رواية التركي والصعيدية الفصل الثالث والعشرون 23 بقلم سنسن ضاحي
رواية التركي والصعيدية الجزء الثالث والعشرون
رواية التركي والصعيدية البارت الثالث والعشرون
رواية التركي والصعيدية الحلقة الثالثة والعشرون
توتر وجه”رامى”ولعن هذا الحظ العسر حينما اقترب
منه منصور بضجر ففى يوماً ما سيصيبه اذمه صدريه
مباغته من هذا الاحمق سبب البلاء اردف منصور
بغضب”بتقول ايه ياولد ياللى مشفتش بجنيه ربايه”
تجاهل رامى غضبه واردف”شفت يابا يعنى الربايه طلعت بكتر الفلوس هتاخد على عيل مشفش الربايه
بجنيه”
كتم “زين” بسمته فالاثنان اصبحوا يعتادون على هذا
واردف”انت ياض يارامى بوس على راس يابا يلاا”
اردف منصور باعتراض”لايبوس ولاغيرو ولا عاوز اشوف وشو قدامى”
خالفه رامى الراى واقترب منه وقبل راسه رغم اعتراض الاخر والت الامور على خير فى جو اسرى مليئ بالحب
دخل رسلان المنزل بهدوء وجدها تتناول فنجان من القهوه وهى شارده وعلى وجهها العبوس والقنوط
نفخ بزهق فهما لم يتقدما خطوة واحده فى هذه العلاقه التى كتب عليها الفشل قبل ابتدائها حينما يحس انها تستكين لقلبه يراوضه الشعور بالخيبه
انها لم تكن له حتى ولو تزوجها فالقدر اخرجهم من
تلك الدوامه مجددا منهى الامر وانهى ماحاول ابتدائه،
تقدم منها وجلس امامها لم تلحظ وجوده،ولكنها احست
برائحته العطريه التى اقتحمت انفها دون سابق انذار
اردف رسلان بهدوء”عزيزتى كيف حالك اليوم ”
نظرت له بتحقق ولم تجب عليه،عاود سؤاله مره اخرى
فاطالت النظر له وبداخلها احست انها يوماًماستفتقده
الان تعلم كل العلم انها تحبه،حتى ولو دخل حياتها
فى هيئة شيطان لكنها تحبه وهذا ماتعترف به داخل
وجدانها،وتعهدت ان تظهر له كما اعتادها ومشاعرها
تلك ملكيه خاصه بها هى فقط من يمكنها البوح بها
ولنفسها
تملكه القلق حينما لاحظ هدوءها وشرودها ما بها حقا
هذا ما حدث نفسه به،
واخيرا اردف رسلان ببعض القلق حينما اقترب منها
“مابك مابك حقا لماكل هذا الحزن،بداخل تلك العيون
الجميله،اين المشاكسه،اعتدت عليك غاضبه مغتاظه
قانطه لما اعتادك هكذا لم يلق بك كل هذا الحزن،
ثم حاول ممازحتها وتلطيف الامر واردف”تبدين
كالمجنونه التى فقدت عقلها،اولربما انت هادئه
من اثر حبك لى قولى اصبحتى تعشقينى،ثم غمز
بعينيه”
اما هى ضغطت على شفتيها بغيظ واردفت”اسكت
ياعم انت كمان وبعدين ايه بحبك دى كمان!!
برزت بسمه صغيره على فاهه”تحبينى انا وتعشقينى”
ثم تكلم بنبره حنونه تحمل الجديه ونطق بحنان”عطرى
متى ترضى على قلبى انا احبك اقسم لك بما انزله
ربى على اشرف الخلق انى احبك واعشقك وتيمت بك”
كلامه اكثر من الصادق مس قلبها،بل انها تسمع ذبذبات
قويه بداخل الفؤاد،نظرت له بداخل زرقواتبه واحمر
وجهها خجلا،اخفضت نظرها واصبح بالجو طاقات
غريبه اصبح الصمت ابلغ من سيف الكلمات حتى رسلان نفسه لم يكد ان يخرج حرف واحد من فمه
بل ينظر اللى وجهها الذى ظهر حمرته وتوتره بنظره
هى اجمل النساء بل هى قلبه حفرة مكانها بقوه تلك
الجوهره النادره،التى لايرغب سوى بالموت داخل
احضانها لم يرغب فى اى شئ بالوجود سواها رائعه
لامست الروح بالروح فما اقوى من الحب الذى تتلاقى
به الارواح فهو الذى يظل حاليا لم يرجى اللى بقائها
وجوارها ورؤيتها كل يوم فقط،
اعاد كلامه بنبره حنونه”عطرى انظرى الى هذا رجاء
منى انظرى الى نظره وبعدها ساذهب حيث تشائين”
حنون!لطيف!رائع،وسيم به كل المميزات التى تجعلك
تهيم به
رفعت عيناها لم تستطع ان تخبأ مابداخلهم،
احست انها منه وان غيره لاتليق به كما احس هو هذا
احس انها روحه وكيانه ووجدانه
مااجمل الصمت حينما تتحدث العيون بابلغ مايقال
انه الحب ياساده نطق رسلان بصوت متحشرج
باللكنه التركيه”فاتنه جعلتنى قديس حبك ”
لم تفهم كلماته ولكن نظرت له واردفت بهدوء”رسلان
انت عاوز منى ايه؟!
اردف بحب”ان تكونى بجوارى فقط”
ثم تحولت نظرته الى رجاء”عزيزتى رجاء منى اعدينى
انك لم تتخلى عنى مهما كان”
عقدت حاجبها لكنها احسته كالطفل الصغير يحتاج
اللى الاحتواء لذا اردفت بصدق وخرج مافى قلبها
“رسلان اوعدك والوعد دين انى مش هتخلى عنك
مهما كان ومهما حصل”
ارتاح لنبرتها الصادقه والتى انعكست على عيناها
“عزيزتى اقسم لك انى بامكانى انهاء حياتى
فقط لتكونى سعيده”
لم تعهد اى حنان فقد عوضها فقدان جدها،حنون رائع
يحبها ولتترك لمشاعرها ايضا ان تسبح بحريه
اردفت بحنان “مش عارفه اقولك ايه غير انى ارتحت
ليك وتقبلت وجودك بحياتى”
دخل “فهد”واسرته الى بيت سما بعد تحديدهم معاد
مسبقا بانهم قادمون لهم اليوم لرؤية ابنتهم
جلس”فهد”بالامبالاه غير مهتم باى شئ اردف محمد
بهدوء”اهلا دكتور فهد منور والله”
اماوالدة محمد اردفت بفرحه”والله نورتونا ياجماعه”
اتت”سما”فى ثوبها الرائع الذى تماشى مع هيئتها فقدمت العصير للجميع وتقدمت ل”فهد”وقد ركزت
على ملامح وجهه الامبالايه باى شئ حمحم “محمد”
فقد احرجه الامركثيرا
نطقت والدة “فهد”بسمه تحملت بالجديه
“فهد ابنى دكتور قد الدنيا جدع وشهم وراجل يعتمد
عليه هادى هادى هادى وزى النسمه متسمعلوش صوت
فى البيت”
عقد فهد جبينه بتعجب واردف”ايه مسمعلوش
صوت دى دلدول انا ولا ايه؟؟
توترت والدته فهو سريع الغضب واردفت”اسكت
انت هتعرف نفسك اكتر منى ”
نطق فهد بتعجب”لا اله الا الله ولاحول ولاقوة
الا بالله العلى العظيم..امى ادخلى فى الموضوع”
فقاطعتهم والدة سما واردفت”اى ان كان ابنك ياحاجه
احنا موفقين”
اما فهد ضاق ذرعا واردف”ايه اى ان كان دى كمان
انتم مستصغرنى ولاايه كيس طماطم هتجاملوا نفسكم
بيه”
تدخل “محمد”لانهاء الجدال”ايه ياجماعه فيه ايه مالكم وحدوا الله واهدوا بلاش شغل العيال اللى
فى الحضانه دا”
تحولت نظرات فهد لغضب “انت كمان هتغلط فيه
ايه ياض دا انا ارجل من بلدك وبلد اللى خلفوك
اتكلم معايا باحترام احسن ورب العزه اوريك
وشى اللى مبيرحمش”
اما “محمد”فقد اشتعل بالغيظ واردف”راجل راجل
فاقد الشئ يتحدث عنه بكثره”
برزت عروق رقبته وبدا “فهد”مغتاظ للغايه
واقترب منه بينما الجميع فى توتر محاولين انهاء الجدال
اردف”فهد”بغضب”تحب اوريك مين هو فهد بالفعل ياعسل فلكمه على وجهه بعنفوان”
بينما تعالت الاصوات اكل هذا يحدث فى تلك الخطوبه
البائسه
اما “محمد”فقد اصبح مشتعلا من الغضب فباغت
“فهد”بضربه على عنقه
فتقدم منه”فهد”وباغته بركله واشتد الخناق اللى اوجه
وتعالت الصرخات ودلفوا الجيران لانهاء تلك المشاجره
الغريبه
اردفت والدة فهد بغضب”كان يوم اسود ونسب عره”
فردت عليها والدة محمد بغضب”انتم اللى ناس معف”نه كان يوم اسود يوم مدخلتوا البيت ناس سكه
صحيح”
قاطعتها والدة فهد بغضب”اسكتى يااختى هو انتم كنتم تطولوا دا بنتكم بااااايره هى ناقصه”
اجابتها الثانيه بغيظ”لاوانت ابنك اللى لسانه طوله
مترين حلو قوى يلا اتفضلوا اخرجوا”
اما فهد ومحمد فقد فض الجيران الامر اخيرا
تمتم فهد بغضب اثناء الخروج”يلا ياعم هى ناقصه
قرف دا الحمد لله ربنا نجدنى عيله معندهاش بربع
جنيه سلكان”
دخل فهد،ووالدته البيت فلاحظ وجه والدته الغاضب
التى صفعته على وجهه للتو واردفت”انت ايه،طول
عمرك تاعبنى وتاعب قلبى من لما كنت صغير،وانت
مشاكل على طول بتحب تجيب المشاكل وتعيش
فيها،ثم اشارت له باصبعها”انت اللى غلطان ايه افعالك
الطفوليه دى احرجتنى واحرجت الناس وانا مردتش
اقل بيك قصاد اى حد”
لم يعترف بخطأه بل كان منصدما فقط “الحياه غريبه
بعض الشئ لغز به كل العجب لايمكن للمرء اكتشاف كل
شئ طالما ظهر له جانبا من الشئ لم يظهر لسواه فنحن
لسنا كاملون بل اناس بائسه وقلوب محطمه حطمتها
دائرة الحياه لو ارد العقل شئ خلاف القلب نقتط ونتمرد القلب هو السلطان الابدى هو المنظم والنظام
حقا مؤلم جدا حينما يخسر احدهم حب حياته الحب
فى بعض الاحيان جنه ونحن لانمتلك الجنه على الارض
بل الارض هى الارض فقد ليس غيرها ولاسواها،حينما
يحب احدهم يلغى العرف والقانون سيضع القلب فقط
قوانينه الجوفاء الواهيه انت لست مجنون بل الحب جنون هو مرض الجنون الحب الغاز ابديه خالده واساطير سطرتها مشاعر القلب ليست كلمات بل افعال
عريقه خالده،
طرق شديد على باب شقة الاستاذ منصور
فتحت”حنان”الباب فاذا هى تقف امامها فتاة بوجه غاضب واردفت بغضب”فين الاستاذ منصور يربى
ابنه اللى كل شويه يتخانق مع على دى كانت صحوبيه
زفت زفت لو سمحتى ياحاجه اندهيلى ابنك سبع
البرمبه رامى افندى”
عقدت حنان حاجبها بتعجب واردفت”طب اتفضلى
يابنتى ادخلى وفهمينى ايه الموضوع”
شروق بنبره غاضبه”ابنك ياست الكل عامل قلق فى
المنطقه وبيغلس على “على”اخويا كل شويه
اصلا ابنك مش متربى”
اردفت حنان بطيبه وهدوء”عيب كدا يابنتى ادخلى
واهدى بس ولما يجى والده انا هقوله”
ولهنا خرج رامى من غرفته”جرا ايه ياست شروق
يابومه انا كل مروح مكان القيكى فى وشى ”
تخطت شروق الباب وتقدمت منه واردفت بغضب
“بقى انت ياواد ياللى لسه بتذاكر عملى فان دام
شكلك نسيت ايام مكنت شبه الكتكوت المبلول”
اردف رامى بغيظ”بت اسكتى ويلا اتكلى على الله
هى ناقصه”
نظرت شروق لوالدته واردفت”اتفضلى شوفى ياست
الكل ربايتك تشرف ازى”
ولهنا خرج “زين”من غرفته
واردف للواقفه امامه بغضب”انت يابت انتى ازى تتكلمى مع ماما كدا انتى لامتربيه ولاورد عليكى اسمه”
نطقت شروق بغيظ”ومين سى كرومبو دا كمان”
عقد “زين”جبينه بغضب واردف”بتقولى ايه؟؟
نطقت شروق بسخريه”انت سمعت كله وعلى دى وقفت!!
زين بنبره مغتاظه”انت بنت مهزقه وعندكيش احترام
لاى حد لاكبير ولاصغير”
شروق بسخريه”ايه الرد دا طب شوف رد حلو ولا
مش لاقى”
زين بغضب”انت عاوزه ربايه وانا هربيكى”
شروق بسخريه”اسكت ياض هى نقصه وبعدين
هنشوف هتربى مين”
وتركتهم وخرجت فى التو
نزل رسلان من الدرج وجدها تقف تنطر من خلف الشباك المطل على الحديقه بشرود فنطق اسمها
بنبره حنونه”عطر عزيزتى”
ولانها تقبلت وجوده بحياتها وداخل مكنون قلبها
نظرت له وكانه طوق النجاه الذى سيخرجها من
ظلمات التفكير والبؤس اصبح مبهج جدا وجوده بداخل
حياتها وجوده اصبح رائع حقا هو الشخص الذى بات
يتفهمها ويتفهم تقلبات حياتها
نطقت “عطر”بهدوء”نعم يارسلان فى حاجه”
اقترب منها واجابها بحب”مارايك لو نذهب للتنزه
اليوم سويا فكلانا يحتاج لشئ جديد ولنترك لقلوبنا
الاختيار وقبل الاعتراض اتركى واشار على قلبها
اتركى لهذا ان ينجذب لقلبى اعدك بانك لن تندمى
مهما كان الامر”
ثم اردف برجاء”وارجوكى ان نرجع كالسابق زوجين
لكن متفاهمين تلك المره ارح قلبى ووافقى”
اجابته بمنتهى البرود تلك المره “لا”
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية التركي والصعيدية)