روايات

رواية حلم الفصل السابع 7 بقلم سارة مجدي

رواية حلم الفصل السابع 7 بقلم سارة مجدي

رواية حلم الجزء السابع

رواية حلم البارت السابع

رواية حلم الحلقة السابعة

أطمئن أن الجميع فى غرفهم بعد الغداء و كعادتهم جميعاً التى لم تتغير منذ سنوات .. حمل حقيبته و فتح باب غرفته .. و غادر الغرفة و هو يمنى نفسه بسهره لطيفه والعديد من الأيام المليئة بالحب و الدلع و الدلال بين ذراعي حُسن .. تلك الفتاة التى يرى فيها جميع النساء تدلله تسعده و تعيد إليه شبابه و تشعره أيضاً بقوته و رجولته التى كان يشعر أنه يفقدها مع دلال .. لا يعلم سبب كرهٌّ لدلال .. هل لأنها كانت إختيار والده له لكونها صديقة رقيه .. هل لأنه فضل أخيه الأكبر و زوجه رقيه بدلا عنه .. أغمض عينيه و هو ينطق أسمها بقلبه .. قلبه الذى لم يعشق سواها يوماً حتى ألتقى بحُسن .. التى تذكره برقه طوال الوقت .. قوتها و عنفوانها .. ثقتها بنفسها و جرئتها
لا يعلم إذا كانت رقيه تستطيع الرقص كحُسن أم لا .. و لكنه الأن لا يستطيع التخلى عنها أو الإبتعاد .. لن يخسر مرتين
علا صوت هاتفه ليمد يده داخل جيب بنطاله ليصدم بحلم التى كانت تصعد درجات السلم بعصبية شديدة و هى تتحدث إلى نفسها بغضب
وحين أصطدمت به رفعت عيونها الغاضبة إليه ليتحول الغضب إلى كره و نفور لتتراجع قدميها من تلقاء نفسها للخلف لتنزلق و تسقط إلى الأسفل دون أن يتحرك أحمد من مكانه أو يرف له جفن لتصرخ حلم بصوت عالى و أول الذى سمع صوتها كان راغب الذى خرج راكضاً من الغرفة ليصدم مما يراه أمامه حلم ممدده أرضاً أسفل الدرج و عمه أحمد يقف ثابت تماماً دون أى رده فعل … نزل درجات السلم سريعاً ليحاول حملها فى نفس الوقت الذى حضر فيه جميع سكان البيت على صوت صرختها و أيضاً صوت راغب المستغيث
– حد يتصل بالأسعاف بسرعه … حد يتصل بالأسعاف
أتصل يوسف و الذى كان أول الحاضرين بسيارة الأسعاف و أقترب من راغب و أمسك يديه و هو يقول بأمر
– بلاش تشيلها يا راغب ليكون فى كسر أو حاجة
ليبعد راغب يديه سريعاً عنها و نظر إليه برعب كبير .. و كانت نوار و عائشه يجلسان بجاورها بالجهه الأخرى و الدموع تغرق عيونهم .. و بركات يقف خلف أحمد الصامت تماماً بارد الملامح لتقترب رقيه من الفتاتان و قالت
– قومى أنتِ و هى البسوا بسرعه على ما عربية الإسعاف توصل
لتركض نوار و عائشة سريعاً إلى غرفهم و تحرك غسان و راغب لتجهيز السيارات وظل يوسف جوارها يتابع حالتها حتى وصول سيارة الإسعاف
و لكن مصطفى لم يتحمل أن يظل صامت فقترب من أحمد و أمسكه من ملابسه و بداء فى هزه بقوة و قال
– عملت فيها أيه يا أحمد ؟ أيه ناوي تقتلها زى أمها ؟
شهقات متتاليه صدرت من جميع الواقفين و لكن أحمد أحتدت ملامحه و هو يبعد يد مصطفى عن ملابسه و ظلت ملامحه تحمل تعابير اللامبالاة و نزل السلم ببرود و وقف جوار أبنته الملقاه أرضاً و قال ببرود
– أنا مسافر يومين مع أصحابي .. سلام
و غادر المنزل أمام نظرات الزهول و الصدمة من الجميع و لكن لم يستمر الموقف كثيراً حيث دوت أصوات سيارة الإسعاف ليتحرك الجميع خلف السيارة و قلوبهم معلقة بالدعاء
*****************************
خلال دقائق كان الجميع فى المستشفى خارج الغرفة التى يتم الكشف على حلم بها التوتر و القلق واضح على ملامح الجميع خاصة و الجميع يركض يميناً و يساراً يحضرون أشياء و أدوية مختلفة .. و الحيرة من موقف أحمد و أيضاً مرحبا الجهل بما حدث و كيف وقعت حلم بتلك الطريقة و كان راغب يشعر بنار تشتعل داخل قلبه … إذا حدث لها شىء لن يترك عمه و سوف يأخذ بتار حلم و العائلة منه
بعد مرور أكثر من نصف ساعة بين فحص طبي و إشاعات خرج الطبيب يقف أمامهم ليلتف الجميع حوله و القلق وصل بهم مبلغه ليقول بعملية
– المريضة عندها كدمات قوية فى ظهرها و التواء فى الذراع الأيمن و شرخ فى الكاحل الأيسر
بعض الراحة ظهرت على ملامح يوسف و عائشة التى قالت باستفهام
– الكدمات دى فى منها أى مشكلة ؟
– لأ يا دكتور الموضوع ان شاء الله بسيط هى بس محتاجة الراحة و هكتبلها على مرهم للكدمات و ان شاء الله هتكون بخير
أجابها الطبيب بهدوء و توضيح … لتومئ بنعم ليشعر الباقى ببعض الراحة أيضاً إلا أن راغب قال بقلق
– طيب ممكن نشوفها ؟
أبتسم الطبيب بعملية و قال مأكداً
– طبعاً .. حمدالله على سلامتها
غادر الطبيب لتتحرك رقيه و خلفها الفتاتان.. و خلفهم باقى العائلة ليجدوها نائمه على ذلك السرير البغيض يدها اليمنى تختبئ داخل ذلك الضمادة البيضاء و كذلك قدميها يلتف حولها الجبس
شعر راغب بألم قوى داخل قلبه و غصه فى حلقه تجعل الدموع تتجمع داخل عينيه يحجبها بقوة كبيرة .. أقتربت نوار و عائشة من أختهم الصغيرة و ألتفت باقى العائلة حول السرير لتفتح حلم عيونها تنظر إليهم بجمود و كأنها لا تراهم .. أو كأنها بمكان آخر و ترى شئ تكرهٌّ بشده
أقتربت نوار من أذنها و قالت بحب كبير و صوت يرتعش من الخوف
– حمدالله على سلامتك يا حبيبتى … خوفتينا عليكى
لم تجيب بشىء و كأنها لم تستمع إليها من الأساس و بعد عدة ثواني أغمضت عينيها لايعلمون من أثر الأدوية المسكنة أم هى تريد الهروب منهم جميعاً
كان الجميع صامت و كأن على رؤسهم الطير لا يجدون كلمات يقولونها أو تفسير و تبرير
لا أحد يفهم ما فعله أحمد و كيف وصل الأمر لدرجة سقوط حلم من فوق السلم و رد فعله البارد
وقف مصطفى و هو يقول موجهاً حديثة إلى يوسف
– خد مراتك و روح يا يوسف دى حامل يا إبني و مش حمل تعب
لتقول عائشة سريعاً
– أنا كويسة يا عمي مش هقدر أمشى و أسيب حلم لوحدها
قالت نوار بإقرار
– روحى يا عائشة كلام عمى صح و أنا هفضل معاها هنا
أقترب يوسف و هو يحاوط كتفى عائشة و قال بهدوء
– قومى يا عائش لازم حد يرتاح علشان كلنا نقدر نهتم بيها
أومئت بنعم ليقترب يوسف من جده و قال
– قوم يالا يا جدي روح معانا
فى تلك اللحظة تحرك راغب ليجلس أرضاً فى إحدى أركان الغرفة و من موقعة يستطيع أن يراها جيداً كان الجميع يشعر بقلقه و خوفه … و لكن لا أحد يستطيع التحدث أو قول أي شىء
وقفت رقيه و قالت
– يلا يا مصطفى أنت و غسان روحوا أنتوا كمان
– أنا هفضل معاكم علشان لو أحتاجتوا أى حاجة
قال غسان موضحاً سبب رغبته فى البقاء لتنظر رقيه إلى راغب وقالت
– أخوك موجود معانا معتقدش أنه هيرضى يروح
أومىء غسان بنعم و أقترب من نوار و أنحنى يقبل رأسها و قال
– أتصلى بيا لو أحتاجتي أى حاجة أومئت بنعم مع إبتسامة صغيرة ليغادر مع والده و جده عادت رقيه تجلس فى مكانها على الأريكة و نظرت إلى ولدها الذى لم يحرك ساكناً عيونه ثابتة على حلم
هى تعشق الثلاث فتايات تراهم كبناتها لكن حال إبنها لا يسعدها و لا يرضيها و عليها أن تجد حل لكل هذا الوضع
إذا كانت حلم قد أغلقت حياتها فما ذنب إبنها
~~~~~~~~~~~~~~~~~
– لو تعرفى حسيت بأيه وقت ما شوفتك وقعه على الأرض قلبى وقف كنت هموت يا حلم أنا مستعد أقتل عمي لو ده هيرجعك للحياة و يفرحك و يخليكى تنسي كل إللى حصل زمان لو تعرفى يا حلم أنتِ عندي أيه و شايفك إزاى و بتمني تكوني ليا علشان أسعدك و أفرحك إزاى كنت نسيتي الماضى و إللى حصل و عمى و كنت نسيتي كل الدنيا يا حلم
كان عقله يفكر فى كل هذا دون أن ينطق بحرف واحد … كان يتمني أن يصرخ بكل ذلك الكلام لتسمعه هى و الجميع وكل الدنيا تسمعه أيضاً
كانت هى فى عمق أحلامها ترى نفسها الحاكم و بيدها صولجان و هذا الصولجان قادر على تحويل كل الرجال إلى تماثيل مشوهة الشكل و كانت هى تدور فى كل الشوارع و حين تلتقي برجل توجه إليه الصولجان و تحوله إلى مسخ مشوه تمثال سيء الشكل يكره الجميع النظر إليه
حتى قد أنهت جميع الرجال وقف أمامها راغب ينظر إليها بحب صادق تراه بوضوح لكن تغلب كرهها و حقدها و هيئة جثة والدتها على ذلك الحب الكبير الواضح أمامها لترفع الصولجان و قبل أن يتحول أنتفضت من النوم تصرخ بصوت عالي جعلت جميع من معها بالغرفة ينتفض خوفاً تحول لرعب بسبب نظرتها لراغب

يتبع…..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية حلم)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى