رواية العشق الحلال الفصل الأول 1 بقلم سلمى جاد
رواية العشق الحلال الجزء الأول
رواية العشق الحلال البارت الأول
رواية العشق الحلال الحلقة الأولى
أنا ياسين طالب في هندسة عين شمس في سنة رابعه انتقلت جديد لعمارة في حي سكني نوعا ما راقي عشان أكون قريب من كليتي… أول يوم ليا في السكن سمعت دقات علي باب شقتي استغربت مين ممكن يكون جايلي خصوصا في الوقت ده لان كان فاضل أقل من ربع ساعة عالفطار،، فتحت الباب ولقيت
هاله سودا واقفه قصادي.. بنت منتقبة لابسة جلباب أسود مغطيها من راسها لرجليها انا حتي مش عارف أميز هي تخينة ولا رفيعه مش باين منها حاجه غير عينيها واللي حتي مش عارف لونهم لإنها كانت منزله وشها لتحت لاحظت إنها ماسكة صينيه متغطية بمفرش خمنت إنه أكل
ياسين : نعم ،حضرتك مين
البنت اتكلمت بصوت رقيق ومازالت منزله وشها :أنا خديجة ساكنة في البيت اللي قصادك مع والدتي ..عمو محمد صاحب العمارة عرفنا إنك جاي تسكن جديد قصادنا ،ماما بعتاني بفطار ليك لانك لسه ناقل وأكيد ملحقتش تجهز فطار
منكرش إن ده حقيقي أنا فعلا مجهزتش أي أكل ولا حتي طلبت دليڤري لاني يدوب وصلت الفجر نمت شويه وصحيت بدأت أنضف البيت وأحط حاجتي فيه ونسيت خالص موضوع الفطار ده
أخدت منها الصينية وقولت: أنا فعلا مجهزتش لسه أكل ،اتسحلت في تجهيز الشقة ويادوب لسه مخلص ..
متشكر يا انسه اا
هنا وأخيرا رفعت وشها وقدرت اشوف عنيها ..مش هقول زي الروايات خضرة الزرع اتجمعت في عينيها ولا أنهار العسل خدت من عينيها مصب أيهما أقرب،،
عيونها كانت بني غامق شبه القهوة السادة بدون أي إضافات تعكر لونها الصافي ..عيونها كانت عادية زي معظمنا… لكن كان فيها لمعة غريبة ،،لمعة عمري مشوفتها في عيون بنت يمكن لإني مش بركز اووي في التفاصيل دي طيب اشمعنا دي اللي مختلفة،، كل ده كان في ثواني معدودة قبل ما تنزل وشها تاني بعد ما لاحظت تركيزي في عيونها وده نوعا ما ضايقني وبعدين قالت
– احم خديجة اسمي خديجة
متشكر يا آنسة خديجة ياريت توصلي شكري لوالدتك كمان
خديجة: مفيش شكر ولا حاجة الرسول وصى علي سابع جار وانت أقربهم ..عن إذنك
استنيت لحد ما دخلت بيتها وقفلت الباب.. زوقيا يعني عشان مقفلش الباب في وشها ..لاحظت اليافته اللي علي باب الشقة زي معظم الشقق اللي موجودة في العمارة وكان مكتوب عليها ” اللواء جمال عبد الحميد ”
دخلت شقتي وحطيت الصينية علي أقرب ترابيزة وشيلت المفرش ولقيت طبق مرصوص فيه محشي ورق عنب وبتنجان وفلفل وقطعة لحمة وبوله فيها ملوخيه وطبق مخلل وكمان طبق الحلو واللي كان قطعتين كيك بالشكولاته و قطعتين بسبوسة بالمكسرات …شكل الأكل كان مغري لدرجة اني مديت إيدي وبدأت أكل وانا واقف وفاجأة سمعت صوت جاي من بعيد بيقول “مدفع الإفطار إضرررب “🙂
******************
_ علي لسان خديجة
: أنا خديجة في تانية صيدله عايشه مع ماما لوحدنا بعد استشهاد والدي اللواء جمال عبد الحميد من فترة مش بعيده ،،فاكرة اليوم ده بكل تفاصيله كان أسوء يوم مر عليا في حياتي ..يومها صحيت من النوم الساعة تلاته الفجر مش عارفه أنا فين وايه اللي جابني البيت أنا أخر حاجه فاكراها اني أغمي عليا في الكلية فجأة وبعدين مش فاكرة أي حاجه حصلت بعدها ..فوقت علي صوت تليفون البيت بيرن وعرفت الخبر ،، بابا و ماما عملوا حادثة بالعربية شاحنة كبيرة دخلت في العربية بتاعتهم ،ماما كانت معاه بس هو اللي مات وهي حصلها إصابات خفيفه… الحادثة كانت مدبرة من عصابة مخدرات كان بيحقق في قضيتهم وبسبب إنه عرف تفاصيل كتير عن شغلهم قتلوه بدم بارد بعد التهديدات الكتير اللي كانت بتجيله قبل وفاته إنه يسيب القضية ، ولكن بابا مخافش وكمل في القضيه لحد ما بالفعل سجن الراس كبيرة في العصابة وكانت النتيجة إنه اتقتل علي ايد رجالته … بابا بالنسبالي مكنش مجرد أب ..بابا كان قدوتي هو الأب والأخ والصاحب والسند وقتها حسيت ان حاجه انكسرت جوايا ..لكن مكنش ينفع أنهااار خصوصا ان ماما جالها القلب بعد وفاة بابا وهي اللي بقيالي بعد بابا لاني مليش إخوات ،،،،
دخلت خديجة البيت وسمعت صوت والدتها بتنادي عليها
الأم ألفت : عطيتي الأكل لجارنا يا خديجة
خديجة :أيوة يماما
الأم ألفت :كويس يابنتي أهو نكسب ثواب ده ياكبدي عليه عايش لوحده ولا ليه أم ولا أخت يعملوله أكل
خديجة: ربنا يجعله في ميزان حسناتك يماما
**********
عند ياسين بعد ما خلص أكل وصلى المغرب
عمل فنجان قهوة وأخد طبق الحلو اللي كان جاي مع صينية الأكل ودخل يشرب قهوته في البلكونه
ياسين بتلذذ وفي أيده قطعة كيك :مممممم لذيذ اووي
فجأة سمع صوت حد بيحاول يكتم ضحكه بيبص جنبه لقاها هي “خديجة” كانت واقفه في البلكونه ،،،
لكن مكنتش هاله سودا زي ماكانت اول مرة يقابلها كانت لابسه عباية بيتي لكنها محتشمة وفضفاضه مع نقابها الاسود وماسكه في ايديها فنجان قهوة
ياسين بإحراج :احم ..مساء الخير يا آنسة خديجة
خديجة بابتسامة جميلة : مساء الخير يا بشمهندس ..أتمني يكون الحلو عجبك انا اللي عملاه بإيدي
ياسين :عجبني طبعا مش باين عليا ولا ايه ده انتي قفشاني متلبس حتي
خديجة :ههه بالهنا والشفا
ياسين :صحيح يا انسه خديجة انتي في كلية ايه ولا خلصتي
خديجة :أنا في تانية صيدله السنادي ،،وانت في هندسة صح
ياسين:مممم عرفتي ازاي بقا
خديجة:عمو محمد قالنا إنك نقلت العمارة عشان تكون قريب من الكليه
ياسين :اها ..هو عم محمد كده ميتبلاش في بوقه فوله
خديجة : ههه بس هو طيب جدا …أنا بعتبره أبويا بعد وفاة والدي
ياسين بيحاول يطول في الكلام : صحيح هو اللواء مات ازاي
خديجة بحزن : استشهد
ياسين: انا آسف اني فكرتك
خديجة:لا عادي انا مش بنساه أصلا …أنا لازم أدخل بقا عشان أنام لاني ورايا كليه الصبح بدري عن إذنك يا بشمهندس
يعقوب بحزن لانه كان عايز الكلام ميخلصش بالسرعة دي :تصبحي علي جنة
خديجة بخجل :وانت من أهلها ،،عن إذنك
ياسين :اتفضلي
*************
الصبح خديجة خرجت لكليتها وبعدين ياسين راح مشوار
(وأيوة متقابلوش قدام باب البيت ولا حاجه ،،ولا في الوقت اللي هو بيفتح فيه باب شقته كانت هي سبحان الله بتفتح بردو باب شقتها 😹 )
في مكان تاني عبارة عن مصنع قديم شبه مهدوم هيئته من برة مخيفة
_ كفاره يا كبيرنا
= انا مش مصدق اني عرفت أهرب من السجن اخيرا بس وديني لندمه
_ تندمه ايه أكتر من كده ياكبيرنا ما احنا قتلناه خلاص
= لا ياغبي سيادة اللواء خلاص مات وشبع موت وبعدين ده تاري مش معاه مش هو اللي دخلني السجن هو بس نخور ورانا وعرف حاجات مكنش ينفع يعرفها وأهو خد جزاته
_ مش فاهم حاجه يا كبير أومال تقصد مين
= ياسين ….. سيادة المقدم ياسين الرفاعي !!!
*****************
-في مدرية أمن القاهره في مكتب اللواء سامح الشاذلي
_ ماهر هرب
= يعني ايه هرب دي مصيبة .. كده خديجة في خطر احنا لازم نتصرف حالا
_ اهدي يا ياسين وخلينا نفكر بعقل مضيعش كل الي عملناه
ياسين : أهدي ايه ياسيادة اللواء انت عارف كويس أنه ممكن يعمل حاجه في خديجة وزي ما كان هيخطفها زمان ولحقناها علي أخر لحظة ممكن يكرر عملته دلوقتي خصوصا أنه بقا عنده نفوذ أكتر من الأول
اللواء سامح: ياسين مش انت اللي هتخاف عليها أكتر مني مش عشان علاقتك بيها انك تنسي خديجة بنت مين.. دي بنت جمال عبدالحميد اللي كان أكتر من أخويا
ياسين : أنا مش قصدي يفندم …أنا خايف عليها منه انت عارف هو ممكن يعمل فيها ايه
اللواء سامح : وده اللي أنا جايبك انهارده عشانه انت لازم تحط عينك علي خديجة الفترة الجاية لحد منشوف ايه اللي هيحصل
ياسين : منغير متقول يافندم …من وقت وفاة سيادة اللواء وخديجة مش بتغيب عن عيني ثانية حتي بعد مافكرنا في موضوع إيجار الشقة وتنكري كمهندس ..عشان أضمن انها تكون تحت عيني طول الوقت
اللواء سامح: ده أقل حاجه ممكن نعملها لجمال الله يرحمه اننا نحمي مراته وبنته
ياسين :الله يرحمه
*************
الساعه أربعه العصر كانت خديجة داخله من باب العمارة بعد ما خلصت يوم طويل في الكليه
خديجة بتعب : أنا خلاص مش قادرة بجد انهارده اليوم كان متعب اووي مع الصيام كمان حاسة اني فاصله ، أنا يادوب أصلي العصر وأنام شويه لحد الفطار
خديجة طلبت الاسانسير لكن متحركش من مكانه
خديجة بنفاذ صبر: أستغفر الله وأتوب إليه مالو ده كمان ياعم متولي ..ياعم متولي
عم متولي البواب جه علي صوتها :أيوة ياست البنات بتندهي ليه
خديجة : الاسانسير ماله ياعم متولي بطلبه مش بيتحرك
عم متولي : النور قاطع يا دكتورة
خديجة : يييييه هو ده وقته .. ماشي يعم متولي روح انت
خديجة طلعت السلم مضطرة ولان بيتها في التامن فتعبت جدا لحد ما وصلت للدور الخامس وفاجاة حست بدوخة وصداع شديد وغمامه سودا قصاد عينيها ،أخر حاجه حست بيها إيد شخص بيلحقها قبل ما جسمها يوصل للأرض
*******
في بيت ألفت كانت قاعده بتقرأ ورد القرءان بتاعها وفاجاة سمعت دقات عاليه علي باب الشقة
ألفت : استر يارب حاضر جايه يالي بتخبط
ألفت فتحت الباب واتفاجئت بياسين اللي شايل خديجة علي أيده
ألفت :يلهوي مالها خديجة يا ياسين
ياسين : أغمي عليها وهي طالعه عالسلم ..دخليني أحطها في اوضتها وأحاول أفوقها
ألفت : تعالي ياابني أدخل
ياسين دخل أوضة خديجة واللي حافظ مكانها عن ظهر قلب وحطها عالسرير وألفت جابت بيرفيوم وأخده ياسين وحاول يفقها وبعد مدة بدأت خديجة تفوق
خديجة: مممممممم
ياسين : خديجة انتي سامعاني
خديجة بدون وعي :ممممممم عايزة أنام
ياسين وجه كلامه لألفت وقال : شكلها عايزة تنام سبيها ترتاح دلوقتي وهي هتفوق كمان شويه
ألفت : ماشي ياابني تعالي طيب نخرج عشان نسيبها تنام …. ياسين خرج من الأوضة وحصلته ألفت بعد ما خلعت النقاب والحجاب لخديجة وغطتها وخرجت
في الصالون
ياسين : عرفتي ان ماهر هرب
ألفت : أيوة عرفت سامح اتصل بيا وقالي ..أنا خايفه اووي علي خديجة انت عارف ماهر ده قد ايه شيطان وممكن يعمل ايه في خديجة عشان ينتقم من جمال الله يرحمه مش مكفيه انه اتقتل علي إيد رجالته بطريقة بشعه …كل ما افتكر اليوم المشؤم ده قلبي بيوجعني… مش مكفيهم إن الشاحنة دخلت في عربيتنا دمرتها ،،لا كمان ضربوه بالنار عشان يتأكدوا إنه مات
ياسين : الله يرحمه هو راح للي أحسن من الكل
ألفت : ياسين أنا عايزة أوصيك علي خديجة ياابني دي ملهاش حد غيري بعد وفاة جمال ،،وانا حاسه اني هفارق الدنيا قريب عايزاك تخلي بالك منها أنا مش ضامنة عمري
ياسين : متخافيش عليها يا طنط …خديجة في عنيا ،،، متنسيش اللي بتوصيني عليها دي تبقي مراتي ،، مرات ياسين الرفاعي .
بوووووووووووووم🔥
يتبع…..
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية العشق الحلال)