روايات

رواية الزوجة البديلة الفصل الأول 1 بقلم فاطمة علي

رواية الزوجة البديلة الفصل الأول 1 بقلم فاطمة علي

رواية الزوجة البديلة الجزء الأول

رواية الزوجة البديلة البارت الأول

رواية الزوجة البديلة
رواية الزوجة البديلة

رواية الزوجة البديلة الحلقة الأولى

بعد ستة أشهر …
في بيت راقي نوعا ما …يظهر فيه رغد العيش جيدا …حيث وجود الارائك الناعمة المريحة والطاولات الراقية بخشبها المتين …كان يجلس هو يستمع لكلمات والدته بذهول تام …وما أن انتهت …تحركت شفتاه كي يتكلم الا أن الكلمات تهاوت تماما بينما حديث والدته يمر في رأسه…هز رأسه وحاول التركيز وهو يقول “انتي عايزاني اتجوزها ازاي ؟!!دي مرات اخويا …فاهمة يعني ايه مرات اخويا !!”…اطرقت مروة هانم وهي تقول بحزن “واخوك مات يا زين …محمود مات الله يرحمه وساب مراته وابنه واحنا مفروض نراعيهم “…ضرب علي الطاولة وقال بغضب مكتوم “وانا مقولتش تطرديها يا امي …لكن متدبسهاش فيا انا !!!تقعد هنا معززة مكرمة وطلباتها هتكون مجابة !!!”…وخزت الدموع عيني مروة وهي تقول “سهيلة مش عايزة تقعد هنا يا زين ولا قابلة تقعد في شقة محمود …عايزة تروح بيت أهلها…” أمسكت كفه وهي تقول بتوسل “البت لسه صغيرة يا زين …صغيرة وحلوة والف واحد يتمناها ولو اتجوزت كده مش هقدر اشوف حفيدي براحتي …انت يرضيك ابن اخوك بتربي في بيت واحد غريب ..

 

 

يرضيك يا بني !”…نهض وهو يحك رأسه بعصبية ويقول “دي مرات اخويا…ازاي هتجوزها …ازاي هلمسها…”ثم نظر لوالدته وكأنه ادرك شيئا “وبعدين انا متجوز يا أمي…عايزة تدمري حياتي “…”انت مبتحبش نوران يا زين وانا عارفة الكلام ده ” قالتها مطرقة رأسها ليرفع رأسه ببرود ويقول” صحيح مبحبش نوران بس هي مراتي …مراتي اللي حبتني ووقفت جمبي …مراتي اللي هي ضحت بكل حاجة عشان خاطري انا وانا مقدرش اجرحها بالطريقة دي …صحيح مبحبهاش بس بحترمها….هي بالنسبالي افضل زوجة الواحد ممكن يحصل عليها…وانتي متقدريش تنكري الكلام ده ” …”يا ابني انا …”قالتها الام بعذاب ليقاطعها صوت انثوي قوي “خلاص يا حماتي …ابنك مش عايز يتجوزني…ياريت متجبرهوش علي حاجة …انا مش رخيصة للدرجادي !!” …استدار زين بعنف ليجدها واقفة أمامه…وجهها جامد بلا مشاعر فقط عينيها مبللة بدموع أخبرته أنها سمعت كل شئ !!
@@@@@@@
في جامعة القاهرة
كان جالسا في ركن ما بتابعها من بعيد بشغف …خصلات شعرها البنية تلمع بقوة في الشمس كالذهب …صوت ضحكاتها العذب يصله كموسيقي ساحرة ….كانت جميلة…ساحرة ..سابية …سبت قلبه دون أن يدري أو يشعر ..فأصبح بين ليلة وضحاها متيم بها حتي الجنون …لا يري غيرها …وقلبه يهفو لرؤيتها …حاول كثيرا الاعتراف لها لعلها تشعر به …ولكن لم يتجرأ حتي علي الاقتراب منها …اغمض عينيه وهو يتذكر موقفه الأخير عندما تشجع كثيرا وذهب إليها ليعترف لها ….تذكر حينها كيف احمر وجهها …وزاغت عينيها وهي تتمتم بإرتباك بأنها لا تراه الا زميل …فهي حتي نادرا ما تختلط به …حينها تحطمت حياته وتهاوت أحلامه بشأنها ليعود لموقعه الاساسي ويراقبها….تنهد بيأس وهو يتساءل هل ستحبه يوما !!!….”ايه يا روميو قاعد وشايل طاجن ستك ليه!!”…التفت رامي إليها وهو يتأفف ثم عبس وهو يتطلع إليها …فتاة متوسطة الطول سمراء قليلا …شعرها بني قصير ومجعد …ترتدي بنطال جينز قديم وقميص اسود واسع قليلا ….تقف بطريقة تشبه الرجال …وتصرفاتها رجولية بعض الشئ …وهي للأسف صديقته المفضلة …تأفف وقال “عايزة ايه مني دلوقتي يا سيرين ؟!!”…جلست وهي تضرب علي كتفه بمرح “جاية اشوف روميو اللي بيراقب جولييت من بعيد …يا راجل ده انت ناقص تسمع اغاني مصطفي كامل …”….”لو كنتي هتتريقي عليا امشي احسنلك انا مش ناقصك الساعة دي “…مطت شفتيها بحزن مصطنع وكادت أن تتكلم الا أن الكلمات توقفت في حلقها
…رمشت عدة مرات وهي تقول “هو القمر طلع الصبح بدري كده ليه …ده معاد محاضرته لسه الساعة تلاتة “….نظر رامي إلي القمر الذي تتكلم عليه لتجده دكتور لأحد المواد التي يدرسونها !!..”اكيد عليه محاضرة إضافية ولا حاجة …بعدين انتي مالك بيه مهتمية ليه !!” قالها بمكر وهو يغمز لها لتحمر وجنتيها بخجل …اتسعت عيناه بقوة وقال دون تصديق “انتي بتتكسفي….سيرين بنت عم بكر بتتكسف…والله جه اليوم اللي اشوف فيه خدودك بتحمر زي البنات الطبيعية ” …ضربته علي كتفه وهي تقول بحنق “بطل بقا انسان مستفز ” ….ضحك رامي ثم نظر لفتاته الذهبية بشرود…”علي فكرة شكلها معجبة بيك بس بتكابر ” قالتها سيرين بجدية لينظر إليها بلهفة ويقول “بجد انتي حاسة بكدة “…”أنا متأكدة من كده…بس عايزة عامل محفز “…عقد حاجبيه وقال “مش فاهم ” …نظرت هي الي الفتاة لتجدها تنظر اليهما بعبوس …ابتسمت سيرين بخبث وهي تمسك كف رامي وتقول “العامل المحفز هو الغيرة …انت لازم تقنعها انك ارتبطت ببنت تانية…وهي هتغير وبعدين هي ذات نفسها اللي هتبتدي تقرب ” …”يا سلام ومين البنت الهبلة اللي هتوافق استخدمها عامل محفز “…ابتسمت سيرين وهي تشير إلي نفسها قائلة “انا البنت الهبلة دي ”
@@@@@@@@@

 

 

في غرفة نوم متهالكة …يخط الزمن علي جدرانها خطوطه البشعة …تقف هي أمام مرأتها المكسورة ..تمسك بكفها مقص حاد وتقربه إلي عنقها …وفجأة امسكت شعرها الطويل الاسود الذي يكاد يلامس خصرها وقصته ليتساقط شعرها اسفل قدميها بينما الدموع تلمع بعينيها …والكره يتشكل فيهما ….امسكت الطرف الآخر من شعرها وقصته أيضا حتي أصبح شعرها بالكاد يلامس رقبتها….رمت المقص بعنف وهي تمرر كفها علي صورة لعائلة ما تبدو من هيئتها أنها ارستقراطية …”ورحمة ابويا اللي مات من القهر لاخلي حياتك جحيم يا عز الدين ….هتتمني الموت ومش هتلاقيه …هدمر عيلتك واحد واحد زي ما دمرت عيلتي وحرقت دم ابويا ” ابتسمت بشر وهي تمرر اصباعها علي شاب يبدو اصغر سنا وتقول “هحرق قلبك علي ابنك …هموتك من قهرتك عليك ” ثم ابتعدت وهي تمسح دموعها وولجت للحمام كي تستحم …
….

 

 

بعد قليل
خرجت وهي تلف المنشفة بقوة علي جسدها المنحوت …اخرجت من خزانتها الملابس التي جهزتها للعمل ثم قامت بإرتداءها ….وقفت امام المرأة وهي تمشط شعرها القصير وتعدله حتي اصبح يعانق عنقها بنعومة …تناولت احمر الشفاة ثم مررته علي شفتيها وقلبتها حتي قامت بتثبيته…ابتعدت قليلا وهي تنظر لنفسها برضا تام من ملابسها المكونة من بنطال اسود ضيق وقميص ابيض يعلوه سترة سوداء …اخذت نظاراتها وارتدتها ….وتناولت حقيبتها ثم خرجت وقرب باب شقتها كان يوجد الحذاء ذو الكعب الخاص بها …ارتدته وهي تخرج …لقد صرفت كثيرا لشراء تلك الملابس …حرمت نفسها من الكثير وهي تخاطر لتنال انتقامها ولكن لا بأس …هي تريد أن تنال انتقامها وستناله !!!رن جرس هاتفها لتبتسم بغموض وهي ترد قائلة ما أن سمعت الطرف الآخر “قلتلك مليون مرة يا سراج متنادنيش برهف تاني …رهف الغازي ماتت مع أهلها ….انت صدق ده عشان العالم كله يصدقه …انا دلوقتي آسيا زيدان “…ابتسمت وردت عليه “أيوة طبعا يا سراج منستش ورق الهوية الجديدة ..طبعا شكرا ليك علي كل حاجة …وهسددلك تمن الخدمة دي قريب …بس احط ايدي علي فلوس عز الدين واطرده من قصره طرده الكلاب ساعتها هرجعلك كل اللي دفعته عشاني “….ضحكت قليلا وهي تسمع سؤاله ثم ردت قائلة “ناوية اعمل ايه ؟!هعمل كتير …اولها هخلي ابنه الوحيد يحبني …هخليه يتجنن بيا …ميشوفش غيري …وساعتها انا اللي هكون ملكة البيت …جمالي دايما كان نقمة يا سراج …بس دلوقتي هيكون نعمة …دلوقتي هستخدمه كويس !!”

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية الزوجة البديلة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى