روايات

رواية العالمة الفصل السادس 6 بقلم سيلا

رواية العالمة الفصل السادس 6 بقلم سيلا

رواية العالمة الجزء السادس

رواية العالمة البارت السادس

رواية العالمة
رواية العالمة

رواية العالمة الحلقة السادسة

(#والد_بدران)*إلتقيت بالصدفة دانية وكم سعدت برؤية تلميذتي النجيبة بعد فترة لم ارها فيها.. كانت دانية حقا من أذكى الاطفال الموجودين عندي انذاك. كانت تلتقط الدرس بسرعة وتحفظ السور في مدة قصيرة.. لم تتوانى قط مما اطلبه منها تركز على كل كلمة اتفوه بها كيف يكون نطقها وشكلها ومد حروفها او تقصيرها. إلى غير ذلك من التفاصيل التي لم تمل منها يوما.
حينها ألقيت عليها السلام ورغم كل شيء المسكينة قبلت يدي وسألت عن احوالي وهي مطأطئة الرأس.. فرفعته لها إياه إلى الأعلى. وقلت لها لايوجد شيء يجعلها تنحني رأسها من أجله للاسفل. فهي ليس لها ذنب في كل الذي حصل. ودانية حقا قلبها ابيض كالحليب رغم ان قسوة الحياة هي من ارادت ان تلطخ براءتها… وانا اتأسف على هذه الحياة التي تجعلنا نفعل أمورا غصبا عن إرادتنا. وودت من قلبي لو كان نمط حياة دانية عكس ماتعيشه. لكانت الان زوجة إبني بدران.. ولكن حبذى لو كنا نستطيع ان نخرق قوانين الحياة و نتقبل نواقضها. فلا احد يتقبل فكرة ان إبنة العالمة تكون زوجة إبن الإمام حتى وإن كنت انا.
(#دانية)*عندما صادفت معلمي الشيخ الجليل احسست بالخوف. خوف تلميذ صغير من استاذه ان يؤنبه. تذكرت كل تلك السنوات الفارطة وانا ادرس واحفظ القران الكريم.. كنت كلما غبت او امسكني عن الحضور ظرف ما.. كان يبعث لي إبنه بدران حتى يتطقس سبب غيابي ويجبرني على العودة في بعض الاحيان إن لاحظ مني التقسير او تكاسلي الذي ينتابني من حين لآخر. حتى تعودت ورسخ في عقلي حضور الدروس في وقتها كالمنبه الذي يذكرك بموعده بالتمام.
مع مرور الايام اصبح بيني وبين بدران مودة خاصة هو تآلف غير طبيعي. كنت اي وضع امر به آخذ بمشورته. فانا اثق بأرائه كثيرا. فمروان له من العقل والحكمة ما يجعل الجميع يحترمه. يحترمه على اخلاقه الحميدة التي إستمدها وورثها من والده .
كان ينصحني دائما ان ابتعد عن الطريق التي مشت فيه امي. وكم حاول ان يبعدني عن الكار بكل السبل التي اتيحت له. ولكن والدتي كانت له بالمرصاد. فكلما أرفض الذهاب لأرقص في الاعراس معها . تنتكس حالتنا للأسوء و يبطل أي شخص ان يطلب من فرقة والدتي إحياء عرسهم بما أني لست موجودة مابينهم.. فأعود من جديد ويعود بدران غضبه مني.. حتى ذات يوم قال لي ان هذا الوضع اصبح يؤرقه. وعليه ان يضع حلا لكل هذا. و يقصد هنا ان نرى مستقبلنا بمنظور اخر ونعيش حياتنا التي نختارها نحن. وليس هم من يختاروها لنا… ولكن ليت الأمر نجح واستطعنا ان نحقق مرادنا بعد ان وعدته ان لا ارقص في الاعراس مجددا.
(#بدران)*مررت بأيام وشهور صعبة لا يعلمها إلا المولى سبحانه وتعالى. فأنا فقدت صديقة دربي وحب حياتي للأبد.. لا ادري كيف سأكمل حياتي بدونها. والان انا منذ حوالي حول كامل امثل دور الزوج الذي يصون عائلته ويبر بوالديه اللذان رفضا امنيتي بزواجي من دانية ملكة قلبي وزوجوني إبنة عمتي خويلدة. ولكن ليتهم يدركون انهم قتلوني منذ تلك اللحظة التي دمروا بها كل احلامي. ليتهم يعلمون عن الحرقة التي خلفوها بداخلي. ليتهم ينتبهون انني اصبحت لست موجودا مابينهم.. فخذوا جسدي عيشوا معه. واتركوا روحي وعقلي وقلبي يعيش على هواه بطريقته… فانا مازلت مرتبط بالماضي ولا ارى اي مستقبل غيره.
(#صوفيا)*يالها من اقدار. تجعلنا نخوض في معارك وتضحيات حتى ننال مانتمناه ونرضاه. وبالاخير ننال عكس كل توقعاتنا..
فمن يتوقع ان دانية التي ارادت ذات يوم ان تتزوج من الشخص الذي إختاره قلبها وقلبه ان يفشل مشروعهما لتكون هي مؤنستي في وحدتي بعد الخوف الكبير الذي نال مني سابقا. بإعتقادي ان عزيزتي وسندي الذي اصبحت ارتكز عليها ستبتعد عني ولكن لا ادري.. لا ادري.. ان احببت ذلك ام لا..؟ فأنا لست انانية. ولكن فقط لا اريد خسارة اخرى وخاصة ابنتي بزواجها.
الذي يحزنني ان إبنتي لم تعد كما كانت… انا اتذكر جيدا ذاك اليوم بعد خروجي من السجن ببضعة اياما قدمت دانية نحوي وقبلتني كما أعتادت ان تفعل ذلك دائما.حينها أخبرتني والسعادة تملأ قلبها الصغير بأن شخصا ما سيأتي يتقدم إليها لخطبتها في ذلك المساء. وعندما علمت من ذاك الشخص. علمت ان إبنتي تعيش في وهم.
بعدها إنتظرنا جميعنا ذاك العريس الذي لم يأتي مطلقا. واتضح بعد ذلك ان سبب عدم مجيئه هو رفض والديه القدوم معه لخطبة إبنتي لانهم يستعرون من عائلتها وبالأخص امها والتي هي انا .
من ذلك الوقت فقدت دانية تلك اللمعة التي اراها في عيونها. وهي لمعة الحب. اما الان فلا أرى في عيون إبنتي سوى دمعة الحزن والأسى… خاصة بعد ان علمت دانية ان والدي بدران زوجوه بإبنة عمته. وذلك القبول الذي صدر من بدران اتى بعد رفض إبنتي الهروب معه. وهذا ما أخبرتني به بعد مرور بعض الوقت من زواجه…بعدها طلبت بمفردها دانية العودة للرقص إلى ساحة الاعراس وإحيائها بعد غياب دام طويلا. ربما فعلت ذلك إنتقاما من بدران رغم انها وعدته قبلا ان لا تعود للكار مطلقا.
♕ومرت سنة ونصف السنة لتتغير مجرى حياة دانية للأبد بعد قرار رحيلها والإلتحاق بإخوتها♕

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية العالمة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى