبب فـ اخبارها بأنه وجد عمل وسيذهب إليه باكراً…
باركت له وسعدت مثله… لما احست بهذا لا تعرف..
سألها عن السيده الفت… فـ اجابته بأنها تقرأ قرآن بغرفتها…
فطلب منها أن تنادي علي مالك حتي يصعدوا فالوقت تأخر قليلاً…
اخبرته حنان بأن مالك نائم بعدما تناول الطعام وهو قد دفأ بالفراش وإن افاقته الآن ممكن يصاب لو قدر الله
احب وحيد خوفها علي مالك رغم انهما لم تقابلا إلا صباح اليوم
فـ اكملت حديثها حتي تقنعهُ لـ ترك مالك لديهم…. أنت نازل شغل بكرا ومش هينفع تاخد مالك معاك…
خبط وحيد علي رأسه قائلا… تصدقي مافكرتش في الموضوع ده،،،
خلاص هخده معايا واشوف أي حضانه قريبه من الشغل واسيبه فيها لحد ما اخلص…
ردت سريعاً دون تفكير لا طبعاً ماينفعش
تعمل كده أنت تسيبه مع ماما وأنا هاجي إن شاء الله من شغلي بدري،،
مالك،، اخد علينا خلاص ماتشلش هم أنت بس
تحدث وحيد بكل بساطه.. هم إيه اللي اشيله ده أنا من ساعة ماقبلتكم وكل حاجه حلوة حصلت ليا وحاسس إن كل الخير جاي بسببكم
احست حنان بشعور جميل مع هذا الوحيد الذي يقف امامها..
فاقت سريعاً قائله… أنت اتعشيت بره؟
اجابها بالنفي… لا
فستأذنته… ثواني وجايلك علي طول،،
دلفت للداخل واتت بعلبتين بلاستيك حافظ للطعام و زجاجة عصير فريش
قائله… اتفضل العشا بتاعك ادام مأكلتش معانا بالف هنا وشفا…
اخذهم وحيد منها بعدما شكرها وصعد لشقته ودعي الله أن ييسر له كل الامور القادمه في حياته…
في نفس الوقت كانت تدعي حنان ربها أن يوفقها في عملها ويرزقها بمن يسعد قلبها…
※☆※※☆※※☆※※☆※※☆※

يتبع…..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية العوض حنان)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى