روايات

رواية الشيطان وقع أسيرها الفصل الثاني والثلاثون 32 بقلم سولييه نصار

رواية الشيطان وقع أسيرها الفصل الثاني والثلاثون 32 بقلم سولييه نصار

رواية الشيطان وقع أسيرها الجزء الثاني والثلاثون

رواية الشيطان وقع أسيرها البارت الثاني والثلاثون

رواية الشيطان وقع أسيرها الحلقة الثانية والثلاثون

(سأعود من أجلك حبيبتي )
ألم أخبرك أني ملعون بحبك …لا مفرار من حبك أينما ذهبت…سولييه نصار
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
نظر أمير إليه بحيرة وقال:
-اتفضل قول محتاجني في ايه وانا لو أقدر عيوني ليك يا باشمهندس … ….
ابتسم ياسين وقال:
-ده العشم برضه يا أسطى أمير…أنا كنت متأكد انك هتقف جنبي…معلش الموضوع مطول ممكن نتكلم في مكان بعيد عن هنا …
هز أمير رأسه وقال:
-اكيد…
ثم قال للفتى الذي يعمل معه:
-عبده خلي بالك من الورشة عقبال ما اجي …
-حاضر يا أسطى ..
ثم سار أمير بجوار ياسين وقال:
-تعالى نتكلم في البيت يا باشمهندس ..
هز ياسين رأسه واتجها الى المنزل ….
…………
فتح أمير باب منزله ودخل ثم دعا ياسين للدخول …
-اتفضل اقعد هنا يا باشمهندس هتشطف واغير هدومي وأجيبلك حاجة تشربها …
هز ياسين رأسه بهدوء تام وجلس على الأريكة وهو غارق بتفكيره …لا يعرف هل الذي يفعله صواب ام لا…هو ابدا لا يصدق أن جوري تتبع هذا الطريق الملتوي…صحيح هي مجنو نة …مخـ تلة وخبيـ ثة ولكنها لن تصل لهذا المستوى ابدا …ولكن من ناحية أخرى تغير ورد معه غريب …وبدأ جزء منه يقتنع ان شئ خارق زرع الكرا.هية في قلبها من ناحيته ..ولكن جزء اكبر غير مقتنع بالأمر بتاتا ولولا توسل والدته له لكي يتحرك لم يكن ليأتي هنا …فهو لم يجد غير أمير ليثق به…ذلك الشاب الطيب الذي ساعده منذ عامين عندما أُصيب في حادث وهو من نقله للمشفى وتبرع بالدم أيضاً …ومنذ ذلك اليوم وهم اصدقاء لا يلتقون كثيراً ولكن ياسين يعرف أنه إذا أراد شئ وطلبه من أمير لن يتأخر وهو كذلك لن يتأخر عنه …
-اتفضل يا باشمهندس …
قالها أمير منتزعا ياسين من شروده وهو يقدم له كوب العصير …
نظر ياسين الى امير الذي بدل ثيابه ويحمل عصير الموز باللبن المفضل لديه …ابتسم ياسين وقال:
-لسه فاكر مشروبي المفضل …
ابتسم أمير وهو يجلس مقابله على الأريكة وقال :
-أكيد.يا باشمهندس …
-تقدر تقولي يا ياسين ياأمير بلاش الرسميات ما بيننا مفروض أننا أصحاب يا راجل …
ابتسم أمير وقال :
-انا عارف قد ايه بتحب لقبك وبتعتز بيه عشان كده بحب أناديك بيه …
ضحك ياسين وهو يهز رأسه موافقاً وقال:
-عندك حق أنا بحب لقبي جداً….
ولكنه تجهم مرة آخرى وهو يفكر بعمق …ليعبس أمير فجأة وهو يرى شروده فقال:
-فيه حاجة يا باشمهندس. ..قولي …
تنهد ياسين وقرر أن يحكي له كل شئ…لن يخفي عنه شيئا …بدأ يسرد ما حدث معه وكيف تغيرت حالة زوجته معه للنقيض تماماً….فبعد أن كانت تعشقه أصبحت تمقته الان وهذا حقاً يجر حه لانه بالفعل يحبها …لا يريدها أن تبعده عنها بتلك الطريقة ….
….
بعد أن انتهى ياسين من السرد نظر أرضا لكي لا يرى أمير الإنكسا ر الذي يسيطر على ملامح وجهه وقال وهو يفرك كفيه :
-أنا يا أمير مش عارف أعمل ايه ؟!ولا عارف السبب اللي مخليها كده ؟!!أمي قالت ممكن يكون معمول ليها سحر ….أنا بصراحة مش بصدق في الكلام ده …عشان كده عايز اخد رايك في الموضوع ده ..تفتكر ممكن يكون معمول ليها سحر فعلا ؟!أنا بصراحة مش مصدق …بس أمي مقتنعة أن فيه حد عمل لمراتي.سحر …وانا دلوقتي مشتت …مش عارف اصدق ايه …وحاسس اني تعبان …أنا بس عايز مراتي تبقى كويسة …عايزها ترجع بيتها …مش عايزها تبعد عني أنا بحبها !!!
تنهد أمير وهو ينظر إليه بشفقة كان يهذي بقوة ….يشعر أنه على حافة الإنهيار فقال:
-اهدا يا باشمهندس بإذن الله هنلاقي حل …متقلقش وهنعرف ايه السبب …ولازم تعرف أن السحر مذكور في القرآن وان فيه ناس معندهاش دين بتلجأ للطريق ده والحل بيكون بالدعاء لربنا وتحصين نفسك بالقرآن ..عموما أنا أعرف حد ممكن يساعدك…ولو حابب نروح دلوقتي أنا وأنت سوا معنديش اي مانع …
لم يكن ياسين يريد الدخول في تلك المتاهات ولكنه بدا الحل الوحيد !!!
هز ياسين رأسه.بالإيجاب لينهض أمير وهو يمسك هاتفه المحمول ويقول :
-هتصل بيه دلوقتي ونشوف يا باشمهندس …
ثم أتصل بالرجل المطلوب …وما هي لا بضعة دقائق الا وكان ياسين وأمير يسيران سوياً خارج المنزل متجهان إلى منزل هذا الرجل
………….
وصلا إلى المنزل البسيط نسبيا والذي كان قريب نوعا ما من بيت أمير …
رن أمير جرس المنزل ليخرج لهما شاب يافع في الخامس عشر من عمره …ابتسم الشاب وقال:
-ازيك يا أسطي أمير وحشتني…
-وأنت كمان يا عمرو ازيك …
-الحمدلله يا أسطى …
وما كاد أمير يسأله عن شقيقه حتى خرج شاب في أواخر العشرينات تقريبا ….وسيم الشكل …عينيه عسلية ووجهه مزين بلحية سوداء خفيفة بشوش الوجه …مبتسم دائما …
-شيخ أمجد ..
قالها أمير وهو يصافحه ..ابتسم امجد وقال:
-عاش من شافك يا أمير ..اخبارك يا راجل وحشتني …
ثم صافح.ياسين أيضا وقال:
-اتفضلوا على أوضة الجلوس وانا دقيقتين وهلحقكم بإذن الله …
ثم وجه كلامه لشقيقه :
-عمرو دخلهم اوضة الجلوس وقول للجماعة يعملوا ليهم حاجة يشربوها بسرعة يالا …
هز عمرو رأسه وقال:
-حاضر …
ثم وجههم لغرفة الضيوف ….
تطلع ياسين الى الغرفة ذات التصميم البسيط بإعجاب …كان المنزل بسيط صحيح ولكنه دافئ …تشعر فيه بالسكون…جلس ياسين على الاريكة وانتظر هو وأمير بصبر خروج الشيخ أمجد …نظر ياسين الى امير وقال:
-متأكد أنه هيقدر يساعدني يا أمير …
هز أمير رأسه وقال:
-اكيد يا باشمهندس … الشيخ أمجد بإذن الله هيحل مشكلتك …
-اتمنى كده ..
قالها ياسين ولكن داخلها لم يكن مقتنعاً أيضا …أنه يجد ان الأمر يصعب تصديقه …جوري لا تفعل هذا …هي ليست من هذا النوع ….
قاطع أفكاره دخول الشيخ أمجد مرتدياً قميصاً أزرق وبنطال جينز وبيده مسبحة إلكترونية …
نظر إليه ياسين بغرابة ثم أمال على أمير وقال:.
-متأكد أن ده شيخ يا عم الحاج ..ولا أنت جايبني عند دكتور نفسي …ده مش شكل شيخ …اومال فين الجلابية والسبحة الطويلة …
-أسكت يا باشمهندس الله يكرمك ….
صمت ياسين كما أخبره ليجلس امجد على الأريكة مقابلهم ويقول بوجه بشوش لياسين :
-اتفضل يا أستاذ ياسين كنت حابب تسأل عن ايه ؟!
-معلش يا شيخ بس عشان نعمر مع بعض يفضل تقولي يا باشمهندس ..معلش اللقب بتاعي مهم جداً بالنسبالي …
ضحك امجد وقال:
-سامحني يا باشمهندس ..طبعا عارف أننا كمهندسين متمسكين باللقب اووي …
توسعت عيني ياسين ليتمتم أمير له :
-الشيخ أمجد يبقى مهندس برضه يا باشمهندس
كان ياسين حقاً مندهش ولكنه لم يعقب وصمت قليلا بينما أردف امجد :
-ها يا باشمهندس ممكن تقولي ايه المشكلة اللي عندك؟!
تنهد ياسين وبدأ بقص له ما حدث بينه وبين زوجته ….
بعد أن انتهى ياسين من الكلام نظر إلي الشيخ أمجد ليرى رد فعله …كان الشيخ ملامحه منغلقة لا توضح أي شئ بينما كان ياسين يفرك كفه وهو ينتظر اي رد فعل منه …فالقلق أصبح يملأ قلبه …
-ها يا شيخ أمجد ايه رايك في الكلام ده تفتكر أن ده سحر ؟!
تدخل أمير ليقول أمجد :
-بصراحة الموضوع واضح جداً أنه سحر بس حابب اسألك شوية اسئلة كده هل انت بتعاني من نفس النفور اللي بتعاني منه زوجة حضرتك ؟!
هز رأسه وقال:
-لا أبداً ..
-طيب بتحس ان أحياناً بتحصل مشاكل من مفيش …
هز ياسين رأسه وقال:
-ايوة يا شيخ ..يعني صحيت من النوم فجأة مش طايقاني ومهما احاول اعرف ايه اللي مزعلها مني مترضاش تتكلم وكانت بتتعصب عليا …حصلت منها حاجات كتير اووي …مكنتش مصدق ان دي مراتي …
-طيب أنا هقرأ عليك وأشوف عندك حاجة ولا لا …
قرب يا باشمهندس …
اقترب ياسين من أمجد وجلس بجواره …وضع أمجد كفه على رأس ياسين وأغمض عينيه ثم بدأ يقرأ القرآن ….
بعد دقائق عديدة أنتهى من قراءة القرآن ثم قام بتحصينه ثم فتح عينيه وقال:
-الحمدلله أنت سليم مفيش حاجة فيك …بس محتاج كمان اشوف المدام بتاعة حضرتك ….
-هي سايبة البيت حاليا يا شيخ مينفعش تعرف من غير ما تشوفها …
ابتسم أمجد وقال :
-أنا بعالج بس بالقرآن يا باشمهندس ومقدرش اعرف ان كان فيها حاجة الا لما اشوف …حاول ترجعها بيتك …المهم تكون في بيتك عشان اعرف اذا كان البيت فيه مشكلة ولا لا واللي فيه الخير يقدمه ربنا …
نهض ياسين وقال:
-شكرا أووي يا شيخ ..
-العفو يا باشهمندس …
تردد ياسين قليلاً ثم قال :
-طيب يا شيخ انت اتعابك كام ..يعني عايز كام ….
-اتعابي انك تدعيلي دايما بصلاح الحال يا باشمهندس….أمير هيديكي نمرتي وابقى كلمني لما تجيب زوجة حضرتك للبيت ونحدد موعد نتقابل فيه …
-حاضر يا شيخ …
قالها ياسين ..ثم نهض أمير وهو يقول :
-السلام عليكم يا شيخ أمجد ..
-وعليكم السلام يا حبيبي ربنا يحفظكم …
ثم أوصلهما لباب المنزل …..
…..
-ها دلوقتي صدقت ولا لسه ؟!
قالها أمير وهو ينظر إليه فتنهد ياسين وقال:
-مش هصدق الا لما مراتي ترجع زي الأول واحسن يا أمير …الموضوع ده خانقني .
وضع أمير كفه على كتفه وقال :
-متخافش يا باشمهندس كل حاجة هتكون بخير بإذن الله …الشيخ أمجد انسان تقي وهيعرف يحل مشكلتك بأمر الله …متقلقش ده مضمون …
هز ياسين رأسه ثم قال فجأة:
-صحيح يا أمير هو ليه مبياخدش فلوس على الحاجة دي ..ده ممكن يحسن مستواه شوية ..
-هو بيعمل الحاجة دي لله وعمره ما بيطلب حاجة …حتى والده الشيخ منصور…كان شيخ كبير في الحارة دي وكان بيعالج بالقرآن ومكانش بياخد ولا مليم وبعدين الشيخ مش محتاج هو شغال مهندس في شركة مصر للطيران يعني اللهم بارك حالته مرتاحة …
عبس ياسين وقال:
-يعني مستواه ماديا كويس …طيب مفكرش ينقل لمكان أحسن من ده شوية…
عض ياسين لسانه بغيظ بسبب اندافاعه الغريب في الكلام إلا أن يبدو أن أمير لم يغضب منه بل ابتسم بلطف وقال:
-هو متعلق بالبيت ده ..ومتعلق بالحارة دي أووي فتلاقي أنه صعب يسيب بيته وحارته ويروح.بعيد …هو مرتاح هنا …
ابتسم ياسين وقال:
-فهمتك …
-مبسوط انك فهمت …المهم دلوقتي اعمل اللي قالك عليه وربنا يقدملكم الخير يارب ..
-يارب
…………
ودع ياسين أمير ثم استقل سيارته وانطلق بها وشعور بالإرتياح يتسلل إليه …يشعر أنه أخيراً سوف تنحل جميع مشاكله …صحيح لا يصدق الأمر بعد ولكنه شعر بالإرتياح عندما رأى هذا الشاب …فوجهه يوحي أنه رجل صالح …وجه بشوش …لا يعرف تقريباً العبوس …مبتسم بلطف ..كلامه يريح.القلب …يتمنى من كل قلبه ان يستطيع حل المشكلة …بتردد أخرج هاتفه من جيبه …لقد عرف أن ورد خرجت من المشفى …لقد خرجت وهو لم يفكر من الأساس أن يذهب إليها ..أو يطمئن عليها …فبعد ما قالته بالمشفى جعله يشعر بالنفور منها …لقد جرحت مشاعره حقاً ….تنهد وهو يفكر أن يتنازل تلك المرة من أجل إنجاح حياتهما سوياً …هو غير مستعد أبدا على التخلى عنها …لا يستطيع!!!
اتصل بهاتفها وهو يضع الهاتف على أذنه بينما قلبه يرتعش بقوة ….
……
في منزل ورد …
نظرت ورد إلى هاتفها ثم تأففت …هي لا تريد أن تتكلم معه الآن … لماذا يتمسك بها وهي لا تطيقه لتلك الدرجة ؟!
دعكت عينيها بتعب عندما أتت والدتها وقالت:
-تليفونك بيرن يا ورد …
-ايوة سامعاه …اعمله ايه يعني ؟!
نظرت إليها بصدمة ثم رأت هاتفها لتجد أن المتصل هو ياسين :
-ده ياسين يا بنتي ردي عليه !!
زفرت هي بضيق وقالت:
-معلش يا ماما مش عايزة ارد عليه …ممكن تردي عليه أنتِ وتقوليله اني نايمة …عشان خاطري مليش مزاج أكلمه …
نظرت إليها والدتها بعجز ولم تستطع أن تجادلها فالطبيب حذرها من ان يجهدها أحد …
امسكت الهاتف وردت عليه …
…..
ما أن انفتح الخط حتى قال دون أي مقدمات:
-ورد اجهزي يالا هعدي عليكي عشان نروح بيتنا …
حل صمت مرتبك من الجانب الآخر فعبس وقال بصوت جاد :
-ورد أنتِ سامعاني ؟!!
-أنا مش ورد يا بني …
كان هذا صوت حماته المرتبك …وأكملت بنبرة أكثر ارتباكاً :
-ورد نايمة يا بني …
ابتسم بسخرية وقال:
-انا عارف انها صاحية ومش عايزة تكلمني يا حماتي …بس عموما قوليلها تجهز عشان هترجع معايا النهاردة على البيت …ياريت يا حماتي تبلغيها بكده ..
-أمرك يا بني …
قالتها المرأة بلطف ثم أغلقت الهاتف …
أسرع ياسين من قيادته وقال:
-بس اشوف مشكلتك ايه يا ورد وأحلها وانا والله هرنك علقة كل يوم على اللي بتعمليه ده …ماشي اصبري ….
……
-رجوع ايه انا مش راجعة!!!
صرخت ورد بوجه والدتها بإهتياج وهي لا تصدق غروره …كيف ظن أنها ستعود معه؟!!!!ها وصل غروره لهذة الدرجة ؟!
-يا بنتي بس اسمعيني !
قالتها والدتها بتعب لترد ورد بعناد :
-لا قولت مش هرجع ويوريني هيجبرني أروح معاه ازاي !!
ثم جلست على فراشها وقالت:
-وانا اهو مستنياه اللي عامل نفسه فاندام …
هزت والدتها رأسها بيأس وقالت:
-ربنا يهديكي يا بنتي عشان شكلك هتجننيني معاكي !!!
…………
بعد قليل دق جرس المنزل …
-ياسين جه ..
قالتها والدتها بقلق لتهز ورد رأسها وتقول :
-اهلا بيه …اعمل ايه يعني ؟!
ثم أكملت العبث بهاتفها …
-ربنا يستر يارب ..
قالتها والدتها بنبرة مرتعشة ثم ذهبت نحو الباب وفتحته لتجد أمامها ياسين مبتسم بلطف وقال:
-ازيك يا حماتي ..
-ازيك يا بني اتفضل ..
قالتها بإرتباك فنظر إليها بإشفاق …فهي مجرد أم تريد أن تطمئن على ابنتها مع زوج جيد وأسرة دافئة ولكن ورد تتصرف وكأنها فقدت صوابها !!!
ابتعدت هي قليلا لكي تسمح.له بالمرور وقالت بصوت خافت :
-ورد جوا في اوضتها يا بني …
هز رأسه ثم اتجه لغرفة ورد وهو مستعد للغاية…سوف تعود معه اليوم … برضاها أو رغماً عنها!!!
….
شهقت ورد بقوة عندما اندفع ياسين إلى غرفتها وقال بصوت قوي:
-انا مش قولتلك تجهزي؟!
نهضت من فراشها بقوة وصرخت:
-أنت ازاي تدخل اوضتي بالطريقة دي ؟!هي زريبة يا بيه ..
-باشمهندس لو سمحتي …
قالها ببرود ولكن عينيه كانت ابعد عن البرود تماماً فنظراته الحارة مرت عليها في تقييم سريع…كانت ترتدي قميص قطني قصير بلا أكمام وسروال قصير لا يكاد يصل إلى ركبتيها …توقفت نظراته على ساقيها كالعادة ووقف لعده لحظات يتأملها …
-أنت بتبص على ايه يا بني آدم أنت !!!
صرخت بها وهي تجذب إسدال والدتها الكحلي الذي كان ملقي على المقعد بجانبها وارتدته…ثم أكملت :
-أنت فعلا إنسان مش متربي ..وبصاص …
ثم خرجت من الغرفة بأكملها غاضبة …
فقال بحيرة:
-وفيها أيه لما أبص على مراتي ؟!مش فاهم يعني !!!
ثم خرج من الغرفة وقال لورد الغاضبة :
-يالا عشان نمشي !!!هترجعي معايا يا ورد وده قرار نهائي ….يالا !!!
هزت رأسها وقالت:
-قولتلك قبل كده خلاص علاقتنا انتهت. .. طلقني يا ياسين …
شهقت والدتها وهي تضرب على صدرها وقالت:
-الشر برا وبعيد يا بت متقوليش كده …
ثم نظرت إلى ياسين وقالت:
-اعذرها يا بني ..بنتي عبيطة مش عارفة مصلحتها …سامحها على هبلها يا ياسين …هي هتروح معاك
-أمي أنا مش مجنونة !!!
صرخت ورد بإهتياج لترد والدتها وتقول:
-لا أنتِ مجنونة وعبيطة كمان روحي مع جوزك يالا …
-يالا يا ورد البسي عشان نروح !!ياسمين مستنيانا في بيت ماما !!
-مش راجعة …مش راجعة معاك يا ياسين أنا حرة ..خلاص مبقتش عاوزاك …
صرخت ورد في وجهه لينفخ هو ويقول بضيق:
-يا مصبر الوحش على الجحش يارب …يارب صبرني بدل ما أجيب طقم سنانها الأرض …
نظرت والدة ورد إليهما بتوتر وقالت:
-يا بنتي روحي مع جوزك بلاش غلبة …
-لا يا أمي مش هروح وخليه يمشي وجوده بيجيبلي ضيق تنفس …
ضغط على كفه وهو يحارب الرغبة في لكمها…لن يكون جيد أن يحـ طم فك زوجته ….
-يالا يا ورد ربنا يهديكي هنروح البيت …
-لا مش هروح ومش هتجبرني على حاجة يا أستاذ ياسين …
-باشمهندس ياسين لو سمحتي …
ثم اقترب منها وحملها بين ذراعيه …
-ياسين …
صرخت وهي تضربه على صدره إلا أنه قال وهو يتجه بها لباب المنزل قائلاً:
– لو كنتِ عنيدة فأنا أعند منك ….
ثم وجه كلامه لحماته:
هاجي اخد حاجاتها بعدين ….
-حاضر يا بني …
قالتها حماته ثم أسرعت إلى الباب وفتحته وسط جدال ورد مع ياسين …
خرج ياسين من المنزل ليجد جارة حماته الفضولية تخرج …تلك المرأة التي يبغضها كثيرا رغم أنه رأها مرتين فقط ولكن في تلك المرتين سألته حتى عن نوع سرواله !!
-ايه ده يا ياسين يا بني ؟!خلاص رجعت مراتك؟!
قالتها السيدة بفضول ..
-خلى مناخيرك في وشك يا حاجة !
قالها بإقتضاب ثم استمر في سيره غير عابئ بها أو بورد التي تضربه على صدره
….
بينما يقود السيارة كان يصفر وهو يشعر بالإنتصار بينما وجهها كان أحمر من شدة الغضب…الغبي اخذها من المنزل وهي ترتدي اسداا والدتها !! …نظرت إليه وجل ما أرادت فعله الآن ان تضربه…كيف يمكنه أن يكون مزاجه رائق بينما هي غاضبة ….
نفخت بضيق وقالت:
-ممكن تبطل تصفير صوتك وحش أووي …
هز كتفه وقال:
-حاصر هغني بدل.ما أصفر
وبالفعل بدأ الغناء بصوته النشاز …
انت لو كنت بتهتم
انت لو كان عندك دم
انت لو بتحس ياعم
هتعرف ايه اللى مزعلنى
م انت لو كنت بتهتم
وماليه عنيك كنت هتتلم
ده انت لو كنت بتفهم
متزعلنييش وتدلعنى
مخصماك
وابعد عنى انا مش طيقاك
سيبنى مش عايزه ابقا معاك
متورينيش وشك تانى
كان يغني وهو ينحني إليها فدفعته وقالت:
-ازاي حد بتفاهتك.يدخل كلية هندسة …ازاي …
رفع كفه له وقال:
-خمسة ..الله أكبر …
ثم ضحك تاركاـ اياها تشتعل من الغيظ!؟
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡.
عبس عدي للحظات وشعر أنه سمع بشكل خاطئ .. بالتأكيد هو سمع بشكل خاطئ. ..هذا لا يمكن أن يحدث ولكن بالنظر لملامح وجه موسى المتوترة عرف عدي أنه سمع بشكل صحيح فقال بصدمة:
-بتقول ايه يا موسى ؟!
ثم نهض وملامح وجهه تعصف بالغضب …ولكن موسى لم يتراجع بل قال بنبرة هادئة رغم الضجيج داخله’:
-قولتلك أنا بحب ليان …بحبها وعايز اتجوزها يا عدي !!!
-أنت اكيد مجنون … مجنون…انت ازاي تفكر في كده ازاي ؟؟!!دي اختي …اختي انت سامع !!!..
ابتلع موسى ريقه وانحفر التوتر على وجهه وقال:
-بحبها يا عدي …بحبها !!
-انا مش مصدق انك خنت ثقتي وحبيت اختي. مش مصدقك انك بصيت لها في يوم من الايام ..كان مفروض تعتبرها اختك وتحميها مش تحبها؟! وبعدين ليان مستحيل تقبل ولا أنا كمان …
-ليان بتحبني …
قالها موسى بقوة ليصرخ عدي وهو يضرب الطاولة بقوة :
-أخري …اخرس …بطل كدب ..ليان مبتحبكش !!!
-تقدر تسألها يا عدي …ليان بتحبني وانا بحبها …وكمان موافقة على الجواز
-أنت …إنت بتقول ايه ؟!
ردد عدي بذهول ليقول موسى بقوة :
-ليان بتحبني يا عدي …هي قالتلي انها بتحبني زي ما أنا بحبها !!!
-أنتوا ارتبطوا؟!
قالها بصوت مخيف…بينما النيران تندلع من عينيه…أراد موسى أن يكذب ولكن نظرات عدي كانت تلاحقه …هو لن يستطيع أن يكذب عليها بعد الآن…
-انطق يا موسى انتوا ارتبطوا…اتكلم ومتجننيش …قول أن ده محصلش …قول أني مكنتش غلطان لما حطيت ثقتي فيك !!!
أطرق موسى برأسه وقال:
-حاولت اقتل الحب اللي جوايا ليها …حاولت ابعد أو أنكر الموضوع …صدقني يا عدي حاولت كتير أبعد…حاولت مخونكش بس مقدرتش …مقدرتش يا عدي …أنا حبيتها …حبيتها اكتر من حياتي…حبيتها اكتر من اي حاجة في الدنيا دي كلها …أنا عايزها يا عدي …عايز اتجوزها!!
ضم عدي كفيه بقوة ليكمل موسى برجاء :
-شوف أنا عارف ان الماضي بتاعي مش مشرف …عارف ومتأكد من كده يا عدي …وطبعا ليك حق تخاف على اختك وانا مش بلومك…بس أنت صاحبي …صاحبي وعارف أنا بحب ازاي …وعارف اني مستحيل ازيف مشاعري….مشاعري ناحية أختك حقيقية وقوية …أنا مش ههرب من الحقيقة …كفاية هروب …أنا بطلبها منك في الحلال …
اقترب عدي من موسى….عينيه تندلع منها النيران …وفكه يهتز بإنفعال …كان في حالة غريبة ..ولثواني خاف موسى أن يقتله …فهو بدا مختلف تماماً عن ذلك الصديق الذي ساعده دوما !!!
-مردتش على سؤالي يا موسى انتوا ارتبطوا!!!
كرر مجدداً …نبرته باردة ولكن عينيه كانت رهيبة …الغضب الذي يسكن في عينيه اخاف موسى حقاً …
-ايوة يا عدي ..ارتبطنا بس والله …آه…
صرخ بقوة وهو يتلقى لكمة قوية من عدي
-أختي يا موسى …اختي !!!
صرخ عدي وهو يلكـ م موسى بقوة…أرجع موسى كفيه خلف ظهره وشبكهما ببعض كي لا يتهور ويدافع عن نفسه ضد عدي …
-ماشي مع أختي من ورايا وأنا اللي دخلتك بيتي !!!
صرخ عدي مرة آخرى وهو يلكـ مه بقوة أكبر …تراجع موسى للخلف من قوة الضر بة ولكنه ما زال محافظ على تشابك كفيه …
-أنا عايز أتجوزها يا عدي …أنا بحبها !!!
قالها موسى وهو ينظر إليه الد ماء تسيل من أنفه فلا يهتم بها …
أقترب عدي وامسكه من قميصه وصرخ:
-أخرس ..اخرس …انت ازاي تفكر اني هجوزك أختي ازاي !!! اختي لو اتجوزتك هتمو ت يا قيصر …ايه نسيت نفسك؟! ….
أغمض موسى عينيه بتعب ثم فتحهما مرة آخرى وقال:
-أنا هحميها…أوعدك هحميها بس متبعدهاش عني أنا مليش غيرها …
دفعه عدي وقال ببرود:
-كنت عرفت تحمى الأولى يا موسى …أنت فشلت ومحميتش مراتك أم ابنك وما تت هي وابنك بسببك …وأختي مش هخليها تواجه نفس المصير .. اطلع برا بيتي من النهاردة مش هخليك حتى تشوف ليان…وأنا قريب هجوزها للي يستحقها …برا يا موسى !!! …
-عدي متعملش كده …مدمرش احلامنا …أنا هحمي اختك …أنا عارف انك خايف عليها …عارف ان حياتي اللي فاتت مكانتش مشرفة بس انت اكتر واحد عارف قد ايه انا اتعذبت …وعارف اني حاولت احمي مراتي منهم ومقدرتش وعشت سنين شايل الذنب ده …فمش عدل انك كل شوية تفكرني بيه يا عدي …
لم يتراجع عدي ….صحيح موسى كان صديقه ولكن ليان اهم من اي شخص آخر …هي عائلته …من دمه …اخر ما تبقى له …هو ليس لديه احد سواها ولا يمكن أن يجازف بحياتها …
-أنت لو مكنتش بتثق فيا يا عدي مكنتش خلتني ابقى البودي جارد بتاعها …عدي متبعدش ليان عني وانا أوعدك اني هعمل المستحيل عشان أسعدها …وهعمل اللي هي عايزاه …عشان خاطري يا عدي …لو في يوم صداقتنا كان ليها معنى عندك وافق …
دفعه عدي وقال بقوة :
-صداقتنا انتهت من النهاردة يا موسى …أنت خاين ..خنتني في بيتي …ارتبطت بأختي من ورايا ومحترمتنيش وكدبت عليا …كل الحاجات دي يا موسى بتخليني اقولك. صداقتك دي واطلع من هنا أنا مش عايز اشوف وشك تاني هنا أبداً…قدامك عشر دقايق عشان تحضر شنطتك وهخلي الآم يوصلوك لحد بوابة القصر وطبعا هديك مكافأة آخر الخدمة …أنت برضه أنقذت اختي كتير وانا مش واطي عشان أنسى اللي عملته !
نظر موسى إلى صديقه بصدمة …لا يصدق أن عدي يفعل هذا …عدي يطرده.من منزله!!!لابد أن هذا حلم سئ …كابوس ربما … شعر موسى العالم يضيق به …أكثر ما كان يخشاه أن يبعده أحد عن ليان …فهو لن يستطيع أن يبتعد عنها أبداً…ولكن ماذا ظن ؟!هل ظن أن عدي سوف يوافق عليه …هذا مستحيل …هذا حلم بعيد المنال!!!
-يالا يا موسى امشي من هنا …ايه مسمعتنيش ؟!
قالها عدي بصوت بارد بينما يصوب نظراته النارية إليه …ابتلع موسى ريقه وهو عاجز تماماً عن اتخاذ أي رد فعل… لذلك انسحب بسرعة من الغرفة …وما أن ذهب موسى حتى جلس عدي على المقعد بينما يشعر الدموع توخز عينيها كان قلبه يعتصر من الألم ؛
-حتى انت يا موسى …حتى انت…الكل خدعني وأنت معاهم …يا خسارة فعلا !!
…..
وقفت ليان امام الغرفة بتردد. ..لا تعرف ماذا فعل موسى وماذا قال…ترى هل وافق ام غضب واعتبر أنهم خدعوه …تتمنى الا يكون شقيقها قد فعل شئ من شأنه يدمر سعادتها …
طرقت الباب بلطف لتسمع بعد برهة صوت موسى وهو يقول :
-أدخل..
دخلت بإشتياق لتراه ولكنها تجمدت فجأة وهي تجده يضع اشياؤه في الحقيبة …رمشت عدة مرات وهي لا تفهم ماذا حدث ولكن موسى كان مشغول ولا يبدو أنه سيجيب على اي سؤال الآن أغلقت الباب وولجت للغرفة وهي تقول :
-ايه اللي بيحصل يا موسى …بتلم هدومك ليه ؟!ايه اللي حصل ؟….
كانت تتكلم بسرعة …الخوف يعصف بها…..لا يمكن أن يفعل شقيقها هذا …لا يمكن أن يدمر سعادتها….اقتربت هي أكثر من موسى وأمسكت وجهه بين كفيها وهي تقول بينما الدموع تطرف من عينيها:
-موسى ابوس ايديك قولي ايه اللي حصل …ليه بتلم هدومك ؟!انت قولت رايح تطلبني من اخويا فأيه اللي حصل !!
أمسك كفيها وابعدهما عن وجهه ثم قبلهما بالتتابع …كان يغمض عينيه وهو يقبل كفيها بعاطفة شديدة …سوف يبتعد عنها وهذا الشعور قاسي …انه يشعر وكأن قلبه سوف يخرج من صدره…يشعر بالإختناق …الموت !!!مشاعر سلبية للغاية تعصف به …تمنى ان يتفهمه عدي …ان يثق به ..ويعرف كم هو يحب ليان حتى اكثر من حياته ولكن رد فعل عدي كان قاسي وهو لن يلومه فهو أخطأ أيضا بحقه …
كان يودعها ..انها تشعر بهذا وبينما يقبلها بتلك الرقة كانت الدموع تطرف من عينيها بقوة فاندفعت بين ذراعيه وعانقته بقوة وهي تبكي بصوت مرتفع …تبكي وهي تتمسك به وتقول :
-متسبنيش يا موسى …ابوس إيديك متسبنيش أنا ممكن أموت فيها …
احتشدت الدموع بعينيها وهو يشدد من احتضانها …انها حياته فكيف يتركها …سوف يموت في اليوم مائة مرة بدونها …حبيبته الصغيرة من ادخلت الحياة لقلبه المظلم…
ابتعد عنها وهو يحاصر وجهه ..دموعه تكسر حاجز تماسكه وتنساب على وجنته القاسية ويقول :
-بتثقي فيا يا ليان ؟!
هزت ليان رأسها بقوة وقالت بصوت مختنق :
-اكتر مما تتخيل …بثق فيك جدا …
ابتسم بحب وقال :
-يبقى خليكي واثقة اني هرجع قريب وهتجوزك ومفيش حد هيقدر يفرق بيننا …ده وعدي ليكي …
-متمشيش يا موسى …خليك هنا ونفذ وعدك …قلبي واجعني اووي وانا شايفاك سايب وماشى …أنا هكلم اخويا متقلقش…اخويا مش هيستحمل يشوفني زعلانة …اكيد هيرجعك لما يشوف قد ايه انا بحبك وانت بتحبني …بس متمشيش يا موسى …عشان خاطري متمشيش !!
تنهد موسى وهو ينظر إليها ثم قبل رأسها وقال بأسف :
:ياريت اقدر يا ليان ..بس مقدرش…مقدرش ابقى وعدي مش عاوزني …ليان أنا هرجع وهقنع اخوكي متصعبيش الموضوع عليا ….
كادت أن تقاطعه ولكن طرقة خافتة على الباب اوقفتها …اقترب موسى من الباب وفتحه قليلا وهو ينظر إلى أحد أفراد الأمن المنتشرين على بوابة القصر وقال:
-أستاذ موسى يالا عدي بيه قالي اوصلك لحد بوابة القصر وادالك دوول …ثم مده بظرف د به مال …
-ثواني وهحصلك حاضر ..
قالها موسى مبتسما فهز الرجل رأسه وغادر بينما اقترب موسى من ليان وجذبها ليقبلها بقوة على رأسها ودموعه تنساب من عينيه بالتوازي مع دموعها وقال بصوت أجش:
-هتوحشيني يا ليان…هتوحشيني اووي ….
نشيج حار هرب من بين شفتيها …أرادت التمسك به وإن تتوسل إليه ألا يتركها ولكنها عجزت عن هذا …..
ابتعد موسى عنها ومسح دموعها ثم أسند الظرف الملئ بالمال على منضدة الزينة الخاصة به وغادر الغرفة …جلست ليان على الأرض وهي تبكي بعنف …تشعر وكأن أحدهما اقتلع قلبها من صدرها والشعور كان قاسي …قاسي للغاية !!!
…..
بعد قليل …كانت تنزل الدرج بغضب …بسببه خسرت من تحب …ولجت الى مكتب شقيقها من دون إذن …نظر إليه عدي بدون اهتمام وقال :
-عايزة ايه يا ليان ؟!
-انا اللي عايزة اعرف انت عايز ايه مني ؟!ليه الإنسان اللي بحبه طردته من البيت …انت مين عشان تقرر أنا اتجوز مين أو متجوزش مين …انت انسان متسلط وانا بكرهك وهتفضل كده دايما يا عدي لوحدك مش معاك حد ….انبسط بعزلتك وأبعد كل الناس عند وبعدين عيش حياتك وحيد من غير ما يكون جمبك أي حد ..وانت اللي هتندم في الآخر
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية الشيطان وقع أسيرها)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى