رواية العاصفة الفصل العاشر 10 بقلم سلمى السيد
رواية العاصفة الجزء العاشر
رواية العاصفة البارت العاشر
رواية العاصفة الحلقة العاشرة
الحراس الخاينيين مسكوا عثمان و عثمان قال بعصبية جنونية : أوعي إيدك ، أقسم بالله يا معاذ الجيش ما هيرحمك ، لأن الكل عارف إن دا مش حقك و يبقي حق عيال حمزة و الكل هيشك فيك إنك الخاين بسبب الي عملته دا ، أوعي تفكر إن دا بداية عصرك ، دي بداية النهاية الي هتجيب أجلك .
معاذ متهزش و لا حتي كلام عثمان أثر فيه ، خد نفس عميق و بص ل خالد الي كان واقف جانبه ، و خرج بكل وقار و هيبة و فضل ماشي هو و خالد و حراسه لحد ما وصل لباب القصر الرئيسي الي لو أتفتح هيبقي في ساحة القصر قدام كل الجيش و القادة ، الجيش كله كان مستني الحارس ينطق اسم الملك مصطفي ابن الملك حمزة كونه الأمير الي أتولد الأول ، و طبعآ هو طفل رضيع ف كانوا مستنيين ظهور إيلام كونها مرات الملك و أم الملك ، لكن الكل أتصدم لما لاقوا باب القصر بيتفتح مع صوت الحارس الي كان عالي جدآ و هو بيقول : جلالة الملك معاذ .
معاذ خرج قدامهم كلهم و هو رافع راسه بوقار مع نظرات الذهول من كل الجيش ، أتقدم قائد الجيش خطوة و هو بيدي التحية ل معاذ و بيقول بجراءة : سمو الأمير ، حضرتك خارج لينا بتعمل اي ؟؟؟ .
معاذ بصله بحده لكن قال بنبرة إستعطاف و هدوء : الملك حمزة الله يرحمه و يغفر له ساب العرش لأبناءه الي سنهم لا يتعدي السنة ، و مش من العقل إن يكون فيه ٣ أمراء شباب كبار في المملكة و نسلم العرش لطفل رضيع ، و بصفتي الأمير الأكبر في المملكة أنا هستلم العرش .
أصوات الهمس عليت بين الجنود و هما مش عاجبهم الكلام ، ف رد قائد الجيش عليه و قال : بس دا حق الأمير وليد و الأمير مصطفى شرعآ و قانونآ ، و حضرتك كده هتعمل فتنة في المملكة .
معاذ بخبث : متقلقش يا سيادة القائد ، بمجرد ما وليد و مصطفي يكبروا أنا هسيب العرش ليهم ، أنا كوني أمير عاوز أحمي مملكتي من الوقوع مش أكتر ، المملكة لازم يمسكها إنسان راشد ف عشان كده أنا هستلم العرش مؤقتاً .
قائد الجيش سكت لحظات و بعدها هز راسه بالموافقة و بص ل جيشه و قال بصوت عالي : كوننا جيش المملكة الإبراهيمية و واجب علينا حماية المملكة و مصالحها ، نعلن الأمير معاذ ملك للمملكة لغاية ما سمو الأمير وليد و سمو الأمير مصطفي يكبروا .
في موقع المعركة .
عمر بهدوء : الحمد لله يا جلالة الملك قدرنا إننا ننجح .
حمزة بتنهد : دي تالت مرة أفلت فيها من الموت يا عمر ، لو أنا مكنتش فكرت ف إن الخاين ممكن يستغل ظروف الحرب و يحاول يغت*الني أنا كان زماني مكان الحارس الي مات دلوقتي ، ربنا يرحمه يارب ، وافق يضحي بروحه عشاني .
عمر بحزن : آمين ، من الأفضل يا مولاي نرجع علي المملكة و منستناش للأسبوع الجاي ، أعتقد دلوقتي المملكة في حاجة ليك .
حمزة : دا الي أنا فكرت فيه ، هنرجع علي المملكة .
في القصر .
إيلام بعياط و جنون : محدش يقولي إنه مات لاء ، هو عايش أكيد عايش ، هو هيرجع أنا متأكدة ، أنا مش هخلي حد من ولادي يستلموا العرش لأن أبوهم راجع .
نورهان بدموع : يا سلطانة ، الأمير معاذ أستلم عرش المملكة .
إيلام أتصدمت و قالت و دموعها نازلة : يعني اي ؟! ، معاذ ازاي يصدق إن حمزة مات و ياخد مكانه ، و لنفرض إن حمزة مات ، ازاي معاذ يستلم !!!! .
في جناح الملك حمزة كان معاذ قاعد فيه و محمد دخله بنرفزة و إنفعال شديد و قال : أنت اي الي أنت قولته للجيش دا ؟! ، و مين أداك الصلاحية إنك تستلم الحُكم .
معاذ بحدة : الي سمعته يا محمد ، و كلمة كمان زيادة صدقني هتصرف معاك تصرف تاني ، أنت اكتر واحد في الدنيا دي أنا بحبه ، ف مضطرنيش إني أستخدم معاك العُنف .
محمد بذهول : أنت ازاي أتغيرت في يوم و ليلة كده ؟! ، مفيش بني آدم بيتغير في لحظة كده ، أنت كان جواك كل دا ازاي !!!! ، و قولي عثمان فين مش ظاهر ليه ؟؟؟ .
معاذ بجمود : سجنته ، هو أكبر مُنافس ليا دلوقتي لعرش المملكة .
محمد أزدرء ريقه بصعوبة و قال بدموع و خوف علي عثمان : سجنته و أكبر منافس ليك !!!! ، (قرب منه و هو بيقول بنبرة ترجي) معاذ ، أنت عارف إن قانون المملكة بيقول إن الملك ليه حرية التصرف مع أي أمير يسببله خطر علي عرشه ، حمزة لما أستلم العرش مفرطش فيا أنا و أنت و عثمان مع إننا كنا أول المنافسين ليه و وجودنا خطر عليه ، و كذا وزير قبل كده نصحه بإعدامنا ، بس هو رفض و قال ولاد عمي هيعيشوا جانبي ، معاذ أوعي تعمل حاجة في عثمان دا أخونا .
معاذ بلا مبالاه : مش هعمله حاجة هسجنه بس .
محمد بدموع : توعدني ؟؟ .
معاذ : أوعدك .
دخلت إيلام في اللحظة دي بعصبية و هي بتقول : معاذ .
معاذ بصلها ببرود و محمد سابهم و خرج ، و معاذ قال : خير .
إيلام بدموع و إنفعال : أنت شكلك أتجننت صح !!!! ، أنت ازاي جالك قلب تاخد مكان ابن عمك و تاخد كل حاجة تخصه كده !!!! ، أنت ازاي مصدق إنه مات !!!! .
معاذ ببرود و وقاحة : أولآ حمزة فعلاً مات و الخبر خلاص جه من موقع الحرب ، ثانياً أنا مش كل حاجه خدتها من حمزة ، ناقص حاجة .
إيلام أبتسمت بسخرية و دموعها نازلة و قالت : و الي هي اي بقا ؟؟؟ .
معاذ قرب منها خطوة وقال : أنتي .
إيلام كانت مصدومة من معاذ الي كان واقف قدامها و كأنه إنسان جديد ، لكن الحقيقة إن هو دا معاذ لكن حقيقته بانت ، أتكلمت بصدمة و قالت : أنت واعي للي أنت بتقوله صح ؟؟؟ ، لحظة لحظة ، أنت ازاي خدت العرش و دا من حق ولادي !!! ، و ازاي واثق أوي كده إني هوافق أبقي معاك ، و ازاي أنت بالتفكير دا !!! ، عارف دا معناه اي ؟؟؟؟ ، معناه إن مفيش تفسير غير إنك أنت الخاين الي حمزة بيدور عليه بقاله سنيين .
معاذ أتنهد بهدوء و قال بجراءة : أنا من أول ما شوفتك و أنا كنت بتمني إنك تبقي ليا ، منعت نفسي من إني أخدك بالعافية لأني عرفت إن حمزة بيحبك ، محبتش أغامر بحياتي لأني لو كنت قربت منك بس كنت هموت ، و اليوم الي حمزة أتجوزك فيه و بقيتوا تحت سقف واحد كان هاين عليا امسكه أخنقه و أخدك منه ، و أنا كنت أول الفرحانيين لما عرفت إنك مبتخلفيش في الأول ، و حمزة دلوقتي مات يا إيلام ، و بقيت أنا الملك ، يعني أنا الي موجود دلوقتي مش حمزة .
إيلام ضحكت بسخرية و دموعها مغرقة خدها و قالت : و لنفرض إني إنسانة مش كويسة و وافقت إني أبقي معاك لمجرد إنك الملك الي هو جوزي مات ، تفتكر قوانيين المملكة هتسمحلك بكده !!! ، (قربت منه و قالت بقوة ) دا نجوم السما أقربلك من إنك تطول ضافر مني يا معاذ ، و كوني زوجة الملك و مخلفة منه ف القوانيين متسمحليش إن أتجوز راجل تاني بعده و لا أخلف منه عشان نسل الي هيحكموا بعد وفاته و ميحصلش فتنة في المملكة .
معاذ أبتسم بخبث و قال : و مين قالك إني هتجوزك ، ما أنا عارف القوانين كويس أوي ، مفيهاش حاجه لما علاقتنا تبقي في السر ، المهم تبقي معايا .
إيلام بإشمئزاز : أنت بني آدم زبا*لة و حق*ير ، أنت عار كونك أمير في المملكة دي ، حمزة دا أنضف منك و برقبتك ، ضافره أغلي من مليون واحد زيك ، أنا دلوقتي معنديش شك واحد في الميه إن حمزة مات علي إيد الأعداء ، شكي كله بقي تأكُد من إن أنت السبب في موته ، و هو في كلا الحالتين شهيد ، بس صدقني يا معاذ أنا مش ههنيك علي عرشك الي واخده بالقوة ، و أوعي تفتكر إن موت حمزة بداية وقوعي .
سابته و خرجت و هو معرفش يرد علي كلامها ، أكتفي بالنظرات الي مش مفهومة و بس .
في سجن القصر .
قمر نزلت ل عثمان و عثمان أول ما شافها قام بلهفة و هو بيخرج إيده من قضبان السجن و قال : قمر .
قمر مسكت إيده و هي بتعيط و بتقول : عثمان ، معاذ سجنك ليه ؟؟؟ ، أطلع أرجوك متسبنيش لوحدي .
عثمان بإبتسامة إطمئنان : أهدي أهدي مفيش حاجة هتحصل ، معاذ خايف مش أكتر عشان كده سجني بس ، هطلع متقلقيش .
قمر بعياط : أنا حاسة إني مخنوقة و مش عارفه أخد نفسي طول ما أنت هنا ، أنا خايفة يا عثمان .
عثمان بإبتسامة و قلق عليها و علي نفسه : لاء متخافيش ، مفيش حاجة تخوف دي إجراءات مش أكتر ، و بعدين يا قمر أنتي لازم تكوني قوية و تواجهي أي حاجة بقوة ، و إياكي دموع الخوف دي تنزل قدام حد ، باني قوية دايمآ حتي لو من جواكي مش قادره تواجهي .
قمر هزت راسها بالإيجاب و هي بتعيط و بتقول : حاضر .
عثمان دمع و قال بإبتسامة مبينه سنانه : أنا بحبك .
قمر بدموع و إبتسامة : و أنا كمان بحبك .
في جناح معاذ إيمان دخلت عليه بإندفاع و قالت بخوف و دموع : أنت ازاي تسجن أخوك أنت أتجننت ؟؟؟؟ ، أنا ساعدتك توصل للعرش عشان خاطر يبقي حُكم المملكة يبقي في إيدينا أحنا و أخواتك معاك ، مش تروح تسجن أخوك .
معاذ قام من علي عرشه و قال : ماما ياريت متدخليش في أمور العرش ، حلمك أتحقق خلاص و بقيت ملك اهو ، دورك أنتهي هنا .
إيمان بعدم تصديق و بتهز راسها بنفي و دموع : لا لا لا ، أنت إستحالة تكون وحش يا معاذ ، أنت ابني و أنا عرفاك ، طلع أخوك من السجن يا معاذ .
معاذ بجدية : ماما ، روحي علي جناحك .
عدي ٣ أيام في حزن تام في القصر ، حداد علي حمزة الي الكل فاكره مات ، السلطانة فاطمه لسه في الغيبوبة ، و عثمان في السجن ، و إيلام مبتسبش وليد و مصطفي و علطول خايفة عليهم و بتعيط علي حمزة الي حست ب إن كل حاجة حلوة ماتت بموته ، قمر قاعدة في أوضتها مبتخرجش منها و عقلها و قلبها كله مع عثمان ، أما ذو الفقار و عبد الرحمن مبيمشوش من قدام جناح إيلام خوفاً عليها هي و الأمراء ، أما إيمان ف كان قلبها بيتق*طع علي ابنها الي مسجون ، و محمد طول الوقت بيحاول يبقي مع معاذ و يعرف اي الي في دماغه ، بس معاذ إنسان أناني و حقود و أقل كلمة تتقال عليه إنه إنسان معندوش قلب و لا ضمير ، كان بيفكر في مصير عثمان الي بالنسبة له هو أول عدو ليه في العرش و أكتر واحد مش عاجبه الي عمله معاذ بعد موت حمزة ، خد قراره الي يخُص عثمان من غير تردد ، و خرج و راح مكان بعيد عن القصر هو و حراسه و كان مبلغ حراسه التانيين يجيبه عثمان علي المكان دا .
الحراس دخلوا ل عثمان السجن و واحد منهم قال : لازم حضرتك تيجي معانا دلوقتي .
عثمان : علي فين ؟؟ .
الحارس : الملك عاوزك .
أتنهدت بهدوء و ثبات و خرجت معاهم برا السجن و برا القصر كله و أنا بيتردد جوايا جملة واحدة بس و هي
” وصلنا للنهاية ” كنت بحاول أمنع نفسي من إني أكرهه معاذ ، الحراس خدوني علي مكان بعيد عن القصر شوية ، المكان عبارة عن هدوء و كله شجر و كأنك في غابة ، نزلت معاهم و فجأة لاقيت الحارس بيخليني أقعد علي رُكبتي بالقوة و الإجبار ، و طبعآ أنا إيدي متقيدة ، بصتله بحده و بمعني أنا أمير و أنت ازاي تتجرأ و تعمل كده معايا ، بس طبعآ مصدرش منه أي رد فعل ، بعد ما قعدت بلحظات ظهر قدامي معاذ و حراسه ، و كان بيبصلي نظرات أول مرة أشوفه بيبصلي بيها ، نظرة عدم شفقه ، كُره ، حقد ، غل ، كلها مشاعر معناها وحش ، كنت مستغرب من نظرات أخويا الي مبقتش عارف هو فعلآ دا أخويا !!!! ، أتكلمت و قولتله : أحنا جينا هنا ليه ؟؟؟؟ .
أتنهد معاذ و قال : عارف يا عثمان اي أوحش حاجة في الدنيا دي ؟؟ ، إنك تتولد أمير ، لأن الأمير بيبقي معروف نهايته اي في الآخر ، يا العرش ، يا الموت .
أبتسم عثمان و قال : علي حسب قلب الملك الي ماسك العرش يا معاذ ، يعني عندك حمزة عمره ما فكر إنه يعدم حد فينا رغم أنه لو عمل كده محدش كان هيلومه .
معاذ أبتسم بسخرية و هو بيبص جانبه و بيقول : حمزة ، حمزة ، حمزة ، حتي و هو ميت سيرته مش سايبه الدنيا .
معاذ سكت لحظات و بعدها قال : أعتقد إنك هتعدمني و جايبني هنا عشان أموت صح ؟؟؟ .
معاذ بصله بعدم شفقة و قال : للأسف طبقاً لقانون المملكة الي بيقول بمجرد ما يكون فيه أمير مهدد عرش الملك بوجوده ف واجب موته منعآ لسقوط المملكة ف أيوه .
أبتسم عثمان بحزن و يأس و قال : و بالنسبة لك أنا مهدد عرشك ؟! .
معاذ من غير تردد : أيوه ، و بصفتي الملك ، أنا أصدرت حُكم بإعدامك .
حسيت بكسرة و وجع عمري ما جربتها قبل كده في حياتي ، مكنتش أتخيل أبدآ إن نهايتي تبقي الإعدام علي ذنب أنا معملتوش ، و الإعدام علي إيد مين ؟؟؟ ، إيد أخويا ، منعت دموعي من إنها تنزل قدامه ، مش خوفاً من الموت أد ما هو حزن علي إني هموت علي إيد أخويا ، كنت عارف من ساعة ما أتسجنت إن نهايتي هي الموت ، بس الي خوفت منه أكتر هو ولاد حمزة الي إستحالة معاذ يسبهم ، حاولت أكون ثابت و قولت و دموعي في عيني : أق*تلني يا معاذ ، بس سيب وليد و مصطفي ، دول لسه صغيريين ، أق*تلني أنا و سبهم هما يعيشوا في حضن أمُهم .
قرب مني و رد عليا بنبرة كلها قسوة و قال : واحد مشفقش علي أخوه ، تفتكر هيشفق علي ولاد ابن عمه !!!! ، أنا مُستعد أعمل أي حاجة يا عثمان في حين إن كل حاجة تبقي تحت إيدي و لوحدي .
عثمان بصله بنظرات كُره و كان بيحاول يفلت من إيد الحراس و قال بصوت عالي و غيظ : معااااااااااذ .
معاذ أدي إشارة بعيونه للحراس بتنفيذ أمر الإعدام و بعد عن عثمان و مشي من قدامه .
عثمان دموعه نزلت من قهرته و قال بصوت قوي و عالي ممزوج بالعياط : أنت واحد كلب و خاين ، أنت وسمه عار في تاريخ مملكتنا ، مع الأسف المملكة العظيمة دي هيحكمها واحد حقير و ظالم زيك .
معاذ وقف و هو مدي ضهره ل عثمان ، حس للحظة بنغزة في قلبه و متحركش من مكانه .
الحارس كان لف الحبل علي رقبة عثمان و عثمان كان مازال لسه علي وضعه و قال بكسرة و صوت قوي و عالي و دموع نازلة : أنت ربنا مش هيهنيك علي عرش ملطخ بالدم ، أنت سامعني يا خاين ، حتي لو بعد ١٠٠ سنة أنت هتتخنق بالخيانة ، هتعيش و تموت جبان يا كلب ، و مسير حقيقتك هتنكشف في يوم من الأيام حتي لو بعد ألف سنة ، أما أنا هموت موتة شرف و شجاعة ، و هقابل ربنا العالي بروح طاهرة نقية من أي أذي بني آدم ، و عمري ما هسامحك أبدآ و هقف قدامك يوم الدين و هاخد حقي منك قدام ربنا .
الحارس كان بيخنق فيه بكل قسوة و عثمان كان مازال مستمر في كلامه الي يخلي الحجر يبكي من كتر الظلم الي أتعرضله ، عثمان بدأ يتخنق بزيادة و وشه بقا أحمر جدآ و عروق رقبته بانت و دموعه نازلة بغزارة علي خده ، و لحد ما خلاص مبقاش قادر يتكلم ، كان بيقاوم الحبل الي ملفوف علي رقبته بكل قسوة لكن مقدرش في النهاية ، الشمس غربت و الجو ضلم و السحاب نزل مطره مع آخر نفس عثمان خرجه و روحه راحت للي خلقها ، و كأن الدنيا أعلنت حزنها علي عثمان و دموعها هي المطر الي نزل بغزارة ، الحُراس سابت جسمه و بمجرد ما سابوه جسمه أتهبد علي الأرض بيعلن خسارته ، أما معاذ ف لاقي دموعه نزلت لمجرد سماعه لهبده جسم عثمان علي الأرض ، لف و بص ل عثمان الي علي الأرض و المطر بينزل علي وشه و الحبل حوالين رقبته .
ف مسح دموعه بقوة و في لحظة أتحولت نظراته للقسوة و عدم الضمير .
مفيش أبشع من إن الإنسان يتخان و يتغدر بيه من أقرب الناس ليه ، و الي زي معاذ دا في الواقع بالفعل هو عار علي كلمة ” أخي ” 💔 .
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية العاصفة)