رواية الستارة البيضاء الغرفة الأخيرة الفصل الخامس 5 بقلم مريم السيد
رواية الستارة البيضاء الغرفة الأخيرة البارت الخامس
رواية الستارة البيضاء الغرفة الأخيرة الجزء الخامس
رواية الستارة البيضاء الغرفة الأخيرة الحلقة الخامسة
-البيت الغريب “الستارة البيضاء الغُرفة الآخيرة” ⁵
-الحلقة||الخامسة.
-مريم السيِّد ||دُكــْشـــا. ♡
عنوان الحلقة ¦ كلام غريب حصل في حياتي محصلش معايا!!
*************
•الموقف كالآتي صحيت من غيبوبة زي ما ماما بتقول، هتجنن إزاي؟ إزاي كُل ده يطلع حلم؟!!،كُل ده حلم إزاي؟!!، منّه دخلت الأوضة وجريت عليّا حضنتني، بادلتها نفس الحضن، ماما خرجت وسابتنا لوحدنا، قربت منها وقولت:
-منّة أنا إزاي جيت هنا؟!
بصتلي بإستغراب:
-إزاي في إزاي يعني؟!
-مش أنا وأنتِ دخلنا البيت إلّي شوفناه، وحصلت حاجات غريبة وشوفنا راجل……(حكيت كُل إلّي حصل وهي موجودة)
منّة فضلت تضحك جامد وتقول:
-أنتِ غبيّ** يا مريم!! هو إيه إلّي راجل شوفناه بيطبخ في المطبخ ودخلنا بيت غريب عمره أكبر من عمر أمهاتنا، أنتِ مستوعبة إلّي بتقوليه ولا الغيبوبة أثرت عليكي!!
مسكت دماغي من الصداع وقولت وأنا بصرخ:
-انا محدش هيصدقني ولا هيفهمني أنا شوفته والله شوفته!!
منّة قربت منّي بخوف وفضلت تهديني، فضلت أصرخ من الصداع إلّي جالي فجأة، ماما جريت ومعاها الممرضة، أدتني حقنة المهدأ ومشيت، وقبل ما تمشي قالت:
-الدكتورة نسرين بتقول لحضرتك إنّه الحقنة دي هتخلّي الآنسة تهلوس وتقول كلام غريب وبعدها هترجع عادي.
أمّي هزّت رأسها بإيجاب ووصلت الممرضة لحد باب الشقة، عدّى إسبوعين على نفس الحال، أقوم أحكي إلّي يحصل معايا وفجأة ييجيلي الصداع وأفضل أصرخ، واليوم محصلش أي حاجه لإنّي ملقتش أمل إنّي ألاقي حد يصدقني!! عندهم حق ما أنا كلامي غريب ومش كلام إنسان عاقل ومتزن!!، الصداع بطل ييجيلي، وبدأت أخرج كليتي ليّا تاني يوم، قابلت منّه عند باب الجامعة وحضنتها:
-حبيبي إلّي وحشني والله!
ضربتها على كتفها برّاحة وقولت:
-أنا مش لسّة شايفاكي إمبارح يا بنت أنتِ!!
ضحكت وبعدها شدّت على حضني:
-يعني في حد يلاقي القمر ده وميحضنهوش!!
سكت وبصتلي وقالت:
-متجيبي بوسة يا مريم!
ضربتها على راسها وقولت:
-يكلبة البحر عاوزة تجيبي الشك لحد عندنا، دي الكليّة كلها بدأت تشك إننا جِاي يا منّه!!
ضحكنا أنا وهي ودخلنا، منّه من بره بتقول مصدقاكي ومن جوّاها نفسها تصدق، من ألطف العلاقات إلّي إتمسكت فيها…
قلبي بيوجعني على حُب بني آدم مش موجود!!، إنسان حبّيتة بعقليته وعالمه الغريب!، بس مش يمكن فعلًا لما كنت في غيبوبة، بس إحساسي بحضنة وريحتة إلّي لسّة ثابتين فيّا ده إيه؟!
وصلت البيت ورميت الشنطة على السرير وغمضت عيوني من التعب.
-مديم؟ أنتَ حقيقي مش كده!
إبتسملي وقال:
-أنا حقيقي بالنسبالك وخيال لغيرك يا مريم!!
دمّعت وقولت:
-طيّب طيّب أنا موافقة أدخل عالمك يا مديم بس متسبنيش لوحدي!! أ.. أأنا ضعيفة من غيرك، أنا مليش مكان هنا، محدش فاهمني ولا بيصدّق وجودك معايا!!
حضنّي وقال:
-إلّي فات غير إلّي جاي، للأسف يا مريم جيتي بعد ما الوقت إنتهى، حياني هتبقى مرابطة بحياتك في الأحلام فقط لغير!
صرحت في وشّه وقولت:
-يعني إيه في الأحلام بس؟!، بعد ما حبيتك وإتعلقت بيك يا مديم جاي تقول كُل الكلام ده!!، ليه أخترتني وخليتني أتعلق بيك؟!، ليه بعدت وسبتني وليه رجعت بعد ما كنت خلاص بقيت ف الأمر الواقع!!
قرّب منّي وقال:
-بعد إلّي حصل مبقاش ينفع نبقى في الواقع أنا إنتهيت يا مريم وأنتِ إتكتبلك إنّك تعيشي ف عالمك بقية حياتك.
بعدت عنّه وقولت:
-الإنسان لما يحب بجد عمره ما بينسى، النسيان صعب يا مديم، لو أنتَ قادر تنسى فأنا مش هقدر.
إبتسم ليّا وقربني غصب وقال:
-هتقبلي تعيشي مع بني آدم مش واقع!!، أنا عليّا أنا موافق!
بعدت عنّه وقولت:
-وأنا حياتي مش هتبقى مرابطة بحياتك مش واقعية، وأنتَ قلتها بنفسك يا مديم أنتَ مش واقع وأنتَ مجرد حلم أنا لجئت ليه!!
قاطع الحلم لما سمعت ماما بتنادي عليّا، فقت وخرجت ليها، لقيتها حضنتني وقالت:
-مريم أحمد إبن خالتك متقدملك!
زفرت بضيق وقولت:
-وهو أحمد متقدم ليّا ليه؟!
أمّي بصتلي بإستغراب وقالت:
-أيوه وماله لما يتقدملك أحمد ينن عين أمك!؟
أتضايقت وقولت:
-مفيش يا ماما خليه ييجي وربنا يسهل.
دخلت أوضتي تاني رنيت على شهد تجيلي، الركن الدافي آلّي بتقدر تحل مشاكلي، مكملتش دقيقة لقيتها واقفة قدام باب أوضتي، قعدت جمبي وحكيتلها كل حاجه، بصتلي بإستغراب وقالت:
-مريم مش أحمد ده إلّي كنتِ قارفانا بيه كل لحظة يا بنتي!!!
مش ده إلّي فضلتي تقولي أنا هخليه يحبني ويتغير علشاني ويبقى شبهي!!
مش ده إلّي قولتي إنّي هسمّي إبني مديم بربط أخر حرفين منه ومني.
بصتلها بصدمة وقولت:
-أنا قولت كد؟!
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية الستارة البيضاء الغرفة الأخيرة)