روايات

رواية الحادية عشرة الفصل السادس والعشرون 26 بقلم ميرنا ناصر

رواية الحادية عشرة الفصل السادس والعشرون 26 بقلم ميرنا ناصر

رواية الحادية عشرة الجزء السادس والعشرون

رواية الحادية عشرة البارت السادس والعشرون

رواية الحادية عشرة الحلقة السادسة والعشرون

_أمسح دموعك غرام بطلة وهتقوم، غرام من البداية ليك.. الحمدلله انه كان خيال.. بص للجانب الايجابى وانشف كدا غرام دلوقت محتجالك.. المرادى مينفعش تهرب
«وسيم بدموع»
_يعنى عايزنى امسح دموعى وانت دموعك مالية وشك ياعم كامل.. انا بتقطع إحساس إنك عاجز واللى بتحبه بيموت قصاد عينك وانت متكتف مش عارف تعمل حاجه دا صعب اوى.
___________________________________________
“بعد فترة لما فوقت وابتديت ادرك اللى بيحصل حواليا وكلامهم والشفقة اللى شايفاها فى عيونهم،كان الدكتور فهمنى مرضى وطبيعته وبدايته الحقيقة وسببه.. كان الدكتور مندهش من صلابتى كان بيقولى ان فى الوقت دا بيلاقى المريض منهار ومش بيفهم وكان مستغرب قوة تحملى..انا نفسى كنت مستغربة.. انا غلبت المجتمع، غلبت فكرة الطلاق، غلبت التقيد والسمنة، غلبت يوسف وغلبت أهلى وغلبت الخوف..أكيد جه الوقت اللى يخلينى أغلب الأكتئاب اللى خلانى مريضة بالفصام، بس انا مش قادرة انا. تعبانة ”
«يدخل وسيم فى توتر خفيف»
_ينفع أتكلم معاكِ.
=جاى تشمت فيا أكيد.. أطمن بقيت مجنونة فعلا ومريضة يلا عايرينى زى ما عملت معاك.
_ انا جاى اقولك الحمدلله.
=مالك؟
_الحمدلله إن مفيش نور.. الحمدلله إن مفيش خطوبة، الحمدلله إن مفيش حب فى قلبك له.
=إمشى ياوسيم انا أصلا مش طايقة نفسى.
_وسيم إتوجع لتعبك، بس روحه رجعتله تانى كأن ربنا مش رايد ياست الناس يكسر قلبى.
=انا مش عارفه أفرق بين الواقع والخيال ياوسيم، انت عارف اول ماشوفتك حسيت ب إيه؟ او فكرت فى إيه؟
_إحكى لى، كل اللى حساه وعايزاه..حتى اللى مش عارفة تحكيه حاولى قولِ اى كلام انا هترجم حتى لو هتقول لى رموز وشفرات هسمع وهحل وهفك الشفرات احنا عايزين ننول الرضا
“عيطت من طريقته ومن اللى بيحصلى، من كل الصراعات اللى جوايا.. لازم افهم انى مش طبيعية مش زى الناس.. انا مش زى الناس”
_ غرام مالك ايه الصمت ده؟!
=بسسسسسس، مش يمكن تكون انت كمان خيال ، يمكن يكون كل اللى حصل بينا مش حقيقى وانا أعرف منين.
_ خيال!!
=ايوة خيال، يمكن انت كمان وهم ويمكن عمو كامل وهم ويمكن كل اللى انا فيه وهم.
_وايه الحقيقة إن شاء الله لما كلنا وهم؟
“ثورت واتعصبت، كنت بحاول اقاوم كل الأفكار لكن دماغى مش قادرة تفصل”
=انا غرام الحقيقة إنى غرام السمينة اللى مش بتلاقى مقاساتها فى المحلات اللى بتكره شكلها وعندى بنت حته من القمر بس مستواها بينزل عشان مش عارفة اكون ام ومش عارفة اظبط جسمى وبفشل فى الرجيم ولأجل السبب ده أنا كمان فشلت اكون زوجة ومعنديش مؤهل عالى زى فريدة اخدت معهد بالعافية. ومعنديش أهل كويسين.. انا غرام اللى بتنزل شغلها ، شغل مبتحبهوش طول اليوم بتكلم مع العملاء وانا فى الحقيقة حد صامت وانا اللى بيتخصملى فى الشركة ولا عمرى حققت تارجت، وانا غرام الزوجة المكسورة اللى بتضرب وبتتهان ويتاخد مرتبها منها انا غرام اللى كل الدنيا بتقسى عليا، انا غرام اللى بعد السن دا محوشتش صاحبة ليا…
“معرفش يرد عليا، وخرج ودموعه بتدفعه انه يخرج بره الاوضة.. بصيت لنفسى فى المراية وكنت بسأل انا مين انا كمان ممكن اطلع خيال، ومكنش عايشة فى حياتى واكون بتوهم”
_ قمر بيبص لمراية.
“عم كامل، حنون القلب، عمرى ماحسيت للحظة انه مينفعش يكون بابا..ياترى ياعم كامل انت كمان خيال ووهم ومجرد فصام ولا انت انسان حقيقى بجد”
_ساكتة ليه؟ سامعانى!
“مش عندى كلام اقوله ياعم كامل سامعاك، بس خايفة ارد تطلع خيال.. الصمت احسن..والبعد احسن لا البعد خلانى اتخيل نور ورسمتله قصه والقرب بيكسر اروح فين؟! ”
_عارف إنك مش عارفة تفرقِ بين الواقع والخيال وإنك مصدومة، بس انا واقع ياغرام والواد وسيم اللى واقف على اول الاوضة ده واقع كل المواقف اللى حصلت بينا حقيقة، انتِ بقيتِ غرام مختلفة مش كل اللى حكيتيه لوسيم، يمكن وسيم مش عارف يتكلم عشان محبط ويائس ومصدوم، وحاسس بتأنيب ضمير انه لما صدك وبَعد انتِ لجأتى للتخيل لحبيب حياته آمنه وبيكونلك مصدر آمن مش بيشكل خطر زى وسيم.. وعشان كدا وسيم مش عارف يقف جمبك ولا يسندك.
” كانت عيون عم كامل مليانة دموع، ووسيم كمان، كنت خايفة منهم وبشفق عليهم بيعيطوا عليا؟! انا متحبش مينفعش يحبونى.. انا اللى بيحبنى بيطلع إما وحش، إما خيال مش عايزه اشوفهم فى الخانتين دول ”
_عارف إنك بتحبى حواديت الابطال.. عارفة سنة 67 لما حصلت النكسة وتم احتلا.ل أراضينا، كان عندنا أمل وصبر وصمود إننا هنسترد أرضنا وهنرجع حقنا وكرامتنا وشخصيتنا.. الأكتئاب كمان إحتلا. ل ياغرام لازم تستردى كل الجزء اللى سيطر عليه.. عد*وك هو الاكتئاب.. كنا بنردد لمدة 6 سنين كلمة، كلمة واحده بس كانت بتمدنا بالطاقة وبالاكسجين وبالراحة وكانت بتخلى عندنا أمل فى بكرا وانه جاى منتصرين عارفة هى ايه الكلمة ياغرام؟
“هزيت رأسى بالنفى وانا بحاول اطمن قلبى بكلامه اللى فعلا بيلمس قلبى وبيهدينى مهما الدنيا حواليا خراب”
_هنحار*ب، هنحار*ب، هنحار*ب، هنكمل ، هنحار*ب وانتِ كمان ياغرام هترددى الكلمة دى وانتوا كلكم محدش يعيط نادى لى كل اللى بره ياوسيم.
” وسيم خرج فى صمت، وبعدها كل اللى بره دخلوا الاوضة ماما كريمة، فريدة، ورامى، نادية،سكر، عز الدين حتى أيسل..هما بيعيطوا ليه بس، هو انا ميته!! معاهم حق انا بقيت ميتة بالحياة فجأة فوقت على صوت عمو كامل وهو بيصرخ ”
_محدش يعيط محدش يعيط بقول.. هنحار*ب، هنحار*ب.. غرام بطلة وهتحار*ب.. هنحار*ب، غرام بطلة وهتحار*ب
“كلهم اتجمعوا حواليا وبدأوا يهتفوا جميعا بنفس الطريقة الهتافية اللى بيتكلم بيها عمو كامل لحد ما لقيت نفسى بردد وياهم.. ياه صوتى طلع صوتى وحشنى ”
=هنحار*ب، غرام بطلة وهتحار*ب
«الجميع بفرحة لحديث غرام»
_ بص شوف غرام بتعمل ايه، بص شوف البطلة هتعمل ايه.
___________________________________________
|يوم المواجهة |
_ازاى الحال النهاردة؟
=اهلا وسيم، هو انت خبطت قبل ما تدخل؟
_اه كتير ومردتيش والباب كان مفتوح اصلا وخالة كريمة سمحت لى بالدخول.
=ماشى
_بتعملى ايه، ايه الشنطة دى؟
=قررت.
_ايه؟
=هنزل المصحة انا مكنتش متقبلة الحقيقة ولا الواقع وكنت خايفة على أيسل بس..انا….
_كملى.. احكى لى عايزة تقوليلى إيه؟
=أكتشفت إنى لو متعالجتش أبقى بضرها وبدمرها وبدمرنى.
_ وهتدمرى حد تالت، انا معاكم.
= وسيم.
_بحب اسمى يتنطق بصوتك أوى أوى بحس اسمى لحن موسيقى عظيم.
=وسيم..
_عيونه
=خلى بالك من بنتى ياوسيم انا هغيب 3 شهور كاملين،.. انا عارفة إنك بتحبها وهى كمان بتحبك جدا أرجوك.. كدا كدا فريدة هتسكن فى الشقة قصادك هى هتكون معاها بس انت كمان خلى بالك على الاقل فى الوقت اللى فريدة ف المستشفى وأيسل هتكون عند طنط كريمة ارجوك اسأل عليها دايما وكمل معاها صحوبيتك ليها ..
_يارب أقدر احاول اوفق بين اربع حاجات.
=أربع حاجات!!
_ اه، منهم اهم حاجة فى الدنيا
= ايه هى؟
_انتِ، وانتِ فاكرة إنى هسيبك فى المصحة. اطمنى يا غرام وارتاحىِ أيسل فى قلبى وعنيا غلاوتها مش مخليانى شايف غير انها بنتِ..بنتِ اللى مخلفتهاش.
= ياترى انت كمان خيال ياوسيم ؟
_ لا ياغرام انا واقع وحقيقة.. احنا بنتكلم بجد.
= انا هطلع لماما كريمة
_غرام.
= نعم
_انا بحبك، بحبك أكتر من نفسى ومن روحى.

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية الحادية عشرة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى