روايات

رواية الرؤية الشرعية الفصل الثالث 3 بقلم إيمان ممدوح

رواية الرؤية الشرعية الفصل الثالث 3 بقلم إيمان ممدوح

رواية الرؤية الشرعية الجزء الثالث

رواية الرؤية الشرعية البارت الثالث

الرؤية الشرعية
الرؤية الشرعية

رواية الرؤية الشرعية الحلقة الثالثة

_ حضرتك موجهلي أنا الكلام ده!
اجاب تميم ساخرًا: لأ لاامي يابشمهندسة
طرق بيده على المكتب بعنف: انتِ جاية تهزري وانتِ عاملة مصيبة.
«أَ يجب أن تتحمل كل ذلك وتقف صامدة لِما ولكن هتفت في نفسها”مش بعد كل ده تحمل وتيجي على الحاجه الوحيدة اللي بتحبيها تخسريها بغبائك”»
تحدثت بحدة وعيونٌ تأخذ بثأرها من كل شئ: عندك! حضرتك تتكلم معايا بكل احترام اما تتأكد من اللي في إيدك ابقى ساعتها اتعصب واكسر المكتب على اللي فيه عشان لو طلع العكس هكسره انا على دماغك!
اقترب منها وهتف ساخرًا: انتِ جاية هنا غلطة أكيد غلطاتك بتكتر بس انا هسكت عشان هحاسبك عليها مره واحده اترزعي
نظرت له باابتسامة سمجة: مش هقعد الا لما تقولي تفضلي
«أتظن أنه يهتم لذلك هي في كارثة يود أن يقتلها بسبب تلك الكارثة»
ابتسم تميم بخبث: خليكي واقفة اهو على الاقل مترتاحيش حبة قبل مااوديكي السجن
ارتمت على الكرسي باانتفاضة مخيفة: سجن إيه كفاية كلام ملوش لازمة اي التصميم وماله انا مش فاهمة!
ألقىٰ التصميم في وجهها بعنف ناظرة إليه بصدمة تحولت تعبيرتها لأخرىٰ غاضبة: أنتِ قليت أدبك عليا أوي قبل مااشوف الملف اللي اترمى في وشي ده لو طلع ليا عندك حق هاخده منك وقدام كل موظفينك سمعت!
كاد ان يتحدث ولكن قاطعته بنظرها إلى الملف وظلت تفحصه جيدًا
تنهدت مُغمضة عينيها: حضرتك انا عندي 30سنة و.. قاطعها بغضب: انا مال امي انتِ جاية تحكيلي قصة حياتك
تجاهلت طريقته الفظة مكملة: من اول مااتخرجت وانا اتعينت في الشركة ديه وبترقى كل مدىٰ الفرق ان الفرع التاني اخو حضرتك اللي ماسكه وهو مسافر حاليًا المغزى من ده إيه انك المفروض تكون عارف إن شركاتكم مش بتشغل اي حد والسلام وثانيًا انا شغالة بقالي سنين فيها والحمدلله مغلطتش في شغلي وبحاول اركز فيه قدر الإمكان ديه حياة ناس قاطعها بغضب: إسمعي يااسمك إيه أنتِ كل ده ميفرقش ليا حاجه ولاهيغير الكارثة اللي في ايدك ديه انتي قولتي لو ليكي حق هتاخديه اتفضلي اثبتي بقى ان الكارثة ديه مش تبعك عشان ساعتها نشوف كل الهرتلة ديه
إمتلئت عينيها بالدموع هاتفة: المشروع ده مش انا اللي عاملاه
تميم: والإمضاء ديه مش امضتك ع الملف اللي بيضم معلومات المشروع برضو؟!
_ الملف أيوه تبعي والإمضاء بس الرسم ده مش بتاعي إطلاقًا طب حضرتك مشوفتش إن المعلومات اللي جوه الملف مش مطابقة للرسم ده إطلاقًا!
تميم: ماانا جايبك عشان افهم
تحدثت ساخرة: انتَ جايبني تهزقني حضرتك فيه صاحب شركة يبقى تعامله زي الزفت كده
– ساكتلك لحد دلوقتي بمزاجي قدامك يوم واحد تثبتي إن كل ده ميخصكيش برا من غير مطرود
خرجت صافعة الباب خلفها بلا حرف زائد على تفوه به!
……………………………………………………….
«تضع يدها على رأسها باانهيار تتمتم ” أعمل إيه أعمل إيه هلاقيها منين ولامنين بس كل حاجه بتقع على دماغي مره واحده مبلحقش أرتاح»
أخيرًا سمحت لذاتِها بالإنهيار ظلت تبكي لساعات حتى أفاقت على رنين هاتفها
_ نعم يانور
تحدثت نور بلهفة: ضيّ انتِ بتعيطي فيه إيه كنت متصلة أسألك إيه اللي حصل مع مستر تميم
– ضيّ تعبت أوي شغلي اللي بحبه مُهدد إنه أخسره ده غير المعاملة الزبالة اللي اتعاملت بيها الشركة ديه أنا بنياها معاهم بشغلي والتزامي أخرتها يمرمطوا فيا كده ليه يولع الشغل ولو إن حد يمس كرامتي
ثم تمتمت بقهر « ده حتى ده اللي بحس إن ليا قيمة بيه بحس بالثقة بس وانا بشتغل»
•تركتها نور تفرغ مابجوفها لكي تهدأ قليلاً ماتتعرض له ضيّ ليس بهين خصوصًا أن مايُفسد عليها مُتعتها دائم ومستمر تتلقىٰ التنمر في كل وقت وكل مكان قلبٌ مُنهكْ يحتاج لدعمٍ قويّ لأنه صامد إلى الآن.
تنهدت نور بحزن: أنا مش فاهمة إيه اللي حصل بالظبط بس من الواضح إن الحوار كبير قبل مااعرف منك إيه اللي حصل اللي ان شاء الله هنلاقي ليه حل عاوزه اقولك إن ليكِ كل الحق ياضيّ عيني إنك تزعلي وتتقهري من كل حاجه وإنك صامدة على كل الأذىٰ هفكرك بكلامك في كل إبتلاء كان بيواجهني واقولك إصبري تؤجري بإذن الله لعله في ميزان حسناتك خليكِ جبل زي ماانتِ علطول كل اللي طالباه منك إنك تنهاري براحتك بعد كل مشكلة أنا مبسوطة إنك عيطتي أخيرًا ياضيّ كل مره مبتعرفيش تنزلي دمعة وتقولي أنا كويسة إسمحي لنفسك تنهاري بقى أنتِ بشر ياضيّ.
•كعادتها نور تأتي بحديثٍ كالبلسم على قلب صديقتها يدوايها مما تعانيه مُمتنة لها لأبعد درجة قلبٌ نقيّ لايمل منها بل يُساندها في كل وقت.
جففت دموعها مبتسمة: كل مره بتيجيلي في الوقت المناسب يابختي بيكِ أنا هديت واقدر دلوقتي أحكيلك.
سردت لصديقتها كل التفاصيل وعندما تتذكر مُعاملته يداهمها خليط من المشاعر الغضب والبكاء والقوة عندما تتذكر ثأرها منه ستأثر لكرامتها إذًا!
تفوهت نور بصدمة: إيه معاملة البهايم ديه! محدفتوش بااي حاجن قدامك في وشه ليه ده مش عاوز خناقة ده عاوز تحدفيه بالطوب إبن الصياد ده!
ضحكت ضيّ على حديثها هاتفة بتحذير: إتلمي يانور!
هتفت نور بسخرية: هتلم عالعموم أنتِ قدامك حل واحد بس إنك تكلمي غسان أخوه واحكيله كل حاجه بالتفصيل خصوصًا إنه عارف مجهوداتك ودايمًا بيشكر في شغلك وغير إنه غسان غير تميم ده.
تحدثت ضيّ بحيرة: بس هو مسافر
صرخت نور حتى إضطرت ضيّ أن تضع يدها على الهاتف
_ أنتِ غبية هو انا بقولك سافريله ده تلفون مهم اقفلي واعملي اللي قولت عليه خلصي
…………………………………..
_ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته مستر غسان أنا ضيّ
– وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته خير ياضيّ فيه حاجه حصلت في الشركة؟!
تحدثت ضيّ بخجل: أستأذن حضرتك اخد من وقتك عشر دقايق
– إتفضلي
سردت ضيّ كل ماحدث مع شقيقه تميم ولم تذكر طريقة معاملته ولاالتفاصيل التي من الممكن ان تسبب مُعضِلة بعدما انتهت ألقىٰ قنبلته بوجهها!
– ضيّ أنتِ ناسية إنك بتاخدي نسخه من كل شغلك!

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية الرؤية الشرعية)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى