رواية الستارة البيضاء الغرفة الأخيرة الفصل الثاني 2 بقلم مريم السيد
رواية الستارة البيضاء الغرفة الأخيرة البارت الثاني
رواية الستارة البيضاء الغرفة الأخيرة الجزء الثاني
رواية الستارة البيضاء الغرفة الأخيرة الحلقة الثانية
الراجل مشي فين؟، ومش ظاهر ليه؟، وقعت على الأرض لما سمعت صوت صريخ، ببص ورايا ملقتش حد، منّه فين؟، فضلت أنادي بصوت واطي عليها وأنا دموعي على خدّي، فجأة سمعت صوت صراخ منّه، جريت على مصدر الصوت ملقتش حاجة!!، ببص ورايا لقيت باب من الغرف الأربعة إتقفل جريت ناحيته ولقيت مكتوب جملة بالبنض العريض بالدم “كان يجب أحدكم الإختفاء ليعيش الآخر في عالمي”
صرخت بأقصى طاقة ليّا لاكن لا جدوى مش سامعة صوتي ولا شايفة قدامي أي حاجة، معرفش الوقت عدّى قد إيه؟، فقت لقيت نفسي نايمة على سرير وفي أوضة تصميمها كذلك الأمر فيكتوري ولونها بنّى كلّه، فضلت أبص حواليا لحد ما بصيت على الستارة البيضة إلّي شوفتها وأنا ماشية مع صحابي، قمت من مكاني ببص من الشبّاك لقيت المسافة كبيرة خالص، يعني لو نطّيت من الشباك تقريبا مش هنطق ولا هتنفس تاني!!
خرجت من الأوضة وأنا بتوجّع كإني كنت مضروبة، نزلت الدور الأرضي ولقيت النار قايدة ونفس الصوت جاي من المبطخ، بلعت ريقي بخوف وقرّبت علشان أبص من ورا الحائط، ببص نفس الشخص لقيته واقف، حسّيت بهوا سخن قريّب من رقبتي بصّيت ورايا بسرعة ملقتش حد، رجعت ابص تاني على الشخص إختفى!!
أنا قربت أتجنن وقربت أودّع بجد، حسيت الجو بدأ يبرد قرّبت من المدخنه بس الغريبة لقيت أكل شكله طازه موضوع على الترابيزة، قربت اشمّه لقيته فعلا ريحته تدل على إنها لسّه طازة، بلعت ريقي وقولت بصوت عالي:
-هو أنتَ مين؟، وعاوز إيه؟ وليه بتعمل فيّا كد؟، وصاحبتي فين؟.
لا حياة لمن تنادي، رجعت أقول بصوت عالي:
-هو أنتَ مبتردش عليّا ليه؟.
سكت بعدها قلت بخبث:
-لو راجل قابلني فيس تو فيس!
زفرت بضيق لما ملقتش فايدة، بطني وجعتني من الجوع إستسلمت للأمر وقررت إنّي أكل، بس الغريبة إنّي مهما كان إيه نسبة جوعي مباكلش والله!
إيه الأكل الحلو ده؟، وانا باكل كد ليه؟، صرخت فجأة لما لقيت إيدين بتربت على ضهري، ببص حواليا ملقتش حد، عيوني بدأت تدمّع وفضلت أصرخ واقول:
-مين هنا؟!، وعاوز إيه؟!
مكملتش كلامي لقيت ورقة أترمت معرفش جات منين بس لقيتها تحت رجلي فتحتها لقيت مكتوب فيها “أردتّك فريسة لأحدَ غرَفي، لكنّى إخترتُكِ رفيقتي ومالكة قلبي! ”
وات! إيه الكلام ده؟، وأنتَ مين؟ وليه أنا بالذات!!، كذلك الأمر لقيت ورقة مكتوب فيها ” يمكن إنتِ الوحيدة إلّي قلبك شبه قلبي! ”
بلعت ريقي بخوف فكمّلت وقولت:
-طيّب…. طيّب ممكن توريني نفسك بدل ما أنتَ مقضيها ورق وجوابات!
سمعتُ صوت ضحكات مكتومة، جريت بسرعة في الطرقة الطويلة إلّي جاي منها مصدر الضحك، بس للأسف ملقتش حد.
رجعت مكاني تاني وضمّيت رجلي على صدري وقولت وأنا بعيّط:
-لا تخافي لا تخافي إنّكي قويّة.
لا تخافي لا تخافي سيرحل البقية!
لا تخافي لا تخافي إنّكي قويّة.
لا تخافي لا تخافي سيرحل البقية.
كوني كوني قويّة!
لقيت حضن دافي إحتواني، خدّرني بطريقة غريبة، شوفته! بس شوفت جسمه بس!!، لسّه هرفع راسي لقيت حاجة بتمعني، الغريبة مش هنا، الغريبة إنّي نمت وكمّلت نوم عادي!
صحيت تاني يوم وإلّي صحاني ضوء الشمس إلّي خارج من الأوضة، لسّه بفتح عيوني لقيت بنت شعرها طويل يوصل لخصرها ولابسه طقم يشبه الفنادق، جريت من مكاني ولسّه بفتح الباب لقيتها إختفت، زفرت بضيق وصرخت بصوتي العالي، بفتّش في جيوبي على موبايلي مش موجود:
-لا بقى كد كتير اوي، أنا مش هفضل عايشة في جو الهنود ده! يعني محدّش هيظهر ولا إيه؟، عيوني دمّعت لما افتكرتها، نزلت الدور الأرضي وقولت بصوت عالي:
-صاحبتي فين؟
لقيت ورقة اترمت مكتوب فيها “سمعت مقولة بتقول، كُلّه فَدى الغاليين” وأنتِ غالية أوي فــ صاحبتك رجعت بيتها، بس للأسف رجّعت ذاكرتها للصفر يعني متفتكرش إنّك في حياتها!
قلبي إتطمن لما سمعت كلامه عنها، فجأة بدأت أقول بتعلثم:
-ط…. طيّب بما إنّي غالية عندك اوي ممكن ترجعني زيّها، أنا مش قادرة اعيش هنا انا قربت أموت بجد والله!
هنا بجد قلبي وقف لما لقيت قطّة بيضاء بتقرّب منّي وفي بقّها ورقة، طلعت على الإنتريه جمبي ورمت الورقة جمبي، كان الورقة بتقول “مش عارف اضحك ولا ازعل عليكي، بس أنتِ خلاص يا مريم بقيتي في لعنة حب مديم!!، مش ده بردوا إسم إبنك لو إتجوزتي محمد أو أحمد أو أي شخص آخر حرفين منّه ميم ودال، بس تصدّقي الإسم عجبني أوي والفكرة إنّك تاخدي أوّل حرفين منّك وأخر حرفين من شريكك، بجد أهنيكي على نجاحك في إختيار الإسم”
رميت الورقة بغضب وقولت:
-حُب إيه، وعرفت كل ده إمتى وإزاي؟، وبعدين أنا إستحالة أكمّل مع بني آدم غريب زيّك!
سمعت صوت ضحكات ولاكن الغريبة إنّها في كل مكان سدّيت اذني برعب وفضلت أعيّط، لقيت صوت رجل نازلة من السلّم النور بدأ يظلّم، والجو بدأ يبقى هادي، ظهر قدامي بس ملامحه مش باينه من الضوء الضعيف، قرّب السكينة منّي وقال:
-ده نهايتك بما إنّي غريب!
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية الستارة البيضاء الغرفة الأخيرة)