رواية الشرف الفصل الثالث والعشرون 23 بقلم قسمة الشبيني
رواية الشرف الجزء الثالث والعشرون
رواية الشرف البارت الثالث والعشرون
رواية الشرف الحلقة الثالثة والعشرون
حضرت الممرضة بعد قليل لتطلب منهم المغادرة على أن يبقى مرافقا واحدا فأصرت عواطف على البقاء ليطلب حمزة من تاج أن يصحب والده في طريق العودة بينما سيظل هو بالمشفى فقد يجد جديد او تحتاج ماسة لشئ اثناء الليل
صحب تاج الحاج محمد وغالية وعاد ثلاثتهم ليتوجه الحاج محمد الى منزله ويترك لنفسه العنان فيبكى ويبكى ويتضرع الى الله أن ينهى ما ألم بهم من مصائب على خير
**********
عاد تاج وغالية الى شقتهما كلاهما واجم شارد الذهن غالية حزينة لحزنه فهى تعلم شدة تعلقه ب ماسة
جلس تاج بعد أن بدل ملابسه لتقبل عليه غالية فتجلس جواره : الحمد لله ياحبيبى قدر ولطف
تاج: الحمد لله ربنا يتم فضله عليها ..ماتكسرش قلبها يارب انت قادر كريم
غالية: يارب..قوم ارتاح علشان نروح لهم بدرى ماسة محتجانا حواليها الفترة دى
تاج: انا قلبى موجوع اوى يا غالية..لا عاوز انام ولا اكل ولا اشرب ..مش عاوز اعمل اى حاجة
اقتربت بجرأة غير معتادة عليها ولم يعتادها منها زوجها لترفع ذراعه وتستقر فوق ساقيه
جالسة وتقول بحنان: معلش حبيبي انت بس نفسيتك متأثرة باللى حصل خصوصا انك متعلق ب ماسة اوى تعالى معايا هأقوم اعمل لك نعناع يهدى اعصابك وابقى ادلك لك جسمك هترتاح وتلاقى نفسك في سابع نومه
تاج: لا مش عاوز حاجة خليكى جمبى انا محتاجلك اكتر من اى حاجة فى الدنيا
رفعت ساقيها وتعلقت برقبته لتتخذ وضع الجنين ويحيطها بذراعيه ويسكن كل منهما بين ذراعى الاخر وظلا على حالهما حتى شعر تاج بإنتظام انفاس غالية التى تلفح رقبته فحملها ليضعها بالفراش برقة ويتمدد بجوارها يحيطها بذراعيه وقلبه ينشطر ألما عليها وعلى شقيقته
فهو واثق انها تقارن بين علاقته بأخته وبين علاقة اشقائها بها ويعلم ايضا أن هذا يؤلمها كثيرا لكنه قرر أن يعمل على اصلاح ذات بينهم بعد أن يطمئن على ماسة
************
قضى حمزة ليلته نائما فوق كرسى بردهة المشفى بينما نامت عواطف بصحبة ماسة
ومرت ليلة طويلة حزينة مؤلمة على الجميع
جاء يؤم جديد لا يعلم احد ما يحمله له
منذ الصباح الباكر كان الجميع بالمشفى أحضرت غالية فطورا للجميع وفطورا ل ماسة يحتوى على الفاكهة والحليب كمكون اساسى
الحاج محمد: حمزة انا اخدت مفتاح المحل من محمود وخليت معاه مفتاح العربية علشان يبقى يجى يوصلنا لما ماسة تروح
حمزة: ياريتك كنت اديته فلوسه
محمد: اديتهاله يا بنى وجبت لك المبلغ ده خليه معاك
حمزة: بابا هو حازم فين؟؟
محمد بإقتضاب : معرفش خليك في مراتك دلوقتي…انا هعمل تليفون ضروري
********
كانت الاء تصلى الضحى حين دق هاتفها عدة مرات فتوجهت لتفقده بعد انهاء الصلاة لتجده الحاج محمد فتعاود الاتصال به
الاء: السلام عليكم ازى حضرتك يا عمى
الحاج محمد: قلقتينى يا بنتى كنتى فين ؟؟
الاء : معلش كنت بصلى الضحى مينفعش اقطع الصلاة
الحاج محمد: انا يابنتى بكلمك اقولك هنأجل يومين بس ماسة وقعت من ع السلم واحنا فى المستشفى
الاء بقلق: لا الف سلامة عليها في مستشفى ايه يا عمى ؟؟ لازم اطمن عليها
الحاج محمد: مستشفى……ماتتعبيش نفسك يابنتى
الاء بإصرار: ازاى يا عمى بتقول كدة ده كفاية حنيتها عليا امبارح …مسافة السكة اكون عندكم
الحاج محمد: خلاص يا بنتى اللى يريحك لما توصلى رنى عليا انزل اخدك من تحت
وبالفعل اسرعت ترتدى ملابسها لتتوجه لزيارة ماسة
*************
كان حازم لا يزال مستلقيا لا يعى ما يحدث يشعر انه يحلم بل مؤكدا انه يحلم لمسات رقيقة لشفتيه تتحول لقبلات ساخنة مجنونة
يد ناعمة تتحرك فوق صدره برقة تثير كل حواسه انها يد خبيرة يبتسم حازم ياله من حلم وكأن كل شيء يحدث فعلا
**مهلا لحظة ….كل شئ يحدث فعلا
يجاهد ليفتح عينيه متعجبا ماذا يحدث؟؟ ومن معه؟؟ واين هو؟؟
يفتح عينيه فلا يتعرف على المكان يحاول أن يتحرك من التى تقبله بهذا الجنون ؟؟
قبلات برقبته يحرك ذراعه بتثاقل ليرفع هذا الرأس عن رقبته ويرى صاحبته
صوت جعل قلبه ينتفض فزعا : حبيبى صحيت اخيرا ؟؟
اسرع يدفع بيديه ليرى من يقبله ليقول بفزع: ابراهيم؟!؟!؟! انت..انن..تت.
اسرع ابراهيم يضمه : حازم حبيبي خلاص مش ممكن حد يفرقنا ..انت بقيت ليا انا وبس
دفعه حازم للخلف بوهن: ابعد عنى
يحاول أن يتحرك ليتفاجئ بنفسه عار تماما وكذلك ابراهيم ينظر له بدهشة ويمسك رأسه بكفيه وهو يغمض عينيه بألم فيسرع إليه ابراهيم: حازم انا بحبك يا حازم ..انا كان لازم اعمل كدة .. دلوقتي انت خلاص عرفت كل حاجة ومش هتسبنى صح يا حازم؟؟ انا هموت لو سبتنى
حازم بصراخ: كفاية..اسكت مش عاوز اسمع صوتك
يترنح حازم يلتقط شيئا من ملابسه يرتديه فيسرع ابراهيم برجاء : انت ماكنتش فايق مع انك بردوا كنت ارجل واحد عرفته جرب كمان مرة وانت فايق صدقنى هتحبنى اوى انا بعشقك يا حازم اوعى تبعد عني
حازم بغضب : انا مش عاوز اشوف وشك تانى انا قرفان من نفسى ..ازاى ماخدتش بالى من تصرفاتك معايا ؟؟ انا غبى ..حيوان
ابراهيم: لا يا حازم انا بحبك صدقنى ..بحبك اكتر من نفسى انا عارف انك زعلان منى بس غصب عني بحبك يا حازم محدش هيحبك قدى
امسك حازم برقبته وهو يقول بغضب: اما انت كدة كنت بتعمل ايه مع الاء لما روحت لها
يشعر ابراهيم بالاختناق: معملتش حاجة مكنتش عندها …كنت على السلم ولما شوفتك جاى نزلت …هموت يا حازم
تركه حازم ليسعل بشدة ويعود ليرتدى ملابسه ويهم بالخروج ليهرع إليه ابراهيم: لا انت مش هتسبنى انا مقدرش اعيش من غيرك يا حازم
يتجه حازم لباب الشقة فيجده مغلقا من الداخل
حازم: هات المفتاح
ابراهيم: لا انت هتسبنى وتروح تتجوز الاء
حازم بغضب: اه هتجوز الاء كفاية بقى اللى عملته فيا انا بكرهك يا اخى بكرهك
صدمة شديدة اصابت ابراهيم: بتكرهنى يا حازم…انت بتكرهنى؟؟
حازم: ايوة بكرهك وبكره نفسى علشان عرفتك وسمعت كلامك بكره اليوم اللى عرفتك فيه بكره اى حاجة تجمعنى بيك بكرهك افهم بقى بكرهك
سقط ابراهيم جاثيا على ركبتيه يردد بإنهيار: حازم بيكرهنى ….حازم بيكرهنى
بينما اندفع حازم لداخل الغرفة يبحث عن المفاتيح وكلما رأى المزيد من تلك الاغراض النسائية شعر بالاشمئزاز من نفسه ليجد اخيرا ملابس ابراهيم فيخرج المفتاح لينصرف تاركا ابراهيم على نفس الوضع
************
طرق باب الغرفة ففتح حمزة ليجد فتاة منتقبة: السلام عليكم
حمزة: عليكم السلام
ليسرع محمد لانقاذ الموقف : انت بردوا مش عارفها . معلش علشان النقاب .تعالى يا الاء ادخلى يا بنتى
يتعجب حمزة من حديث والده فهو لا يفهم منه شيئا
تدخل الاء ليقول الحاج محمد: دى الاء يا جماعة خطيبة حازم ..ودول يا الاء اهل ماسة
استاذ تاج وغالية مراته والست والدته
الاء : اهلا وسهلا.الف سلامة على ماسة
ماسة: تعبتى نفسك ليه يا الاء ؟؟
تتجه آلاء نحو ماسة بحميمية تنم عن معرفة مسبقة: تعبك راحة يا ماسة ربنا يعافيكى
عواطف: نورتينا يا بنتى ربنا يتمم بخير
الاء: شكرا يا طنط
تاج: عن اذنكم هنزل لصلاة الجمعة
حمزة: خدنى معاك يا تاج
الحاج محمد: وانا كمان ماتروحيش يا الاء قبل ما ارجع
الاء: حاضر يا عمى
ويتجه الرجال للخارج بينما جلس النساء يتسامرن ويتبادلن فى الصلاة حتى لا تظل ماسة بمفردها
*****************
عاد وهدان من صلاة الجمعة متأخرا ليجد الكل مجتمع عدا خميس الذى لازالت راوية تقاطعه
وهدان: السلام عليكم
الجميع: عليكم السلام
رفاعى: كنت فين ياواد ابوى هنموتو م الچوع ؟؟
وهدان: معلهش حجكو على .أنى روحت اصلى فى المسچد اللى بيصلى فيه تاچ چوز اختى بس مالاجتوش لا هو ولا حمزة جلجت وروحت اسأل لجيت محل حمزة مجفول
راوية: كنت روحت لخيتك لتكون بعافية؟؟
وهدان: لا يااما غالية زينة اللى بعافية اخت تاچ مرت حمزة وفى المشتشفى كمانى
رفاعى: واه واحنا ماندراش لازمن نروحو لها لاچل تاچ وغالية
راوية: عرفت اسم المشتشفى يا وهدان
وهدان: ايوة يا اما
رفاعى: أنى هاخد زينب ونروحو لها بعد الغدا واول ما ترچع بيتها بالسلامة تاخدى زيارة زينة وتروحى لها انتى وزينب
راوية: واچب يا ولدى
****************
خرج حازم من منزل ابراهيم ليهيم على وجهه لا يدرى اين يذهب؟؟ والى من يلجأ ؟؟
يسير في الطرقات بلاهدى يستمع لاذان وصلاة الجمعة ولا يستطيع أن يدخل الى المسجد فيظل هائما حتى تقترب صلاة العصر ليتجه اخيرا الى المنزل سيقبل قدمى والده ويطلب منه السماح
لكن هل يسامحه ؟؟ وهل تسامحه ماسة بعد أن كان السبب في فقدان جنينها؟؟
وهل يغفر الله له ما اقترف بحق الاء وبحق ماسة وبحق أخيه وابيه وبحق نفسه؟؟
وهل يغفر ما حدث بينه وبين ابراهيم؟؟ لقد ارتكب ذنبا عظيما
وبينما هو هائم فى أفكاره وجد امامه شخصا لم يكن يرتاح له ابدا بل اسوأ من ذلك لقد كان يكرهه لكنه الوحيد القادر على مساعدته
**************
صحب الحاج محمد الاء لمنزلها عند عودته ورفض أن يتركها حتى وصلت المنزل ليطمئن عليها وبينما يجلس الجميع بالمشفى طرق الباب فتوجه حمزة ليجد امامه رفاعى
رفاعى: السلام عليكم.ألف سلامة على الست ربنا يعافيها
حمزة: عليكم السلام اهلا اتفضلوا
رفاعى: ادخلى يا زينب وانا هستناكى اهنه
حمزة بطيبة: اتفضل يا رفاعى مايصحش
دلفت زينب للداخل بينما خرج تاج وهو يضع يده على كتف حمزة: رفاعى معاه حق احنا
التلاتة نخرج برة
رفاعى: يا مرحب يا تاچ اتوحشتك والله مش تچيب غالية وتيچو تنورونا
تاج: إن شاء الله
رفاعى: الف سلامة على الست ماسة ..هى بجيت زينة ؟؟
حمزة: الحمد لله ربنا ستر
رفاعى: ممكن بس تنادم على خيتى اسلم عليها
تاج بسعادة: اه طبعا ثوانى هرن عليها هتطلع
واسرع يطلبها ليقول رفاعى: انت چبت لها محمول؟؟
تاج: اه طبعا علشان اطمن عليها فى اى وقت
*************
دلفت زينب للداخل لتقابلها غالية بترحيب: اهلا يا زينب خطوة عزيزة
عواطف: اهلا يا بنتى اتفضلى
زينب: الف سلامة عليكى يا ست ماسة
ماسة بإبتسامة: الله يسلمك.بس ايه حكايه ست دى ؟؟انا هقولك يا زينب وانتى قولى لى يا ماسة احنا اهل
زينب: ايوة معلوم خير يا حبيبتي الدكاترة طمنوكى
ماسة: الحمد لله انا بس وقعت من ع السلم
زينب: الف سلامة عليكى ابجى خلى بالك بعد إكدة
ماسة: إن شاء الله
دق هاتف غالية لتنظر له وتقول: هشوف تاج بس وجايه مش هتأخر
***********
خرجت غالية لتشعر بإنقباض قلبها حين تجد رفاعى لكنها تواصل التقدم
تاج: اهى اختك جت يا سيدى سلم عليها براحتك وانا هاخد حمزة وننزل نجيب شاى
واقترب من غالية ليهمس: رفاعى عاوز يسلم عليكى ماتخافيش انا فى الكافتيريا رنى عليا لو خوفتى انا مضطر مش عايزه حمزة يحس بحاجة
هزت رأسها فتقدم بإتجاه حمزة الذى سار معه
اقترب رفاعى من شقيقته: كيفك يا الغالية؟
نظرت له بترقب: لساكى هتخافى منيى .معلهش معاكى حج اللى عملته فيكى مش شوى حجك على راسى يا خيتى
اقترب خطوة لتعود هى خطوة بخوف ليقول بحزن: ماهأذكيش ياخيتى تنجطع يدى جبل ما تتمد عليكى تانى أنى كنت…كنت هضمك فى باطى بس ماهأذكيش واصل
ترقرقت الدموع بعينيها احقا يريد أخاها الذى قاست على يديه الويلات أن يضمها لصدره
ظل رفاعى ينتظر أن تقترب منه اخته ويخشى أن يقترب منها فقد علم ما قد تسببه القسوة جرب ذلك مع زوجته ورأى أن الحياة مع القسوة ليست حياة انها عذاب لمن يقسو قبل أن تكون عذاب لمن يقسى عليه
رفاعى برجاء: لو ماريداش اضمك ماهغصبش عليكى واصل
خطوة مترددة خطتها بإتجاه اخيها ليفتح ذراعيه ويسرع هو لضمها بحنان فيجدها تجهش بالبكاء
رفاعى: واه هتبكى ليه دلوك ؟؟ چوزك مزعلك ؟؟اشكى لى يا خيتى بيكى ايه؟؟
غالية: لو هشكى هشكيك انت ..اشكيك لنفسك وانت تحكم ..اقول ايه اقولك يوم ما ضربتنى بعد بابا ما مات بدل ما تاخدنى فى حضنك وتقولى ماتخافيش انا معاكى ضربتنى قدام الناس ولا اقولك يوم ما روحت الجامعة انا ماكنتش مع السواق انا بس انكسفت انزل قبل الرجالة
لكن أنا جبتنى من شعرى وكشفت وشى ووقعنى فى الشارع ميت مرة ماهمكش الناس اللى بتتفرج على اختك وشعرها مكشوف ..مهمكش لما وقعت ايه ظهر منى ماهمكش غير انك ترضى رجولتك وعصبيتك وتضربنى أنا بشتكى منك ليك يا رفاعى..
رفاعى بألم : حجك على راسى يا خيتى
غالية: احضنى يا رفاعى خبينى من الدنيا من زمان اوى وانا نفسى تحضنى
شد ذراعيه حولها: حاضر ياخيتى
اقبل تاج وحمزة ليقول تاج: لا يا عم رفاعى انا بغير
ضحك رفاعى ضحكة تقطر ألما: حجك طبعا تغير دى الغالية
غالية: عن اذنكم
رفاعى: غالية استنى سچلى لى رجمك اهنى
ومد يده بهاتفه لتسجل له رقمها وتعيده إليه ليقول: نادمى على زينب علشان نروحوا
تاج: وتعالى معاها هنروح احنا كمان
ذهبت غالية لتعود معها زينب لينطلق الأربعة فى طريق العودة رغم إصرار حمزة لبقاء تاج وغالية الا أن تاج طلب منه أن يستريح وعليهم ترك ماسة لترتاح ايضا ووعده بالعودة لتفقدهما
**************
وصلوا للحى وزينب تتأبط ذراع رفاعى بينما غالية تتعلق بذراع تاج كالعادة اقتربوا من منزل تاج ليفاجئ بحازم امامه فى حالة يرثى لها
يسرع حازم بإتجاه تاج الذى كان يكرهه بشدة .. يسرع نحوه وكأنه ملاذه الاخير ..
حازم: شيخ تاج انا محتاج لك اوى
تاج بتعجب: مالك يا حازم؟؟ انت فين من امبارح؟؟ حمزة رن عليك كتير
حازم: المهم ماسة عاملة ايه؟؟
تاج: بخير الحمد لله والجنين بخير كمان
حازم بسعادة غامرة: بجد يا تاج ماسة كويسة وابن اخويا بخير !!!!
تاج: ايوة الحمد لله
حازم: ارجوك انا محتاج اتكلم معاك ضروري
تاج: رفاعى من فضلك روح غالية وانا هحصلكم
رفاعى: بس إكدة انى اشيلها على راسى
وثنى ذراعه لتترك غالية ذراع زوجها وتتعلق بذراع اخيها وتسير بفخر بجواره للمرة الاولى بحياتها على الاطلاق تشعر معه بالفخر لطالما عرفت معه القهر فسبحان من يلين القلوب ويصلح الدروب ليتحول برحمته القهر الى فخر !
بينما قال تاج: طيب يا حازم تعالى المسجد نصلى العصر ونتكلم
بدت الصدمة على وجه حازم ولم يرد
تاج: مالك يا حازم
اخفض رأسه الخجل وهو يقول: انا مقدرش ادخل المسجد ..لان..لانى مش طاهر
نظر له تاج بصدمة لكن انكساره أرق قلبه له فقال: طيب روح البيت تطهر وانا هصلى واجى لك
حازم وهو على وشك البكاء: بابا مش هيدخلنى
شعر تاج بفداحة الامر لكنه قال: ماتخافش عمى مش فى البيت راح يوصل خطيبتك واظن هيرجع على المستشفى روح وانا شوية وجاى لك
توجه حازم للمنزل بينما توجه تاج للمسجد وهو يدعو له بالهدايه وصلاح الحال
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية الشرف)