روايات

رواية الدلالة رفيقة الشيطان الفصل الثاني عشر 12 بقلم هنا عادل

رواية الدلالة رفيقة الشيطان الفصل الثاني عشر 12 بقلم هنا عادل

رواية الدلالة رفيقة الشيطان الجزء الثاني عشر

رواية الدلالة رفيقة الشيطان البارت الثاني عشر

الدلالة رفيقة الشيطان
الدلالة رفيقة الشيطان

رواية الدلالة رفيقة الشيطان الحلقة الثانية عشر

اللى حصل مع مروة كان اصعب من انها تستوعبه،كانت بتلف فى الاوضة تدور حواليها فى كل مكان عن اثر صاحبة الصوت اللى كانت بتتكلم،لكن مفيش حاجة موجودة غير اثر الخطوات اللى على الارض،فتحت باب اوضتها علشان تطلع تشوف وصلت لحد فين الخطوات دى يمكن تعرف تلاقيها،لكن الخطوات انتهت مع مدخل باب اوضتها،وده موصلهاش لأى حاجة،راحت مروة فتحت اوضة سميرة للحظة شكيت ان ممكن يكون مقلب بتحاول تكدّب خوفها،لكن سميرة كانت نايمة،دخلت كمان اوضة مامتها لقيتها نايمة هى كمان،رجعت اوضتها وهى حاسة ان كل حاجة فيها بتتنفض،مكان لمسة ايد الكائن اللى كان ماسكها لسه حاسة بيها،رجعت مروة من تانى قعدت قدام الكمبيوتر بتاعها اللى كان فصل لما النور قطع،بس المفاجأة لما شافت الصفحة اللى كانت فاتحاها اتفتحت مرة تانية،مش بس كده ده ظهر قدامها صورة لكتاب قديم جدا كان مفتوح على صفحة معينة فيها طلاسم مكتوبة ومطلوب تحت الطلاسم دى كتابتها بطريقة معينة،قرأت مروة الطريقة وهى حاسة انها دخلت الطريق اللى كانت بتدور عليه بأسرع مما كانت متوقعة،مش بس كده الطريقة كانت مخوفاها بشكل رهيب،خاصة لما شافت ان الطلاسم بيتم استخدامها فى شعائر بيتضمنها استخدام الدم،ورؤوس الحيوانات،ودى طرق للدخول فى طريق السحر الاسود.
مروة بعد ما انتهت من القرأة حسيت اننها مش قادرة تقاوم اكتر من كده،خوفها اخيرا غلبها وخلاها تقفل الكمبيوتر وقررت انها تروح اوضة ناجية يا تنام جنبها بسبب خوفها،يا تصحيها علشان تتكلم معاها وتعرف ايه الحكاية بتاعتها بالظبط،لكن اللى اخر ده شوية جرس الباب لما رن،راحت مروة فتحت الباب وكانو اللى على الباب ناس من سكّان العمارة جايين يقدموا واجب العزا.
احمد:
– ازيك يا مروة يابنتى عاملة ايه؟،البقاء لله.
مروة:
– الحمد لله يا عمو،اتفضل،اتفضلي ياطنط امل.
امل:
– هى ماما فين يا مروة؟
مروة:
– اتفضلوا هدخل اقولها ان حضرتك موجودة.
فعلا دخلت مروة تصحى مامتها علشان تقابل الجيران.
مروة:
– ايه ده ياماما انتى صحيتى امتى؟
ناجية:
– انا منمتش يا مروة.
مروة:
– منمتيش ايه؟،انا دخلت اوضتك من شواية كنتى فى سابع نومة!،لحقتى تصحي وتغيرى هدومك كمان.
ناجية:
– سلامة عقلك يامروة،هدوم ايه يابنتى اللى غيرتها،انا بالجلابية دى من ساعة ما رجعت،انتي….
سمعوا صوت جرس الباب مرة تانية.
مروة:
– طيب انا هطلع اشوف مين على الباب،واطلعى قابلى طنط امل وجوزها طالعين يعزوكى.
ناجية:
– يعزونى!،بس انا مش عاملة عزا.
مروة:
– هطلع اشوف اللى بيرن على الباب يا ماما،واطلعي قابلى الناس.
ناجية كان باين على هدوئها فى الكلام انها طبيعية،لكن التضارب اللى حاصل فى ردودها على اللى مروة بتقوله كان مش مفهوم مين فيهم بالظبط اللى بيتهيألها.
ام هند:
– معلش يا مروة يا حبيبتى،شكلى صحيتك.
مروة:
– لا ابدا يا طنط انا صاحية،دى حتى طنط امل موجودة جوة.
ام هند:
– انا لما رنيت الجرس كام مرة قولت اكيد نايمين،بس علشان عارفة ان انتم هتكونوا مأكلتوش لحد دلوقتى مكنتش همشى غير لما اديلك الصنية.
مروة بتمد ايديها تشيل الصنية من ايد ام هند:
– تعبتى نفسك ياطنط،بس والله ما حد فينا له نفس ياكل،اتفضلى ادخلى.
دخلت فعلا ام هند وسلّمت على جيرانها،وهما قاعدين دخلت مروة تعمل قهوة،ورن الجرس مرة تانيه واللى فتحت المرة دى كانت ام هند،واللى كانت على الباب جارة تانية من البيت.
اخيرا بعد اكتر من عشر دقايق خرجت ناجية من اوضتها،كانت مبتسمة وهى بتسلّم على الجيران للدرجة اللى خليتهم يستغربوا،الموقف مش مناسب لأى ابتسامات.
ناجية:
– تعبتوا نفسكم يا جماعة،كتر خيركم،صحيح صدق اللى قال الجار قبل الدار.
امل بأستغراب:
– ربنا يربط على قلوبكم يا حبيبتى،انتى متعرفيش استاذ عمر ده كان غالى علينا ازاى،راجل محترم.
احمد:
– كان ونعم الجار الحقيقة،انا لسه شايفه امبارح بعد العصر،طالعين مع بعض فى الاسانسير.
ناجية ابتسمت بتجاهل للى اتقال:
– ومين اللى جايب الصنية الحلوة دى؟،ريحتها هى اللى طلعتنى من الاوضة.
بصوا الجيران لبعض،وطلعت مروة وهى شايلة صنية القهوة،وبرغم انها كانت مرتبكة بسبب اللى حصل معاها،الا انها حاولت تبان طبيعية قدام الناس.
ام دعاء:
– خلى بالك من مامتك يا مروة،يظهر كده ان الصدمة مأثرة عليها.
مروة بتحاول تنجز الزيارة دى:
– الصدمة كبيرة علينا كلنا،وماما اعصابها تعبانة فعلا،ربنا يصبرنا.
امل:
– اومال سميرة فين؟
مروة:
– لاء سميرة نايمة مش حاسة بالدنيا من و قت ما رجعنا،دى دماغها مش فيها.
ام ممدوح:
– دى قطّعت قلبي ساعة الدفنة،لا قادرة تتكلم ولا تقف على رجليها،حاسة بيها انا عارفة الاب وصعوبة فراقه.
ام هند:
– دفنة ايه بس يا ام ممدوح،دى ياحبيبتى فى المستشفى كانت خلصانة مننا،هى وناجية الاتنين بايتين وفى ايديهم المحاليل وكل كام ساعة حقنة،الله يكون فى عونهم.
ناجية:
– طيب مش تقوموا بقى ناكل لقمة على ما قُسم مع بعض،انا واقعة من الجوع ومأكلتش من امبارح.
كلهم مذهولين من ناجية وتصرفاتها.
مروة:
– ماما لو تعبانة ادخلى ارتاحى فى اوضتك.
ناجية:
– يابنتى هتتعبينى ليه بس انا زى الفل قدامك اهو،هو علشان نفسى مفتوحة حبتين يعنى ابقى كده عيانة؟
ام هند:
– ان شالله دايما زى الفل يا ام مروة،نقوم نستأذن احنا بقى،ربنا ميدخلكوش حاجة وحشة تانى ابدا،ويصبركم.
امل:
– صح يلا بينا احنا دلوقتى،وبكرة نطلع نطمن عليكم تانى يا مروة،حبيبتى امانة عليكى لو محتاجين اى حاجة متتكسفيش مننا.
مروة باحراج من تصرفات ناجية:
– الف شكر يا طنط،معلش انا مش عارفة اقولكم ايه والله،بس اكيد انتم عارفين ان الصدمة بالنسبالها مش بسيطة.
احمد:
– يابنتى ربنا يكون فى عونها،احنا فاهمين ومقدّرين،انتى واختك حاولوا تكونوا سند ليها واحتووها علشان الموضوع ميدخلش معاها فى اكتئاب.
مروة:
– احنا معاها يا عمو،اكيد مش هنسيبها توصل للمرحلة دى،صحيح يا طنط ام هند لو ممكن تكلمى دكتور عمرو او تديني رقمه،عايزة اعرف منه لو فيه مصاريف او حاجة هو دفعها.
ام هند:
– يابنتى هو ده وقته،الدنيا مطارتش.
مروة بخبث:
– لاء كمان علشان اتابع معاه موضوع ادوية سميرة،اصل الروشتة بتاعتها راحت والدوا بتاعها كنا لسه مجبناهوش ولما حصل اللى حصل كمان نسيناه خالص،وخايفة حالتها تبقى اسواء.
ام هند:
– اه صحيح العلاج،خلاص من عنيا هدخل البيت اخلى هند تتصل عليه،بس على الله يكون صاحي بقى.
الجيران كلهم خرجوا وصعبانه عليهم ناجية واللى هى فيه،كل واحد راح على بيته،وقفلت مروة الباب وراهم ودخلت البيت،اتفاجئت بأن ناجية قاعدة على ترابيزة السفرة وبتاكل من الصنية اللى جارتها جابتها،وبتاكل كأنها اول مرة تشوف اكل.
مروة بانفعال:
– لاء بقى انا عايزة افهم،انتى في ايه بالظبط،اصل مش انتى ياماما اللى يجيلك جنان يعنى علشان حد مات،مش لو بابا ده لو واحدة من بناتك اللى انتى شلتيهم فى بطنك وعلى قلبك،مش هتزعلى للدرجة دى.
ناجية بتاكل وبتسمع مروة وهى راسمة ابتسامة مريبة.
مروة بعصبية:
– ردى عليا،شغل الجنان والعفاريت ده مش عليا،وبعدين فوقيلي علشان اللى حصل معايا اكيد انتى وراه،ولازم افهم.
ناجية بمنتهى الهدوء ولسة بتاكل:
– انتى صوتك عالى يامروة،خلى بالك الطريقة دى طريقة انا مش هقبلها.
مروة بتوطى صوتها وهى متعصبة جدا:
– انا بقولك حصلت معايا حاجة غريبة جدا،فى اوضتى،حد اتكلم فى ودني وهو مكتفنى،لاء مش هو دى هى،ايوة كانت واحدة ست مش راجل،اتكلمت وبعد ما خلصت كلامها هددتنى انى ممكن اموت بسببهم،هما مين وعايزين ايه مني،وايه حكايتك انتى وبابا.
ناجية:
– انتى بتخرّفي يا مروة؟،واحدة ايه ومين دى اللى اتكلمت معاكي،ويعنى ايه هددتك؟،انسى وشيلي الكلام ده من دماغك،وابعدى الكلام ده عنك علشان متتعبيش.
مروة قعدت على الكرسى اللى جنب ناجية،وهى بتبصلها بتركيز وحاسة ان امها فعلا مش طبيعية،حتى الطريقة اللى بتاكل بيها كانت غريبة.
ناجية:
– انتى بتبصيلي كده ليه؟
مروة:
– ماما،احنا لواحدنا فى البيت؟
ناجية بتبتسم:
– لاء اختك نايمة جوة.
مروة:
– ماما،فيه حد غيرنا انا وانتى وسميرة فى البيت؟
قوليلي لأن انتى مش مريحانى،واللى حصل كمان كان اصعب من انى اصدقه او اقبل انه يحصل،فهمينى.
ناجية:
– ولو فهمتى هتعملى ايه؟
مروة بهدوء:
– هنمشى على نفس الخط،الدنيا اصلها مش هتقف،اه بابا راح بس انتى لسه موجودة،صغيرة وحلوة،يعنى حياتك مخلصتش عليه.
ناجية:
– انتى مش زعلانة على ابوكي يا مروة؟
مروة:
– مين قال كده؟،اكيد زعلانة، بس تقدرى تقولى ان انا طالعالك،زعلى مش بياخد وقت،بالذات لما بتبقى الحاجة مهما زعلتى مش هتتغير.
ناجية بتضحك بصوت مسموع:
– انتى فعلا يا مروة طالعالى اوى،طول عمرى بقول ان انتى زيي فى كل حاجة،بس انا لأول مرة ازعل على حد بالطريقة اللى انا زعلانة بيها على عمر.
مروة:
– ماما،انتى شايفة اللى انا شايفاه ده؟
قطعت الكهربا فجأة،صرخت مروة ومسكت فى كتف ناجية اللى كانت قاعدة فى منتهى الهدوء.
مروة:
– م..م..ماما الحقي.
ناجية:
– اهدى يامروة،متعليش صوتك قولتلك،متخافيش.
مروة بصوت مرعوب:
– انتى شوفتى اللى انا شوفته؟!،تعالى نقوم نجيب الكشاف.
ناجية:
– لاء كشاف ايه،مش هينفع،اهدى واقعدى ساكتة،متخافيش من اى حاجة تشوفيها،طول ما انتى هادية،مفيش حاجة هتأذيكي.
حاولت مروة تتمالك اعصابها،وهى قاعدة جنب امها والدنيا ضلمة،وشايفة ضوء خفيف جاى من ركن معين فى البيت بيقرب عليهم بعيون لونها احمر وانياب صفرا،الغريب اكتر ان العيون دى والانياب كانوا قريبين من الارض وكل ما بتقرب عليهم مكان ما هما قاعدين،كانت بتعلى لفوق للدرجة اللى وصلت فيها العيون الحمرا دى لحد السقف تقريبا،مروة كانت قاعدة بتتنفض لكن بتحاول تفضل هادية،فجأة صاحب العيون الحمرا كان قاعد فى الكرسى اللى قصاد ناجية بالظبط،صوت الكرسى وهو بيتسحب فى الارض كان واضح،عنيه وانيابه اللى كانت لسه واضحة جدا كانت لسه عالية لكن مش للسقف،وده كان دليل انه قعد قصادهم.
ناجية:
– سيدي،مليكي،كنت بتمنى الزيارة دى من فترة طويلة.
كان صوت دقات قلب مروة من الرعب مسموع لناجية،لكن مكانش فيه اى صوت طالع غير صوت ناجية وهى بتتكلم.
ناجية:
– وليتّك امرى،ساعدني،انت ملجأى ومولاي.
الكائن بصوت مبحوح مخيف:
– استنيتى ووصلتي فى النهاية،لكن اللى جاى اصعب بكتير من اللى فات،هتقدرى عليه؟
ناجية بهدوء:
– انا ملك ايديك،روحى فداك،خادمة مطيعة،اؤمرني تُطاع.
الكائن:
– هتسلميها يا ناجية،هتسلميها للدلاّلة،هى الوسيط،وقتها هجيلك تانى واقولك ايه اللى جاى.
قبل ما ترد ناجية رن صوت صرخة فى البيت هزيت جدرانه،فى نفس اللحظة رجعت الكهربا واختفى الكائن،لكن توابع زيارته مش هتختفى.

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية الدلالة رفيقة الشيطان)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى