رواية الدم والنار الجزء الثاني (عصفور النار) الفصل العاشر 10 بقلم حنان عبدالعزيز
رواية الدم والنار الجزء الثاني (عصفور النار) الجزء العاشر
رواية الدم والنار الجزء الثاني (عصفور النار) البارت العاشر
رواية الدم والنار الجزء الثاني (عصفور النار) الحلقة العاشرة
الفصل العاشر من عصفور النار
الجزء التانى لدم والنار
*****************
لوكنت اعرف ان طريق الحب صعب ، ماكنت مشيت ، وان القلب الجريح له المزيد من الالم ، كنت اعتزالت ،
نعم اعتزالت خطى النساء وما اقتربت ،
أن النساء للكيدها نار وحمية من الرماد اشتعلت .
جفت دموع عينى للمقشتاق ومشيت ،
ولكن الهروب من الحب والجرح والألم انا عشقت ،
احكى يا جراح كيف فى طريق الحب الصعب انا تسكعت ،
كنت اود العشق والهيام فى غممات الليل الحزين ولكنى وقعت.
اشهدى ياسماء واشهدى يا شمسى ويا نجومى انا من العشق والألم وووجع القلب انا كم منها اشتكيت ،
فلا تغلقى بابك ولا تغربى عنى فانا باثورة على قلبى والاحتجاج على عندك يا صغيرتى انا اعتصمت ،
*******************************
غفى يوسف بعد أن انصرف صقر ، ولكنه قلق ، ففتح جفنه ، كان يصدح نداء الحق بالله اكبر معلنا فجر يوم جديد ،فاحس بيد تفتح الباب ،اعتقد انه الحارس ولكن وجد ، ايمى تدخل ، فتسعت عينها من المفاجأة، وانتفض وتكلم ايمى ! ، اية اللى جابك ، وازاى جيتى ، فى الوقت ده وحدك ، انطقى يا مجنونة ،
ايمى بخوف ولهفة ايوة جاية لوحدى ، سمعت بابا بيقول لايهاب ، على اللى حصل معاك ، مقدرتش استنى الصبح ، وجيت اشوفك ، اية حرام اقلق على حبيبى يعنى ولا اية ،
يوسف بغضب شديد قد اعتلاه وقلق ، كنتى تقدرى تكلمينى ، مش تغامرى بنفسك ، وتيجى فى وقت زى ده ،
ايمى مش مهم انا ، المهم اطمن عليك .
يوسف بغضب وصوت عالى ، انا ماحبش التهور ده ، افردى كان حصلك حاجة ، كنت هتصرف ازاى دلوقتى ،
،
ايمى بدلع ، خلاص بقى يا يوسف الله ، قولت كنت قلقانة ، عليك ، وقربت منه برقه ودلع ،تداعب أصابعها أنفه ، فى الوقت ده فهم يوسف ، أنها تنوى استغلاله ليتغطى عن تلك الفعلة الشنيعة ، خصوصا بعد ما علمه من صقر ، عن كشفه لمافيا الخفاش الاسواد ،
فلااااااااااااش بااااااااااااااك
يوسف فى قرار بانك فى إجازة مفتوحة ،وتغير هاويتك ، وسفرك فى اى مكان لحين صدور قرارات أخرى ، لأنه تم كاشفك ، لمافيا الخفاش الاسود ،
رجوع للوقت الحالى ،
يوسف بياخد نفس وبتماسك من شدة الغضب ، ايمى انا بتكلم جد، اللى بتعمليه ده اسمه تهور ، وانا مش حمل ده على الأقل فى الوقت الحالى، انا مقدرش اتحمل انك تتآذى ، احنا فى وقت ميسمحش بتهورك ده ،
ايمى وهى بنفس الدلع ، والاقتراب منه أكثر فأكثر ، حتى انهارت حصونه وابتلع ريقه بصعوبة،
،”تبا لكى ايتها الصغيرة العابثة بقلبى ، كيف ما تشاء ،”
يوسف ، بحشرجة فى صوته ، وقد بداء فى التعرق قال ، ايمى ممكن تجبيلى كوباية ماية من التلاجة ،
ايمى باهتمام اومات بالموافقة ، فشرع على الفور لتاتى بالماء ،
يوسف يلهث بانفاس ضعيفه ، الله يسامحك ياشيخة انتى اية مفعل ناووي، الرحمة والثابات من عندك يارب ،
احضرت ايمى كوب الماء ، ومدت يدها اتفضل يا حبيبى ،
يوسف يأخذه من يدها ،ويشرب ، تصدقى كنت محتاج اشرب بجد ،
ايمى تعقد حاجبيها بجد ، اومال انت قولتلى انك عطشان بهزار يعنى ،
يوسف لا ابدا بس مكنتش اعرف انى عطشان اوى كدا وينظر لعينيها ، بشغف وعشق ، لكنه هرب من بحور عيناها خافية الغرق، وقد تسارعت أنفاسه كأنه كان فى سباق الماراثون ، وتكلم ،
ايمى ، انا كلمت اللواء صقر فى موضوع جوازنا ، ووافق ،
واتفاقنا نكتب الكتاب بعد اخرج من المستشفى، ونسافر فى اى مكان ، بعيد بعيد ، مش عاوز فى حد غيرك ، ولا اشوف ولا اسمع غيرك وبس .
ايمى بفرحة وتنطيط بجد يا يوسف ، بابا وافق ، امتى قالك الكلام ده ، وازاى مقولتليش ، من ساعة ما دخلت ، ازاى تخبى عنى حاجة بالشكل ده ، انت عارف انا مستنية خبر زى ده من امتى ، وبفرحة شديد بترقص وبتطنط وباسته من خده تعبيرا عن فرحتها ،بخبر جوزهم ،
يوسف بتوتر انتفض من مكانه ، بقول اية ، تعالى اروحك لحسن ابوكى لو عرف انك كنت عندى ممكن يرجع فى كلامه ، وانا مصدقت
معاكى العربيه ، ولا جاية ازاى يا مصيبة ،
ايمى جاية بالعربية ، بس انت هتروح ازاى انت لسه تعبان ، يوسف ، انا تعبان من ساعة مادخلتى تعالى اروح وبعدين ابقى ارجع هنا تانى ،
ايمى ، برقة وحب وخوف عليه اقتربت منه ، لا يوسف اخاف تتعب وانا بصراحة عاوزاك تقوملى بسلامة بسرعة ، عشان نتجوز ،
يوسف وقد انهارت حصونه بأكملها فلايقدر على مقومة قربها منه بشكل ده ، ابتلع ريقه واقترب وانقض على شفتيها يتذوق شهدها فهى حقه ، رغم انف الجميع ،
ابتعد عنها بخوف من تهوره ، واستجابتها له ، تكلم بصعوبة يالا تعالى انتى قعادك هنا خطر عليا وعليكى ، وساحبها خالفه ، بدون انتظر الرد او اعترضها ،
ايمى طب أهدى ، انت هتخرج كدا بهدوم المستشفى ،
يوسف وقد انتبه ، لما هو عليه ، جز على شافتيه ورفع أيده وحركه فى الهواء تعبيرا على مدا غيظه منها ،
ايمى ضحكت ، تعالى غير هدوم أو استريح انت اصلا خلاص النهار قرب يطلع ، وهروح وحدى متخافش عليا ،
يوسف اومال لو ماخفش عليكى انتى هخاف على مين ،
ايمى بحب ، خاف على نفسك وقتها بس اصدق انك بتخاف عليا ، وبتحبنى كمان ،
يوسف طب تعالى سعدينى اغير وانزل معاكى ،
ايمى مصر برده ، انت تعبان ،
يوسف تعالى بس ، اسمعى الكلام انتى بتنهدى ليه ،
ايمى دخلت معاه ، وساعدته فى تبديل ملابسه ،
وخرجوا من المستشفى ،
ايمى ساقت العربية ، يوسف ابتداء يحكلها اللى حصل مع اللواء صقر ، فلااااااااااااش بااااااااااااااك
صقر باشا انا عاوز اتجوز ايمى ،
صقر انت شايف أن ده وقته ولا مكانه ، وبعدين انت محتاج تختفى شوية ، قد سنتين ثلاتة ، واحتمال كبير بل مؤكد اننا هنعلن خبر استشهادك ، فى العملية تقوم تقولى جوز وفرح فى الوقت ده ،
يوسف بخزى فقد فهم ما يقصده صقر ، وهو الرفض فأصبحت ظروفه معقدة ، اكتر ،
لكن صقر بابتسامة ، مسك كتافه ، يوسف انا عارف و متاكد من حبك لايمى وايهاب كلامنى وبالصراحة انا كنت عاملها مفاجاءة ليك ولايمى ، انك اول ماتشد حيلك هكتب كتابك على ايمى وهعملك حفلة صغيرة كدا وتسافر فى اى مكان لحد ما الدنيا تهدى وترجع شغلك تانى ،
يوسف بفرحة مش مصدق نفسه ، أنه وافق ، واخيرا هيتجوز ايمى ، حضن يوسف صقر حضن ابوى دليل على الشكر والامتنان ، اوعدك انى احافظ عليها واعبشها اسعد ايام حياتها ، صقر باطمئنان ، ده شيء انا واثق منه يايوسف ،
نرجع من الفلاااااا بااااااااااااا
ايمى وقف بالعربية ، وقالت ، الحمد لله ، ربنا اخير استجاب لدعواتى انى اكون من نصيبك، وانت من نصيبى ،
يوسف بتعب واجهاد ، الحمد لله ، ياحبيبتى ، يالا اطلعى وانا هاخد تاكسى وارجع ، المستشفى قبل ما حد ياخد خبرا ،
ايمى طب، تعالى رايح شوية ، بابا قال لايهاب ولدادا ماحدش يصحيه قبل الضهر ، اطلع استريح حبه ، وخالى اونكل فارس يرجع معاك ،
يوسف وقد اقتنع لكلامها ، ولأنه فعلا محتاج لراحة ،
طلعو سوايا ويوسف بيزيد عليه الإجهاد والتعب ،
ايمى بتفتح الباب وأدخلت راسها بحرص ، وأخذت تتلفت يمين وشمال ، وبتشاور ليوسف اللى مش قادر يمسك نفسه من الضحك على هذه الطفلة البريئة ، فى أفعالها ،
يوسيف بيكتم ضحكته ، ها خلاص ادخل المكان امان ،
ايمى بجدية ، ووشوشة ايوة امان ، تعالى ورايا ،
يوسف بوشوشة زيها ، حاضر يا فندم ، وراك على طول ،
ايمى وهى التفتت خلفها ،فقد أصبح لايوجد بينها مسافه، فاختطف يوسف قبلة سريعة ، وغمز بعينه وقال لها حبيبتى جبانة ولا اية ، وانفجر فى هستريا من الضحك ، وأخذت ايمى تكتم ضحكه ، بايدها هتفضحنا ، الله يخرب بيتك ، تعالى اقعد فى اوضة الضيوف لحد ما اقول لاونكل فارس ،
دخل يوسف غرفة فى الطابق الارضي ، وقعد على الكرسى بتعب فهو متعب بشدة ، تكلم انا محتاج فنجان قهوة مع المسكن ممكن ، ولا حبيبى خايب ومبيعرفش يعمل قهوة ،
ايمى بفخر رفعت حاجب وغمضت عنيها بغرور ، ده انا هعملك قهوة هتقول أن عمرك ماشربت قهوة قبل كدا ،
يوسف بابتسامة ، احب اجرب وأحكم بنفسى
ايمى هوا يا قلبى ، ودخلت ايمى تعمل القهوة وحضرت معاها تشيز كيك والمسكن ، ودخلت ليوسف ، وجدته نائم على الكرسى ،جلست واقتربت منه ،على استحياء ، تتامل ملامحه وكأنه تراه لأول مرة. وأخذت تملس على شعره بحب وتعيد بيدها تفصيل واجه مما قلقل يوسف من نومه ولكنه اخذ يستمتع بملامستها له كأنه فى عالم اخر مليان بسحرها ورائحتها فقد
فتح عيونه عندما اقتربت منه تشتم رائحته بجانب عنقه كانها تشتاقة ، خاف من قربها فهمس باذنيها بعشق انا اسف حبيبتى ، ابتعدت ، ايمى بخجل ، منه ، وبتوتر ، انت لحقت نمت ،
يوسف بتنهيدة ،انا بجد بعتزرك ، حقيقى اسف على كل لاحظة كنت فيها بعيد وانتى بتتالمى وحدك ، اسف انى اخترت السهل وهو البعد ، اسف انى مكنتش حاسس انك كبرتى ، وبقيتى جوهرة محتاجة اللى يصونك اسف انى حرمتك وحرمت نفسى من السعادة ، اللى انا حاسس بيه دلوقتى ، وانتى جنبى ، ووعد منى من النهاردة مافيش بعد ولا هجر ، تانى انا اسكفيت من بعدك يااغلى واحب إنسانة دخلت قلبى ، اسف يااول حب دخل قلبى واخر حب ،
ايمى ، تستمع لكلماته وهى فى قمة السعادة ، طب اية مش هتشرب القهوة وتاخد المسكن ،
يوسف تصدقى انى مش حاسس بالألم كانك انتى دوايا ،
ايمى مدت أيدها بفنجان القهوة ، ومعاه المسكن ،
يوسف اخد القهوة وارتشف منها ، ورفع حجبه وضم شفتيه بتزوق ، واعجاب ، اممممم تصدقى صح انا فعلا عمرى ما شربت قهوة ، بالجمال ده ،ونصيحة منى متعمليش قهوة تانى عشان انا ممكن اغير رأى فى موضوع الجواز ده ، واخذ يضحك ، بانهيار على شكل ايمى ،
ايمى بغيظ من يوسف اخذت قطعة من الكيك ودفستها فى فمه ، وقالت عشان تعرف تغير رائيك كويس
يوسف مش عارف يضحك ، من اللى عملته فيه ايمى ،
قطع كلامهم ، دخول فارس ،الذى كان يراقبهم من بعيد بضحك وفرحة أنه اخير رجع لحبه ، وفتح قلبه لدنيا من جديد ، احم احم ،
انتفض يوسف وايمى ، خوفا من أن يكون صقر ،
فارس بابتسامة ، انت خرجت ازاى وانت لسة تعبان ومتصلتش بيا ليه ، وواضح انك هنا من بدرى ، ونظر على المنضدة قاصدا الصنيه ، وما عليها .واكمل بتريقة ،
ومرستق نفسك قهوة وتشيز كيك ، ووا لفت لينظر لى ايمى التى اختفت على الفور من شدة خاجلها ، منه
يوسف بغيظ من تريقة أبوه بتبص على اية ، ماهى طارت يا باشا ،
فارس بضحك على غيظ يوسف طب احمد ربنا أن انا اللى لحقتك وانت كنت مدهول على الاخر كدا ، مش احسن من كان صقر اللى شافك ، كان زمانك متعلق يا حضرة الضابظ ،
يوسف بامتغاظ ، من ده اللى يتعلق ، انت متعرفش ابنك ولا اية ، ده انا يوسف الجراحى ، اسد الجهاز مله عمرك سمعت عن اسد اتعلق ،
فارس بضحك وخبث اه سمعت وشوفت كمان ههههههههههه ومدهول على عينه ، تحب اقولك من اول الهمسات ولا اللمسات ، والقهوة والكيك ،
يوسف بخجل مما رآه أبوه ، حك مؤخرة رأسه ده انت متابع من بدرى بقى ومستمتع ، اوعى تكون بتسجلى يا باشا ده ابنك حبيبك ، برده
فارس لا حبيبى مش مسجلك ، بس متباقش تتفرد عليا اوى كدا تانى ، ماشى ،
يوسف رافعا يديه باستسلام ، لا خلاص يا باشا انا اسف عرفنا قدرنا وندمنا على ما فعلانا ،
فارس بضحك ، ها قولى اية اللى جابك ،فى الوقت ده وخرجت ازاى ،لوحدك كدا وانت لسه تعبان ،
يوسف وحكى له ما حدث ، الى أن جاء إلى هنا ،
فارس بخوف ، يعنى قدر يهرب ويوصلك ، ازاى ناس بالخطورة ده تتساب كدا انت مش قولت انك قبضت عليهم كلهم ، اومال مين اللى بيحركهم ،
يوسف الفرع اللى برا يا باشا ماانت عارف مافيا الخفاش ده زى الاخطبوط ليها فى كل بلد دراع ، واحنا مع التواصل قبضنا على اخطر واكبر دراع ليها اللى هو فى مصر ،
فارس بقلقل على ابنه ربنا يحميك يا يوسف يابنى ،يارب ،
بس مش عجيب انى صقر يغير كلامه ويوفق على جوازك انت وايمى ، خصوصا وانا فى الظروف ده ،
يوسف بصراحة أنا كنت بقول كدا بس قولت اهم حاجة أنه وافق ،
فارس شرد بأفكاره ، ورنت باذنيه ، قسم صقر أن اليوم اللى يطمن أن يوسف ابن ناس مش لقيت ولا أهله من المطاريد ، أنه هيكون فراح يوسف على ايمى ،
يوسف وقد لاحظ شرود أبوه ، اية يا سيادة اللواء ، سرحت فى اية ،
فارس وقد لاحظ على يوسف علامات الإرهاق ، والتعب ،
فارس ها ، ابدا يا حبيبى تعالى اوصلك المستشفى شكلك تعبت جامد وارهقت نفسك زيادة ،
يوسف فعلا انا حاسس انى مش قادر خلاص ،
فارس طب يالا تعالى انا هوصلك قبل صقر ما يفوق ويعرف ويعمل مصيبة ، وتبقى الله يرحمك بس على ايد صقر من الخفاش ، ههههههههههه ،
*************************
على الجانب الآخر فى قاعة أفراح كبيرة ، حيث الموسيقى الصاخبة والانوار والفرحة تعم على الجميع ولكن ليس كل قلب الفرحة ينبض ولكن يوجد قلوب بحزن ايضا تنبض ولكن تنبض بالألم والحزن تعزف وترقص لكن على انغام حزنها ، فذالك المكان كما شهد على الافراح شهد على انكسار قلوب ، خازلها الحب الضائع بالفراق ،
كان يجلس محمد وبهية وساندى بفرحة فاليوم فرح هند ، لمح من بعيد سامح ياتى إليهم بهيئة غير طبيعية ليس هيئة سامح المرح المهرج ، لكن ، بعيون متحجرة فيها الدموع ، تتلاقلق وهو ينتظر نحوها لما شافها لبسة الفستان الابيض ،وقد اية هى جميلة ، وعريسها يحتضن كفيها بين يده ، ويقبلها ، بشغف وحميمية ، أمام الجميع ، وهى تبتسم ، ابتسامة تعم عن الرضى ، لهذا الزواج ، ، اتخض عليهط محمد وبهية وساندى ، اللى قامو وقفو لما شافوه ،بعيونه اللى بتلمع من كتر الدموع ،
محمد انت اية اللى جابك يا حبيبى مش قولت انك تعبان ،
بهية تملس على كتف ابنها بحب عقبالك يا حبيبى لما ربنا يبعتلك بنت الحلال اللى تستهلك ،
سامح بابتسامة حزن ، خلاص ياامى الواحيدة اللى قلبى دق ليها و حبها ، ضاعت ياامى ضاعت للابد ، ونظر إلى هند التى كانت تبتسم بفرحة و تدور حول نفسها فى تمايل فقد كانت ترقص وسط الاصدقاء على نغمة مبروك عليا دازا ماية مائة عريسى خلاص جنبى فى عيش الزوجية نظرت له بعلامة استفهام كبيرة ، لما هو ينظر إليها بهذا الشكل ؟
ولما تلك الالم والاخزان التى نراها بعينه ؟
اجابتها عيونه بأنه ينظر لها هى : وأن هذه الاحزان لفراقها هى لأنه احبها فى صمت وضاعت هى فى صمت
اتقبلت ، العينين فى سؤال وجواب ، كأنهم بينهم لغة تفاهم خاصة بيهم ،
لم يقدر سامح على التحمل وهو يراها لآخر مرة ، وخرج على الفور من القاعدة اعتقد الجميع أنه غادر المكان ،
لكنه وقف من بعيد كانها يتشبع منها لفراقها ، وترك العنان لدوموعه ، ويلوم نفسة بحسرة اية اللى خالكى ظهرتى فى حياتى واختفيتى بالسرعة ده ،
، لما انتى هتبعدى ،وتوجعينى ببعدك كدا ، كان ليه من الاول.
طب ماكنتى فضلتى زى ماكنتى بعيد ،
ياريتنى ماشوفتك ولا عرفتك ولا كان قلبى حبك ،
كنتى زى نسمة هواء فى عز الصيف انعشت قلبى ، وخليته يحس بالحياة ،ولما اختفت افتكر قلبى أنه مات ، طب ليه جيتى وليه مشيتى ، كنتى قصدك اية ، بعدك ساب جوايا كم وجع ده كله ليه ،
لوكنت اعرف انى هحبك بشكل ده ، كنت سمعت لقلبى واديت لنفسى فرصة ، انى اعرفك ، يمكن مكنتيش ضيعطك منى كدا لكن اعمل اية ، نصيبنا البعاد ونصيبى انا اتوجع من الالم والفراق
، ولكن اتفاجا، بمحمد يربت على كتفه ،ويمسح دموعه ويقوله ،
ساعات يبقى مالوش لزوم وقت الندم ، عدى وفات
خلاص فوق لنفسك وبكرا ربنا يعوضك خير ،
والتفت سامح باستغرب واتسعت عيناه عندما وجد …….
******************************
فى بيت بدر بالإسكندرية ،
مر اكثر من اسبوعين على ابطالنا واتغيرت حاجات كتير
ديما صممت تعاقب سيف بس على طريقتها ،
كل يوم سيف قاعد عندهم وهى أول ما تعرف أنه موجود تدخل اوضتها ، بحجة أنها بتذاكر ،
سيف يعرض عليها يساعدها ،ترفض وتقول انها مش محتاجة مساعدة من حد ،
كل يوم يتستنى يوصلهم ، مترضاش تركب معاها وتروح الكلية بتاكسى ، وهو يمشى وراها بالعربية ،
يروح الكلية متحضرش محاضراته ، يكلمة ترد على قد السؤال ، زاد الاشتياق والواحشة بينهم ، وسيف خلاص مش قادر على بعدها اكتر من كدا ، وكل ما يشوفها وقفة تكلم اصداقائها وتهزر تقيد فيه نار الغيرة ، بس يصبر نفسه ويقول لنفسه انت تستاهل عشان تبطل غيرة بشكل ده ، استحمل بقى عقابك ، راح فى يوم لجده وقعد جنبه ، والهم باين عليه ،
الحج سويلم ، مالك يا والدى ،
سيف ، مهموم يا جدى ، ومش عارف اعمل اية ،
يبتسم الحج سويلم ، عاشقتها يا سيف ،
سيف ، يبتسم لجده ، فهو الواحيد الذى لا يخفى عنه شيء
ايوة يا جدى لدرجة انى بتنفسها ، مش قادر على بعدها اكتر من كدا ، انا عاوز اكلم عمى ، انى اتجوزها يمكن ابطل غيرة عليها كدا
سويلم ، رضيها انت بس ، وسيب موضوع بدر ليا انا
سيف بفرحة بجد يا جدى وتفتكر عمى هيوافق ،
سويلم ، سيبها لربنا واللى فيه الخير يعمله يكون ياوالدى ،
سيف ونعم بالله ، يالا تصبح على خير ، ياجدى
سويلم وانت من اهل الخير يا والدى ،
طلع سيف شقته ، وهو بيفكر ياترى لو عمه عرف هيكون رد فعله اية ، وقف فى الشبك ، شافها وقفة تنظر للعدم ، اخد وردة من الفازة حدفها بيها ، وقعت الوردة على كتفها ،
ديما رفعت عنيها لفوق شافت سيف بعتلها قبلة فى الهوا وبيقلها وحشتينى ابتسمت ، ودخلت ، بفرحة ساندة راسها على الشباك وبتنهيدة حارة ، ودخلت تنام كانها كانت مستنيه تشوفه ،
لحد ما كانت فى يوم را،جعة من الكلية زعلانة انها ماشفتش سيف ، لأنه بطل يطاردها ، لسة داخلة الاسانسير وجدت من يجزبها بسرعة ، اخافتها ، وكان سيف ، اللى جزبها لحضن
من كتر الاشتياق ليها مابقاش قادر على بعدها ،
ديما استكانت فى حضنه كانها بيبى فى حضن أمه وقتها عرفت قد اية هو واحشها ، حست انها من غيره مش بتتنفس ،
سيف بعشق ، بيتاوه من اشتياقه ليها ، وحشتينى اوى ،
قولتك قابل كدا موافق بعقابك لكن وانتى هنا فى مكانك الطبيعى ،
وقولتك اوعى تبعدى لان بعدك معناه نهايتى ،
ديما جوى حضنه مغيبة لا سمعة ولا شايفة ،
سيف ابتسم بعشق ، لأنه فهم أنه وحشها ، زى ماهى واحشها هو عارف عندها و دمغاها لنشفة صعيدية بطبعها ، ،
سيف خرجها من حضنه بوشويش وقالها ،خلاص مش قادر على بعدك ، وعرفت انى غلطان ،انا روحت لدكتور على فكرة ، وبتعالج ، عشان مش هسمح لنفسى انى ااذيكى تانى ، أو اجرحك ، انت. اغلى حاجة ليا ، وعمرى ماهقبل بوجعك تانى،
ديما بحب ، سيف انا عرفة انى قسيت عليك ، بس صدقنى انا كانت حالتى اصعب منك ، انا عقبت نفسى قبل ما اعقبك ياسيف ، ارجوك ، راعى حبى ليك ، وكبره ،اوعى تخلينى اندم فى يوم انى حبيتك اوعى ،
سيف وقد لف زراعيه ، حول خسرها ، وسند جبينه على جبينها ، عمرك ماهتندمى على حبك ليا يا صغيرتى والتهم شفتيها فى قبلة يبث فيها اعتذاره وعشقه واشتياقة لها ،
*************************
، نور وياسين ملتزين بكليتهم ، ونور علاقتهم بدكتور ايهاب بتطور ، ونور وايهاب فى حاجة بينهم مش فهمنها ، بس هى حاجة حلوة وده فى حد ذاته كويس ،
لحد مافى يوم صقر كان قريب من الكليه ، فاتصل على ايهاب وايمى وعزمهم على الغدى برا
صقر واقف ، لمح ايهاب واقف مع نور بيكلمها وهى سرحانة ،
ايهاب شاف صقر ، شاوره ، وطلب من نور أنه يعرفها على ابوه،
نور انتبهت لكلامه ، ووقفت ، وراحت تتعرف على صقر ،
ايهاب ، بابا اقدملك نور بدر القناوى ، من أذكى الطالبات عندى ،
صقر مد أيده يسلم عليها ، وبابتسامة ، بنوتة بالجمال ده ، لازم تكون من أذكى بنات الدفعة ، ههههههههههه
نور ميرسى يا اونكل ، ده من ذوقك ،
ياسين خرج وشاف نور وقفة مع ايهاب وواحد ما يعرفوش ، راح ناحيتهم ، وبالاستفسار ، نور انتى واقفة هنا ليه فى حاجة ولا اية ،
ايهاب اهد يا ياسين متخافش ، بس كنت يعرفها على بابا ، واكمل ، بابا ، اللواء صقر الجارحى ،
بابا ، ياسين اخو نور التؤام ، ياسين بدر القناوى ،
ران الاسم فى اذان صقر ،للمرة التانية وقد تذكر أن ليوسف اخوات تؤام غير ديما ،
صقر اهلا يا حبيبى ، انتو ولاد المهندس بدر القناوى ،
ياسين ايوة يا فندم هو حضرتك تعرفه ،
صقر طبعا اعرفه ، بس من زمان مقبلتوش ، بلغه
سلامى وقوله قريب هنتقابل ، فرصة سعيده يا حبيبى
وكلا ذهب إلى حيث طريقه ،
نور وياسين فى البيت ، سمعو بدر بيزعق واول مرة يكون صوته عالى بشكل ده ، ودبما واقفة بتعيط فى حضن سماح ، وسويلم ، بهدى ابنه ،
وسيف واقف مش بيتكلم ، وعلامات الصدمة على وشه
سويلم ، يا بنى أهدى محصلش حاجة ، لكل ده
بدر يعنى اية محصلش حاجة ، ازاى اجوز بنتى لواحد ابن حرام ، واهل أمه كلهم من الغجر ، غوازى ، وبلطجية ،
احنا ربناه وعملناه احسن معاملة ، لكن ايديله بنتى ده من رابع المستحيلات ،
سيف سمع كلام عمه ، وبعيون تابى أن تبكى ، قال انا مش ذنبى مين ابويا ومين امى ، لو كان لينا حق الاختيار بنخت كنا اخترنا احسن الناس ، بس لو كنت اعرف ان تربيتكم ليا كانت شفقة وانى هقف فى يوم واسمع الكلام ده منك ، كنت اخترت انى افضل مع الغوازى والفجر ، ولا انى اقف واسمع منك انت الكلام ده دلوقتىى، انا اسف ليكم انى اتجراءت وافتكرت نفسى واحد منكم ، ومتشكر ليكم ، على كل اللى عملتوه معايا ،
وبص لديما بواجع ، وقالها ، اسف ، حقيقى اسف ، كان نفسى أوفى بوعدى واكون مصدر سعادتك وانى مبعدش لكن مش بايدى وغصب عنى ، بس اوعى تلومينى فى يوم ، أن البعد كان بايدى ، انا مقدرش اقف فى وش عمى اللى ربانى ، واتحداه مقدرش ، لانى مديوله بكتير ، سامحينى غصب عنى ،وبص لسماح اللى دموعها نزلة عليه كأنه ابنها ، وقالت سيف اوعى تفكر انى محبتكش ، انا حبيتك زيهم ومفرقتش بينك وبينهم ، بدر مش فى واعيه ، بكرا لما يهدى هيعرف أنه غلطان ،
ديما بدموع قالت سيف انا بحبك وعاوزاك ومش هتجوز غيرك ،
بدر بصلها وعينه هطق شرار ورح وقف قصدها ورفع أيده عشان , فى اللحظة ده ديما خبت وشها بايدها فى حضن امها وسيف وقف بينهم وتلقى الصفعة هو ، انتبه بدر لما فعل ولكن الغضب يعمى الإنسان عن أفعاله ،
الكل فى صدمة ،
سماح بدر ، ووضعت يدها على فمها
سويلم بدر ، ليه كدا ياوالدى ، ليه ، ؟
سيف ، لم يهتز ولكن نظر فى عيون عمه والاحترام ، وده برضه من ضمن فضلك عليا ، اشوف وشكم بخير ،
وخرج وهو مش شايف قدامه ولا عارف رايح فين ، كله اللى كان شايفه صورة عمه وكلامه بيرن فى وادانه انت ابن حرام
**********************
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية الدم والنار الجزء الثاني (عصفور النار))