روايات

رواية الجميله والوحش الفصل العاشر 10 بقلم ملك

موقع كتابك في سطور

رواية الجميله والوحش الفصل العاشر 10 بقلم ملك

رواية الجميله والوحش الجزء العاشر

رواية الجميله والوحش البارت العاشر

الجميله والوحش
الجميله والوحش

رواية الجميله والوحش الحلقة العاشرة

الفخ /
ركضت سحر الى يمان ووقفت امامه تعاتبه
– سحر : يمان ماذا فعلت ؟؟؟؟ لماذا قتلته؟؟؟؟ كيف
استطعت فعل شيء كهذا ؟؟؟؟؟؟
– يمان (بخوف ) : ليل
اسرع يمان الى ليل الذي كان ملقى على الارض والالم ينهش جسمه
– يمان : ليل ابني استيقظ ارجوك ، لاتتخلى عني ، انا
لاتستطيع تحمل فقدانك ، افتح عينك ارجوك وانظر
الي ، اسف بني انا من سبب لك الالم
– العامل : سيد يمان لقد وصل البيطري
– يمان : وائل بسرعة انقذه افعل اي شيء لاتدعه
يموت
– وائل : يمان اهدأ
فحص الطبيب الجرح ووجده عميق ، حيث استقرت الرصاصة في فخذ ليل ، اخرج الطبيب ادواته وبدأت بتعقيم الجرح ، كان كل ما لمست القطنة ليل كلما ارتفعت اهاته ، كان أنينه مثل السكاكين تغرس في قلب يمان
– وائل : يمان لقد عقمت الجرح ولكن يجب أن انقل
ليل الى العيادة لااستطيع اخراج الرصاصة هنا
– يمان : وهل ستسطيع اتقاذه؟؟؟؟
– وائل : سافعل كل ما في وسعي
– يمان : أنا أثق بك هيا بسرعة
ساعد العمال الطبيب وقامو بنقل ليل الى العيادة ، وتبعهم يمان بسيارته رفقة سحر التي اصرت على مرافقته ، كانت الدقائق تمر كالسنوات على يمان الذي كان ينتظر امام ذلك الباب خبر يعيد له الحياة
– السائق : لقد طلبتني سيدي
– يمان : أوصل السيدة سحر للقصر
– سحر : لا اريد لن اذهب واتركك لوحدك
– يمان : انتظر امام السيارة
– السائق : امرك سيدي
– يمان : سحر بقاءك هنا لافائدة منه لقد تأخر الوقت
عودي الى القصر
– سحر : لن اذهب
– يمان : قلت لك اذهبي
– سحر : لن اذهب
– يمان : لماذا لاتسمعين الكلام ؟؟؟؟ لو سمعت كلامي
ماكان سيحدث ماحدث ، لقد حذرتك ونبهتك
واخبرتك وضع ليل ولكن انت ماذا فعلت ؟؟؟ ذهبت
له برجليك وبدون علمي ، عرضت حياتك للخطر
وحياته معك
– سحر : أنا فقط اردت المساعدة
– يمان : هل تعريض حياتك للخطر يعتبر
مساعدة ؟؟؟؟ ام الاقتراب من حصان شرس يعد
مساعدة ؟؟؟؟ أخبريني ايهما الأصح فأنا حقا لم اعد
افهمك ، صمت قليلا ثم اردف
– يمان : اذهبي ارجوك
لم ترد سحر عليه بكلمة وخرجت والدموع في عينيها ، كان السائق في انتظارها اعادها الى القصر ، ماان ضغط على الفرامل حتى ركضت الى غرفتها ، دخلت الحمام وفتحت الماء لتجلس تحت رشاشات وتدخل في حالة بكاء
أما يمان فلعن نفسه على تصرفه معها وأراد اللحاق بها لكن وائل ناداه ليتجه عنده وهو يتمنى أن لايسمع خبر يهز كيانه
– يمان : كيف وضعه ؟؟؟؟؟
– وائل : الجرح كان عميق لكن لحسن الحظ الرصاصة
لم تسبب أي ضرر أو تخدش العروق
– يمان : يعني
– وائل : يعني أن ليل تخطى مرحلة الخطر ووضعه
اصبح مستقر وهذا اصلا المتوقع فليل قوي
ولايستسلم مثل صاحبه
– يمان : لكن صاحبه هو سبب جرحه
– وائل : لاتلم نفسك فانت فعلت ذلك لحماية زوجتك
وليل لن يلومك على ذلك كن متأكد
– يمان : شكرا على المساعدة وائل
– وائل : أنا من يجب أن يشكرك فبفضلك استطعت
أن أكمل دراستي واكون ماانا عليه الان
– يمان : اف وائل لقد اغلقنا تلك الصفحة لماذا تنبش
فيها؟؟؟
– وائل : حسنا أخي ولكن هذه هي الحقيقة
– يمان : اصمت
– وائل : هههه حسنا
في الصباح الباكر عاد يمان إلى القصر بعد أن اطمأن على ليل ، دخل بهدوء لكي لايوقظ اهل القصر واتجه إلى غرفته ، فتح الباب ليجدها نائمة كالملاك اقترب وجلس على حافة السرير ، واخذ يمرر أصابعه على وجنتيها بلطف لتستيقظ بخوف
– سحر : يمان
– يمان : اسف لم أكن اقصد اخافتك
– سحر : هل ليل بخير ؟؟؟؟
– يمان : أجل لقد تمت عمليته بنجاح والان هو ينعم
ببعض الراحة
– سحر ؛ الحمد لله
– يمان : سحر أعتذر منك
– سحر : على ماذا ؟؟؟؟
– يمان : لقد كانت أعصابي متلفة ليلة امس وجرحتك
بكلامي وصرخت في وجهك
– سحر : في الأصل انا من يجب أن اعتذر منك
فبسببي كدت تخسر حصانك
– يمان : واخسرك انت أيضا
– يمان : أنا لااستطيع من دونك انت روحي وقطعة
من قلبي ، ثم أخذ يدها ووضعها على قلبه وأكمل ،
قلبي ينبض باسمك من دونك انت يموت ويتوقف
عن النبض ، بدونك انت انا لا شيء
ارتمت سحر في حضنه وهمست في اذنه
– سحر : وانما انا من لااستطيع بدونك
– يمان : عديني انك لن تخرجي عن كلامي
– سحر : أعدك ، ابتسمت واكملت وعد كريملي
– يمان : سيدة كريملي اريد ان أنام في حضنك
لف يمان ذراعين حول خصر سحر وغرس أنفه في عنقها يستنشق عطرها ونام لتنم هي الأخرى وتنعم روحهما بسلام وبعض الهدوء
………………….
في الساعة الحادية عشر استيقظ يمان وغير ثيابه ثم استقل سيارته وانطلق ، بعد مسافة طريق وصل إلى المزرعة واتجه إلى مكان ليل ، فحصه جيدا ونظر إلى القيود بتركيز ودقة ، ثم نادى احد العمال
– يمان : حسن
– حسن : ناديتني سيد يمان
– يمان : القي نظرة على القيود
– حسن : مابها سيدي
– يمان: منذ متى اصبحتم تتركون قيود ليل
مفتوحة ؟؟؟
– حسن : مفتوحة !!!! لايمكن انا اتأكد من اغلاقها
كل ليلة
– يمان : ولكن هذه المرة لم تكن مغلقة
– حسن : كيف ذلك ؟؟؟؟
– يمان : ليل قيوده كانت مفتوحة لذى استطاع أن
يهجم على سحر اول مارأاها
– حسن : يمكن أن يكون كسرها
– يمان : هذه القيود لايوجد عليها أثار كسر بالاضافة
الى ان ليل لايستطيع كسرها لو كان يستطيع لفعل
ذلك منذ زمن
– حسن : هل تقصد ان احدا ما فتح قيوده؟؟؟؟
– يمان : وانما احدا ما نصب لي فخ
– حسن : ومن يمكنه فعل شيء كهذا؟؟؟
– يمان : في المرة السابقة كنت اخبرتني عن عامل
مبتدئ أين هو ؟؟؟؟
– حسن : امه مريضة لذا اخذ اجازة
– يمان : اجلبوه لي
خرج يمان من المزرعة واتجه إلى العيادة زار ليل ثم عاد إلى القصر ، انغمس في عمله الى ان طرق نديم الباب
– يمان : ادخل
– نديم : الى اين زوجة اخي ذاهبة ؟؟؟؟
– يمان : لزيارة ليل
– نديم : وهل ذهبت لوحدها ؟؟؟
– يمان : لا لقد ذهب معها السائق وبعثت خلفها
الحراس
– نديم : ولماذا لم تذهب معها ؟؟؟؟
– يمان : سحر تشعر بالذنب لما أصاب ليل وذهابي
معها سيزيد الطين بلة
– نديم : اه فهمت
– يمان : هل وجدت ذلك العامل ؟؟؟؟
– نديم ؛ لا ليس بعد ولكن الرجال يبحثون عنه
– يمان : اسرع نديم ليس لدينا وقت لتضييعه
– نديم : يمان لماذا تبحث عنه؟؟؟؟
– يمان : ما حدث لليل لم يكن صدفة وانما مدبر
– نديم : ماذا ؟؟؟؟
– يمان : واشك ان ذلك العامل لديه يد في ذلك
– نديم : ومن تشك انه خلفه
– يمان : الرأس الكبير جامغوز ومن سيكون غيره
– نديم : ولكنه خارج تركيا
– يمان : هل تظن أن هذا الشيء سيوقفه؟؟؟
– نديم : انا سابحث وارى ان كان في تركيا او لا
– يمان : حسنا أنتظرك
……………………..
مر اسبوع هادئ على الجميع كان يمان منغمس في عمله لايغادر مكتبه اما سحر فكانت كل يوم تزور ليل وتطمأن على صحته ، الى ان طرق باب القصر في الصباح الباكر وفتحت سحر التي كانت في الصالون
– عامر : مفاجأة
– سحر : عامر !!!
– عامر : اجل بشحمه ولحمه
– سحر : كيف؟؟؟؟
– عامر : ماذا ؟؟؟ ألم تفرحي برأيتي
– سحر : فرحت كثيرا ولكن اندهشت
– عامر : لاتندهشي فزوجك هو من جبرني على
القدوم
– سحر : جيد مافعل لو لم يجبرك ماكنا رأينا وجهك
– عامر : ههههه هل اتفقتما علي ؟؟؟؟
– سحر : لا امزح معك
– عامر : أين يمان ؟؟؟؟
– سحر : إنه في مكتبه
– عامر : حسنا سأذهب إليه
كان عامر سيصعد الدرج لكن توقف عندما رأى ايلا تجلس في صالون نظر لها مطولا ثم اكمل طريقه
– سحر بينها وبين نفسها : وكأنني عرفت السبب الذي
يمنعك من البقاء في ازمير
……………………..
في الساعة التاسعة مساء دخلت سحر الغرفة كانت متعبة مستعدة ان تنام في أي مكان ، ارتمت على السرير ولكن لفت انتباهها علبة كانت تتوسطه ، فتحتها ونظرت بفضول لتجد فستان حريري طويل بلون زمردتيها عاري من الكتفين ، اخرجته وجلست تتأمل جماله ، الى ان سمعت صوت خلفها لتلتفت وتجد يمان يقف عند الباب
– يمان : هل اعجبك؟؟؟؟
– سحر : كثيرا ولكن لمن
– يمان : لك انت
– سحر : أنا !!!! وما المناسبة ؟؟؟؟
– يمان : في مثل هذا الوقت من كل سنة يقام حفل
خاص بالشركة ، ويحضره أشهر رجال الأعمال وعامر
أيضا سيكون حاضر ، وانا اريد ان ترافقيني
– سحر ؛ ولكن انت ألم تكن تكره الحفلات !!!!
– يمان : أجل كنت كذلك ولم يسبق لي أن حضرت أي
حفل ولكن هذه المرة مختلفة لانك ستكونين بجانبي
– سحر : ومتى الحفل ؟؟؟؟
– يمان : غدا
– سحر : ليس امامي الكثير من الوقت ، ولكن لحسن
الحظ انك اخترت لي الفستان
– يمان : لاأعرف ان كان سيعجبك فذوقي ليس
بالجيد
– سحر : أنت تمزح !!!! انه رائع وفي غاية الجمال
– يمان : بل انت الاجمل
اعادت سحر الفستان في العلبة واتجهت إلى يمان وحضنته ، لفت خصره بذراعيها الصغيرتين كأنها تريد أن تختبأ بين ضلوعه
– يمان : ما سبب هذا الحضن ؟؟؟؟
– سحر : وهل احتاج سبب لأحضن زوجي؟؟؟
– يمان : طبعا لا
– سحر : هل تعلم أن هذا المكان هو اكثر مكان احبه
وارتاح فيه ؟؟؟؟
– يمان : وهل تعلمين أن هذا المكان لك وحدك
ولايستقبل احد غيرك ؟؟؟؟
– سحر : اعرف لانه لن يستطيع استقبال احد غيري
– يمان : ماكل هذا الغرور سيدة كريملي؟؟؟
– سحر ؛ هذا لاشيء امام غرورك سيد كريملي
– يمان : هيا لننام سيدة كريملي فلدينا عمل كثير في
الغد
غطا في نوم عميق في أحضان بعض ، وسافرا لعالم الاحلام عالمهما الوردي
…………………………..
ارتدى بذلته السوداء وحذاءه الاسود اللامع ، وسرح شعره الاسود الفحمي ثم ختم طلته برشات من عطره النادر المصنوع له خصيصا ، كانت اطلالته سوداء قاتمة وفخمة ، فالاسود سيد الالوان وافخمها ولايعرف قيمته الا فئة قليلة وهذه الفئة تكون ذات ذوق رفيع ، بعد أن تجهز للحفل نظر الى المرآة برضى ، ثم مرر يده على الجرح الذي يحتل اكبر جزء في وجهه واعتلاه الغضب ولكن سرعان ماسمع خطواتها الصغيرة سرعان ماتلاشى غضب ، ليلتفت بلهفة وشوق الى محبوبته ، التي كانت اشبه بأميرة فارة من القصص الخيالية ، بفستانها الاخضر الذي عكس لون عينيها الزمردية النادرة ، وبشعرها الكستنائي الفاتن وزمردتيها التي تغرق كل من يراها ، وتفاصيل وجهها الطفولي الجميل الذي لامسته مساحيق التجميل من دون أن تخفي براءته ، اقترب منها وامسك يديها وقال بصوت مبحوح مخدر من جمالها بعد أن التقت عينيه بعينيها
– يمان : كنت جميلة وأصبحت أجمل
ابتسمت له بخجل ليعقد حاجبيه ويقول في حزم
– يمان : اياك ان تبتسمي لاحد غيري فابتسامتك
الفاتنة هي من سرقت قلبي
حاوطت رقبته بذراعيها ونظرت إليه ببراءة
– سحر : وهل يمكن أن ابتسم او انظر لرجل اخر وانا
لدي رجل وسيم ومتملك مثلك ؟؟؟؟
انزلت يدها وامسكته من ياقته وضغطت عليه قليلا
– سحر : ولكن اياك ان تدع سوداويتيك هاته تنظر
لجنس حواء في الحفل والا اقتلعتهما
– يمان : هل اعتبر هذا تهديد؟؟؟؟
– سحر : لا هذا مجرد تحذير
نفضت سترته بيدها ثم ابتسمت له
– سحر : هل نذهب؟؟؟؟
– يمان : هيا لنذهب ولتنتهي هذه الحفلة على خير
وبأقل الاضرار
بعد ساعة ضغط يمان على الفرامل واوقف سيارته أمام القاعة التي ينضم فيها الحفل ، كانت قاعة كبيرة تعج بالناس ، والحراسة مشددة مما يدل على المكانة العالية والمهمة للحضور ، نزل وفتح باب السيارة لسحر التي كانت تناظر البناية باندهاش
– الحارس : سيد يمان أهلا وسهلا
– يمان : اهلا بك
بعد أن القى التحية على يمان اخذ المفاتيح لركن السيارة ، ثم أتى واحد اخر ورافقهما للداخل
– الحارس : سيد يمان طاولتك في هذا الاتجاه
– يمان : لاداعي لمرافقتنا عد لعملك
– الحارس : امرك سيدي
انصرف الحارس الى عمله واخرج يمان هاتفه من جيبه ليفتح الرسالة التي وصلته من نديم
– نديم : يمان شكوكك كانت في محلها جامغوز هو من وراء الحادث ، لقد نصب لك فخ والعامل يعمل جاسوس له ، يجب أن تنتبه جيدا فالوضع اصبح خطير ، سأبعثك لك الرجال لحمايتك وانت كن حذرا
رد عليه يمان : لا تبعث ، انا استطيع تدبر امري لست في حاجة لاحد
أعاد يمان الهاتف الى جيبه وامسك يد سحر ودخلا ، التفت الجميع لهما فور رأيتهما يدخلان ، كان دخولها أسطوريا ورائعا خطف الاضواء واحدث ضجة ، احس يمان بالانزعاج بعد تسليط الضوء عليهما وزاد من توتره نظرات الحضور لهما ، ليضغط على يد سحر بدون ان يشعر لتمرر اناملها الرقيقة على يده بلطف محاولة تهدأته
– سحر : يمان اهدأ لا يوجد شيء يدعو للتوتر ، اعتبر
هذه القاعة فارغة لايوجد فيها احد غيرنا ، انا وانت
فقط
– يمان: أنا وأنت فقط !!!!
– سحر : أجل
ابتسم يمان لها وأكملا طريقهما الى طاولتهما ، ليتجه اليهما عامر
– عامر : ماهذا الدخول الاسطوري الذي يخطف
القلوب ، لقد وقعت في حبكما ياعصافير الحب
– يمان : خذ نفس كي لاتختنق فأنت تتكلم بسرعة
كبيرة والسرعة خطرة
– عامر : وانت ايضا تسرع كثيرا احذر السرعة تقتل
– يمان : دعنا من تفاهتك واخبرني كيف يسير
العمل ؟؟؟
– عامر : بفضل فكرة زوجة اخي ارتفعت ارباحنا
وتضاعفت
– سحر : الفضل يعود لكما وليس لي فبفضلكما
استمرت هذه الشراكة لسنوات
– عامر : هل تعرفين يازوجة أخي ان اكثر شيء
يعجبني فيك هو تواضعك ؟؟؟
– يمان : عامر اذهب الى ضيوفك وأغرب من وجهي
– عامر ؛ اف ها انا ذاهب
كان رجال الأعمال وزوجاتهم هم من يترأسون الحفلة ويسيرونها مما جعل كل احادثيهم محصورة في دوامة العمل ، كان يمان يعرف سحر على شركاءه وباقي رجال الأعمال وينغطس في الكلام معهم اما سحر فكانت تشعر بالملل وتلبي رغبة يمان وتحاول ان لاتحرجه معهم لكنها في المرة الأخيرة عندما احست ان يمان مشغول بالحديث مع شركاءه انسلت وعادت الى طاولتهما وبقيت تنظر الى الارجاء بملل ، الى ان تقدم منها شاب ثلاثيني وسيم وبيده كأس نبيذ
– سامر : أهلا انسة
– سحر : ………
– سامر : هل تمانعين في مشاركتك طاولتك ؟؟؟؟
– سحر : أجل امانع لذا اذهب من هنا
– سامر : آنسة مابك غاضبة هكذا ، الحفلة لاتزال في
بدايتها وانت سئمت من الحفلة وانا كذلك لذا دعينا
نستمتع
– سحر : قلت لك اذهب من هنا
– سامر : هل تريدين أن تشربي معي ؟؟؟؟
– سحر : لاأريد
– سامر : لقد خنقتني بالرفض وافقي ودعينا نستمتع
قال كلمته الاخيرة مع ابتسامة ماكرة زرعت الرعب في قلب سحر ، لتبتعد عنه محاولة الهرب ، عادت للخلف خطوتين لترتطم بشيء صلب ، رفعت عينيها للاعلى ورأت يمان الذي اعتلاه الغضب لتحمر عيونه ويعقد حاجبيه ، ابتلعت ريقها بخوفه وحضنته تحاول ان تهدأه وتمنع حدوث الكارثة
– سحر : يمان اهدأ
بعد أن رأى سامر سحر تضم يمان فهم غلطته والحماقة التي اقدم عليها لينظر له باعين خائفة تحمل الترجي في طياتها
– سامر : يمان أخي كيف حالك؟؟؟
ابتسم ابتسامة مصطنعة ومد يده ليصافحه يمان ، حاول سحب يده لكن يمان احكم امساكها كالكماشة ورفض أن يتركها ، كان يضغط على اصابعه ويفعصها بيده ليعتليها اللون الاحمر الذي اعتلى وجه صاحبها
– سامر : يمان هذا مؤلم
– سحر : يمان اتركه ماذا تفعل ؟؟؟؟؟
– سامر : أتركني ارجوك ستكسر اصابعي
– يمان : إن رايتك مرة أخرى تفكر مجرد التفكير في
الاقتراب من زوجتي سأقتلك وارمي جثتك للكلاب
ولن أكتفي بكسر اصابعك فقط
– سامر : أعدك انك لن ترى وجهي فقط أتركني
ارجوك
ماان افلت يمان يد سامر حتى هرب من امامه وهو يمسك يده بألم ، ليقترب منهما عامر في تلك الاثناء
– عامر : هل توجد مشكلة ؟؟؟؟
– يمان : لا نحن سنذهب وانت اهتم بالباقي لقد تعكر
مزاجي
خرج يمان الى الخارج وتبعته سحر ، وضع يديه في جيوب بنطاله ووقف ينتظر أن يحضر السائق سيارته
– سحر : هل أنت غاضب مني ؟؟؟؟
– يمان : على ماذا ؟؟؟؟؟
– سحر : على ماحدث في الداخل
– يمان : لا
– سحر : ولكن ملامح وجهك غاضبة
– يمان : أجل انا غاضب ولكن ليس منك وانما من
نفسي لأنني لم اقتل عديم الشرف ذاك
– سحر ؛ وهل تظن أن جميع المواضيع تحل
بالقتل؟؟؟
– يمان : إن كنت انت محورها فاجل
ركبا السيارة بعد أن احضرها السائق ليحل بينهما صمت رهيب ، كانت سحر تضع راسها على النافذة وتراقب الطريق خلف البلور ويمان كان مثلها ولكن ليس ليتأمل الطريق والأشجار وانما ليراقب السيارة التي تتبعهما ، حاول يمان ان يجعلها تضيع اثره لكن سيارة أخرى لاحقتهما ، ليمد يده ويسحب من صندوق السيارة سلاحه ويجهزه ، ثم نظر لسحر التي كانت تراقبه بخوف
– يمان : انبطحي
– سحر : ماذا ؟؟؟؟
– يمان : انبطحي ولاترفعي رأسك
نظر يمان الى السيارة من المرآة ليرى سيارة خلفها لقد ازداد عددهم وازداد الخطر وسحر معه
– يمان بينه وبين نفسه : اللعنة لايمكنني أن اواجههم
فالدخيرة لن تكفيني ولايمكنني ان اخاطر وسحر
معي
زاد يمان في السرعة وخرج عن الطريق السيار واتجه ناحية الغابة ، ابتعد عنهم وربح القليل من الوقت ليوقف سيارته وينزل ويفتح الباب وينزلها ويمسك يدها ويركضا في اتجاه الغابة ، ثم يقف ليأخذا نفس
– يمان : سحر اذهبي واختبأي في أي مكان هيا
بسرعة
– سحر : وانت
– يمان : هيا بسرعة ليس لدينا وقت
– سحر : وانت الن تذهب معي
– يمان : لا يمكن انا سأقوم بالهاءهم وانت اهربي
– سحر ؛ لايمكنني أن افعل ذلك
– يمان : ستفعلين هيا اذهبي
اوقفوا رجال جامغوز سياراتهم واطلقوا النار في الهواء
– الرجل : كريملي هذه اخر ليلة لك ، اقرأ الفاتحة
على روحك
ثم توجهوا إلى الغابة متتبعين أثار يمان
اما في الجهة الأخرى التي ليست بعيدة كان يمان يحاول إقناع سحر بالهروب
– يمان : سحر هيا بسرعة
– سحر : لن اتركك لوحدك اما ان نهرب معا واما ان
نموت معا
– يمان : اه سحر اه لماذا انت عنيدة هكذا ؟؟؟؟
امسك يمان يد سحر واكملا طريقهما ليتوغلا في الغابة ولم يتوقفا الا وانفاسهما كانت ستتوقف
– سحر : هل أضعناهم ؟؟؟؟
– يمان : غالبا
– سحر : ماذا سنفعل الان ؟؟؟؟
– يمان : سنكمل طريقنا
اكملا مسيرهما في الظلام الحالك الذي جعل الرؤية شبه منعدمة وزاد من صعوبة الأمر عليهما ، شحب لون يمان واصفر وجهه وضغط على اسنانه محاولا كتم صرخته ، ليشيح بنظره للاسفل وينظر لقدمه التي كانت محبوسة في فخ الارانب والذئاب
لعن يمان نفسه فكيف ينسى ان هذه الغابة للصيد ووجود مثل هذه الفخوخ وارد ، نظر لسحر بخوف وقد نسي الامه
– يمان : لاتتحركي قفي في مكانك ، وانتبهي
لخطواتك
– سحر : ياالهي قدمك
– يمان : ليس مهم
– سحر : كيف ليس مهم ؟؟؟؟ قدمك عالقة
انحنى يمان واخذ غصن شجرة وحاول فك قدمه التي انغرست فيها اسنان حديدية حادة ، بعد محاولات تمكن من فتحها وسحب قدمه التي تلطخت بالدم ، ساعدته سحر على السير واتكأ على شجرة ، كان يتصبب عرقا وعروقه بارزة محاولا أن لا يصدر صوتا كي لاينكشف أمرهم ، شقت سحر فستانها من الاسفل ولفت قدم يمان بقطعة منه محاولة ايقاف النزيف
– سحر : هل تؤلمك؟؟؟؟
– يمان : لا ، دموعك هي من تؤلمني هيا توقفي عن
البكاء فأنت تحرقين روحي
– سحر : يجب أن أجد حلا واخذك للطبيب فقدمك
تنزف كثيرا ومن الممكن أن تصاب بتعفن
– يمان : لاتتحركي من مكانك فهذه المنطقة خطرة
يمكن أن تصابي
– سحر : لا لايمكنني تركك في هذه الحالة
– يمان : لقد وعدتني انك لن تخرجي عن كلامي
– سحر : ولكن
– يمان : لايوجد ولكن الوعد وعد
رجال جامغوز استمروا في البحث بدون ملل او كلل محاولين تحقيق رغبة سيدهم واحضار جثة الوحش ، اما في الجهة الأخرى كان يمان يصارع ألامه محاولا الصمود وعدم إظهار عجزه امام صغيرته التي كانت الدموع غسلت وجهها وقلبها انفطر على حال حبيبها
اخرج يمان من جيبه علبة صغيرة واعطاها لسحر
– يمان : افتحيها
– سحر : ماهذه؟؟؟؟
– يمان : افتحيها وستعرفين
فتحت سحر العلبة لتصدم بخاتم الماس جميل
– يمان : كم تمنيت أن أرى هذا الخاتم في أصبعك ،
وكم تمنيت أن أقدمه لك في مكان وزمان يليقان
به ، ولكن للاسف شاءت الأقدار أن اقدمه لك في
هذه الغابة اللعينة
ارتدت سحر الخاتم ونظرت له بابتسامة حزينة
– سحر : لايهمني المكان والزمان بقدر مايهمني مع
من اكون ، كونه هدية منك كاف لي
– يمان : إن خرجنا من هنا فأنا أريد أن نقيم زفافا
كبيرا وضخم
– سحر : زفاف !!!!
– يمان : أجل اريد كثيرا أن أراك بالفستان الابيض
وان أجعل كل سكان ازمير يعلمون انك زوجتي ،
وأريد أن أجعل زواجنا زواجا حقيقيا من أجلنا نحن
ومن أجل حبنا ليس من أجل تحقيق رغبة الاغا ،
أريد أن نكون مع بعض برضانا وليس عنوة من احد ،
وأن نبني عشنا ونكون عائلة صغيرة سعيدة تعج
بالأطفال
– سحر : طبعا سنخرج من هنا ونفعل كل ماقلته
يكفي أن تستحمل اكثر
– يمان : أجل سنكون سعداء
قال كلمته الاخيرة وارخى رأسه واغمض عينيه واستسلم لألامه ، لتنظر له سحر بخوف
– سحر : يمان افتح عينيك ارجوك انظر لي لاتترك
نفسك ، يمان ارجوك لاتخفني ارجوك يمان ….. يمان

يتبع…..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية الجميله والوحش)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى