روايات

رواية الحارس الشخصي الفصل الثامن 8 بقلم اسماعيل موسى

رواية الحارس الشخصي الفصل الثامن 8 بقلم اسماعيل موسى

رواية الحارس الشخصي الجزء الثامن

رواية الحارس الشخصي البارت الثامن

رواية الحارس الشخصي الحلقة الثامنة

وصلت الفيلا بسرعه وكنت عارف نفسى هعمل ايه، سانتا فى الشركه
دخلت الفيلا وقصدت المكتبه، نزلت درجات السلم بهدوء
المكتبه كبيره عشان كده كنت متأكد ان مفيش حد شعر بيا
اتسحبت بين ارفف الكتب، وهناك لمحتها فى اخر المكتبه الخالق الناطق سانتا
لولا انى لسه سايب سانتا فى الشركه كنت هربت من المكتبه، وقفت فى مكانى اتأمل ملامحها وافتكرت كلام عمى سعيد عم بيرى وسيليا
الراجل مكنش بيخرف ولا حاجه، دى اخت سانتا التؤام، لكن ليه الحرص الزايد انها متظهرش خالص فى الفيلا؟
بحترم دايما خصوصيات الناس ومش بحب أتدخل فيها، تراجعت لورا وانا لسه مندهش.
وصلت غرفتى وانا معتقد تمامآ ان ايامى فى الفيلا بقيت معدوده
كثير من المعرفه يعنى كثير من المشاكل
ورجعت تانى مطعم الفيلا وقت الغدا وكانت سانتا وصلت لمكتبها

 

وبعد ما خلصت اكل انتظرت سانتا تطلبنى لكن محصلش
فقلت اروح اريح فى غرفتى شويه، خدت دوش ونمت على السرير
وكان النوم بداء يداعب جفونى
ووصلنى الخبر عايزينك فى المكتب
غيرت هدومى بسرعه وروحت على مكتب سانتا
خبطت وسمعت اتفضل
دخلت المكتب، تفحصتنى سانتا كعادتها، لكن نظرتها كانت مختلفه
نظرت شخص بيشوفك لأول مره
بيتأمل ملامحك الغريبه عنه او يمكن عقلى هو الى صورلى كده
كنت فين؟
كنت بتجول فى الفيلا بنتظر ان حضرتك تطلبينى
دا أمر شاق قالت سانتا، انك تنتظر شخص يطلبك فى اى وقت دا كفيل يبوظ يومك صح؟
صمت دقيقه، مش عارف ارد، خايف اقول الحقيقه

 

الشغل ليه احكامه يا هانم
قالت سانتا صح، لكن متنكرش ان دى حاجه تعكر الدم انك تكون تحت الطلب فى وقت؟
انا وقعت عقد يا هانم ومدرك لطبيعة عملى وملتزم بيه
انت حانق كده ليه؟ انا بشعر انك بتعمل كل حاجه بالعافيه حتى الكلام؟
مش حانق ولا حاجه يا سانتا هانم، انا مبسوط جدا طاير من الفرحه
انت بتهزر صح؟
قول الحقيقه متخفش!
قول انى تقيله ولا اطاق، مجرد بنت مدلله معاها فلوس بتتحكم فى خلق الله وتتعمد ازلالهم!؟
للحظه كنت هضحك، انا وصفت سانتا بالكلام ده قبل كده، تكونش بتقراء افكارى؟
العفو يا هانم دا كلام مش ممكن افكر فيه
انت شخص جبان، صدمتنى سانتا، حتى لما جتلك الفرصه تقول رأيك رفضت تختار انك تكون شجاع
الفرصه انا الى اختارها يا هانم ولما اكون عايز اقول حاجه انا الى احدد الوقت
لكن؟ وسابت سانتا الكلمه معلقه فى الهواء، ممكن الفرصه متجيش تانى
وقتها هتكون مضطر تحتفظ برأيك لنفسك زى اى شخص معندوش شجاعه
وفكرت هى عايزه ايه بالظبط؟ عايزانى اتهور عشان تتخلص منى؟
بصيت فى عنيها، كان ليها نظره خجوله، غير نظرة سانتا خالص

 

وحاولت الاقى فرق
انا بكلم مين؟
رغم كده كنت عارف ان المغامره محفوفه بالمخاطر
عم سعيد قال سيليا عزلت نفسها للقراءه والكتب، يعنى مثقفه
كل الأشخاص الشجعان للى عبرو عن رأيهم ظلمو فى الحياه
ديستوفيسكى مكنش لأقى ياكل
كافكا محدش فهمه غير بعد ما مات بسنين
مايكل انجلو اتهم بالزندقه لانه حرر عقله ورسم ملايكه وقديسين
جوخ انتحر لانه عرف حقيقة العالم القبيح
لكن كل واحد من دول ترك أثر وراه يخلده يا اسماعيل
يكفى الاسم نفسه وزنه وقيمته، ديستوفيسكى هاتلى واحد فى العالم مثقف ميعرفوش
الحقيقه كنت بخترع اى كلام عشان اعرف انا بحاور مين
قلتلها على فكره ان شجاع بس لازم اعرف انا بكلم مين
انتى مش سانتا هانم

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية الحارس الشخصي)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى