رواية الستارة البيضاء الغرفة الأخيرة الفصل الثالث عشر 13 بقلم مريم السيد
رواية الستارة البيضاء الغرفة الأخيرة البارت الثالث عشر
رواية الستارة البيضاء الغرفة الأخيرة الجزء الثالث عشر
رواية الستارة البيضاء الغرفة الأخيرة الحلقة الثالثة عشر
الحــــــــــلـــــــــــــقـــــــــــــــة الــــــــــأخـــــــيــــــــــرة. 🦋
_____________________
قولتها بكل جبروتي، بس من جوّايا نار قايدة مبتهداش، قلبي بيحارب علشان يرجعله وعقلي بيقاوح علشان يعاند الحب!!
قفلت المكالمة معاه وماما دخلت ومعاها صينية اكل، قعدت جمبي وفي إيديها الملعقة:
-يلاّ يا حبيبتي كُلي علشان البيبي إلّي في بطنك!!
حاولت مطاوعهاش بس هي أصرّت، خايفة العُمر يعدّي وأنا شايلة ذنب طفل من غير أب، الدنيا متعبه وعاوز إلّي يقاوح معاها بطاقة عالية، وأنا طاقتي نفذت منّي بسبب جهدي عليها!! مبقاش عندي ثقة! خسرت ثقتي في النّاس وفي إلّي حواليّا!
قررت إنّي أبدأ حياة جديدة واول حاجة عملتها هي إنّي نزلت المسرح من تاني نفس المسرح إلّي إتقابلنا فيه اول مرّه، البني آدم مننا لما يحب ينسى إلّي آذوه اول حاجه يعملها يبعد عن الاماكن إلّي إتصنعت فيها ذكري، أمّا عنّي فبروح نفس المكان افتكر نفاقهم معايا علشان كرهي ليهم يزيد اكتر!.
كلّمت منّه بعد إلحاح كبير منّي ليها إننا نروح نفس المسرح القديم، وبالفعل لما روحنا نفس الشله ونفس الديزاين ونفس تصميمي زي ما هو، حبّيت وجودي وسطهم بسبب الحُب إلّي ظهر من عيونهم ليّا، محستش بنظرة شفقة منهم! يمكن لإني معروف عنّي قويّة والمشاعر مبتسيطرش عليّا، بس كُل ده كدب، أنا إنسان أكيد يتشفق عليّا، ما انا حبّيت وكانت علاقة فاشلة، بحس وبفتكر وبتوجع وكل ده مع نفسي، طاقتي خلصت بس لازم أتظاهر بالقوة!
لقيت “مروان” جايب كيس كبير ومدّهولي وقال:
-بما إنّي سمعت إنّك حامل، قولت أجيبلك حاجة تمشّي بيها نفسك لحد ما تروّحي البيت!
اومأت رأسي ليه بإيجاب وأخدت منّه الكيس وقولت:
-مش هقولك ليه كلّفت نفسك ده حق العزومة بس إلّي عزمتهالك!!
ضحكنا انا وهو بعدها قولت:
-طمنّي أخبار تالته ثانوي معاك إيه؟
قعد وقال بيأس:
-أديني بحاول والله يا مريم بس انا خايف بردوا!
إبتسمت ليه وقولت:
-طبيعي تخاف دي تالته ثانوي تحديد مصير! عارف لو قولت مش خايف كنت هقول إنّك مش هتفلح!، الإنسان الناجح دايما بيخاف، وكل خلف إنسان ناجح إنسان كان يفشل! متقلقش خلّيها على ربنا طول ما أنتَ مأدّي واجبك ربنا مش هيسيبك لوحدك!
فهم كلامي وإستجاب ليه، لقينا “عمّار” و “عُمَر” بيجروا لبرّة، سألت “إسراء” بنت جديدة في المسرح ردّت وقالتلي:
-بيقولوا إنّه صاحبهم القديم إلّي كان بيدربهم رجع المسرح تاني بعد إلحاح كبير عليه، وهيقرر إنّه يبدأ في المسرحيّة إلّي إتلغت مسرحية “أمّا حكاية غريبة”.
قلبي بدأ ينبض بسرعة، مجاش في بالي غيره إنّه ممكن يكون هو، قلبي مكدبش لما حس بالإحساس ده، بالفعل كان داخل وحواليه الشباب وشاب شكله جديد لابس نضّارة وبنطلون أبيض وتيشيرت أبيض وفوقية برازار كاروهات، كانوا كلّهم بيتعرفوا على الشاب، حتّى” مروان”سابني ومشي وراح يتعرّف عليهم!
أنا قمت أعمل كوبّاية شاي لما حسّيت بالصداع، مستنيّة الكاتيل يخلّص، لقيت الشاب واقف قصادي وقال:
-أنا إسمي مُهاب، المساعد لـلأستاذ أحمد!
قولت وانا بحط الشاي:
-أهلا تشرفت بحضرتك يا استاذ مُهاب!
مدلّي كوبّاية بمعنى “وأنا كمان”:
-إتفضّل ولا يغلى عليك الشّاي.
خرجت وسبته وقعدت على عتبة المسرح، فضلت أدندن وأنا بحاول أبص في الإسكريبت بتاعي بعد ما” إسراء ” أدتهولي، لقيت”أحمد بيقرّب مني وبيقول:
-إزّيك يا مريم؟
مبصتش ليه وكمّلت دندنه، اتعصب من طريقتي حاول يتكلم لاكن قاطعة “مُهاب” وهو بيقرّب مننا وبيقول:
-مكنتش أعرف إنّه الشاي بتاعك تحفة يا مريم!!
“أحمد” بصّلي بعصبية وقال ببرود:
-مشاء الله لحقت يا مهاب تعرف مريم!!
غمز مُهاب لــ “أحمد” وقال:
-صاحبك خرج عن الإنطواء خلاص يجدع!!
أحمد مسك إيديا وحاول يثبتّها بسبب إنفعالي وقال لــ “مُهاب”:
-إلّي متعرفهوش يا قلب صاحبك إنّه مريم تبقى مراتي!!
” مُهاب” أبعد الكوبّاية من فمّة بعد كانت قريّبة، وقال بفرحة:
-ومعرفش يا خاين!!
بعدت إيده عنّي وقولت بعصبيه:
-ومتنساش إنّه كمان يومين لو ورقتي موصلتش يا احمد هتتخلع!!
أحمد بصّلي بتحدّي وقرّب منّي وقال:
– مش هيحصل يا مريم، عارفة لو طلقتك 3مرات هقتلك وأقتل نفسي علشان لا يبقى في محلل ولا تُجوزي لغيري!!
صوتي عِلي بسبب ردة إنفعالة، طبيعي صوتي بيبقى عالي لما أبقى بتخانق وفي نفس الوقت في خنقة جوّايا:
-لا يا أحمد أنا لا ليك ولا عُمري هبقى ليك، خلاص هي كانت تجربة في حياتي ومنفعتش، أنتَ في حالك وأنا في حالي!!
ضرب بإيديه على خشبية المسرح وقال:
-مريم متخرجنيش برّة شعوري!… تعالي نروّح نتكلم ونتفاهم مع بعضنا!
بعدت إيديا لما مسكها وحاول ياخدني ونمشي:
-أنا مش هتحرّك من هنا يا أحمد، وياريت تفهم إننا مبقناش ننفع نبقى مع بعض أنتَ فاهم!!
تجاهل كلامي ومسكني بجمود ومشي، وانا مقدرتش اعافر وبالفعل مشيت!
وصلنا قدام بنّاية بيتنا إلّي بالنسبالي كان كابوس على هيئة أحلام جميلة كنت فاكراها هتحصل!
دخلت وراه الشقّة وأنا حاسّة بإنّي عاوزة أصرخ وأضرب في كُل حاجه قدّامي، بص ليّا وقال:
-هسيبك تتكلمي وتخلصي كلامك وياريت نحكي ونعرف سبب البُعاد ده ايه يا مريم!!
قبل ما أتكلّم لقيت نفس الرقم ونفس النمرة بترن، بصيتله ببرود وقولت:
-رد رد أصلها بتقلق عليك!!
بصّلي بعدم فهم ورد على الموبايل إيه البجاحة دي خيانة مباشرة قدامي كده، علّى الإسبيكر وقال:
-خير يا نور أنا مش قولت لما أكون مع صحابي ولا في بيتي محدش يرن عليّا!!
قولت ببرود:
-خاين شاطر كمان!!
بعد ما قال”أحمد”جملته اتصدمت لما سمعت الصّوت!!:
-يا عم احمد والله مقصدش ارن عليك دلوقتي بس كُل الحكاية إنّة الورق ناقص توقيعك مش أكتر!!
أحمد إتكلّم معاه وخلّص مكالمته، خطفت الفون من ايديه وبصّيت في الرقم وفضلت مبرقة فيه ليّا ساعة، بصّيت على أحمد وقولت بعياط:
-يعني طول الفترة دي وأنا شايفة إنّك بتخوني، طول الفترة دي أنا في شك غلط! كان ممكن اخسر فيها روح!!، طول الوقت ده وأنا بدعي عليك على كسرة قلبي إلّي أنا السبب فيه!!
“أحمد” حاول يهديني لما لقيني بنفعل إنفعالات شديدة، مسح دموعي وضمنّي ليه وقال:
-حقّك عليّا إنّي شككتك فيّا يا مريم! حقّك عليّا خلّيتك تظنّي فيّا ظن زي ده!!
بعدت عنه وقولت بضيق:
-أنتَ بتقول إيه؟ بعد كُل ده!! فاكر إنّك أنتَ الغلطان! انا إلّي ظلمتك وانا إلي كنت هأذي إبني بسبب تهيّوئات في دماغي! أنتَ متستاهلش كل ده يا أحمد!!
-ما خلاص يا وليّة بقى نكد ده انتِ نكديّة أوي!!
ضحكت وأنا بمسح دموعي، بعدها قال بتساؤل:
-مريم هو فعلاً في طفل ونزّلتيه ولا أنتِ كنتي عاوزه تقهريني!!
حمحمت وقولت:
-أيوه فيه يا أحمد بس منزلش لا لسّة قاعد في بطني من جوّة!!
بصّلي بفرحة وبعدها حضنّي جامد وقال:
-يعني… يعني أنا هبقى أب يا مريم!!، هصحى على زنّة وأمسكه منّك وأبقى أب حنين معاه، وأفضل أذاكرله!
قاطعت كلامه وقولت بضحك:
-إيه؟!؟؟ حيلك حيلك ييجي وربّنا يسهّل يا احمد!
غمز ليّا وقال:
-وحشتيني!!
ضحكت على طريقة مشاكسته قومت قولت:
-عيب يراجل عليك الطفل قاعد جوّايا!!
الحياة اوقات بتخدعنا بس من كرم ربّنا لينا قادر يصحح لينا أخطائنا ويفوقنا من إلّي أحنا فيه في غفلة!
بصحّي أحمد وبقول:
-أحمد قوم إعمل الرضّاعة لــ مديم!!
أحمد قام بنعاس وقال:
-أدي آخرة خلفة العيال!
ملحوظة “مديم إسم ولد أنا اخترعته في نهاية حرفين من مريم وأحمد”
تمت…
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية الستارة البيضاء الغرفة الأخيرة)