روايات

رواية العاصفة الفصل التاسع 9 بقلم سلمى السيد

رواية العاصفة الفصل التاسع 9 بقلم سلمى السيد

رواية العاصفة الجزء التاسع

رواية العاصفة البارت التاسع

رواية العاصفة الحلقة التاسعة

ذو الفقار هز راسه بالإيجاب و هو بيقول : و الله إن شاء الله هنلاقيهم حاضر .
ذو الفقار قوم حمزة و حمزة كان خلاص و كأنه جسد بلا روح ، خرج من الأوضة و خرج برا القصر كله و معاه عبد الرحمن و عثمان و ذو الفقار ، و بدأوا يدوروا مع الجيش في بقيت الأماكن .
و وصلوا للشارع الي فيه بيت محمود و الي جواه السُلطانات و الأمراء ، دخل الشارع في الوقت الي الجنود كانت بتدور في كل البيوت ، بيت محمود كان عبارة عن بيت صغير و من طابق واحد بس ، إيلام سمعت أصوات كتير في الشارع ، قامت بسرعة و شالت جزء من الستارة بحذر و هدوء ، و لما شافت جنود القصر فرحت و قالت بلهفة : أكيد عثمان و معاذ و محمد بيدوروا علينا ، إن شاء الله حمزة يكون رجع .
نزلت بسرعة و فتحت الباب و خرجت بسرعة و أول ما خرجت لمحت حمزة علي بُعد خطوات ، حمزة لما شافها وقف مكانه أتحجر من الذهول ، عيونه كانت حمرة جدآ و وشه مرهق و كأنه واحد منمش بقاله أسبوع ، ذو الفقار أول ما شافها ضحك بفرحة و هو بيبص لحمزة الي كان واقف و وشه مش عليه أي تعبير من كُتر الصدمة ، إيلام عيطت بفرحة و جريت عليه و حضنته جامد ، حمزة حتي مرفعش إيده يبادلها الحضن من كتر الصدمة ، بدأ يستوعب و رفع إيده بهدوء لحد ما أستوعب تماماً و ضحك و هو بيعيط و بيحضنها جامد ، الحراس الي كانت معاهم لفوا وشهم و بقا ضهرهم لحمزة و إيلام إحتراماً لوجود السلطانة .
حمزة قال و هو بيعيط بفرحه بوجودها : قالولي إنك موتي .
إيلام مسكت في رقبته أكتر و هي بتعيط و بتقول : و قالولي إنك أتق*تلت ، بس كنت واثقة إنك عايش .
عثمان كان مبسوط و دخل بسرعة البيت و أول ما شاف قمر و أمه خدهم الأتنين في حضنه جامد و دموعه نازلة بفرحة ، و قال : الحمد لله إنكوا بخير ، كنت هموت من الرعب عليكوا .
إيمان بعياط : حمد لله على سلامتك يا حبيبي ، فين أخواتك يا عثمان ؟؟؟ .
عثمان مردش عليها لعدم معرفة الإجابة ، بس أستوعب إنه حاضن قمر زي ما حاضن أمه ، ف بعد عن قمر بسرعة و هو بيستغفر ربنا في سره بهمس هو بس الي سامعه .
قمر بعياط و فرحه : كنت مرعوبة ليكون حصلك حاجة .
عثمان مسك إيديها و قال و هو بيبوسها : أنا بخير الحمد لله .
فاطمه بدموع و خوف : و حمزة ؟؟؟ .
عثمان بإبتسامة : حمزة تحت .
حمزة خرج إيلام من حضنه و هو بيبوسها من راسها و بيقول : خلاص متعيطيش كل حاجة عدت ، الولاد فين ؟؟؟ .
إيلام بإبتسامة مُبهجة : فوق تعالي .
و هو طالع قابل فاطمه الي أول ما شافته خدته في حضنها و هي بتعيط ، رغم إنها مش أمه لكن فعلاً كانت خايفة عليه جدآ و كأنه ابنها الي من دمها .
طبطب علي أمه و باس إيديها و مسحلها دموعها و قال : أنا كويس و الله .
طلع و شاف عياله الأتنين علي السرير ، قرب منهم بفرحة و شال وليد الأول لأنه كان علي الطرف من برا ، حضنه و هو بيشم في ريحته و بيبوسه من خده بحنان و بيقول : حبيب قلب بابا .
بصله و باسه تاني و بعدها أداه ل إيلام الي كانت واقفة جانبه ، و شال مصطفي و حضنه و بمجرد ما حضنه أفتكر فيروز و دموعه نزلت بقهرة عليها ، شد بإيده بحنان علي ضهر مصطفي وهو بيحضنه و بيبوسه من دماغه و بيعيط ، و بص ل إيلام الي كانت شايله وليد و حضنها و هو حاضن مصطفي و هي حاضنه وليد و قال : ربنا يحفظكوا ليا .
سابهم بعد لحظات و أدا مصطفى ل أمه و وقف قدام محمود و قال بإبتسامة : شكراً ليك جدآ إنك خدتهم علي بيتك ، أطلب مني الي أنت عاوزه و أنا هنفذهولك .
محمود كان موطئ راسه في الأرض إحتراماً ل حمزة ف رفع وشه و هو مبتسم و بيقول : مش طالب حاجة يا جلالة الملك غير سلامتك أنت و الأمراء و الدولة و السُلطانات ، ربنا يحفظكم فوق راسنا ، و ترجعلنا دايمآ بالإنتصارات .
حمزة أبتسم و قال : بإذن الله .
حمزة خد أهله هو و عثمان و راحوا علي القصر الي كانوا شالوا منه الجثث و بدأوا ينضفوه من الدم الي كان فيه و خرجوا الجواري و الخدم و الدكاترة ، و الكل كان في حداد علي موت فيروز ، وطبعاً الكل عرف بآسر معاذ و محمد .
و بدأوا في دفن الجنود و فيروز و اليوم كان طويل أوي عليهم كلهم و مرهق جدآ و كله حزن و تعب ، و بعد ما خلصوا كل دا كل واحد راح علي جناحه ، حمزة كان واقف في جناحه و بيفكر في فيروز و معاذ و محمد و الحرب الي مخلصتش و المفروض يرجع لأرض المعركة و مليون حاجة شاغله باله ، أتنهد بحزن و رجله خدته علي أوضة فيروز الي مصطفى فيها ، دخل و لاقي إيلام قاعدة و بترضع مصطفي ، عقد حاحبيه بإستغراب لكن أبتسم و كان مبسوط جدآ من إن إيلام رضعت مصطفي و مهتمه بيه ، قرب منهم و قعد جانبها و هو بيلمس وجنة مصطفى بحنان و بيقول بإبتسامة : أنتي بترضعيه من أمتي ؟؟ .
إيلام كانت مبتسمة و هي باصه ل مصطفي الي كان نايم و وشه زي الملاك و قالت : من ساعة ما فيروز توفت و هو عيط .
حمزة بصلها بحب كبير و إبتسامة و قال : أنتي قلبك كبير و طيب أوي يا إيلام ، أنتي مش بس بهجتي في الدنيا دي ، أنتي كمان هتبقي السبب في سعادة طفل لسه ميعرفش يعني اي دنيا ، خُدي بالك منه يا إيلام ، و متفرقيش بينه و بين وليد .
إيلام بإبتسامة : مصطفي ابني زيه زي وليد بالظبط يا حمزة ، أنا فعلآ أمه لأني رضعته ، الأم مش بس الي بتولد ، مصطفي هيكبر مني و هيتربي في حضني مع أخوه ، و أوعدك إني هحافظ عليهم حتي لو حمايتهم من الدنيا دي كلفتني روحي ، و هاخد مصطفي في جناحي عشان يبقي هو و وليد قدامي عيوني علطول .
قامت و حطت مصطفي علي السرير و حضنت حمزة بحب و قالت بقلق : متسبنيش يا حمزة ، أنا مش هعرف أعيش و لا أعمل أي حاجة من غيرك .
حمزة غمض عيونه و هو بيمشي إيده علي شعرها و بيقول : لسه المشوار طويل يا إيلام ، أنا رجعت من الموت مرتين ، وعبد الرحمن كان مُنقذي في المرتين ، الله أعلم المرة التالتة هبقي فين ، أنا مضطر أرجع لأرض المعركة تاني ، و لسه معاذ و محمد ، أنا مش هعرف أنام طول ما هما مش موجودين .
في سجن معاذ .
معاذ كان خلاص هيتجنن من الحبسة و قالت بغضب و صوت عالي : أنا الأمير معاذ ، من السلالة الإبراهيمية ، هخرج من هنا أنا و أخويا يا كلاب و كلكوا هتتحطوا في القبر عشان تعرفوا يعني اي تأسروا أمراء من السلالة الإبراهيمية .
أما محمد ف كان في سجنه و نايم من كُتر الألم الي في جسمه بسبب الإصابات الي خدها ، جنود الأعداء عالجت الإصابات دي بس طبعاً مش بإتقان لأن محمد عدوهم .
تاني يوم علطول حمزة بقوته و شجاعته قلب الدنيا دي كلها و خد قرارات مع الأعداء مهمة جداً و بخبرته الكبيرة رغم صغر سنه قدر يعرف مكان السجن الي فيه معاذ و محمد ، وفي وقت قليل جدآ قدر إنه يقتحم مكان السجن دا بجيشه و أنقذ معاذ و محمد ، و رجع علي القصر .
و يدوبك خد نفسه و بعد يومين ، ساب ذو الفقار و عبد الرحمن في القصر مع عثمان و معاذ ، و خد عمر و بقيت الوزراء والجنود و رجع لأرض المعركة تاني .
في جناح معاذ .
معاذ بخبث و شر في كلامه : الدنيا متلغبطة خالص و كل المصايب الي حصلت دي بسبب الأعداء ، و طبعآ أي حاجة هتحصل لحمزة دلوقتي هيبقي المتهمين هما الأعداء ، أنا مش عاوز حمزة يرجع من الحرب دي عايش يا خالد ، بلغ رجالتنا يغت*الوه في أقرب فرصة ، و بمجرد ما يبعتوا خبر إن حمزة مات أنا هستلم العرش .
خالد : أمرك يا سمو الأمير .
عدي شهر كامل علي الحرب و حمزة كان بينتصر فيها و كان في الأواخر خلاص و يرجع ، اه طبعاً حصله خساير كتير لكن في الآخر أنتصر و فتح بلد و لقبوه بالفاتح .
في القصر .
قمر : مالك يا عثمان ؟؟؟ .
عثمان بتنهد : مش عارف يا قمر ، بقالي يومين مش عارف أنام و القلق مسيطر عليا .
قمر بإستغراب : من اي ؟؟؟ ، دا حتي الملك حمزة أنتصر في الحرب و الحمد لله هيرجع بخير .
عثمان بعدم إطمئنان : معرفش ، بس قلبي مش مطمن و حاسس بشعور غريب أوي يا قمر .
قمر طبطبت علي إيده بإبتسامة أمل و قالت : دا مجرد وسواس شيطاني يا عثمان ، متخليهوش يسيطر عليك .
عثمان قال : أتمني و الله ، (كمل بإبتسامة و قال ) أنا بحبك أوي يا قمر ، و الحمد لله و أخيراً ماما أقتنعت بجوازنا .
قمر بإبتسامة حب : الحمد لله .
في موقع الحرب .
عمر بإبتسامة : كده بإذن الله هنرجع المملكة بعد ٣ أسابيع يا مولاي .
حمزة أبتسم و قال : إن شاء الله .
عمر بص ل حمزة نظرة هما بس الي فاهمين معناها ، و بعدها عمر خرج من الجناح هو و الوزراء ، و حمزة غيّر هدومه و نام علي سريره .
و بعد أربع ساعات من نوم حمزة دخل جندي من جنوده الخاينيين لأنه تحت أوامر معاذ ، دخل بحذر شديد و بهدوء ، و طلع خنجره من جرابه و بكل قوة و شر نزل بالخنجر في ضهره ، و طعنه في جانبه و ضهره أكتر من عشر طعنات ، و خرج بسرية و هدوء تام و من غير ما حد يلاحظ عليه أي حاجة .
في اللحظة دي إيلام في القصر قامت من نومها مفزوعة و بشهقة و بتنهج جامد ، بصت جانبها و لاقت وليد و مصطفي نايميين ، شربت ميه و حاولت تهدي ، و قامت من علي السرير وخرجت لتراس الجناح ، خدت نفس عميق و دموعها بتنزل و بتقول و هي باصه للسما : يارب ، يارب ريح قلبي و بالي و عقلي ، و رجعلي حمزة بالسلامة .
في موقع المعركة .
عمر قال للحارس بتاعه : روح صحي الملك ضروري و قوله إني عاوز أشوفه فوراً .
الحارس بطاعة : أمرك يا سيادة الوزير .
الحارس راح لخيمة حمزة و أول ما دخل أتفزع من المنظر الي كان علي السرير والدم الي مغرق المكان كله و خرج بيجري و هو بيقول بصوت عالي و حزن : الملك حمزة أتق*تل ، الملك حمزة مات .
عمر سمع صوت الحارس ف قام من علي كرسي مكتبه بسرعة و خرج ، و دخل الجناح و لما شاف المنظر أتصدم وعيونه دمعت و غمض عيونه و فتحها تاني و هو بيبص للحارس المقرب ليه بهدوء و النظرة ليها معني .
و بعد ٣ أيام الخبر وصل للقصر .
إيلام أول ما سمعت الخبر انهارت من العياط و الصريخ ، و كانت حالتها صعبة جدآ لحد ما أغمي عليها من كُتر الصريخ و العياط .
و فاطمه أول ما عرفت صرخت و عيطت بوجع و فقدت وعيها و دخلت في غيبوبة .
و طبعآ معاذ و إيمان متهزش ليهم شعراية واحدة حتي ، و معاذ حتي محسش بالذنب و لا بتأنيب الضمير رغم ثقة حمزة فيه و حبه ليه و إنقاذه ليه ، عثمان و محمد كان كل واحد فيهم كان في جناحه و بيعيط بحزن شديد علي حمزة ، ومكنوش مصدقين نفسهم ، عثمان خرج من جناحه بعد ساعات من معرفته بالخبر و راح لجناح معاذ الي لاقاه بيجهز نفسه لإستلام العرش و مفيش حتي ملامح حزن علي وشه .
عثمان قال بعقد حاجبيه و بدموع : أنت بتعمل اي ؟؟؟ .
معاذ لف وشه ليه و قال : زي ما أنت شايف .
عثمان بذهول : دا لبس السُلطة ، أنت بتعمل اي بردو مش فاهم ؟! .
معاذ بجبروت : الملك حمزة مات يا عثمان ، و أنت عارف إن المملكة مينفعش تفضل من غير ملك فترة كبيرة ، و أنا بصفتي أكبر أمير في المملكة دي ف هستلم العرش .
عثمان زعق في وشه بجنون و قال : أنت أتجننت في عقلك يا معاذ ؟! ، عرش اي و زفت اي الي بتفكر فيه و حتي جثة حمزة مجتش علي القصر !!! ، و بعدين أصلآ أنت مش من حقك تستلم العرش ، شرعآ و قانوناً وليد أو مصطفى واحد فيهم هو الي هيستلم العرش مكان أبوه .
معاذ ضحك بسخرية و قال : وليد أو مصطفى الي مفيش واحد فيهم عدي السنة من عمره !! ، الي لسه متفطموش صح ؟! ، و دول إن شاء الله هيبقوا ملوك ازاي !! ، هيحكم المملكة ازاي إن شاء الله ، هيصرخ صرخة طفولية هترعب جنود الأعداء مثلاً ؟! .
عثمان بزعيق : أنت عارف إن القانون بيقول إن لو الأمير لسه صغير ف هو الي هيبقي الملك و أمه هي الي هتبقي مسئولة عن القرارات بإتخاذ أراء الوزراء و الشوري لحد ما الأمير يكبر و يقدر ياخد هو قراراته ، (كمل بذهول و قال ) و بعدين استني استني ، أنت ازاي بارد أوي كده و بتتكلم بالهدوء دا و حمزة لسه متوفي !!!! ، أنت ازاي مش حزين عليه !!! ، اي الجبروت الي أنت فيه دا .
معاذ قرب خطوة من عثمان و قال بشر : حمزة كان لازم يموت من زمان يا عثمان .
عثمان أتصدم صدمة عمره و قال و هو بيستوعب : أنت الي قت*لته ؟! ، أنت الي قت*لت حمزة يا معاذ ؟! .
معاذ : دا صراع علي السُلطة يا عثمان و لازم يكون فيه خساير .
عثمان بدموع و صدمه : يا نهارك أسود ، أنت ازاي طلعت بالوس*** دي ، ازاي قدرت تخدعنا ب حُبك لينا و إخلاصك لينا طول الفترة دي ، يعني أنت الخاين ؟! ، لا لا أنا مش قادر أصدق ، أنا مصدوم فيك أنت ازاي كده. !!! ، منك لله يا معاذ أنت فعلآ بني آدم حقير ، طب و ولاد حمزة هتعمل فيهم اي لما يكبروا و يعرفوا إنك أنت الي واخد حقهم و حق أبوهم ؟! .
معاذ بلا مبالاه : و مين قالك إني هستني لما يكبروا .
عثمان أبتسم بسخرية و قال : هتعمل اي يا معاذ دول أطفال ؟! .
معاذ كان نيته إنه يصدر أمر ب موت وليد و مصطفي لكن مقالش دا ل عثمان و قال : معرفش ، لما يبقي يجي وقتها .
جه يخرج بس عثمان مسكه من دراعه و قال بحدة : أنا مش هسمح لواحد خاين زيك إنه يستلم حُكم المملكة .
و بعد ما عثمان قال الجملة دي الحراس دخلوا و ملوا الجناح كله و حاوطوا عثمان ، معاذ بعد عن عثمان و قال بجبروت : حطوا الأمير عثمان في السجن .
الحراس الخاينيين مسكوا عثمان و عثمان قال بعصبية جنونية : أوعي إيدك ، أقسم بالله يا معاذ الجيش مش هيرحمك ، لأن الكل عارف إن دا مش حقك و يبقي حق عيال حمزة و الكل هيشك فيك إنك الخاين بسبب الي أنت عملته دا ، أوعي تفتكر إن دا بداية عصرك ، دي بداية النهاية الي هتجيب أجلك .

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية العاصفة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى