روايات

رواية العاشق الفصل الخامس عشر 15 بقلم سلمى السيد

رواية العاشق الفصل الخامس عشر 15 بقلم سلمى السيد

رواية العاشق الجزء الخامس عشر

رواية العاشق البارت الخامس عشر

رواية العاشق الحلقة الخامسة عشر

مجهول : ………………. .
أدهم قال بجدية و ثقة : الي عندك أعمله ، و جرب تقرب مني خطوة عشان تندم عليها مليون مرة .
مجهول : أنت عرفت حاجات مكنش لازم تعرفها ، و نهايتك قربت .
أدهم قفل التليفون في وشه و مكنش همه أي حاجة أتقالت ، أتنهد و هو بيفتكر الي حصل من كام شهر .
فلاش باك قبل شهور .
كنت ماشي بالعربية في الطريق و كان الوقت متأخر ، كنت بلف زي عادتي من كُتر خنقتي ، و لمحت شاب صغير بيجري و كان تقريباً عمره من ١٨ ل ١٩ سنة ، كان بيجري و الخوف مالي وشه ، و توقعت إنه كان بيجري من حد ، حبيت أساعده و نزلت من العربية و روحتله ، لما وقفته كان بينهج جامد و مش قادر ياخد نفسه ، قولتله بلهفة : مالك في اي ؟؟؟ .
الشاب كان بينهج بسرعة و قال : هيق*تلوني .
أدهم : مين دول ؟؟ .
و قبل ما الشاب يتكلم الناس الي كانت بتجري وراه ظهرت ، لاقيت نفسي و بدون أي مقدمات بيشده لعربيتي و بدخله فيها و بجري بيه ، أنا عارف إني وقعت نفسي في مشكلة ، بس حبيت أساعده ، مقدرتش أشوف الرعب و الخوف الي كان فيه و أسيبه و أمشي ، فضلت أجري بالعربية و أتفادي العربيات لحد ما قدرت أبعد عنهم خالص ، وقفت بالعربية و أنا بقوله : أطمن خلاص مبقوش ورانا .
و فجأة لاقيته عيط جامد و معرفتش أهديه ، حاولت أخليه يهدي و يبطل عياط و بالفعل عملت كده بس بعد دقايق من موجه العياط الي جاتله ، حكالي الي حصل معاه و هو إن للأسف باباه شغله كله مكنش تمام و مكنش كويس ، و حصلت معاه مشاكل كبيرة و بين الناس الي مشاركهم و قت*لوه ، و قبل ما يموت كان بيحاول يهرب ابنه الي هو الشاب دا برا البلد من الخوف عليه ، لأنهم كانوا عاوزين يقت*لوه هو كمان ، لكن الشاب ملحقش يهرب و لحقوه ، صعب عليا جدآ و قررت إني أساعده خصوصاً إني أقدر أساعده ، خدته علي مكان أمان و خليته فيه لمدة يومين علي ما أقدر أخليه يسافر ، و بالفعل الولد سافر بعد ما شكرني كتير أوي و قالي إنه إستحالة ينسي الي أنا عملته عشانه ، و المشكلة هنا إني عرفت كل حاجة الولد عارفها عن الناس دي ، و طبعآ دوروا عليا و عرفوا أنا مين ، و تقريباً عرفوا عيلتي كلها ، كنت هروح أبلغ عنهم بس معيش و لا دليل ، و دي تاني مكالمة تهديد تجيلي منهم ، ف قولت إني هسجل المكالمة الجاية و فوراً هروح أبلغ البوليس .
باك .
نفس اليوم الساعة ٧ بليل .
ميليسا : أنت كويس ؟؟؟ .
أدهم بصدق : لاء ، حاسس إني تايه في متاهه ملهاش أول من أخر ، و كأني مشيت في طريق طويل عارف إني هيبقي مسدود في نهايته و مع ذلك كملت فيه .
ميليسا بإبتسامة و دموع : عارف يا أدهم !! ، أنت ك أدهم خسارة إنك تكون جوا الحقد و الكُره الي أنت فيه دا كله ، خسارة تبقي إنسان مش كويس ، أنا فاهمه كلامك و أكيد هو عشان سلمي ، بس مش معني إنك متجوزتهاش يبقي أنت ضعت ، و إلا بقا لو كل واحد محققش الي نفسه فيه هيموت من قهرته ، سلمي راحت منك و أنت المفروض تشوف حياتك لنفسك ، المفروض تفوق من الي أنت فيه و تعدي أمورك ، متوقفش حياتك علي حاجة معينة راحت منك حتي لو أنت بتحب الحاجة دي و متعلق بيها ، الدنيا أخد و عطا زي ما بيقولوا ، يعني مش كل الي بنعوزه بناخده ، حاول تبقي إنسان جديد بحياة جديدة .
أدهم ببرود : قصدك إنسان جديد بحياة جديدة معاكي !! .
ميليسا بتوتر : أنا مقولتش كده .
أدهم قرب بوشه ليها و هو قاعد و قال : مش عوزاني أبقي معاكي يعني !! .
ميليسا : أحنا أهل عادي .
أدهم أبتسم إبتسامة مش مفهومه ، حتي تعبيرات وشه كلها غموض ، و قال بتلاعب : تفتكري ظهورك المستمر في حياتي الفترة دي صدفة !!!! ، يعني أقصد وجودك معايا دا ليه معني في الوقت دا !! .
ميليسا أرتبكت لكن حاولت تبان عادي علي أد ما تقدر و قالت : ما أنا طول عمري جانبك من و أحنا صغيريين .
أدهم أبتسم بتلاعب و قال : بس المرة دي مختلفة ، المرة دي أنتي مش جانبي عشان أنا ابن عم أخوكي و قريبك ، يمكن حاجة تانية .
ميليسا بصت في ساعتها عن قصد و قالت و هي بتقوم : الوقت أتأخر عاوزة أمشي .
أدهم قام بسرعة و مسك إيديها و قال : استني الساعة ٧ و ربع الوقت متأخرش .
ميليسا بصت حواليها بتوتر و قالت : لاء بالنسبة لي أتأخر و سيب إي ……………. ، (قاطعها دخول مراد و سلمي الي كانوا داخلين نفس الكافيه بالصدفة ) .
مراد قرب منهم بسرعة لما لاقي أدهم ماسك إيد ميليسا و سلمي كانت ماشية وراه ، و شدها من أدهم بشدة و هو بيقول : في اي ؟؟ .
أدهم بص ل سلمي و جواه ألف شعور من ناحيتها لكن فوراً بعد عيونه و قال ل مراد ببرود : كنا قاعدين عادي .
مراد وجه كلامه ل ميليسا الي كانت علي وشك العياط خلاص و قال بحدة : أنتي اي الي جابك هنا و بتعملي اي ؟؟؟ .
ميليسا بدموع و توتر : مكنش في حاجة و الله أن………. .
قاطعها مراد و هو بيجز علي سنانه بغيظ و قال : حسابك معايا بعدين مش هنا قدام الناس .
أدهم وقف في النص بين مراد و ميليسا و قال : هو أنت اي حكايتك أنا عاوز أفهم ، أنت كمان هتحكم أختك تحب مين و متحبش مين و هتمنعها كمان تشوف حياتها .
ميليسا أتخضت من الي أدهم قاله و سلمي بصتلها و وقفت جانبها .
أدهم كمل كلامه و هو بيقول : أظن دي حياتنا يا مراد و أنت ملكش دعوة بيها ، أنت خلاص لاقيت حياتك و أتجوزت ، عاوز كمان تمنعني أشوف حياتي بعد ما دمرتها !! ، و لا أنت واخد عهد علي نفسك إنك تدمر كل حاجة أنا ببدأ فيها !! .
مراد بغيظ : أولآ أنا مدمرتش حياتك ، ثانياً شوف حياتك بعيد عن أهلي .
أدهم ببرود : أهلك دول هما أهلي أنا كمان و لا نسيت يا ابن عمي .
مراد ضحك بسخرية و قال : ابن عمك !!!! ، أنت مخلتش فيها ابن عم يا أدهم ، (كمل كلامه بجدية و قال : متحاولش تقرب من حد بحبه ، عشان هتلاقي رد فعل هيزعل الكل .
لف وشه و هو بياخد سلمي و ميليسا قدامه عشان يخرج ، سلمي و ميليسا مشيوا قدامه و قبل ما هو يمشي أدهم ميل علي مراد و قال بهمس و إستفزاز : أختك بتحبني يا مراد ، و أظن دي بقا مش هتعرف تعمل فيها حاجة ، عارف ليه ؟؟ ، هقولك أنا ، أنا و أنت حبينا سلمي و أنت قدرت إنك تاخدها و تتجوزها و أنا كده مليش علاقة بحياتكوا تمام ، و أنا دلوقتي بشوف حياتي مع الي بتحبني أنا كمان ، أختك بتعشق ، و أنت من أكتر الناس الي عارفه العشق بيعمل اي في الواحد ، (أبتسم بخبث و قال : مش جايز تكون دي العوض !!!! ، و لا أنت خايف عليها مني ؟! .
مراد قبض بإيده جامد و قال : أدهم .
أدهم أبتسم ببرود و قال : مش قادر أوصفلك سعادتي دلوقتي و أنا عارف إن قلبك بيتق*طع من الخوف عليها ، و عيونك مبينه دا ، متخافش يا مراد ، أنا مش مجر*م للدرجة دي ، دي من أهلي بردو .
لفيت وشي و سيبته و خرجت ، و بصراحة و معرفش ليه كنت قرفان من نفسي ، هو الوجع و الألم فعلاً ممكن يوصلوا الإنسان لمرحلة الحقد و الكُره الي أنا فيها دي !!! ، بس لاء أنا طول عمري مبحبش مراد ، بس هو أنا ليه مبحبش مراد !!! ، دوامة تفكير بدأت في دماغي و مسابتنيش لحد ما روحت ، أنا عمري ما هأذي ميليسا ، أنا بس عاوز أوجع قلب مراد و دي أكتر حاجة هتوجعه ، بس هو أنا كده مش بأذيها !!!! ، لما ألعب بمشاعرها و أعمل الي بعمله دا أنا مش بأذيها !!!! ، أكيد بأذيها ، و كلامها فعلاً صح ، مش كل حاجه بنعوزها بناخدها ، و ليه فعلاً مبدأش حياة جديدة !!! ، صراع بين عقلي و قلبي ، عقلي يقولي كلامها صح و لازم أفوق ، و قلبي بيجبني لنقطة الصفر من تاني و أرجع أفكر في سلمي تاني و أرجع أفكر هوجع قلب مراد ازاي ، محستش غير بصوت حارس البيت و هو بيقولي يا بشمهندس أدهم أنت كويس !! ، لما لاقاني حاطط دماغي علي دريكسيون العربية بتعب ، رفعت راسي و أنا بقوله بتعب : كويس .
نزلت من العربية و دخلت البيت و طلعت أوضتي و أنا واخد قراري ب إني هكمل في الي بعمله .
في بيت مراد .
مراد بزعيق : هو أنتي يبنتي عاوزة تتأذي و خلاص ، قولتلك ١٠٠ مرة أنا مش همنعك تحبي و تعيشي حياتك بس أدهم لاء ، أدهم هيأذيكي .
ميليسا بعياط : أنت و هو بتكرهوا بعض أنا مليش دعوة .
مراد بعصبية : يبنتي أنت غبية و لا مبتفهميش !!!! ، ما هو بيكرهني ليه ؟؟؟ ، ما عشان أنا أتجوزت سلمي ، و بعيد عن سلمي أدهم بيكرهني طول عمره أصلآ ، و أنا في نظره وجعت قلبه و هو بسبب حقده دا عاوز يوجع قلبي و مش لاقي غيرك قدامه ينفذ فيه خططته ، هو أنتي هتفوقي أمتي ؟؟؟؟ ، هتفوقي لما تلاقيه بيقولك كلام زي السم يبين فيه بوضوح أنه بيضحك عليكي !!!! ، و لا نعمل بقا زي المسلسلات و الروايات و يسيبك يوم الفرح و لا يسيبك وقت ما المأذون يقوله قول ورايا يا عريس !!!! .
سلمي بدموع : يا مراد براحة مش كده .
مراد بعصبية : براحة اي يا سلمي !!! ، أتكلمت معاها مليون مرة براحة في الموضوع دا ، قولتلها أدهم مش شبهك ، أدهم هيأذيكي ، أدهم مش بيحبك ، و بردو مفيش فايدة ، و دلوقتي أدخل الكافيه بالصدفة ألاقيه ماسك إيديها و هي معاه !!!!! ، هو الي زي أدهم دا و المفروض إنه تعبان نفسيآ من الي حصل هيعرف يحب دلوقتي !!! ، تفسري دا ب اي يا ميليسا ردي ؟؟؟ ، بالبلدي كده واحد لاقي البنت الي بيحبها ضاعت من إيده و متجوزه ابن عمه ، و في نفس اليوم رافع السكينه علي ابن عمه الي هو أنا ، و إنهارده هادي معاكي و ماسك إيدك و بيقولي سبني أشوف حياتي مع الي بتحبي ، أنتي في نظرك و عقلك دا كده تفكير طبيعي !!!! ، واحد زي أدهم دلوقتي مجروح هيلحق يفوق في يوم و ليلة ازاي يعني !!!! ، دا يوم المشكلة الي حصلت بيني و بين سلمي فضلت شهر لا عارف أنام و لا أفكر و كنت متدمر ، أدهم بقا ازاي و الي حصله هيفوق في يوم و ليلة قوليلي ، دا كله مش ظاهرلك أنه تفكيره مش طبيعي ؟!!! .
ميليسا أنفعلت و قالت بعياط شديد : بس بقا يا مراد بس خلاص .
ميليسا قعدت علي الكنبه و هي عمالة تعيط و مش قادرة تتكلم ، سلمي دموعها نزلت من كتر ما ميليسا صعبانة عليها ، مسحت دموعها و قعدت جانبها و حضنتها و قالت ب حنان : خلاص أهدي ، و الله مراد خايف عليكي ، و هو كلامه صح يا ميليسا ، أدهم دلوقتي المفروض أصلآ إنه تعبان ، اه أحنا بنتمني ربنا يريح قلبه و يعدي المشاكل دي ، بس مفيش جرح بينتهي في يوم و ليلة يعني ، أحنا مش بنتمناله التعب ، بس كلنا عارفين دلوقتي إنه نفسيآ مش مظبوط بسبب الي حصل ، و مسيره هيروق ، بس هيروق من كام يوم يا ميليسا !!! ، أكيد طبعآ لاء ، ف وجودك مع أدهم في الوقت دا أكبر غلط ، كل حاجة واضحة يا ميليسا ، منيين كان بيحب و منيين تعبان و متدمر بسبب الي حصل و منيين بعديها بكام يوم بس بيعمل الي بيعمله دا ، اه ربنا يعديه من الفترة دي بسرعة بس مفيش مخلوق علي وجه الأرض بيعدي المرحلة دي في كام يوم يعني ، كل دا المفروض يكون موضحلك حاجات كتير أوي .
مراد دمع و قال بقلق عليها : أنتي عارفة أدهم قالي اي ؟؟؟؟ ، قالي أنا مش هرتاح غير لما أوجع قلبك زي ما أنت وجعت قلبي ، تفتكري هيوجع قلبي علي مين يا ميليسا ؟؟؟!!!!! ، عرفتي أنا متعصب و بعمل كل دا ليه ؟؟؟ ، لإني عارف نيته ، و كلمتك كذا مرة بهدوء و أنتي مبتسمعيش الكلام .
ميليسا سكت شوية و بعديها هزت راسها بالإيجاب و هي بتقول برعشة في صوتها من العياط و قالت عن إقتناع : ماشي يا مراد ، أنت معاك حق فعلآ ، واحد زي أدهم دلوقتي فعلاً تصرفاته مش طبيعية بالنسبة لوجع قلبه صح .
مراد أتنهد بهدوء و خدها في حضنه و طبطب عليها و هو بيبوس راسها و قال بهدوء و حنان : كل حاجة بتحصلنا من ربنا خير يا ميليسا ، و الله أعلم المستقبل فيه اي ، و أتأكدي إني هفضل معاكي و جانبك علطول ، أنتي و سلمي أغلي حاجة بملكها في الكون دا كله ، و مش عاوز أي أذي حتي لو بسيط يجي فيكوا ، أنتو متعرفوش أنا بحبكوا أد اي و بخاف عليكوا ازاي ، أنا مليش غيركوا .
عدي أسبوعين علي الوضع دا و تقريباً كانوا أسبوعين هاديين ، ميليسا رغم حبها ل أدهم لكن اقتنعت ب كلام مراد الي كانت المفروض تفكر فيه من الأول بس الحب عامي عيونها ، حاولت تبعد عن أدهم بكل الطُرق ، لكن أدهم الي كان مصمم يقرب منها ، كانت بتبعد خطوة و هو يقرب ألف ، بس مكنش عارف يأذيها ، في كل مرة كان بيشوفها فيها كان بيبقي هينفذ خططته معاها لكن كان بيقف و ميقدرش يعمل كده ، لحد ما بقي مش فاهم نفسه ، و عدي شهرين كمان ، و في خلال الشهرين دول رحمه و يامن أتجوزوا و الكل كان فرحان جدآ بيهم ، و سافروا سوي عشان رحمه تعمل العملية ، أما سالي و تميم ف كانوا بيجهزوا لفرحهم هما كمان ، مراد و سلمي تعلقهم بيزيد لبعض أكتر و حبهم و إحترامهم و تقديرهم لبعض ، مفيش حياة زوجية من غير مشاكل و إلا مش هتبقي حياة ، المشاكل مش مع المتجوزين بس ، دي في أي علاقة في الدنيا ، صحاب ، قرايب ، أخوات ، مخطوبين ، و أكيد مراد و سلمي كانوا بيتخانقوا ، بس عُمر الخناق ما ضيع المحبة الي بين قلوبهم ، و الشاطر الي يعرف يتغاضي أي مشكلة مع شريك حياته من غير ما تكبر ، و الجدع الي يعرف يمتص غضب الي قدامه خصوصاً لو بيحبه ، أتخانقوا و أتصالحوا و أختلفوا في الرأي و أتفقوا ، بس دا ميمنعش إننا هنفضل نحب الي بنحبهم سواء الشريك أو حد غالي علينا ، و عُمر المشاكل ما تقلل من احترام و تقدير حد ؛ لأن دي طبيعة و فطرة الحياة .
في الشركة .
مراد : مجلة تصاميم فساتين ****** خلصتي ترجمتها يا سلمي صح ؟؟ .
سلمي : أيوه خلصتها ، و الصفقة الي يامن و تميم عملوها قبل ما يامن يسافر الحمد لله جت في صالحنا ، و الإتفاق الي أنت عملته مع الوفد الفرنسي فاد الشركة كتير الحمد لله .
مراد أتنهد ب راحة نفسية و قال : الحمد لله ، و أخيراً الوضع في الشركة بدأ يتصلح .
سلمي بإبتسامة : الحمد لله ، ميليسا هتيجي أمتي صح ؟؟؟ .
مراد : كلمتها و قالت ربع ساعة و هتبقي هنا .
المجهول : نفذ ، عاوز في أقل من عشر دقايق نص الشركة دي علي الأقل تكون مولعة ، لازم أدهم السيوفي يعرف هو بدأ اللعب مع مين ، نفذ بهدوء و مش عاوز أي غلطة .
مجهول ٢ : أمرك .
في مكتب أدهم .
يوسف بإبتسامة : مالك ؟؟؟ .
أدهم ساب القلم الي كان ماسكه في إيده علي المكتب قدامه و حط راسه بين كفوف إيده و قال : خلاص حاسس إن هيحصلي حاجة من كتر التفكير يا يوسف ، بقيت حاسس إني وحش أوي ، حتي أقرب الناس ليا و أكتر واحدة وقفت جانبي فكرت في أذيتها .
يوسف بإبتسامة : و أذتها ؟؟؟ .
أدهم رفع وشه ليه و سكت لحظات و بعدها قال بهدوء : مقدرتش ، و الفترة دي هي بتبعد عني ، و أنا مش عاوزها تبعد ، مش عشان عاوز أضرها ، لكن عشان أنا عاوزها تبقي معايا ، يوسف أنا ليه كده ؟؟؟ ، ليه بني آدم الكل بيكرهه كده ؟؟ .
يوسف بإبتسامة : محدش بيكرهك يا أدهم ، أنت بس الي شيطانك تغلب عليك ، بُص يا أدهم أحنا صحاب و ملناش غير بعض ، هسألك سؤال و ترد عليا ، أنت أخر مرة صليت فيها و دعيت ربنا أمتي ؟؟؟ .
أدهم سكت .
يوسف بإبتسامة : شوفت سكت ازاي !! ، أنا معتقدش إنه من قريب ، الفكرة يا أدهم إنك بعدت عن ربنا ، و الي بيبعد عن ربنا بيشوف الهلاك في حياته كلها ، مش هقولك أنا متدين و قريب أوي من ربنا ، لكن بحاول أكون إنسان فيه مواصفات الإنسان الصالح ، ببعد عن ربنا مرة و أفوق و أقرب مليون مرة و أذنب مرة و أتوب مليون و أديني بجاهد في نفسي ، و معظم الناس كده علي فكرة ، بنحاول نكون كويسيين إلي أقصي حد ، مش هقولك مبنغلطش عشان هكون ساعتها بكدب عليك ، لإننا بشر و بنغلط ، بس الشاطر فينا الي يتغلب علي شيطانه و لهوه و يقدر يبقي قريب من ربنا علي أد ما يقدر ، ياما ناس بتقولك يوووووووه هو أنا عشان مبصليش و حياتي بايظة ف هتقولوا دا عشان سايب الصلاة !! ، و بياخدوا الموضوع بتريقة يا أدهم ، مع إن فعلاً و من غير مبالغة الصلاة هي علاج لكل حاجة وحشة في روح النفس البشرية ، و بالفعل حياتك مش هتتعدل غير لما تصلي و تقرب من ربنا ، نقي قلبك يا أدهم ، و قرب من ربنا ، و صلي ، و أدعي و لح علي ربنا يريح قلبك ، و فكر في مراد الي عمره مأذاك ، و شوف الفرق الي هيحصل في حياتك لو عملت كده .
كلامه أثر فيا بنسبة كبيرة جداً ، مع إني كنت عارف الكلام دا ، بس هو ذكرني بيه ، بعديها سابني و خرج ، و أنا سرحت في دوامة التفكير في كلامه و في حياتي ، مفوقتش من سرحاني دا غير علي صوت أذان المغرب الي كنت بسمعه دايمآ بس مكونتش بقوم أصليه ، بس المرة دي لما سمعته حسيت بشعور مختلف و خصوصاً بعد كلام يوسف ليا ، لاقيت نفسي قومت أتوضيت و عيوني علي وشك تنزل دموعها ، و وقفت في اتجاة القبلة عشان أصلي ، و بمجرد ما بدأت الصلاة و أنا بحاول أتأمل في كل حرف في كل سورة بقولها لاقيت دموعي بتنزل ، و لما سجدت بدأت أعيط زي الطفل الصغير الي مش لاقي أمه ، عيطت علي بُعدي عن ربنا ، و عن وجع قلبي ، و عن حاجات كتير أوي حاسس بيها ، و عن ندمي !! ، كنت بتكلم مع ربنا بصدق و أنا ساجد ، طولت في السجود و بعديها قومت ، و نهيت صلاتي ، مسحت دموعي و أنا باخد نفسي بهدوء ، و كنت لسه هقعد علي مكتبي و أكمل شغلي لاقيت فيه صوت عالي أوي برا ، و في لحظة موظف دخلي بسرعة و هو بيقولي بخضة و لهفة : يا بشمهندس فيه مصيبة .

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية العاشق)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى