روايات

رواية غدر الزين الفصل الخامس عشر 15 بقلم مروة محمد

رواية غدر الزين الفصل الخامس عشر 15 بقلم مروة محمد

رواية غدر الزين الجزء الخامس عشر

رواية غدر الزين البارت الخامس عشر

غدر الزين
غدر الزين

رواية غدر الزين الحلقة الخامسة عشر

الفصل الخامس عشر
نهض زين من مكانه بقوة عند سماعه لحديثها الذي قلل من قيمته في الشركه ليقول بغضب الي كل الموجودين بغرفه الاجتماعات ما عدا اسر
=الكل يطلع برا …الاجتماع اتلغي.
ليتقدم منها يرفعها بكلتا يديه من علي الكرسي بقمه غضبه قائلا
=انا قلتلك هكسر رجلك لو عتبتي الشركه …وبردو جيتي …يبقا انتي اكيد اتجنني.
ظل يضغط علي كتفيها بعصبيه ويوجه وجهه الي وجهها قائلا بسخط
=بقي انتي ليكي اكتر مني في الشركه …حلو اوى …انتي الوقتي هتتنازلي علي التوكيل اللي معاكي يا اما هشرب من دمك فاهماني.
تجرأت خلود للتخلص من يديه وابعدته عنها للخلف وقالت بصوت عالي
=مش هتنازل عن حاجه…واعلي ما في خيلك اركبه…انا مش بعد اللي عملته في غيابك هجي بجرة قلم او بسبب صور متفبركه اسيب كل اللي عملته.
شدد زين علي شعره بغيظ ورد علي جنونها قائلا
=عملتيه …انتي مين انتي …انتي حشرة ولا تسوى …انتي واحده حقيرة …خططي بكدبك وخداعك ووصلتي اللي انت عايزاه …بس اقسم بالله لاندمك علي كل اللي عملتيه يا خلود.
ردت خلود عليه بغرور وثقه بالنفس قائله
= اكبرحاجه بندم عليها في حياتي اني رضيت اتجوزك …من يوم ما اتجوزتك بتشك فيا …عمرك ما حاولت تسمعني …حتي لما بتعرف اني بريئه بترفض تعترف بده….ولما جتلك الصور من واحد حقير …محاولتش تدافع عن شرفك …نهشت فيا زيك زيه.
هنا تسرع اسر وقال لها
=لا بقي مسمحلكيش …هي غلطتي ان وريت صورك لصاحب عمرى.
ضحكت خلود بسخريه وقالت
=انا بقي مكنتش اقصدك …بس علي فكرة كنت شاكه انك انت اللي وريته الصور …وانت دلوقتي اكدتلي …لو انت صاحب عمره بجد كنت خفت عليه لما يشوف صور زى دى.
ارتفع صوت زين قائلا
=ايه كنتي عايزاه هو كمان يتستر عليكي وعلي فضايحك ؟ انتي جنسك ايه يا شيخه ..معجونه من ميه عفاريت …هقولك ايه ما انتي اصلك واطي.
رفع خلود راسها بقوة واشارت الي اسر قائله
= ده اللي اصله واطي …اللي انتهز فرصه رقدتك واعلن نفسه الامر الناهي في الشركه بدون اي تصريح منك …وانا معنديش فضايح عشان يبقا نفسي ان واحد زى ده يتستر عليا…الحمد لله اني جاتلي فكرة البث المباشر لخليفه وشاف اللي دار بيني وبين حازم
هز اسر راسه الي زين لينفي ما تقوله فقال
=انا عملت كده لاني كنت متوقع مع غياب خليفه وغيابك زي ما حصل ايام الحادثه.
ثم ذكره بايام الحادثه قائلا
=فاكر لما رجعت قلتيلي ايه انك كنت كانك موجود.
هز زين راسه له وقال
=عارف يا اسر انك مكنتش تقصد …بس هنقول ايه اصل الواطي بيفكر كل الناس واطيين زيه …بس انا بقا الواطي عندي ملوش غير مكان واحد …تحت رجلي.
ابتسم اسر ابتسامه انتصار لخلود وقال لزين
=ومع ذلك برضه انا غلطان …انا فعلا كنت لازم اخاف عليك لما تشوف صور زى دي …وغلطان برضه بوقفتي دي بينكم …انتو مهما ان كان برضه زوجين …عن اذنكم.
انصرف اسر بعد ما دمر كل شئ بين خلود وزين …رغم انه لعن الحظ الذي جعل خلود تصور كل شئ لخليفه …يخشي ان زين يصدقها ونرجع الي نقطه البدايه …ولكن مهلا فهو زين الغدار الذي لا يصدق الي خيلاته واوهامه وشكوكه فقط.
بعد انصراف اسر قام زين بتوقيع ورقه التوكيل حتي يطردها من الشركه فابتسمت له بسخريه وقالت
=ههههههه …وده بقي مش متوثق مثلا …والله انتي صعبت عليا …محتار تعملي معايا ايه عشان اخرج برا حياتك …نسيت لما قلتلي اللي يدخل عرش الزين ميخرجش منه الا بالموت؟
قامت بدلع ووصلت اليه وامسكته من وجنتيه قائله
=انت لما بتملك حاجه مبتسيبهاش …وانا بقيت زيك بالظبط …وبصراحه انا في الفترة الاخيرة ملكت حاجات كتيرة …ومنهم انت …وانا مبحبش افرط في حقي.
توتر زين من قربها وكاد يمسكها من خصرها ولكنها ركضت الي اخر الغرفه قائله
=يا حرام …ده انا نسيت اجيلك امبارح الاوضه بليل …فاتك زعلان …للدرجه بعدي عنك بيتعبك …اومال كنت بتقولي امشي ليه …لما انت مش قادر.
نظر لها زين بصدمه كيف لها ان تعلم انه يتوتر من قربها ولا يطيق الابتعاد عنها …نعم مثل ما قالت من اول لحظه تزوجها وهيا شكلت خطرا علي قلبه وعقله …افاق من شروده علي صوتها وهيا تقول.
=تلاقيك كنت مفكر اني هطلعلك الفطار النهارده وانا موطيه راسي في الارض من الفضيحه اللي معملتهاش واقولك حاضر يا سي زين …مش هعتب الشركه تاني لاحسن تكسرلي رجلي ….ااااااه يا رجلي.
صرخت خلود من رجلها حيث لا يناسبها الكعب العالي والوقفه الطويله خاصه بعد ما صدمت رجلها في حافه الرصيف وصدمت للمرة الثانيه امس ونزفت كثيرا …ولم تشعر خلود بالنزيف الا بعد انتهاء مشاجراتها مع زين …انتفض زين من صرختها وركض نحوها وحملها واجلسها علي اريكه موجوده بغرفه الاجتماعات ورفع رجلها ومددها علي الاريكه …ليكتشف ان ركبتها اليمني بدات في اخراج الدم منها …ليسرع بجذب علبه الاسعافات الاوليه ويطهرها لها الجرح وهيا تصرخ بشده …من اثر يده القويه علي الجرح …تلاحظ غضبه وصدره الذي يعلو ويهبطوبصدمه من الجرح الذي فتح فجاه قال
=الجرح ده ايه اللي فتحه تاني؟
ازاحت يده وجلست نصف جلسه بجواره وانزلت رجلها علي الارض قائله
=اتفتح امبارح بسبب رميتك ليا في الشارع واتفتح بنفس المكان …وعمره ما هيلم …زى ما في جروح كتيرة بتتفتح وعمرنا ما بنقدر نلمها.
ثم وجهت نظرها اليه قائله
=طبعا انت فاهم كلامي معناه ايه …عرفت ليه بقي قلتلك خايفه اندم …لاني متاكده اني هندم …زى ما انت ندمت انك اتجوزتني …وياريتك ما اتجوزتني.
اشاح ببصره الي الاتجاه الاخر وقال
=فعلا ياريتني ما اتجوزتك …جوازتي منك كانت اكبر غلطه في حياتي …غلطه هفضل ادفع تمنها العمر كله …وعمرها ما هتتمحي بجرة قلم.
مسكت يده ووضعتها علي الجرح وقالت
=عارف الجرح ده …بيهدي لما بنحط عليه مرهم او اي مسكن …بس انت جروحك لما بيتحطلها مرهم او مسكن مبطيبش …بتزيد …انت كمان بقي جرحك لغيرك عامل كده بالظبط.
ابعد يده من يدها وانتفض واعطاها ظهرةه و نهض ووضع يده في جيب بنطاله وقال
=انتي جايه تتفلسفي عليا …وتعلميني ازاي اتعامل معاكي ومع اللي حواليكي …لا يا ماما فوقي لنفسك كويس واعرفي ان القوة اللي انتي فيها دي انا اللي عملتها.
نهضت خلود من مكانها واحتضتنه من الخلف هامسه في اذنه قائله
=ليا الشرف …ان زين باشا السرجاني جوزى …هو اللي خلاني قويه …وعشان انا قويه مش هتنازل عن حقي في الشركه ولا فيك يا زيني.
ثم رفعت يدها علي عنقه تداعبه بظهر اصابعها لتشعره بالقشعريرة قائله
=بالذات بقي حقي فيك …عمرى ما هسيبه لواحده تانيه …لان انا الوحيده اللي حصلت علي حق في الزين …ومتستهونش بيا يا زين …انا تربيتك.
ثم ادارته لها وهو كالمغيب من افعالها ووضعت كف يدها علي وجهه قائله
انا كان نفسي اجيلك امبارح الجناح …متعرفش انت وحشتيني قد ايه …قلت اجيلك الشركه …تقوم تقابلني كده يا زين …مكنش العشم = زيني
ازاح يدها من علي وجهها وتفحصها قائلا
=تقومي تيجي الشركه بالمنظر المقزز ده …فاكرة انك كده بتستفزيني …لا ياحلوة …انتي متفرقيش بالنسبه ليا …زيك زى اي واحده بقابلها في اي مكان.
اقتربت منه ورفعت حاجبها باستمتاع وقالت
=طب عيني في عينك كده …انا لو مش مهمه مكنتش علقت علي لبسي دلوقتي …علشان مش هتبقي شايفني ولا مركز معايا …لكن انت مركز اوى.
=انا كمان ركزت معاك جدا من ساعات ما دخلت …انت اللي ضايقك مش وجودي …انت اللي ضايقك لبسي ومظهرى
=اينعم مكنتش عايزة البس كده وكنت عايزة اجي اقابلك عادي …بس للاسف حظك معايا كده ديما …انت زى ما قلت عليا …انا مجنونه
=وجناني ملوش اخر ….فياريت تتعود عليا وعلي جنوني …لاننا ملازمين بعض لاخر العمر …اتعود كمان علي وجودي في الشركه لاني مش ماشيه حتي لو رجع خليفه ….سلام يا زيني اشوفك بليل في الفيلا ان امكن …ومتشيلش هم مرواحي معايا عربيه انطي ياسمين …علي بال ما جوزى حبيبي يحن عليا ويجيبلي عربيه.
خرجت خلود من غرفه الاجتماعات تاركه زين في حاله تسمر وتصلب من اقوالها وافعالها وتاثير حضورها الطاغي عليه ودلعها وتوتره منها ليجلس علي الاريكه يفرد ظهره عليها لاحساسه بالتعب جراء فرط عصبيته ليفكر ماذا سيفعل مع هذه الشيطانه الصغيرة.
انهت خلود عملها بالشركه واخذت سيارة ياسمين ورحلت …خشي زين عليها ان تفتعل حادث علي الطريق لانها مازالت متدربه حديثا مشي ورائها بسيارته ولسوء حظه علمت انه خلفها …ساقت السيارة بجنون لترعبه وهي تضحك وتمرح الي انا وصلت الي الفيلا وسندت علي السيارة تنظر اليه باستمتاع لحظه وصوله لم يعيرها اهتمام وصعد الي جناحه ودخل ليغير ملابسه…شرد في جنون خلود المستمر …لم يشعر بها عندما دخلت جناحه تستدعيه لتناول الغذاء قائله
الغدا جاهز …يالا عشان تتغدي وتاخد ادويتك …اليوم النهارده كان صعب عليك …وفاتك تعبان …انا كمان تعبانه زيك …فحسيت بيكوقلت اجي اندهلك بنفسي.لم يرد عليها …خشت خلود ان يكون اصابه شيئ توجهت نحوه وربتت علي كتفه مناديه له قائله
=زين …مالك انت تعبان اوى …تحب نطلب الدكتور …فيك ايه …ردي عليا …متقلقنيش عليك …ارجوك …زين …يازين ….زين …
شدها من ذراعها وانزلها امامه علي الارض قائلا بغضب
=انتي مالك …أهمك اوى تعبان ولا لا …انا لو تعبان هبقي تعبان من وجودك …علي قد ما انتي عايزة تخلصي مني ….انا كمان بعمل المستحيل علشان اخلص منك.
انتفضت من علي الارض ونهضت بغضب ووضعتها يدها في خصرها قائله
=انا بعمل كده عايزة اخلص منك ؟ انت اللي مريض ومفكر كده …انتي مش تلزمني اصلا سواء موجود ولا مش موجود …وان وجودي مضايقك فده ميهمنيش.
نهض زين من مكانه ونظر اليها قائلا
=ولما هو ميمكيش …ليه بتيجي لحد عندي ديما …اه فهمت …الظاهر مش مكفيكي الوضع اللي انتي فيه …فقلت ازودوا بقرب زين ليا …صح كده يا هانم؟
ارتبكت خلود من كلامه وقالت
=تقصد ايه؟
زين باستمتاع قال
=اقصد انك معاكي المال …يبقا لسالك ايه المتعه الشخصيه …ولا نسيتي مجيتك ليا وانا في الغيبوبه كل يوم في الجناح وانا ساكت ومعديها بمزاجي.
هزت راسها يمينا ويسارا بحزن وتنهدت وقالت
=ديما هتفضل تفهمني غلط …انا كل مرة بحاول معاك وانسي جبروتك وكبريائك …واقول معلش يا خلود انتي اللي غلطتي من الاول وخليتيه يشك فيكي …والتمسلك العذر …وانت بردو مفيش فايده.
زين باصرار قائلا
=وهفضل طول عمرى معنديش ثقه فيكي …انتي لو كنتي بعد اللي عملته امبارح معاكي جيتي واعتذرتي ليا…كنت فكرت ميت مرة في كلامك …لكن انتي جيتي وناطحتيني في الشركه رأس برأس ومهمكيش عواقب عمايلكي هتكون ايه
زفرت خلود حانقه وقالت
=تمام يا زين …براحتك …اعمل اللي انت عاوزه …بس صدقني هيجي يوم وهتفتكر كلامي ده كويس …ان الكره اللي زرعته في قلبك من ناحيتي هيقلب عليك…عن اذنك.
في فيلا حازم
دخل حازم الي مكتبه فوجد شرف يجلس علي كرسيه يقلب في الاوراق الموضوعه امامه …ولم يجد شهيرة فسال عنها قائلا
=شهيرة فين يا عمي؟
رد عليه شرف بجمود
=في اوضتها نايمه تعبانه من امبارح.
حزن حازم علي شهيرة وقال بصوت مبحوح
=تعبانه ازاي يعني …طب نجيبلها دكتور طيب.
=دي حتي ما جتش الشركه النهارده.
رد شرف عليه ببرود قائلا
=انا مش هستني لما سيادتك تجيبلها دكتور …انا بنتي تعبانه نفسيا منك ومن قسوتك عليها.
ابتسم حازم بسخريه وقال لعمه
=قسوتي عليها ….اومال حضرتك تسمي اللي بتعمله فيها من وهي صغيرة هيا ونهي ومرات عمي يبقي ايه؟
هنا دخلت شهيرة بوجهها الشاحب وهيئتها الضعيفه ترد علي حازم قائله
=بابا …وهيفضل بابا بالنسبه ليا …مهما ان قسي عليا …ولا حتي خلاني لعبه في ايده.
نظر اليها حازم ولهيئتها ورد عليها قائلا
=عندك حق …انا يمكن مش مقتنع بالفكرة ….لان ابويا مات وانا صغير…فمحستش بالاحساس ده.
كاد ان يخرج ولكن شهيرة امسكته من يده قائله
=استني يا حازم انا عايزاك
نفض يدها من يده قائله
=بعدين يا شهيرة.
اغمضت شهيرة عينيها وسالت الدموع من جفونها وترجت حازم قائله
=ارجوك يا حازم انا عايزاك علشان تسمع اللي هقوله لبابا
نظرت الي والدها قائله بجمود
=مكنش في داعي ان حضرتك تفبرك صور لخلود مع حازم …عشان ترجعني لزين …لان انا قلت لزين في اليوم اللي سيبنا فيه بعض …اني عمرى ما هرجعله
ثم استطردت قائله وهي تنظر لحازم قائله
=انا لو رجع بيا الزمن هتمني دخول حازم في حياتي من زمان …عن اذنك
خرجت شهيرة من المكتبه مسرعه غير عابئه بغضب والدها ودفاعه عن نفسه …لانها بالرغم من معرفه مدي كره ياسمين لوالدها الا ان والدها له في هذه الاعمال .
خرج حازم ورائها يركض الي خارج الفيلا ركب سيارته ومشي وراءها واوقفها واخذها بين احضانه واركبها السيارة معه
اخذ يهدهدها بين احضانه قائلا
=انا اسف يا شهيرة اني قسيت عليكي امبارح.
دفنت شهيرة راسها في صدره وتعالت شهقاتها وقالت من بينها
=انا اللي اسفه اني موثقتش فيك …بس صدقني غصبن عني والله…نار الغيرة عمتني.
ربت حازم علي ظهرها بحنان قائلا
=خلاص يا شهيرة ارجوكي …كفايه كلام في الموضوع ده .
نظرت الي عينيه وقالت
=يعني مش زعلان مني؟
نظر لها بمرح وقال
=يعني شويه ….نقدر نقول النص نص.
ابتسمت من بين دموعها وضربت في صدره قائله
بلاش رخامه .
مسح دموعها بيده قائلا
=والله ما انا زعلان ….خلاص عرفت انك بتحبيني وبتغيرى عليا
تنهدت براحه وقالت
=اخيرا صدقت اني بحبك؟
امسك وجهها وقال
=انا يوم ما حسيت اني بحبك ….دعيت ربنا واتمنيت تحبيني ربع الحب اللي حبيته ليكي.
ثم قطب جبيبنه قائلا
=انما انتي يا شهيرة ليه قلتي الكلام ده لباباكي
=ازاي باباكي هيعمل حركه زى دي …هيستفاد ايه لما يجرحك …عايزك مثلا تكرهيني وترجعي لزين؟
تنفست شهيرة بصعوبه وكادت تود ان الارض تنشق وتبلعها من افعال والدها وقالت
=لا بابا زى ما بعتلي الصور …بعت نسخه زيهم لزين …والله اعلم زين بيته اتخرب ولالا
شهق حازم واتسعت حدقت عينيه من الصدمه وقال
=يعني ايه ابوكي عايز يخرب بيت زين …ويرجعك ليه؟
ابتلعت شهيرة ريقها بمرارة واخفضت راسها وقالت
=ايوه ….ومش هامه اذا هكون سعيده ولا تعيسه.
تخيل حازم لوهله ان خطبته بشهيرة فسخت وتم طلاق زين وزواجه من شهيرة ثم خبط علي مقود السيارة بعنف قائلا
=ليه …ليه …ليه …انا ديما بكون المحطه بتاعتهم …ليه بعد اللي عملتهولك يا عمي …تخرب عليا سعادتي …لييه
امسكته شهيرة من يده وقالت
=ارجوك يا حازم متعملش في نفسك كده ….انا عمرى ما هسيبك ولا هكون لغيرك …حتي لو اضطر الامر اني اعادي ابويا.
نظر لها حازم وقال
=وانا اوعدك يا شهيرة هكون ليكي الاب والاخ والصديق والحبيب والزوج وهكون اب لاولادي هعوض فيهم سنين الحرمان
ابتسمت له شهيرة واحتضنته شارده في والدها متمنيه ان يكون برئ من هذه المشكله …ايضا حازم كان لا يصدق ان عمه يفعل مثل هذه الافعال …وصل شك حازم لطرف ثالث …ولكن ما الذي علي حازم فعله ليتاكد من شكه.
في اليوم التالي استيقظت خلود من نومها مجهده ومتعبه اصر ما حدث بالامس…وصراعها ما زين ….اقسمت بداخلها ان توريه الامرين وتعذبه مثل ما عذبها ارتدت ملابس عاديه وذهبت الي الشركه وتوجهت الي مكتبها الذي يضم والدها وصديقتها هلا …دخلت خلود والقت السلام عليهم واستغربت هلا حاله خلود فبعثت احد يحضرلها شاي لكي تستفيق …وضعت هلا فنجان الشاي امام خلود …نظرت له خلود وقالت بصوت مبحوح.
=شيليه يا هلا …مش هينفع اشربه …انا مفطرتش.
انتبهت هلا الي خلود وقالت
=حالا ابعت اجيبلك فطار …ازاي تنزلي الشغل من غير فطار …هو الشغل هيهرب
خلود بوجه شاحب قالت
=مليش نفس …ومضطغتيش عليا …حاسه اني نفسي ممره وعايزة ارجع .
كادت هلا ان تخبرها انها علامات انخفاض الضغط الا ان تليفون المكتب قطع حديثهم …ردت هلا لياتيه ا صوت موظف المسئول بتجهيز غرفه الاجتماعات قائلا
=بلغي مدام خلود ان في اجتماع حالا ولازم تحضره
ابلغتها هلا بالاجتماع وطلبت منها الا تحضره وهي بهذه الحاله ولكن خلود رفضت رفضا قطعيا وقامت من مكانها وكانت الرؤيه مشوشه لديها وتوجهت الي غرفة الاجتماعات لتفتحها لتتفاجئ بيد الزين علي يدها علي مقبض الباب نظرت اليه بتشويش وقالت
=…شيل ايدك …انا اللي لازم ادخل الاول
=ابتسم زين بسعاده علي تنافسها معه وقال
=ايه هي مسابقه …مين يدخل الاول …الكبير هنا كبير بمقامه ….مش بنسبته …وبعدين انا اللي هدخل الاول …انا اللي عامل الاجتماع ده
ابتسمت خلود باشمئزاز وقالت
=حتي لو انت عامل الاجتماع …انا برضه اللي هكون رئيسته …مش انت ….ولو في قرار من اللي هاتخده مش هيعجبني …هعترض عليه
نظر لها زين بتحدي وقال
=بقي كده …بتتحديني …طب حاولي كده تعترضي …وهتشوفي انا هعمل فيكي ايه يا خلود ي جويلي.
ازاحت يده من علي يدها وقالت
=انا اسمي خلود السرجاني …وهفضل خلود السرجاني …غصبن عنك …وعن اللي يتشددلك.
ازاح زين يدها من علي مقبض الباب وانحني لها بتمثيل وفتح لها الباب لتدخل خلود تترنح من اثر الهبوط الي انا وصلت الي اقرب كرسي وجلست عليه …لاحظت هلا اعياء صديقتها فذهبت مسرعه لها وقالت
=ليه صممتي تحضرى …انتي تعبانه ومش شايفه قدامك.؟
نظر لها زين بخبث وقال
=الظاهر مديرتنا تعبانه النهارده …كده من اول يوم يا مديرتنا تتعبي …ده تعب ده ولا هروب من المسؤليه؟
امسكت خلود راسها بقوة من اثر الصداع الذي يفتك بها مما اثار قلق الزين عليها فتوجه اليها قائلا
=مالك يا خلود؟
لم ترد عليه هزها بعنف وقال
=انتي مبترديش ليه عليا؟
مالت راسها جانبا اصر هزته لها…فنظر لكل الموجودين بالغرف وصرخ فيهم قائلا
=ايه عجبكوا المشهد ….متسمرين كده ليه …حد ينادي دكتور بسرعه.
ثم نظر الي هلا بغيظ
=وانتي …مش كنتي معاها قبل ما تيجي هنا …هيا اكلت ولا شربت ايه؟
انتفضت هلا علي صريخ وكادت ان ترد لولا وقوع خلود علي الارض …فاسرع زين بحملها الي الاريكه وقال وهو يلطمها بوجهها قائلا
=ايه مالك يا خلود …استسلمتي من اول جوله …رد عليا…مش كنتي من شويه بتعانديني …قومي كملي عنادك
ردت هلا بصوت مبحوح وقالت
=انا قلتلها ان ضغطها واطي …لانها مكلتش من امبارح الصبح.
التفت زين الي هلا وجحظت عيناه مما سمعه …وظل يفرك يده من العصبيه الي ان جاء الطبيب واعطاها محلول ملح لتستفيق وبالفعل كانت اعراض الضغط المنخفض بسبب الاهمال في الوجبات …اخذها زين واسندها علي كتفيه وخرج بها من الشركه عائدا بها الي الفيلا …لكي يقوم بالاعتناء بها بالاضافه الي معاقبتها علي اهمالها لنفسها. ولصحتها.
وصل زين الي الفيلا وفتح لها باب السيارة وامسك يدها لينزلها من السيارة فوجدها تتحرك بعصوبه …فاضطر ان يضع يده تحت رجلها واليد الاخرى خلف عنقها وحملها ودخل بها الفيلا وصعد بها …بعد صعوده وقف للحظه يفكر اين يودعها …احست خلود بتردده فاغمضت عينيها لكي لا تعلم اين سيضعها …زفر زين حانقا واخذها الي جناحه …واودعها في الفراش برفق …واخذ يزيح خصلات شعرها من علي جبينها …وتحسس وجهها برفق ليمسح حبات العرق من عليه …ثم زفر انفاسه العاليه ….وظل يحدق بها وبحالتها …ابتسم نصف ابتسامه علي هيئتها المبعثرة …فهي تختلف اليوم عن امس كثيرا …حاول ايقاظها لكي تتناول الاكل وتاخذ دوائها فهمس لها قائله
=خلود …فوقي يالا …علشان تاكلي.
لتتصنع خلود الاستيقاظ وتنظر حولها ببلاهه متصنعه الدهشه وتقول
=انا ايه اللي جابني هنا ؟ هو انا مش كنت في الشركه ؟ رجعتني جناحك ليه؟
اقترب زين من وجهها كثيرا ووضع يده علي وجنتيها مداعبا انفه لانفها ليربكها قائلا
=انتي مأكلتيش حاجه من امبارح …وبوظتيلي الاجتماع …فاضطريت الغيه وشيلتك وجبتك عندي في الجناح .
وجدها تعقد حاجبيها بغضب شديد ففهم انها تضايقت لانه لم يسرد لها قلقه عليها الذي احست به منذ اول لحظه تعبت فيها في الاجتماع فازاحته من امامها لتبعده وتنهض قائله بغضب
=المفروض تسالني قبل ما تجيبني هنا …انا مش لعبه في ايدك توديني مطرح ما يجيلك مزاج …وان كان علي الاجتماع ملحوقه نعمله بكرة.
امسكها زين من معصمها وجذبها الي الفراش مرة اخرى محتضنا لها ومحاصرا لها واضعا يده علي الفراش من الجهتين رافعا لها حاجبيه باستمتاع قائلا
=مفيش اجتماعات هتحضرىها تاني من غير ما اتاكد انك فطرتي كويس …مش كل مرة هتقعي وانا اشتال واطبطب واحنن …انتي عارفه اني تعبان ومش فاضي للدلع بتاعك ده.
ثم اخفض وجهه ووضع شفتيه فوق شفتيها فارتبكت خلود من قربه وازاحت وجهها الي الجانب الاخر فقام بتقبيل مكان نبض عنقها فحاولت خلود اخراجه من حالته فابتلعت ريقها وقالت
=اسفه اني تعبتك معايا …بس اوعدك اني مش هخليك تشتال همي بعد كده …وهاخد بالي علشان سيادتك متتعبش نفسك مرة تانيه.
صعد زين بشفتيه الي اذنها هامسا لها
=حقيقه انا تعبان …بس اللي تعبني اكتر لما شفتك النهارده وانتي بالحاله دي …ومرة تانيه متتأسفيش علي حاجه انتي مغلطتيش فيها
ذهلت خلود من همسه واستدارت بوجهها تنظر اليه باندهاش وقالت
=هو انتي ليه ديما متناقض …بتقول الكلام ولما تحس انه غاظني بترجع تغيره وكانك مقولتوش …انتي قصدك تجنني.
نام زين علي ظهره ومدذراعه ليسحبها ويضعها فوقه قائلا بنعومه دغدغدت مشاعرها
=لو حده فينا قاصد يجنن التاني …فهو انتي وبالفعل نجحتي ….جنينتي يا خلود خلتيني زين تاني ….اه بس لو تبطلي كذب وخداع …حياتنا كانت بقت احسن.
اغتاظت خلود منه وعضت علي شفتيها وقالت
=طيب …اوعي كده ….انت مفيش فايده فيك …كل لحظه حلوة تقلبها نكد بكلامك السم …انا راجعه الاوضه.
هبط زين من الفراش واسرع خلفها واضعا يده علي الباب محاصرها بذراعيه وهامسا بجوار اذنها
=مفيش رجوع …وان كان علي كلامي هنأجله كام يوم لغايه ما صحتك تبقي كويسه …اهم حاجه دلوقتي تعالي انا وانتي ننسي اللي حصل بينا من كام يوم.
استدارت اليه لتجد نفسها بين احضانه …ظل صدرها يعلو ويهبط من حضوره الطاغي وانفاسه المشتعله القريبه منه فنظرت له وقالت
=نفسي تبقي كده علي طول …نفسي الزمن يقف عند اللحظه دي …تفتكر ممكن
امسكها زين من خديها وقربها من شفتيه قائلا بهمس
=ممكن نعمل كل حاجه نفسنا فيها …طالما دي رغبتنا سوا …اوعدك اني هحاول انسي اللي حصل بينا لغايه اللحظه دي وبس.
ابتسمت خلود بسعاده ولكنها خشيت ان تسلم له حالها فيغدر بها مرة اخرى فحولت الموضوع الي شكل مرح مخفضه راسها وخرجت من بين احضانه قائلا
=شفت بقي اديك نسيت اهم حاجه …نسيت اني لازم اكل واخد الدوا علشان متعبش تاني …ولا انت مش نفسك ابقي كويس
نظر لها زين بخبث علي خبثها ومكرها وذهب نحوها وهيا ترجع بظهرها الي الخلف حتي سندت بظهرها علي الحائط فحاصرها قائلا
=لا ازاي …ودي تيجي برضه …انا يلزمني صحتك تبقي كويسه يا خوخه علشان هتلزمني قريب
جحظت عين خلود وشهقت قائله
=انت قليل الادب علي فكرة.
اطلق زين ضحكه رنانه طربت لها اذن خلود حتي انها شردت فيها وقال
=ليه ديما دماغك شمال يا خوخه …انا قصدي صحتك تلزمني في شغل الشركه …الموضوع الشمال اللي في دماغك ده يلزمه صحتي انا.
عبست خلود بوجهها وقالت
=طب اوعي كده …قال دماغي شمال …انا فهماك كويس …وبعدين بقا خليهم يجيبولي الاكل لاحسن اكلك انت وأريح الناس منك.
جذبها زين من وجهها بسرعه رهيبه واخذها في قبله عميقه ثم تركها لتتنفس وقال من بين انفاسه اللاهثه
=طب ما تأكليني …هو انا حوشتك يا خوختي …بس للاسف انا مش هسيبلك فرصه …هكلك انا لو فكرتي تأكليني
استمر اليوم علي هذا الحال وتناولوا الغذاء …وقرر زين الا يخرج من جناحه هذا اليوم لاهتمامه بخلود ودلعها ومداعبتها …لكي يطمأنها من ناحيته
في المساء بلغ الوضع بين خلود وزين اقصاه حتي ان خلود احست انها تدللت عليه كثيرا كانت تود ان تتنازل عن كبريئها وعنادها مع الزين وتود ان توهبه كل حياتها مقابل هذه اللحظه الشاعرة …حتي انا زين في قبلاته لها احس باستجابتها المفعمه …
بعد تناول العشاء ظل ينظر لها كثيرا ويسالها بنظراته اتريده فتجيب بنظراتها نعم …حملها زين برفق ووضعها في الفراش وقام بفك شعرها وفرده علي الفراش …قبل جبينها وعينها مارا بخديها الناعم وانفها ونبض عنقها وقبلها من شفتيها قبلات متفرقه ورقيقه الي ان وصلت لقبله هزت كيان خلود بالكامل لدرجه ارتعاشها …وضعت خلود يدها خلف رقبته لتضغط عليها وتقربه لها …لكن تاتي الرياح بما لا تشتهي السفن …افاقوا من هذه اللحظات علي صوت طرقات الباب …واذا به ينهض من فوقها ويذهب ليفتح الباب ليجد الخادمه تقول له باحترام
=زين بيه …شهيرة هانم تحت …وعايزه حضرتك ضرورى
استغرب زين من وجود شهيرة وقال للخادمه
=تمام …قدميلها حاجه …وانا نازل حالا
اغلق الباب وذهب الي غرفه الملابس ليرتدي ملابسه بدون النظر الي خلود وتوجه الي الباب ليفتح ليهبط ويرى امر شهيرة
اغمضت خلود عينها بمرارة واخذت مخده الفراش ورزعتها علي الباب قائله
=شهيرة! الناس دي عايزه مني ايه ….مش مكفيهم اللي انا فيه …جايه تكمل علي بقيتي …انا مصدقت انه بقي كويس معايا …بس كده احسن اني افضل زى ما انا بدل ما اضيع نفسي معاه …ويرجع يغدر بيا تاني.
=انا تعبت ياربي

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية غدر الزين)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى