روايات

رواية الجامحه والبدوي الفصل الثاني 2 بقلم ميفو السلطان

رواية الجامحه والبدوي الفصل الثاني 2 بقلم ميفو السلطان

رواية الجامحه والبدوي الجزء الثاني

رواية الجامحه والبدوي البارت الثاني

رواية الجامحه والبدوي الحلقة الثانية

كنا قد تركنا سهيله وقد انهارت ضحكا لتقف مره اخري ويتحول وجهها بلا ملامح وتقول بقوه.. هو مين اللي كريم لسهيله وسهيله لكريم.. هو مين كريم اصلا والا فين كريم.
لتبهت فتحيه.. ايه يا سهيله كريم حبيبك.
لتهتف بقوه.. دا كان. دا ماضي واندعك في الشقه ومات عالسلم.. كريم ده تاخدوه ترموه في اقرب زباله بس يا ريت تنضفوه قبل مايروح الزباله الا الزباله تزعل.. اتجوز مين ده.. ليه حد قالك اني باخد كسر رجاله وزباله البشر.. حد قالك اني ارضي بقرفكو.. لتذهب الي كريم..وتنظر اليه لتهتف بصلي..
كان مطأطئ الرأس ليرفع وجهه لينصعق عندما رفعت يدها وصفعته علي وجهه بقوه مذهله. ليبهت ويتراجع… لتهتف بقوه… انت فاجر ليه كده.. عايز تتجوزني دا انا اقتلك واقتل نفسي قبل ماكون ليك.
ليهتف عصام… اهدي يا حبيتي هو غلط وهيراضيكي.
لتسخر منه.. غلط ليه كان داس علي فستاني ولا وقع عليا كوبايه شاي.. دا شرفك يا عمي يا كبير ترضاها لهاله والا عشان ابويا ميت هتلزقوني له وتلمو الليله.. بس لا انا زي مانا بس نضفت.. البيه العالي حبيته والحمد لله عمل عملته اللي شكل وشه وعرفني هو اد ايه واطي.. جايين تلمو الليله وعشان امي طيبه وغلبانه تجوزوني الواطي ده بدل ماتطردوه بره وتنضفو البيت منه منقوع النجاسه ده.. لتقترب من كريم.. تصدق انا حاسه اني كنت عاميه عمي السنين ازاي ماكنتش شايفه وساختك انت ازاي وسخ كده دانا قارفانه قرف يا اخي ايه ده.. دانا كنت في وحل وربنا نجاني.
لتستدير لتقف لجدها. اسمع يا جدي الواد ده خلاص لو مات وحفي وهو أصلا ميت ماهيقربش مني واه ليك تختار دلوقتي يا تقعد بناتك في البيت ومرات ابنك يا نمشي والواد ده يقعد.
لتخبط فتحيه علي قلبها.. ايه عايزاه يطرده بره البيت انت اتجننتي.
لتصرخ.. هو المفروض يقتله مش يطرده اللي يعمل كده مالوش قعاد فيها انا بقول اهوه اختار يا جدي ولو اختارته ماهتشفناش العمر كله.
لتسقط فتحيه ويضع عصام يده علي راسه والجميع في وجوم ليمر الوقت.
ليقف الجد ويذهب لسهيله وياخذها تحت ذراعه ويقول لعصام… شوف لابنك حته يترزي فيها بعيد عن هنا ويقعد لوحده دا حكمي عليه وماعادش يعتب البيت ولا له فيه.
لتصرخ فتحيه.. لا والنبي يا حاج لا والنبي دابني البكري.
ليصرخ الجد…. لو عايزاه حصليه لتصمت قهرا فالجد قوي وكلمته مسموعه ليمتثل عصام ويتحول البيت الي بيت اخر وتشيل النفوس ويتغير الكل فعصام اصبح مهموما وفتحيه مغلوله بشده واصبحت لا تطيق امينه ولا اولادها وبدات المشاكل تتفاقم وزالت الالفه بين النساء فلا يجتمعون الا ويحدث مشكله.. وتجنبت امينه العائله ومرضت وتعب قلبها اما سهيله فاصبحت فتاه اخري ماتت سهيله الحنونه الطيبه الطفله البريئه لتحل مكانها فتاه متوحشه تنهش قلب من امامها. تكره الرجال ولا تقربهم ولا يجرؤ رجل ان يقربها واذا حدث تجعله مسخه وعبره. تحولت سهيله وبدات تنحت ايامها وتجتهد في دراستها حتي تخرجت باعلي تقدير وكانت قد اتت لها منحه في احد الشركات الكبري لتعمل فيها بأجر جيد تساعد والدتها وهيا في دراستها وكل ذلك لاجتهادها فكانت نابغه وتاكل من امامها باجتهادها وشغلها لتتخرج لتتعين بمرتب مجزي مصممه جرافيك للاعلانات ونجحت في مجال الماركتينج واصبح لها اسم فشغهلها مميز وذو ثقل.. نست سهيله حياتها الشخصيه ونست الفتاه الحالمه التي كانت عليها وتبدلت لتصبح رجلا في تصرفاتها انثي في ملامحها كانت اتشحت بالوقار ولا تلبس الا ما يريحها واصبح سمتها رجولي لا تظهر انوثتها كانت ذو جسد رائع ولكنه مختفي وراء الملابس الكاجوال الواسعه التي هيا اقرب للرجال كان شعرها رائع يتساقط عليها كشلالات حريريه تتهدل علي كتفها لتمنع اي كان ان ينظر اليه ويراه لتعقده علي مر سنينها لا تسدله ابدا حتي تناست اصلا انه موجود.. كانت سهيله الجمال والانوثه والرقه لتمر بكبوه وغرزه في قلبها لتتحول لسهيله القوه والجموح. سهيله التي مات قلبها بعد ان مزقها من ظنت انه حبيبها.. مات قلب نابض حالم ليحل محله قلب لا يتاثر لا يحزن ولا يفرح قلب يعيش بلا نبض.. لتعيش سهيله بقيه ايامها مثال للفتاه الحره الطليقه التي لا يقدر عليها احد من عنفوانها فكان من يقربها يخافها بقوه فتحولت الي رب العائله تتحكم فيهم وتخاف عليهم وتضع اختها في مكان لا تتخطاه فالتصقت بها اختها وكان ما مرت به جعلها شخصيه خائفه لا تتحرك الا باذن اختها فرودينه رقيقه حالمه ليست مثل سهيله وتمتثل لاختها كانها امها وفي وجود سهيله لا يقوي احد علي الاقتراب من امها واختها كانت تعمل والعمل حليفهاولا تعرف ولا تريد شيئا من الدنيا الا عملها. اما من تسول له نفسه ويقترب من قلبها تنهشه وترديه صريعا يعض علي يديه بعد ان تجعله مسخه للكل.
كل ذلك دار بمخيلتها وهيا تنام ليحل عليها التعب وتتنهد وتجلس غاضبه فهيا كلما تذكرت ذلك الحقير تغضب حتي بعد ان حاول مرارا ان يتوسلها لتعفو عنه فهو اصبح مقيت بالنسبه لها وكان قد عمل مع اخيه في الشركه ولكنه ليس مثل اخيه فحمزه شخص يتسم بالاحترام والجديه ولا يقبل بغير ذلك وكان يقدر ابناء عمه ويراعيهم ولكنهم لا يعطونه فرصه ليكفر عن ذنب اخيه..
كانت سهيله تمنع رودينه من النزول الي بيت عمها ابدا واذا نزلت بيت الجد تستاذنها اولا لتجلس سهيله والغضب ياكلها.. الله يسامحك يا رودي بس انا ناقصه قرف. لتدخل عليها امينه وتقبلها.. ايه يا حبيبتي ماتقومي يلا جدك مستنينا نتعشى.
لتتنهد…. مش عايزه يا ماما هنام تعبانه.
لتهتف….. يابنتي عيب كده جدك بينقهر وانت كل فين وفين اما بتتجمعي معانا يلا يا قلبي..
لتتنهد وتقول…. حاضر يا ست الكل عيوني بس بقلك الوليه اللي اسمها فتحيه لو فتحت بقها هشقها نصين.
لتضحك امينه.. يا لهوي يا بت اهمدي دا فتحيه ما بتنطقش اول ما بتتدخلي.
لتقول ساخره…. اه مانا عارفه كفايه لما ببقي مش موجوده بتسمعكو الهم كله انا نفسي اعرف الوليه دي ما بتهمدش وتتكسف بقه ماتغور مع اللي غار.
لتتنهد امينه….. خلاص يا قلبي والنبي ماتغضبي قومي يلا.
لتقوم وتنزل معهم ليتجمع الجميع ليجلس الكل وتجلس فتحيه مغصوبه ولا تنطق لتنظر اليها سهيله بسخريه ازيك يا مرات عمي داخله ساكته يعني داخله علي يهود.
لتتذمر وتهتف. ايه يا سهيله َماتخليكي في حالك.
لتهتف…. الجده خلاص بقه مش قصه كل يوم
لتدخل هاله وحمزه لتقوم رودينه وتقبل بنت عمها لانها رفيقتها وانتيمتها ولا تنظر الي حمزه الذي يحس بالغضب كثيرا لتجاهل رودينه له فهو رغم جديته وسيم وذو قوه وتتهافت عليه النساء ولكنه لا يأبه بهم وياتي عند تلك الصغيره ولا يعلم لماذا يغضب عندما لا تنظر اليه او تتهافت عليه فوجوده في السوق جعله شخصيه ذو ثقل فاصابه بعض الغرور ولكنه في نفس الوقت شخص جدير بالثقه محبوب من الكل وليس له في امور الهزل والمسخره رغم انه يقابل من يتمنون ان يكونو بين يديه طواعيه..
ليفوق هو من سرحانه علي كلام رودينه….. بت يا هاله رحله سيوه يا بت هحجزها وحجزتلك مكان ايه رايك لو كده قولي هاكد الحجز هتنقعد اربعه ايام وهياخدونا من البيت للبيت يا لهوي قلبي هيقف.
لينظر حمزه بغضب.. قلبك ايه اللي هيقف ورحله ايه ياختي اللي عايزه تطلعيها وتباتي بره انت اتهطلتي في عقلك والا ايه فيه ايه يا مرات عمي البت دي بتقول ايه.
لتقف رودينه وتضع يدها في وسطها…. بت ايه ماتحترم نفسك حد كلمك اش دخلك انت..عيل بومه.. بتنعق ليه فيها انت مالك بيا. كانت رودينه فتاه رقيقه جميله ولكنها امامه تغضب من تعاليه فهو ما ان يتكلم حتي تثور وتصبح كالقطه التي تنهش عدوها..
ليقف لها.. ماتتلمي ابت انت. شوفي انت بتكلمي مين انت اتجننتي والا ايه.
لتدمع عين رودينا وتتراجع من لهجته فهيا ما ان يثور تخاف وتتراجع وهو امامها قد تحول لغضب جارف.
لتقوم له تلك المتوحشه لتنهش قلبه وتقف وتبعد رودينا.. اقعدي كده شويه اما نشوف الليله دي.. لتنظر اليه بسخريه.. هتكون بتكلم مين يا سي حمزه عرفني كده ليكون فيه جديد والا حاجه وطلعت القمر وبتكلمنا من هناك فيه ايه ماتفوق انت بتكلمها ليه كده اصلا ليك عندها ايه.
ليتنهد حمزه فهو يعلم ان وقوفه امام سهيله لن يجلب الخير فهي ليس لها رادع وهو لا يريد ان يغضبها هيا بالذات فهو قد احتك بها كثرا لتغضب منه وفضلت فتره منزويه وتمنع رودينه من النزول فهما شبه ملتصقتان فحرقه ذلك ولكن لا يعلم لماذا يمتثل لها ولا يريد ان يعاديها رغم انه قوي ويمكن ان يقف لها ولكن كونها تمنعهم من التواجد يحرقه بلا سبب ليتنهد ويقول…. فيه ايه يا سهيله انت راضيه انها تروح لوحدها حته عيله.
لتهتف رودينه…. انا مش عيله انا عندي اتنين وعشرين سنه والله فيه ايه كل شويه عيله. انت اللي عجوز وشايب.
لتلوح علي وجهه شبه ابتسامه لينظر الي سهيله اتفضلي.. ها هتسيبي دي تبات بره
لتصرخ رودينه ايه دي.. ماتحترم نفسك يا بومه انت.
ليهتف بغضب…. ماتلميها بقه انا ساكت عشانك
لتلتصق رودينه بسهيله.. لا يا اخويا ماتسكتش ووريني هتعمل ايه ليك عندي ايه تسكتني دا ايه ده..
لتدخل سهيله…. بس بقه انتو ديوك لتنظر لحمزه وتقول ماتقلقش يا حمزه انا عارفه انك قلقان بس انا هكون معاهم..
لتلين ملامح حمزه ليهدا ويقول ماشي ان كان كده.
لتهتف رودينه.. هو ايه اللي ماشي. ولو مش ماشي عندك يمشي عندنا دا ايه البلاوي دي.
لينظر اليها بغضب ويقترب منها لتلتصق من سهيله ليهتف بغضب.. ايوه ياختي لمي نفسك وارشقي فيها اوي لما بتكون هنا بتتفرعني غير كده بتقلبي بطه بلدي مابتنطقيش ماشي يا رودينه ان ماعرفتك تكلميتي ازاي.
لتنظر اليه وتطلع لسانها وتقول…. يلا يا شاطر بلا تعرفني بلا تعرفك هوينا.
ليظل واقفا والغضب ياكله ليقول طب عشان لسانك ده هاله مش طالعه.
لتدمع عينها وتهتف…. لا بقه حرام عليك
لتصرخ هاله…. لا والنبي يا حمزه عشان خاطري
لينظر بخبث…. طب هيا اختها َمعاها. انا مش هامن عليها
لتهتف سهيله… ايه يا حمزه هاله زي رودينه انت عقلك خف واللي يقرب منهم اشقه نصين
ليهتف.. لا انا مش هامن خلاص قلت كلمتي وذهب وجلس بعيدا
لتبكي هاله لتفكر رودينه…. طب ايه عبوشكلك الرحله هتبوظ منك لله لتاتي اليها فكره لتذهب اليه مرغمه.. وتقول ميزو بقلك ايه يا واد
ليرفع جبينه من طريقتها فهي تتكلم بمهادنه ليقول…. بقي انا واد نعم عايزه ايه.
لتخبطه وتقول… ما تبقاش قفوش كده ماتيجي معانا يا واد تسلي سهيله مانتو شكل بعض غفر وبومات وانا والبت هاله نتشهيص ونفرح مع اصحابنا..
ليرفع حاجبيه ويقول…. لا والله بقي احنا بومات وشكل بعض يلا يا بت من هنا فاضيلك انا.
لتدمع عينيها وتنظر اليه ببراءه وتجلس بجواره وتمسك يده وتهتف…. والنبي يا حمزه هموت واروح الرحله وهاله انت عارف روحي
ليحس بقلبه ينبض من لمستها ويحن قلبه لمراي دموعها وحنيتها المفرطه ليتنهد ويقول بلا وعي.. حاضر عيوني انت تؤمري..
لينصعق ويتراجع عندنا تقفز صارخه وتهتف لووولي اخير وافقت دانت عيل ثقيل وذهبت لهاله وظلا يقفزا فرحا تاركه حمزه منصدم.. ايه ده انا ثقيل البت اتقلبت في ثانيه نيمتني ووافقت. قلبتني ايه ده وانت مالك اتهببت اتسهتنت كده ووافقت زي فرده الجزمه ومانطقتش. طيب يا جزمه ان ماكنت اقطم رقبتك شوفو بتتنطط ازاي ايه دي عيله مابتكبرش. بس قمر يخربيت كده.. لينهر نفسه فيه ايه يا زفت ماتتلم ليعود الي طبيعته الجامده ويجلس لا مبالي باي حد
ليتجمع الجد ويعلم انهم سيذهبون في رحله ليسعد ويطمئن ان حمزه معهم ليهتف.. ابقي خد فلوس معاك كتير ماتخليش ولاد عمك محتاجين حاجه..
لتهتف سهيله.. كتر خيرك يا جدي ولاد عمه مش محتاجين انا كفيله باختي اطمن انت عارف
ليهتف بوجع.. برضه يا سهيله يا بنتي دانا جدك هو انا غريب كل شويه تقهريني كده.
لتقول…. بعد الشر عليك يا حبيبي بس معلش انت عارف والله مابرتاح ربنا يخليك مش محتاحين والله ولو احتاجت هقول انا ليا مين غيرك.
لتهتف فتحيه بغل.. ماتسيبها يا حاج بقت شملوله وبتصرف..
ليصمت الجميع ويعلمو ان سهيله لن تصمت لتستدير لها سهيله وتقول.. الحمد لله اني شملوله ومابحتاجش لحد يا مرات عمي الدور والباقي عللي بيشحت اكله من ابوه وامه واطلقت ضحكه لتقهر فتحيه
ليهتف الجد بس بقه مش قصه خلونا ناكل بهدوء وشرع الجميع في الاكل وذهبا ليجلسا لبعض الوقت ثم بداو بالانصراف.
لتنتهي الامسيه وتصعد هاله ومعها رودينه ورائها حمزه وسهيله لتهتف رودينه بت ابقي اطلعي وريني هتلبسي ايه عشان انت فقر ومابتعرفيش تلبسي هتفضحيني وسط اصاحبي لتذغدها هاله
ليهتف حمزه اه هيا مابتعرفش تلبس طب ياختي ابقي لمي لبسك والاقيكي جايه بحاجه مقطعه ولا محزقه.
لتنهره بغضب.. انت مالك انا نفسي افهم ان شالله اقلع بلبوص عيل بارد انت ايه اللي جابك معانا اصلا احنا شباب وانت واد عجوز في وسطينا
.. ليبهت انا عجوز يخربيتك دا هما ست سنين ابقي عجوز
لتخبطه علي كتفه وسع وسع .. دانت كهل وحط عليهم بومه لا بتعرف تهزر ولا تعرف تروشن يبقي حط فوق السته ستاشر دانت كانك من زمن السينما المتحنطه.. ابول الهول راقد مابينطقش.. ناقصك مسله وحجر تكحت بيه وشك المشقق وسبقته الي الاعلي ليتصنم وتمر به سهيله لتخبطه وتقول.. خلاص يا حمزه مالك قلبت كده عنيك هتطلع نار دي عيله انت عارف ماتعملش عقلك بعقلها انت كبير وتركته وصعدت.
ليدخل شقته ويرزع الباب يا نهارك اسود يا رودينه بقي انا من ايام السينما المتحنطه انا عجوز دانا البنات بتتحدف عليا يا زفته الطين لا والكبيره معديه تقلي انت كبير وهيا عيله وماتعملش عقلك هما اتهبلو هما شايفيني عجوز ليقف امام المراه.. البت هبله دانا مز وقمر ومافيش بت الا ما بتقع فيا دول بيسحسحو لما يشوفوني تقلي عجوز.. انا عجوز هموت من الغيظ يا جزمه انا مابعرفش اروشن ولا اهزر.. دانا َمابقعدش في حته الا ما العين تبقي عليا.. انا بومه وشكل سهيله هيا سهيله ليها شكل دي تخوف اكونش بخوف يانهارك اسود يا رودينه نفسي اطلع روحك في ايدي بقي انا حمزه الورداني حته بت تقولي اني عجوز ومابعرفش اروشن.. وعايز مسله ارشقها.. دانا لو طلتك هرشقك في السقف.. طااايب يا زفته ان ما ورديتك مين هو حمزه اخليكي بس تشوفي هيتلمو عليا ازاي عبوشكلك. لييذهب الي السرير ويجلس بغضب ليغمض عينه ليتذكر لمسه يديها.. ليبتسم رغما عنه وتنساب مشاعره
دخلت رودينه تعد اشياؤها وهيا سعيده لتقترب من سهيله.. ليه يا سو شنطتك صغيره كده.
لتهتف سهيله.. بت انت انزلي من علي وداني انا مش عارفه شورتك دي هتوجعلي دماغي. لتستدير رودينه وتفتش في دولابها لتهتف الله فين الجينز المقطع ماما ودته فين.
لتذهب لأمها.. ماما فين الجينز المقطع.
لتهتف امينه.. منشور عالسطح.لتتنهد رودينه يا ماما الله مافيه منشر انت ايه ده.. لتهتف هطلع اجيبه.لتهتف امينه.. هتطلعي كده قميصك مكشوف البسي حاجه.
لتتنهد رودينه.. الدنيا ضلمه هيا دقيقه. لتتركها قبل أن تعترض لتصعد وتبحث في السطح كان مظلما وقد اخذت تليفونها لترن لها هاله فجاه لتهتف انت يا زفته عايزاك عايزه اخد هدوم من معاكي.
لتهتف رودينه.. انا عالسطح بجيب حاجه انزل واطلعيلي.
لتهتف هاله وبتعملي ايه عالسطح في الضلمه انت هبله دا وقت.
ليهب حمزه.. هيا مين اللي عالسطح.
لتهتف هاله… رودينه فوق لتهتف خلاص هخلص اللي في ايدي واطلعلك. لتقفل الخط وتدخل هاله تاركه حمزه راسه مشغوله ليهب مره واحده ويصعد عالسطح كان المكان مظلم وهيا تقف بعيدا بجوار السور وتضئ النور لتظهر وسط الظلمه كانت تلبس قميص بيتي رقيق بحمالات ليشتعل غضبا وينظر حوله خوفا من ان يراها أحدا ليجد احد الشباب بعيدا ينظر عليها ليندفع ويشدها بعيدا لترتعب ليسقط تليفونها لتصبح الدنيا ظلام لتصرخ مين ايه انت مين.
ليبتسم هو ليشدها لاحضانه لتصرخ انت مين اوعي والله اموتك لتضرب فيه ليحملها بعيدا لتلمح وجهه لتهتف غاضبه انت يا زفت خضتني اوعي نزلني الا انه أخذها ووضعها في احد العشش وقفل عليها لتصرخ افتح يا طين انت والله اموتك.
ليركن علي الحائط ويذهب ليحضر تليفونها ويعود ويفتح النور ويسلطه عليها ليبتسم كانت جميله في هيئتها الطفوله. لتصرخ والله لو مافتحت هموتك بقلك افتح عيب كده سيبني انزل الله.
ليهتف.. حد قالك تطلعي مكشوفه والخلق تبص.
لتصرخ… انت مالك تبص والا تتنيل
ليرفع جبينه.. بجد طيب خلاص ليركن بعيدا ويظل يتاملها.
لتصرخ… انت بتبص علي ايه احترم نفسك
ليهتف… ببص زي الخلق ايه اشمعني
لتتنهد فهيا تعلم غباوته لتهتف حمزه افتح بقه ماتبقاش رخم.
ليبتسم.. بتقلبي قطه في ثواني.. ليهتف اتحايلي عليا شويه.
لتنظر اليه غاضبه ليربع يديه لتتنهد.. حمزه وحياه هاله عشان خاطري. ليقترب ويمد يده لتمسكها وتلمسها بحنان افتح بقه انا تعبت.
ليقترب ويهتف قوليلي يا حموزي يا ميزو.
لتتنهد وتهمس برقه… افتح يا ميزو بقه عشان خاطري كان يلمس يدها ورقتها قد جعلا قلبه يخفق ليقترب ويبتسم ويهتف.. عيون ميزو ليفتح وما ان فتح حتي دفعته غاضبه انت عيل ثقيل لتندفع. ليقطب جبينه ليبتسم ويهتف طب حوشي البرص اللي علي كتفك. لتصرخ وتتلفت حولها وهو يضحك وهيا تستدير بعنف وهو يهتف اهوه علي ضهرك لا علي دراعك وهيا تقفز صارخه لتندفع تحتضنه شيله شيله..
ليحاوطها بذراعيه ويحس بسعاده غير عاديه وهيا تصرخ شيله والنبي يا حمزه هموت كانت تتنطط في احضانه ليشدد عليها ويهتف اهمدي عشان مايتحركش. لتستكين علي صدره وتكلبش في جسده ليحاوطها ويمد يده حولها لفتره. لتهتف شيلته..
ليتنهد بغلب.. ليهتف اه شيلته.
لتدفعه غاضبه.. انت قعدتك فقر وتنزل تاركه ذلك الذي يضخ دما بلا سبب ليركن علي الحائط يستعيد قربها لا يعلم ماذا به ليهتف.. انت عقلك خف مالك دا رودينه فيه ايه.. ليتنهد وينزل وظلل ليله يفكر في قربها وجودها في احضانه لا يعلم ماذا يدور بداخل صدره لتلك الشقيه. وينام وهو لا يفهم ماذا يحدث له

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية الجامحه والبدوي)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى