رواية السر الفصل الأول 1 بقلم ريم محمد
رواية السر الجزء الأول
رواية السر البارت الأول
رواية السر الحلقة الأولى
_مش شايف لبس خطيبتك عامل أزاي!
_أدهم:ماله يا ماما
_الام:وحش ومش مُناسب، لطبقة أرستقراطية زينا، هي ضحكت علينا وأوهمتنا عكس دا ولا إيه؟
_أدهم:يا ماما هي النّاس بتتقيّم من لبسها!، أمال الأخلاق والدين إيه؟
_الأم بصرامة:لا يمكن دي تكون مرات ابني، أنت مش شايف لبسنا الكلاسيك وفى نفس الوقت يتواكب مع موضة العصر، ولا ديكور بيتنا
_أدهم بتَفهُم:يا ماما مقدِّر كُلّ دا بس مش كدا، وبعدين هي المُناسبة ليَّا زي ما بيقولوا تدواي الجراح، وتألفُها الروح، وأنيسة الوحشة
_الأم بحزم:لأ، يا أدهم مالها بنت خالتك تاليا؟
_أدهم:تاني يا أمي تاني!
_الام:أنا لا يمكن أخلّيك تكمل مع البنت دي
_أدهم بهدوء عميق:وأنا لا يمكن أسيبها، ودا أخر كلام عندي
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
_غزل:أدهم جي انهاردا أعمل إيه؟
_الأم بتوتر:أحنا لازم ****
_غزل:هنلحق؟
_الأم:نلحق
_غزل:طيب تمام
*يمكن أحنا نُعتبر أغرب علتين فى مصر، عيلة أدهم، عيلة أرستقراطية وماشية بنظام تقليدي نظام المُلوك دا بس رغم كدا، حبّني رغم الاختلاف اللى بينا وجازف كتير عشان نفضل سوا*
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
_أدهم:ازيك يا غزل، عاملة ايه؟
_غزل بإبتسامة ودودة:كويسة الحمدلله، وأنت؟
_أدهم بهيام:الحمدلله كويس، بس ناقصلي حاجة، علشان أكتمل
_غزل بإبتسامة:الكمال لوجه الله وحده
_أدهم:ونعم بالله، بس قصدي إن كُلّ اتنين بيكملوا بعض زيي أنا وأنتِ بس هنكمل بعض لمَّا تكوني فى بيتي
_غزل بإبتسامة:ربنا يقدم ما فيه الخير
_أدهم:يارب، بإذن الله نقعد فى القصر
_غزل:بس أنا عايزة نقعد لوحدنا مش لازم قصر
_أدهم:طيب القصر كبير وعشان يليق بينا وكمان تقعدي فى مكان نضيف
_غزل:مش فارقة، أد ما فارق معايا نكون لوحدنا
_أدهم:بس أحنا متعودين نقعد كُلنا سوا، وغير كدا لأ؛القصر جميل ويليق بمكانتنا
_غزل:لو شايف الإنسان بمكانته يبقى فى خلل
_أدهم:قصدك إيه يعني؟
_غزل بهدوء ثابت:قصدي تفكيرك للجزئية دي غلط، أنا عايزة نكون لوحدنا أكون مستقلة
_أدهم بهدوء:طيب أتفضلي، دي هدية ليكِ
*فتحت الهدية وكانت عُقد ألماس!
أتفاجئت من الهدية، أدهم علطول بيجيب ورد وشوكولاتة مكنتش متوقعة يجيب هدية غالية كدا
وهدايا تانية، بس مش غالية كدا
حسّيت بمشاعر غريبة ومُختلطة معرفتش أردّ عليه!*
_أدهم بتَيتُم:أتمنى تكون عجبتك
_غزل بإبتسامة:جميلة أوي
*اتسعت حدقتا أدهم، وفرح بكلامي أوي، تصرفاته وكلامه حتّى نبرة صوته تشمل الحِنية، مستغربة من كمية عطاءه ليّا!، هو محبّش خالص وأنا أول تجربة؟!*
_أدهم:حبّيت كتير؛أو بمعنى أصح عجبني بنات كتير، بس مفيش وحدة لمست لُبّ قلبي مُباشر!، غيرك
_غزل:عرفت أزاي أنّي عايزة اسأل عن حاجة زي دي؟
_أدهم:عينيكِ مليانة أسئلة؛وأنا صاحب الإجابات دي، عارف أنا حبّيتك أوي أوي بس على أد حُبّي للأسف بيكون النقيض؛كُرهي!
*اتنفضت من الكلمة دي!، كُره، حسيت فى فجوة تسللت إلى قلبي وبكُلّ سهولةٍ استحوذت عليّ!
وخفت*
_أدهم بإبتسامة:اتوترتِ ليه، بس عُمري ما أكرهك يا غزل
*حاولت أحول لموضوع تاني وقولت*
_غزل:طيب وموضوع، أننا نقعد لوحدنا؟
_أدهم:الموضوع دا منهي يا غزل
_غزل:يعني إيه منهي يا أدهم، مش هقعد مع حد، عايزة أكون مُستقلة وأنت عارف ممتك مبتحبّيش هنتعامل مع بعض أزاي؟!
_أدهم بحدة:بس أنا مش هغيّر رأيي
_غزل بتأثُر:تلاشيًا للمشاكل
_أدهم:أكيد مش هتنازل عن القصر علشان حتة بيت!
_غزل بذهول:أنت حولت الموضوع نهائي، ما كدا كدا هيفضل قصرك
_أدهم بغضب:أنا مبحبّش يا غزل حد يفرض رأيه عليّ
_غزل:إن كنت شايفها كدا، فيُستحسن نسيب بعض
_أدهم:دا أخر كلام عندك؟
_غزل بثبات زائف:اه
_أدهم بغضب:تمام
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
*ذهب وأخذ قلبي معه!، كأنه يعلم متى يرحل!*
*من لحظة ما مشي، وأنا بعدّ اللحظات والثواني والدقايق والساعات والأيام علشان، يمكن نرجع تاني، قلبي وجعني أوي دا الوحيد اللى وضعت كُلّ كمية الحُبّ له!، بس أنا عارفة ممته مش متقبلاني، هنعيش سوا أزاي!
وحقيقي بغار عليه، هشاركه مع نّاس تانية!، غير بنت خالته بتحبّ ولمَّا تصدق تشوف أدهم، كُلّ الأفكار دي عملت دوامات فى عقلي؛ودا ضغط عليه، والضغط يولد الانفجار!*
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
_تاليا بنعومة:دي مش تستاهلك ولا عرفت تقدِّر قيمتك، لو تبص حواليك هتلاقي كتير مقدّر قيمتك
_أدهم بجمود:قلبي مبحبّش غيرها ومهيحبّش بعدها، فياريت متحاوليش ولو سمحتِ أطلعي برا
_تاليا بضعف:وأنا يا أدهم، أنا موافقة على كُلّ شروطك
_أدهم بغضب:أطلعي برا، أحسنلك
_الأم بغضب دفين:إيه يا أدهم، عملت إيه عشان تزعق لها كدا؟
_أدهم بنبرة مشحونة:لو سمحتِ يا أمي، سبيني فحالي دلوقتي
_الأم:كُلّ دا عشان هتسيبوا بعض فى داه*ية، المُهم خلصت من الفلاحة دي
_أدهم بأعصاب مضغوطة:ما أنا لو سبتها كدا سبت قلبي عندها، كدا أنا هعيش فى دوامة كبيرة أوى
_الأم:الوقت علاج كُلّ حاجة
_أدهم:هى دائي ودوائي يا أمي، وطالما مش محترمين خصوصيتي
يبقى أطلع برا أحسن
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
_أم غزل:يا بنتي بقيتِ وردة دبلانة وللأسف أنتوا الاتنين، دماغكم ناشفة ومحدش بيجي على نفسه
_غزل بحُرقة:يا ماما دا الوحيد اللى تقبلني من غير أي حاجة
_الأم بتَفهُم:كلامك صح، المفروض تقعدوا لوحدكوا؛تجنبًا للمشاكل
بس لو شاري هيجي يا غزل
_غزل بحُزن ممزوج بألم:دا كفاية نظرته اللى كُلّ حِنية، ما بالك بمعاملته
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
*عدَّى أسبوعين على الوضع، وكُلّ لمَّا المُدة تزيد، الوجع بيكبر!*
*أتفاجئت، بعدها بيوم، ماما بتقول أدهم جه!، حسّيت قلبي يهتف بالفرحة وملامح وشي تلقائيًا بقت كويسة، وحسّيت برعشة غريبة تسير فى جسدي، مزيج؛لكن من السعادة*
*قررت أقعد معاه، وأحاول أخفي سروري دا، عارفة إيدي هتترعش وهتعلثم فى الكلام، وأفكاري مُبعثرة
بس قلبي هيفرح وعقلي هيقتنع أخيرًا إن بعدي عن أدهم هيوجعني*
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
*نفس الإبتسامة الصافية قابلني بيها
وعُيونه اللامعة؛وكأنها مُقتبسة من النجوم!، وكُلّ خلجة من خلجات وجهه تبتسم*
_أدهم:احم، مش هدخل ولا إيه
_غزل بإحراج:لا طبعا أتفضل
_أدهم:شايف لسه دبلتي في إيدك
_غزل بتصطنع:نسيت أقلعها، هقلعها دلوقتي
_أدهم بحدة:أقلعيها، عشان ساعتها نقرأ الفاتحة على روح أحدهنّ
_غزل بإبتسامة مُتيمة:إيه اللى فكرك بيا!
_أدهم بإبتسامة وسيمة:عُمري ما نسيتك علشان أفتكرك، أنا مُوافق على طلبك بعد ما فكرت فى كلامك لاقيت معاكِ حقّ
_غزل بإشراق:بجد!
_أدهم بإبتسامة حنونُ:اه
_غزل:طيب، أنا غلطت فى أسلوبي؟
_أدهم:بالعكس طول عُمرك ذوق، ما من الحاجات اللى شدتني ليكِ هو ذوقك، بس أنا اتفاعلت زيادة عن اللزوم
_غزل بإبتسامة:دي حاجة أقدّرها ليك اعترافك بغلطك عكس معظم الرجالة، ودي من أحبّ الصفات إلى قلبي، وهي الصفة دي اللى عندك
_أدهم بإبتسامة:يبقى كدا بقيتِ خطيبتي تاني
_غزل بإبتسامة مُماثلة:اه
_أدهم:أتفضلي بعض الهدايا المُحببة إلى قلبك
_غزل بإنتباه:إيدك مالها مجروحة ليه؟
_أدهم:دي حاجة بسيطة متخافيش
_غزل بقلق:طبعًا لمَّا اتعصبت كسّرت كُلّ اللى حواليك
_أدهم بإبتسامة:حفظاني
_غزل:المُهم؛الجرح عامل ايه؟، طيب هو عميق؟
_أدهم:حاجة بسيطة مش مستاهلة كُلّ دا
_غزل برجاء:بالله عليك المرة الجية لمَّا تتعصب، قطع ورق بلاش تكسّير
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
_أدهم بغضب دفين:غزل الخاي*نة!!!!!!
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية السر)