رواية الستارة البيضاء الغرفة الأخيرة الفصل العاشر 10 بقلم مريم السيد
رواية الستارة البيضاء الغرفة الأخيرة البارت العاشر
رواية الستارة البيضاء الغرفة الأخيرة الجزء العاشر
رواية الستارة البيضاء الغرفة الأخيرة الحلقة العاشرة
عنوان الحلقة¦¦ “سوء تفاهم”
قاطع كلامها أحمد وهو واقف على المسرح بيسقف علشان الكل يتوجّه ليه وقفنا كلّنا نسمعه، بص على البنت المحنو وقال:
-مبدئيًّا أسف على العصبية إلّي حصلت منّي الفترة الآخيرة، بس هعوضكم بخطوبتي على “نورهان”.
قولت بصوت العالي:
-أنتَ بتقول إيه؟
” نورهات بصتلي بإستغراب، منّة وكزتني فلحقت نفسي وقولت وانا ببستم ومن جوايا وجع مش عارفة سببه، طلعت وقفت على المسرح وقولت وانا ببص ليهم بإبتسامة:
-يعني إزاي يبقى الأستاذ أحمد خطوبتة على نورهان قرّبت وعاوزنا نشتغل في المسرح، مبدئيا كد من رأيي لازم نحتفل على الخبر الحلو ده!!
“عمّار” و”مروان”جريوا بسرعة يجيبوا السمّاعة وبالفعل بعد عشر دقايق السمّاعات كانت إشتغلت والاغاني الشعبية بدأت تشتغل وكلّهم كانوا فرحانين، “منّه” طول الوقت بصّالي بإستغراب، قرّبت منّي “شهد” وقالتلي:
-مريم تحبّي نروّح!
قولت وأنا ببتسم وعيوني مدمعه:
-شكلهم حلو أوي يا شهد!! لايقين على بعض، بس نورهان مش شبهه بردوا!!
حسّيت شهد بتمشيني على قد عقلي، مشيت لما حسّيت قلبي بيصرخ من جوّاه!! طب إزّاي وليه، ده مكانش بيطيقها، كان بيقولي لو كانت آخر بنت في الدنيا لا يمكن أتجوزها، لا هي شبهه ولا هتقدر على طبعه، إزاي يحصل كل ده بمجرد ما غبت إسبوع؟ إزاي يعمل حاجة زي دي وعلاقته تتطور في فترة قصيرة جدًّا وأنا معرفش؟ قعدت على السرير وأنا كاتمه عياطي، حمل كبير على قلبي مش قادرة أزيله!!، ذنب قلبي إيه طيّب!! عشمتني ليه يا حب وأنتَ عارف نهايتك الغدر!!، بقى ده ذنب قلبي كل ما يحب! رشّيت على وشّي ماء وقولت وأنا بصرخ بصوت مكتوم:
-فوقي بقى أنتِ في حلم، فوقي والنبي يا مريم أنتِ بتحلمي بس!!
رميت نفسي على السرير وقولت وأنا باصّة على السقف بقلة حيلة ودموعي مش قادرة أوقفها:
-أنتِ بتحلمي يا مريم وعارفة إنّك هتفوقي منها والله!!
قدمتُّ أكثرَ ما قدّمَ لي، أحببتُ أكثر ما أحبّني، أغار لكن في النهاية أكون مصدر البوؤس لديهم.
ماذا عن نفسي فقد تركتها حائرة بيني وبينهم!
وعندما إستسلمت للأمر تركتني لهم!!
المرءُ عندما يتوقف عن الغيرة عن من يحب سيتوقف عن الحُب.
أنا كلّما أحببتُ وأأمنت كلّما كانت غيرتي أشد.
لكنّي أعتقد بأن هذا لا يناسب هذا المجتمع، أسألُ عن أحوالهم أمس، اليوم إن نَسَيْت قد نُسَيْت.
باب أوضتي إتفتح من غير ما حد يخبط دي طبعًا قليلة الزوق “منّه” طبعها أصلا، لقيتها داخله ووشّها عليه الغضب كلّه، قفلت اللاب وبصتلها وقولت:
-بقى في حد يقليلة الزوق يدخل بيوت الناس كده وبعدين مالك متعصبه كده!!
قعدت جمبي وقالت بضيق:
-يعني واحده ليها إسبوعين مبتجيش، وكُل يوم أحمد يفضل يزعق ويقول حد يقولها تيجي لانّها دور البطولة، ورغم زن نورهان على آنّها تاخد البطولة مكانك علشان تبقى مع أحمد في بطولته إلّا إنّه أحمد مُصِر إن البطولة ليڪي!
ربّعت رجليّا وقولت:
-طيّب وهو متمسك فيّا كده ليه؟!
فكّت الطرحة وقالت:
-بيقول تمثيلك مختلف عن الكُل!! هو نسي إنّك بقرة عن الكُل!!
وكزتها على كتفها، ضحكت فكمّلت وقالت:
-مريم بتكلم جد مش ناوية تيجي معايا دلوقتي!!
-لا يا منّه مش رايحة يعني مش رايحة!!
مكنتش أعرف إنّي هحب رغم مآساتي إلّي في الحلم إلّي بتجرالي، بمناسبة “أحمد” إبن خالتي، فهو مفيش أحمد إبن خالتي أصلا، وكل إلّي حصل وحبّي ليه كان مجرّد حلم في حياتي بيحصل!، مش عارفه سببه ولا عارفه سبب مجيئه وليه بيحصلي كده؟؟
دخلت المسرح سلّمت على الكُل وبعدها قرّبت منهُ وقولت:
-إزيّك يا استاذ؟
بصلّي ببرود بعدها رجع بص للكل وقال:
-البروفا هتبدأ مفضلش غير إسبوع على المسرحية!!
زفرت بضيق ورجعت وقفت لحد ما ييجي دوري ف البروفا، عدّى عشر دقايق وجه دوري، أدّيت دوري كويس ونزلت من على المسرح، لقيت “ياسمين” بتقرّب منّي وبتقول:
-بصراحة يا مريم الدور لايق عليكي أوي، ده النّاقص نقول الأستاذ أحمد لايق عليكي!
لقيت “بطّة” اتدخلت في الحوار وقالت بصوت واطي كإنها مش عاوزة حد يسمعها:
-مكدبش عليكي أنا قولت إن نهاية صداقتك أنتِ وأحمد جواز، بس مكنتش اعرف إن مشاعرك جامده مبتتأثرش بالعلاقات دي رغم إنّك أنتِ لايقة عليه اكتر من المحن دي !!
ضحكت بيأس وقولت بنفس طريقتها:
-تقريبًا نورهان لو سمعتك يا بطّة هتشلوحك!! أسكتي بقى علشان دي نميمة، بس هقولك كلمة يا بطّة ليكي أنتِ ونورهان!!
الإتنين قعدوا جمبي وبصّوا ليّا بإهتمام:
-لما تدخل الصداقة بين البنت والولد أكيد فيهم طرف هيحب، لو مكانش البنت كان هيبقى الولد لو مش ده ولا ده هيبقى الإتنين فهمتوا؟!… وممكن ميحصلش حب بينهمو الوعد بينهم زي ما هو، لإنّه لو الحُب دخل بين الصداقة وإتعرف بين الطرفين وقتها هتخسر الصداقة والحب!
“بطّه” بصتلي بعدم وقالت:
-تقصدي إنّه أنتِ ممكن تضحّي بــ حبّك لأجل الصداقة!!
قمت من مكاني لما حسّيت إنّي مش مستعده أتكلم، وإكتفيت بكلمه واحده:
-الصداقة لما يبقى طرفها قوي يا بطّة اوقات ممكن نضحّي علشان بنحبهم!
وقفت قدّام الكاتيل بتاع الشّاي علشان أعمل كوبّاية شاي، لقيته وقف جمبي وقال:
-وحشني الشّاي بتاعك!!
إبتسمت وقولت:
-وأنا الشايّ بتاعي في أي وقت موجود!
عملت كوبايتين شاي وخرجنا ملقناش حد قاعد في المسرح فقعدت أنا على أرضية المسرح وهو قعد قصادي على الكرسي، الصمت كان بينّا سائد بطريقة هايلة، قطع الصمت لما نورهان دخلت وقالت وهي بتزعق ليا:
-أنتِ مش ناوية تبعدي عن خطيبي يا مريم ولا إيه؟!
بصتلها بعدم فهم، فأتكلم أحمد وقال:
-في إيه يا نورهان بتتكلمي معاها كده ليه؟!
بصّت على احمد وقالت بضيق:
-في إنّه الهانم سمعتها بتقول لــ بطّه و ياسمين إنّها ضحّت بحبها علشان سعادتك أنتَ، عاوزني أعاملها إزاي وهي قاعده معاك دلوقتي ولوحدكم في المسرح!!
زعقت فيها وقولت بعصبيه:
-أنتِ إتجننتي رسمي بقى، محن وسكتنا وأوڤر وسكتنا لاكن إنّك مبتفهميش الكلام ده بقى ستوب لحد هنا.
بصّيت على احمد وقولت بهدوء:
-صدقني يا أحمد أنا كنت بفهمهم اوقات ممكن الصداقة توصل إنّه الإنسان ممكن يضحّي بحبه لأجل إلّي بيحبهم، بس مقصدتش إنّي كده والله!!
نورهان زقّتني وقالت:
-أحمد إياكي تقربي منّه تاني أنتِ فاهمه!
“أحمد”زعقلها لما لقيني وقعت، “منّه” جريت عليّا ووقفتني، منّه قرّبت منها ومسكتها من شعرها وقالت:
-إنّك تقربي من بنتي وتهزقيها يا عمري ده يبقى أتفتحلك باب جهنم!!
منّه فضلت ماسكاها من شعرها وأنا بحاول أبعدها عنها، بعدت منّه عنها، بعدها منّه بصّت لأحمد وقالت بعصبية:
-مريم حافظه أدوارها كويّس، مش هتيجي تاني غير على وقت المسرح!
خرجت أنا ومنّه وأنا بعيط، أحمد حاول يتكلم معايا بس منّه كانت بتصدّه، روحنا البيت وفضلت أعيّط ومنّه بتحاول تهديني، بصّيت لمنّه وقولت:
-ليه يا منّه يحصلّي كُل ده؟!!، عملت إيه علشان يحصلّي كُل ده ولا إنّي أخسر إلّي حبّيته!!
قاطع كلامي لما شهد دخلت مخضوضة وقرّبت منّي وقالت:
-مريم أنتِ كويّسة، البنات قالولي إنّه العقربة زقتك ووقعتي على راسك!!
هزّيت رأسي بإبتسامه وقولت:
-لا يا حبيبتي أنا كويّسة متقلقيش!، بس البنات عرفوا إزّاي ومحدش كان غيري أنا ومنّة وأحمد وكلبة البحر نورهان!!
شهد قعدت وقالت وهي بتبتسم! :
-بيقولوا إنّه بعد ما مشيتوا أحمد فضل يزعّق معاها وقالّها إنّه كُل واحد في طريقه وإنّه كان خاطبها علشان يقدر ينسى ويبدأ حياة جديدة معاها، بس إكتشف إنّها متستاهلش إنّه يبدأ حياة جديدة معاها، هي بقى فضلت تعيّط في المسرح والبنات سألوها مالك وقالت كل حاجه حصلت!
قالت إنّك أخدتي أحمد منها وإنّك كنتي بتلفّي حواليه، بس البنت “بطّه” أديتهوملها قالتلها متزعليش يا نورهان بس أنتِي إلّي أخدتي أحمد من مريم الكُل كان عارف أحمد لمريم ومريم لأحمد، نظارتهم وغيرتهم لبعض يقولوا إنّهم بيحبوا بعض!! والدليل على كده إنّه أحمد سايبك لحد دلوقتي بشعرك وبلبسك الضيّق، أما مريم إتغيرت 180درجة!!.
قولت بإهتمام:
-طيّب هو خطبها ليه وعاوز ينسى إيه؟
منّه قالت بسرعة:
-ثانية ثانية ده أحمد النهاردة قبل ما آجيلك كان بيقولي هو محمد خاطب مريم من إمتى؟!
شهد بصّت لمنّه وأضافت وقالت:
-يعني سبب خطوبة أحمد لنورهان هو محمد!!
قمت من مكاني وقولت:
-يعني إيه؟
منّه قالت:
-يعني محمد إلّي قال لأحمد إنّك خطيبته، فأحمد ملقيش حاجة يهرب منها إلاّ نورهان فقرر يخطبها، وخناقة الصبح دي جاتله نجده إنّه قدر يخرج منها!!
ضحكت بهيستيرية وقلت:
-يعني… يعني أحمد بيحبني أنا!!
الإتنين هزّوا رؤوسهم، أنا جريت على المكتب أمسك فوني أرن عليه بس هو سابقني ولقيته بيرن عليّا، ردّيت بسرعة وقولت:
-الو يا احمد!!
” مش أحمد حضرتك، صاحب الموبايل عمل حادثة وهو دلوقتي في المستشفى جمب شارع النيل، لقيتك أنتِ قدامي أول نمره، ياريت تيجو علشان الدكتور بيقول حالته صعبه! “
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية الستارة البيضاء الغرفة الأخيرة)