روايات

رواية الشيخ مبروك الفصل الرابع 4 بقلم ياسر عودة

رواية الشيخ مبروك الفصل الرابع 4 بقلم ياسر عودة

رواية الشيخ مبروك الجزء الرابع

رواية الشيخ مبروك البارت الرابع

رواية الشيخ مبروك الحلقة الرابعة

اذكر الله وصلى على الحبيب وادعوا لاخوانكم بفلسطين والسودان .
توقفنا فيما سبق حينما ظل الشيخ مبروك بالمسجد واعطى عسل للسيده لتعالج به ابنتها المريضه ، وفى اليوم التالى جاءت تلك السيده سعيده لدرجه الجنووووون واخذت تبحث على الشيخ مبروك وعندما وجدته اخذت تقبل يداه وتقول له الله يباركلك يا سدنا ، اخذ مبروك يحاول يبعد يده عن السيده ويردد استغفر الله العظيم يا ست متشيلناش ذنوب لا حول ولا قوة الا بالله ، ولكن لم تستمع اليه تلك لسيده واخذت تقبل يداه وتتبارك به ، بالطبع شاهد الشيخ صابر هذا المشهد ولم يكن بمفرده بل انتبه جميع من جاء لزياره الضريح ، وبداء الناس يتحدثون ويتهامزون ليعرفوا ما هى قصة تلك السيده ، بالطبع لم يتكتم الامر وانتشر بسرعه غريبه فهكذا عادات المصرين لا يبقى شيء طى الكتمان .
مر بضعه ايام وجاء رجل كبير فى السن ومعه ابنه يبلغ الثلاثون من عمره ، وكان يبحث عن الشيخ مبروك وعندما وجده قد اشتكى له هذا الرجل ان ابنه يلزمه النحس دائما فهو لم يتقدم لاى فتاه وقبلت خطوبته من قبل ، وكان الرجل قد يأس منه وجاء به للشيخ مبروك حينما سمع عنه وعن بركاته ، فقال له الشيخ مبروك : يا حج ابنك زى الفل مفهوش حاجه ، انت السبب فى عدم جوازه .
الرجل العجوز : ازاى يا سدنا ، دا انا مونايا اجوزه وافرح بخلفته قبل ما اموت .
الشيخ مبروك : يا حج ابنك راجل ، ومش معنى انه فى سن الثلاثيون يبقى اتاخر فى الزواج ، وبعدين انت اللى معاند فى نصيبه ، جوزه اللى قلبه ريدها وهى ريداه ، هى دى رزقه ومش هياخد غيرها .
الرجل العجوز : انا كنت عارف ان هيا عماله عمل اسود ومهبب ، بس انا مش هجوزهاله مهما حصل .
الشيخ مبروك تغير وجه من الابتسامه الى ملامح الغضب وقال : العند يولد الكفر يا حج ، وكمان انت ليه منعه عن بنت عمه ، دى لحمه ودمه وشرفه ، هو اولى بيها ويتستروا ببعض ، وهى نصيبه رديت انت او مردتش ، ربك مبيتعاندش يا حج ، ولو فضلت على رأيك ابنك هيخرج من طوعك ومش هيرجعلك تانى .
احس الرجل العجوز بالخوف من كلام الشيخ مبروك وشعر انه سيعاقب بشكل كبير اذا ظل على عناده ومعارضه رجل مبروك مثل الشيخ مبروك وحينها رق قلبه وقال للشيخ مبروك : انت شايف كدا يا سدنا ، اكراما ليك يا سدنا انا موافق .
رجعت لمبروك ابتسماته المعتاده ومسك يد الرجل العجوز بقوه وقال : طول ما الكبار متسامحين زيك ، صلات الدم هتفضل موصوله ومش هتنقطع .
شعر الرجل بان الشيخ مبرك يعرف كل قصته وسر خلافه القديم مع اخيه الذى قد اخذ حقه من ميراث ابيه ورفض ان يرجعه له ومات اخيه وترك ورائه زوجته وابنته التى احبت ولده الوحيد وكان هذا الرجل يرفض زواج ابنه من بنت اخيه عقابا عما فعله اخيه به من قبل ، انحنى الرجل لتقبيل يد الشيخ مبروك فسحب الشيخ مبروك يده بسرعه وقال له استغفر الله العظيم ، انت فى مقام ابى رحمة الله عليه ، روح يا حج توكل على الله واطلب وزوج ابنك لبنت عمه واستر عرضه .
قام الرجل للذهاب وقام ابنه ليذهب معه ولكن مسك الشيخ مبروك يد الابن وجزبه اليه وقال له بصوت منخفض : قول لعروستك بلاش تروح تعمل الاعمل ليك علشان تفركش العرائس منك ، انا عارف ان انت كنت بتروح معاها ، بس الطريق دا اخره خراب ، ابداءو مع بعض صفحه جديده واتقى الله بعروستك ، فقبل هذا الشاب يد الشيخ مبروك وقال له ربنا يباركلك يا سدنا ثم ذهب للحاق بابيه .
بداء سمعه الشيخ مبروك بالانتشار فى جميع انحاء المنطقه ، وبداء يتوافد اليه الكثير من الناس فمنهم من يطلب ان يدعيله الشيخ مبروك ومنه من اصابه بعض الشرور من الجن فكان يرقية الشيخ مبروك ومنهم من يستشيره فى امور فيساعده الشيخ مبروك ، لقد سخر الشيخ مبروك عطية الله له لخدمه الناس ، فلم يتأخر عن احد ولم يأخذ من احد شيء مقابل هذه الخدمات ، وحينما ياتى احدهم بهدايا ويقسم على الشيخ ان يأخذا فكان يبر بقسمه ويطلب من الشيخ صابر ان يوزعها على المحتاجين داخل وخارج المسجد ، وبعض بضعه اسابيع اصبح الناس يتوافدون للشيخ مبروك من جميع محافظات مصر قاصدينه ليساعدهم على مشاكلهم .
فى احدى الايام كان الشيخ مبروك نائم ولقد حلم بسيده جميله ترتدى ثوب ابيض يشع وجهها نور وملامح الصلاح والتقوى ظاهره عليه رغم انها مازلت فى الثلاثون من عمرها تقريبا ، ولكن استيقظ الشيخ مبروك على صوت مرتفع على باب الضريح فهناك سيده ترغب فى زياره الضريح ويمنعها الناس وذلك لانها تعمل فى الدعاره وتبيع نفسها لمن يدفع الثمن ، فاثار ذلك غضب الناس والزائرين فهى معروفه بالمنطقه بسمعتها السيئه وتردد الرجال عليها .
استيقظ الشيخ ليسئل ماذا يحدث وعرف بقصة تلك السيده وحينما شاهد وجهها عرفها فهى تلك السيده التى كان شاهدها فى حلمه منذ بضعه ثوانى معدوده ، فتقدم الشيخ مبروك نحيه تلك السيده وسئلها : ماذا توردين ؟
فقالت السيده : وانت مين انت كمان ، عاوزين منى ايه انا جيه بيت ربنا ومن حقى ادخل ، انتوا مش هتتحكموا فى بيوت الله .
فزعق فى وجهها الشيخ صابر وقال : تحشمى يا امراءه ، انتى بتكلمى سدنا ازاى كدا .
فاشار اليه الشيخ مبروك بان يهداء وقال لها الشيخ مبروك : محدش يقدر يمنعك من دخول بيت الله ، بس انتى على طهاره .
فقالت السيده : ايوه انا متوضيه وعوزه اصلى فى مانع .
تبسم الشيخ مبروك وقال : حمدله على سلمتك يا نور ، خشى حبيبى وحبيبك كتبهالك .
خفق قلب نور بشده ، فلقد اصاب كلام الشيخ مبروك قلبها بشكل غريب رغم انها لم تفهم من هو حبيبه وحبيبها ، دخلت نور الضريح وصلت واخذت تبكى بحرقه شديده وكانها تغتسل من ذنوبها ، وبينما هى هكذا وقف امامها الشيخ مبروك وقال : مينفعش تخرجى من هنا زى ما دخلتى ، لازم تخرجى تايبه يا نور .
نور قامت ووقفت وقالت له : الحوجه وحشه ، وانا معنديش اللى اعيش منه غير اللى بعمله .
تبسم الشيخ مبروك وقال : متقلقيش ربك هيدبرها .
فاشار الشيخ مبروك للشيخ صابر وعندما حضر قال له : فى اموال تكفى بصندوق المسجد نعمل بيه كشك للست نور تعيش منه يا شيخ صابر .
الشيخ صابر : فى يا سدنا ، من ساعت ما بركتك حلت عليا والخير مبينقطعش من عندنا ، بس يا سدنا دى فلوس للمسجد .
فقاطعه الشيخ مبروك وقال : هى اموال الله يا شيخ صابر ، تتصرف جوه المسجد او براه مش مهم المهم انها تروح فيما يرضى الله .
وطت نور لتقبيل يد الشيخ مبروك فسحب يده واستغفر وقال هكذا تم تأمين الرزق تبق الستره ، يا شيخ صابر من هنا ترشحه ليتستر على الست نور ويتزوجها وانا ضامنها ساتره لعرضه وشرفه .
الشيخ صابر : يا سدنا محدش هيقبل على نفسه جوازه زى دى ، ضمنتك على رسنا يا سدنا بس محدش هينسا شغلنتها دى حاجه مبتتنسيش او حد يسامح فيها .
الشيخ مبروك : ليه يا شيخ صابر ربك بيقبل التوبه ، ثم رفع الشيخ مبروك صوته ليسمعه كل من بالضريح والمسجد ، يا احباب رسول الله من منكم يتزوج الست نور وانا ضامن حفظها لعرضه وشرفه ويكون ثوابه عظيم عند ربه ؟
لم يجيب احد الشيخ مبروك ، وضع الجميع وجهه وعينه بالارض ، كل واحد منهم لم يتقبل ضمانه الشيخ مبروك ، فقالت له نور : يا سدنا متتعبش نفسك انا ، فقاتعها الشيخ مبروك وبصوت مرتفع قال : اتتزوجيننى يا ست نور .
كان الامر صادم لكل الحاضرين ، لم يصدق احد ما قاله الشيخ مبروك فكانت صدمه للجميع .
الى هنا ينتهى حديثنا اليوم ولكن لم تنتهى روايتنا ، تابعونا وتفاعلوا معنا ليصلكم كل ما هو جديد منا .
اترككم فى رعايه الله
لا تنسى ذكر الله ……….

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية الشيخ مبروك)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى