رواية الحادية عشرة الفصل السابع عشر 17 بقلم ميرنا ناصر
رواية الحادية عشرة الجزء السابع عشر
رواية الحادية عشرة البارت السابع عشر
رواية الحادية عشرة الحلقة السابعة عشر
_مش محتاجة تحلفى انا كمان مشتاق ياغرام
=وسيم!!
_يااه بتطلع منك بموسيقى غريبة، خلتينى احب اسمى يابت انتِ
=وسيم..
_وسيم فخور بيكِ جدا. وجاى يباركلك بطريقة كرييتف بقا.
=بتهرب وقت ماانت بتقرر وبتقرب وقت ماانت بتقرر
_ماتيجى ننسى ياغرام. وحشنى نكشك مفتقده.
=انا عايزه انام تصبح على خير ياوسيم
“مسك ايدى، لأول مرة حد يمسك ايدى بطريقة رومانسية كدا ايديا كانت بتترعش ونَفسى مضطرب غمضت عيونى لثوانى وحاولت اجمع صوتى”
=وسيم لو سمحت التزم حدودك.
_انا مش عايز امشى، انا هربت معاكِ حق بس كنت متلغبط وحصلت حاجات ضغطنى و..
=وفريدة كلامها جرحك وخلاك تفكر.
_انتِ عرفتِ؟
=اه النهارده وطلعتها من حياتى زى ما هطلعك منها حالا
“ضحك وبص لى وقعد”
_وايه كمان يابت.
= اووف انت مستفز بص انت..انت جرحتنى ياوسيم
_انتِ بتعتبرينى ايه؟
=ايه السؤال ده!!
_انا راجل دوغرى مبحبش اللف والدوران انا بسألك مباشر بتعتبرينى ايه
=مش عارفة بس انا مطمنة فى وجودك
_انتِ مش بتحبينى ياغرام ، كل الحكاية خوفت إنك تكونِ اتعودتِ عليا وتكون مشاعرك محركاكِ وبصراحة كان فريده معاها حق انا خطر عليكِ، وعلى بنتك بسبب مرضى وانا كمان كنت متلغبط ومضغوط وتحت تأثير علاج مكنتش فى واعى
=ايحق للإنسان البحث عن أعذار لأفعاله بحجة اللاوعى!
_اه ياغرام يحق عادى، وبعدين سمعتيها فين الجملة دى؟
=وبعدين بقا
_المره دى مش هخليكِ تقلبيها دراما.
=وسيم انا تعبت.
_وسيم هيفضل هنا لانه مش عارف يمشى وهنكمل، هنكمل سوا أخوكِ الكبير اللى هتحكيله ويحكيلك ونتجمع هنا زى العفاريت كل يوم الساعة 11 احنا مش هننفع نحب بعض غير محبة اخوية.عشان..عشان حاجات كتير.
= تصبح على خير ياوسيم.
_والمفاجأة!!
” جوايا حاجات بتشدنى ناحيته وان اعرفايه المفاجأة،وفى نفس الوقت إحساسى بالخيانة تجاه نور ”
=ايه هى؟
_هنهرب.
=نهرب؟!
_هرجعك الساعة 5 الصبح.
=بس ايسل؟!انا مقدرش اسيب بنتِ
“بص ليا ورفع حاجبة واتكلم فى كبرياء”
_فى ايه يابت انتِ؟ بقيتِ بتلفِ ودورى كدا ليه؟..انا كنت هحضر مفاجأه والاحتفال هنا.. بس من خلال معاملاتى وجهاز المخابرات بتاعى، عرفت ان يوسف الوضيع جه اخدها من ساعتين بالظبط صح؟
= اا اه صح ب بس انت عرفت اذاى؟
_مالك خايفة كدا ليه، على اساس ان وجود ايسل حماية وانا كدا عرفت إنك وحدك واستغل دا، انتِ للدرجادى بتفكرى بخوف.
= هنهرب فين؟
_تعجبنى وانت مطيع، البسى لبس مريح وياريت يكون رياضى وانزلى من سلم اللى ورا البيت اتفقنا
=وسيم.. انا خايفة.
_من ايه، انتِ معايا متقلقيش.
= هلبس وانزل
_هستناكى ياغرام.
“لبست لبس رياضى ، لميت شعرى واكتفيت ب روج بسيط وبرفيوم هادى جدا ونزلت لنفس المكان اللى شرحهولى ”
=انا جاهزة.
_شعرك وهو مفرود حواليكِ أحلى.
=انا حاباه كدا.
_لو كان شعرك مقيد مش مشكلة المهم انتِ متكونيش مقيدة النهاردة، عايزاك حره.
“ركبنا العربية، ليه بحس بمشاعر معاه، وليه لما بيهرب بحس بمشاعر مع نور لييه؟! مهو إما بحب وسيم، إما بحب نور لكن ليه بيحصلى كدا؟! فجأه فوقت على صوت اغمية شغلها لنجاة..استنى نجاة!! بس وسيم مش بيحب نجاة اصلا.. ياترى ياغرام هو مختار الاغنية عشوائى ولا مختار حاجة ليها مغزى معين ”
«القريب منك بعيد والبعيد عنك قريب، كل ده وقلبى اللى حبك لسه بيسميك حبيب..لسه بيسميك حبيب»
=من أمتى بتحب نجاة؟
_من يوم ماعرفتك.
=امم.. وسيم انا عايزة اعرف رايحين فين.
_اه منى اه منك كل ده وقلبى اللى حبك لسه بيسميك حبيب.
“بص لى واكتفى انه يردد الاغنية مع نجاة، سابنى طول الطريق وانا فى حيرة، لحد ما الفون رن، نور بيرن.. وبعدين فى حوار العشق الممنوع ده، الحل ان أقفل الفون”
_وصلنا.
“بصيت حواليا، لقيت بيت كبير بسيط شبه بيوت زمان وشياكة وفخامة البيوت مثلا شبه القصر بس هو ابسط من انه يتقال عليه قصر، ومتحاوط بسور كبير دا اللى شوفته من برا”
=احنا فين؟!
_فى القاهرة متقلقيش.
“فتح لى باب العربية علشان أنزل، حسيت للحظة إنى ست من حركة بسيطة وهو بيفتح لى باب العربية وبيفتح باب القصر الغريب ده”
_نِفسك فى ايه ياغرام؟
=اروح بيتنا، انا خايفة، انا اخر مرة خوفت بالشكل ده كان فى امتحانات ثانوية عامة
_ طب خلصتِ، يابت الناس انا بتعب من المناهدة.
= خلاص أهو سكتت خالص
_نفسك فى ايه؟ او بمعنى أصح اللى هنا.
” رفع كشكول الإنجازات بتاعى ، وعيونه كلها بتلمع ”
=انت جبت الكشكول دا ازاى؟ ومين اداك الحق تفتحه اصلا؟!
_غرام كانت نسياه على الطاولة اللى فى البلكونة المشتركة بينا ، وبما إنها مشتركة بينا اى حاجة مش هتكون خاصة.
“بصيت له وانا كلى عصبية، مكنتش حابة حد يفتحه ولا يشوف انا بكتب ايه او بحكى ليه لنفسى”
_سرحان وصمت تانى، طيب مكتوب.. “جربِ وغامرى ياغرام، الحياة حلوة، اركبِ عَجله زي ما نفسك تعملى دا، واركبِ خيل، اعملى سيشن واتأملى ملامحك الحلوة فيه، اركبِ مركب قبل الفجر وشاهدى شروق الشمس من جديد، اجرى والعبى كورة، افرحى واتنططى، انتِ حرة ياغرام حرة”
= مالهم!! هتقول عليا مجنونه صح، بس انا فعلا نفسى اعمل دا اول مااخس هتتفرج بقى على غرام وعمايلها.
_تخسى!! انتِ خاسة خالص تقريبا نازلة عشرين كيلو
“ضحكت واخدت نفس كدا واتكلمت بفخر”
= 23 كليو ولسه ولسه كمان.
_ اربطِ الشريط دا على عنيكِ
“اعطانى شريط ستان اسود، ربطته فعلا واستسلمت لجنون مجرد افكار جنونية فى دماغه، مهو مش طبيعى يعنى فى وزنى دا اركب عجلة، او خيل”
_فتحى عيونك يا غرام.
“قبل ماافتح عنيا خليكم فاكرين، ان اسم غرام منه مختلفة..انا عارفة ان اسمى جميل، لكن منه أجمل مليون مرة من إسمى”
= فتحت أهو… ايه دا عجلة فعلا. انت ايه!!
_عفريت،او جن المهم شوبيك لوبيك وسيم بين ايديك يلا اركبِ العجلة ياغرام.
=استنى بس، انا تقريبا فى 80 وعجلة؟!!انت واعى للى بتقوله
_ياستى العجلة هتستحمل الوزن دا ومتجابه مخصوص ليكِ دا اولا، ثانيا ودا الاهم إنك تكون عندك إرادة وحركة عشان تسوقيها.
“ركبت فعلا كنت مرعوبة وفرحانة فى نفس الوقت،مشاعرى زى طفلة..طفلة نفسها تركب عجلة ويكون عندها واحدة زى كل أصحابها بس أهلها معندهاش إمكانية لده، ولكن تتفاجأ إن بقى عندك وحدها فتخيل شعور طفلة بقى فرحانة”
_غرام انا ماسك العجلة متخفيش بدلى، بدلى يلا وارتحركى
=ما أهو هى اللى حركتها تقيلة .
_هى اللى حركتها تقيلة برضو، غرام انتِ بدأتِ تسرعى خدى بالك خدى بالك من حمام السباحة متسرعيش لحد مانمشى بعيد عنه
=وسيم متبقاش خواف خليك جامد، وبعدين كل شئ تحت السيطرة ولا هنقع ولا حاجه كله تحت السيطرة
“وطبعا مش عايزة اقولكم، إنى انا والعجلة ووسيم والسيطرة كنا تحت فى حمام السباحة”
_قعدت اقولك خدِ بالك خدِ بالك.
= العجلة دى غلسة وتقيلة وبتحدف شمال.
_يعنى دا مش عيب سواقة؟ وان اليمين عندك شمال؟!
= وسبم ولد.. عيب لا يمكن دا عيب فى العجلة وفى الفرامل.
“طلعنا من حمام السباحة، بنضحك .. وسيم جمع خشب وولع فيهم علشان ندفى وهدومنا تنشف”
_ساكتة بتكلمِ نفسك
=كالمعتاد يعنى.
_وانتِ ساكتة وصامتة كدا..
=بكون غامضة وبتخاف منى عارفة.
_تؤ مش بس كدا، دى كان نص اعتراف لكن الاعتراف كله، إن بحب اتأمل ملامحك، ملامحك بتكون هادية وكلها راحة وبراءة.
” بعد كلام كتتير اوى اغلبه وسيم، كان حلو جدا لدرجة عايزه اعترفله واقوله لا إحنا مش اخوات، هدومنا نشفت كنت شغوفة أعرف ايه اللى هيحصل بعد كدا ومحضر ايه كمان نعمله ”
_يلا بينا
=على فين!
_اسطبل الخيول بتاع عيلة الشيمى
=الشيمى!! انا حاسة انى سمعت الاسم دا قبل كدا.
_يااه دا انتِ نساية جدا صاحبتك الجديدة إسمها نادية الشيمى.
=ايوه صحيح، وانت عرفت من الكشكول صح؟
_مش بالظبط كدا.
=لا أحنا مش عايشين فى رواية عشان انت تكون صاحب القصر دا ومن عيلة كبيرة وفى الاخر تطلع نادية دى أختك والليلة دى.
_انتِ بتحبِ الروايات بس مش للدرجادى يعنى، بس الصدف ان نادية الشيمى دى بنت أختى، والاسطبل دا بتاع عيلة باباها لكن انا، انا على باب الله جدا ومش من عيلة الشيمى ولا حاجة
=ايوه، وانا حسيت انى شوفت نادية قبل كدا فعلا.. هى هى البنوتة اللى صورتها كانت عندك فى شقتك،وملامحها كلها منك كأنك باباها مش خالها
_الخال والد بقى.
“روحنا اسطبل الخيل، كانت نادية مستنيانا كان قريب جدا من القصر البسيط ده ، ركبت لأول مرة خيل كانت نادية متابعانى وخايفة عليا اوى هى ووسيم لحد ما قررت أنزل”
=نزلونى كفاية كدا ممكن الحصان ينتحر من وزنى.
“لقيت وسيم بيقرب من ودنى وبيهمس بصوت يكاد اسمعه”
_بايخة، متتنمريش على نفسك تانى
” اكتفيت انى ابتسمله، فضلنا نلعب ونجرى ونهزر كلنا انا ونادية ووسيم، وعز الدين أخو نادية كنت حاسة إنى طفلة بضفاير، هنا فكيت شعرى وحسيت فعلا إنى حرة ”
_يلا ياغرام فقرة الخيل خلصت.
“خدنى ورجعنا نفس البيت مد لى بوكس شكله جميل جدا”
_افتحي البوكس يلا
= واااو ايييه دا، الله
_مبارك يابطلة، مبارك ياغرام.
=وسيم..
_مفيش وقت صاحب المركب مستنينا عشان نحضر غروب الشمس من هناك يلا
=وسيم انت اللى عامل ده
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية الحادية عشرة)