روايات

رواية التاج الملعون الفصل الثالث 3 بقلم نور زيزو

رواية التاج الملعون الفصل الثالث 3 بقلم نور زيزو

رواية التاج الملعون الجزء الثالث

رواية التاج الملعون البارت الثالث

رواية التاج الملعون الحلقة الثالثة

____
♕ بعنـوان “هــروب” ♕

ظلت تحتضن الطفلة بين ذراعيها بغرفتها طيلة اليوم مُنتظرة أن يمر الساعات على أحر من الجمر ويحل المساء على الجميع لكي تهرب من هنا وتتخلص من أسرها هنا لتنال حريتها وتعود لعالمها، تورات أشعة الشمس عن أرضهم وهدأت الأوضاع بالخارج، كانت أرسيليا تستعد للرحيل بطفلتها من هذا العالم، أحضرت كوب من العصير إلى إيفن يحتوي على مخدر ثم قدمته لها لترتشفه إيفن وهي ترسم بعض الرسومات السيئة لكونها طفلة لا تعلم شيء لتفقد الوعي فحملتها أرسيليا على ظهرها وقيدتها بوشاح في خصرها ثم وضعت عباءة مفتوح من الأمام فوق ظهرها وعلى رأسها لتغادر الغرفة وهي تحمل خنجر في يدها وبدأت تتسلل من القصر وكلما شعر حارس برائحة البشر لا يتهم بسبب أمر أريس لهم بألا يقتربوا من هاتان الاثنتين حتى وصلت أمام بوابة الظلام وقبل أن تعبر بها ظهر الحراس من كل مكان حولها وقال القائد:-

-ماذا تفعلين هنا؟ تعلمين أن ممنوع تواجدك هنا

أجابته أرسيليا بهدوء شديد:-

-أنا أعلم أنكم تريدين إيفن وأنا تركتها لكم لكنى لا أرغب ببقائي هنا

نظر الحارس لها بغضب سافر فأنزلت العباءة عن أكتافها ليجدوها تحمل حقائب على ظهرها فقال بخوف من ان يصيب إيفن شيء وهي وحدها ويقتلهم أريس:-

-أين الطفلة؟

أجابته أرسيليا بهدوء شديد مُصطنعة القلق والخوف الممزوج بجزء كبير من البرود وكأنها لا تهتم لأمر الطفلة ولا ترغب بشيء سوى حريتها وحدها:-

-هناك تركتها بالغابة حيث بئر الماء

أتسعت أعين الجميع بعد كلمتها وهذا البئر الذي تحدثت عنه هو حقلة الوصل بين مملكتهم ومملكة المستذئبين الموجودة بالضفة الغربية ليسرع الحراس ركضًا بخوف من أن يشعر بها حراس الضفة الغربية الموجودين لحماية البئر مثلهم تمامًا، والرعب الذي أصابهم فى هذا اللحظة كان بمثابة الموت الذي سيلحقهم من سلطانهم، وإذا أصاب إيفن شيء وفى هذه الوهلة كان كل هدفهم هو حماية إيفن وإنقاذها من هذا المكان الخطر لكن عندما هربوا جميعًا أسرعت أرسيليا نحو شجرة مُحددة قريبة وحملت إيفن عن الأرض فبسبب وجودها تشوشت حاسة الشعور بالبشر مُعتقدين جميعًا إن هذه الرائحة لأجل أرسيليا، لكن ألتف حارس بدون قصد ليُصدم عندما رأها حارس وهي تركض بسرعة جنونية نحو البوابة بالطفلة ليصرخ وهو يعود لها ركضًا بذعر أكبر قائلًا:-

-أغلقوا البوابة..

لكن لا جدوى من الصراخ فقد عبرت أرسيليا البوابة هاربة بإيفن من هذا العالم ليُصدم الجميع ويرتعبوا خوفًا مما سيفعلوا أريس بعد أن يعلم بهذا، وصل المسئول عن البوابة لقصر السقيفة وطلب مقابلة أريس وكانت الشمس قد أشرقت ليدخل لغرفة الطعام حيث يجلس أريس مع إيزابيلا وأورورا معًا، أنحنى لهم ليقول أريس:-

-ماذا حدث؟

تنحنح الحارس بخوف شديد ولا يعلم كيف ينطق بما جاء من أجله ليقول بتلعثم شديد:-

-لقد عبرت السيدة أرسيليا بالطفلة بوابة الظلام

أغلق أريس يده على كأس الدماء الموجود في يده بقوة حتى همش الكأس وأنكسر لإشلاء، أتسع أعين الجميع على مصراعيها ومنهم ماريا الواقفة خلف إيزابيلا وهكذا جيوم ووحدهما من يعلموا أنها زوجة الحاكم المستقبلية وسبيل نجاة هذا العالم ليقف أريس من مكانه والدماء تسيل من يده مُتساقطة على الأرض بينما تلائم جروحه سريعًا، قال بصدمة ألجمته من هذه الكلمات وكأن لا يُصدق أن بشرية حمقاء أستطاعت أن تفر هاربة من رجاله الذين يمتازون بقدرات لا تقدر بشيء مقابلة هذه البشرية:-

-ماذا قلت؟

أبتلع الحارس ريقه بصعوبة بالغة من الخوف وتحديد عندما توقف أريس أمامه مباشرة وعينيه تتطلع بعيني هذا الحارس تتطاير بشرارة الغضب والنار التي ستلتهمه في الحال ثم قال بتلعثم قوى:-

-لقد صنعت السيدة فخًا لنا؟ و…

لم يكمل حديثه فقد نحر أريس عنقه بالسكين ليسقط أرضًا أمامه ليتلف أريس لهم وأمر جميع الخدم بأن يغادروا الغرفة ولم يتبقى سوى إيزابيلا وجيوم ليقول جيوم بصدمة تملكت منه:-

-سأذهب لعالم البشر وأحضرها لا تقلق يا سيدي

صرخ أريس بضيق شديد وهو يلوح بذراعه غيظًا قائلًا:-

-أنت تعرف بأن الأطفال عندما يعبروا من البوابة تمحي ذاكرتهم، وعندما تعبر البوابة يجب أن تقصد مكان بعينيه فى ذهنك لتسقط به هل تعرف أى مكان قصدته أرسيليا حتى تذهب خلفها؟ المرأة التي بقيت لسنوات تخطط للهرب لن تسقط ببلدتها او منزلها الذي نعرفه بل ستذهب لأخر العالم لن يهمها شيء سوى الأختباء منا

صمت جيوم بهدوء لتقول إيزابيلا بقلق:-

-ماذا سيحل بنا؟ لو كنت أعرف ما تنوي أرسيليا فعله لقتلتها بيوم الإعدام، لكن أرسيليا لا تعرف بماهية إيفن وحقيقة كونها هى السلطانة المنتظرة ومالكة التاج لذا أتمني ألا تنزع القلادة من عنق إيفن، هذه القلادة هى من ستنادينا بيوم ميلادها الثامن عشر

تأفف الجميع بضيق من هذا الكارثة التى حلت بالجميع، غادر أريس الغرفة ثم إيزابيلا لتمر من غرفة الجواري ووقف الجميع فى أستقامة وأنحنوا لها لترى وجه أريا الفتاة التي جلبها أريس للقصر فقالت:-

-ما زلتِ هنا؟ حتى بعد أن قضيت على أجنحتك

لم تتفوه أريا بكلمة واحدة وظلت تنظر إلى الأرض لا تجرأه على رفع نظرها بهذه السلطانة عديمة الرحمة لتقول إيزابيلا:-

-تعالي

أخذتها للغرفة وجلست إيزابيلا صامتة تفكر فى الكثير والكثير ثم وقفت وهى تقول:-

-أنزعي فستانك

أتسعت أعين أريا وأرتجفت خوفًا بعد أن بدأ عقلها في العمل والتفكير بأى عقاب ستحله بها اليوم ونظرت بصدمة لتنظر ماريا لها وهى تقول بقسوة:-

-ألم تسمعي ما قالته السلطانة

تحدثت أريا بخوف شديد هاتفة:-

-ماذا ستفعلين بي هذه المرة، ستجعلين رجالك يمتصوا دمائي كاملة؟ ماذا فعلت هذه المرة لأتلقي العقاب

لم تستمع إيزابيلا لها بل أشار للخادمات بأن تفعل ما أمرت به ليقيدوا أريا وشقت ماريا الفستان بمخالبها لتنظر إيزابيلا إلى أريا وهى تقف أمامها بملابسها الداخلية وقالتك-

-أستديري

ألتف أريا بخوف شديد والدموع تسيل من عينيها رعبًا من وقوفها أمام إيزابيلا سلطانة الموت كما يلقبها الجميع، رأت أثر ندبة الوشم على ظهرها كاملًا فأشارت لماريا بأن تغطي جسدها ثم قالت:-

خدوها للطبيبة وأجعلوها تمحي هذه الندوب وأثر التعذيب وأطلبي منها أن تعطيها قارورة من دمائي، لتستعد أريا للذهاب إلى عالم البشر

نظرت إيزابيلا إلى أريا وتابعت الحديث بجدية قائلة:-

-لا تحلمي بالهرب بمجرد عبورك لبوابة الظلام فهذه الدماء ستقتلك إذا لم تأخذيها كل شهرين مرة أفهمتي هذا؟

أومأت إليها أريا بنعم وقبل أن تتسائل عن سبب أرسالها لعالم البشر، منعتها إيزابيلا عندما أشار إليهم بالرحيل لتأذخذها ماريا للخارج وغادرت أريا وهى لا تفهم شيء فسألت ماريا بقلق بعد أن أغلقت الباب:-

-هل ستذهب حقًا؟

أومأت إيزابيلا بضيق شديد قائلة:-

-سأعثر على إيفن بنفسي، تعرفين أن مصاصين الدماء الذين يحملوا وشم الأجنحة تظهر أجنحتهم على أرض البشر كلما امطرت السماء لتحميهم وأريا لا تحمل هذا الوشم لذا سأرسالها هى بدون أجنحة، ستتنكر فى هيئة بشرية وتلف البلدان جميعًا حتى تعثر على إيفن، أرسيليا لن تختبيء بها فهى لا تعلم أن هذه الطفلة هى السلطانة لذا ستتوقف عن الأختباء وتبدأ بعيش حياة طبيعة على أرضهم

أومأت ماريا بنعم وقد فهمت وجهة نظر إيزابيلا وبالفعل أستمرت أريا شهرًا كاملًا تستعد للذهاب إلى عالم البشر وعبرت البوابة وحدها لتبحث عن إيفن فى جميع بلدان الكوكب لكنها قررت البدء فى البحث من موطن أرسيليا وكلارا والدتها، بحثت كثيرًا وكثيرًا عن هذه الطفلة لكنها لم تجد أثر لها والسنوات تمر ولا يوجد أثر لهما وتوقف أريس عن الشعور بها بعد أن عبرت بوبابة الظلام ولا يعثر رجاله هو الأخر عنها لكن بمكان نائي بعيدًا عن البشر وفى قرية لا توجد على الخريطة يسكنها عشرات من البشر فقط، كانت هناك سيدة فى منتصف الثلاثينات تسير وهى تدفع عربة بها الكثير من الطعام فأخذ منها رجل القليل وقال:-

-سأرسل لك المال مع زوجتي

تبسمت السيدة له برحب لينصرف وهو يلوح لها بيده ويقول:-

-أوصلي سلامي لإيفن يا سيدة أرسيليا

أومأت إليه بنعم ودفعت العربة حتى وصلت إلى منزلها الذي يشبه الكوخ من حالته المتدهورة ودلفت لترى إيفن أعدت الطعام بسعادة وتقف قرب الطاولة وقالت:-

-مفاجأة

تبسمت أرسيليا وهى تنزع معطفها ووشاحها المصنوع من الصوف بسبب الحرارة المنخفضة والشتاء القارس لتقول بعفوية:-

-ما سبب هذه المفاجأة يا صغيرتي

جلست الاثنتين على طاولة الطعام ثم قالت إيفن بتعلثم وتردد خوفًا من والدتها:-

-أمى لقد نجحت فى المدرسة

أجابتها أرسيليا بهدوء وهى تتناول الطعام ولا تبالى بالحديث:-

-هذا حدث من شهر سابق ما المفاجأة فى ذلك

أبتلعت إيفن لعابها بقلق قبل أن تتحدث ثم جمعت شجاعتها وأخذت نفس عميق وقالت بنبرة هادئة حتى لا تغضب أرسيليا منها مُسبقًا:-

-اليوم جاءت مديرة المدرسة وقالت أن لدي فرصة للذهاب إلى الجامعة

اتسعت أعين أرسيليا على مصراعيها بصدمة قاتلة وتركت الطعام من يدها بغضب سافر بينما رفعت رأسها مُتطلعة بطفلتها التي كبرت وعينيها تبث غضب شديد وهتفت بضجر:-

-إيفن

قاطعتها إيفن بضيق شديد قائلة:-

-يا أمى لقد أتمتت الثامنة عشر أمس ونضجت لما نظل هنا، إذا ذهبنا للعاصمة سأدخل الجامعة وستعملين بمكان أفضل ونحصل على منزل أجمل من هذا، سيصبح لدي أصدقاء حقيقين أم هنا أصدقائي هم البقرة والكلب وعجائز البلدة، أحقا لم تملي من المطر الذي يسقط فوقنا عندما تمطر، أنظرى لحالنا يا أمى نعيش في كوخ من كثير اللشروخ الموجودة به يمكننا رؤية من بالخارج ونذهب قبل شروق الشمس للحصول على دلو من الماء قبل أن تنتهى المياه، لما أنتِ متشبثة بهذا المكان وهذه الحياة الرديئة في حين انه يمكننا ان نعيش بمكان أفضل كبقية البشر

وقفت أرسيليا من مكانها غاضبة من حديث طفلتها بعد ان ضربت الطاولة بيديها الأثنين وقالت صارخة:-

-إيفن أنتبه لحديثك معي، وسأكررها للمرة المائة مغادرة هذا المكان مستحيل لذا لا تحاولين معى

صرخت إيفن بانفعال شديد وهى تقول:-

-لكني وافقت على طلب المديرة وسأغادر وإذا لم تريدين أنتِ الذهاب بصحبتي فلتبقي هنا وحدك، لقد مللت من هذا الحياة وهذا المكان المقزز ومللت من خوفك وغموضك يا أمي، أنتِ جبانة لكن مما تخافين لما تخشين الجميع؟!

صفعة قوية نزلت على وجه إيفن من والدتها لتخرج منها صرخة مؤلمة فنظرت بصدمة إلى والدتها ودمعت عينيها حزنًا فحدقت أرسيليا بها بصدمة وهى لا تصدق بأنها صفعت ابنتها لأول مرة، هربت إيفن من المنزل غاضبة من والدتها لتجهش أرسيليا فى البكاء وهى تقول:-

-سيأتوا للبحث عنك بعد أن أتمتتي الثامنة عشر يا إيفن

سقطت أرضًا باكية وهى لا تعرف ماذا تفعل وكيف تخفي طفلتها عنهم وهى ظلت طيلة هذه السنوات تخفي حقيقة معرفتها بكونها إيفن سلطانة مصاصين الدماء والتي سترفع عنهم اللعنة، لترى حجر القلادة الموجود على الطاولة يضيء بقوة لتقول بخوف وعجز شديد:-

-لقد أقتربوا منك يا سلطانة لكنك طفلتي أنا ولستِ سلطانتهم

سارت إيفن على الطريق غاضبة وهى ترتدي معطفها الثقيل فوق ملابسها وتضع يديها فى جيوب معطفها وهذا الوشاح حول عنقها لتمر من جانبها سيارة رباعية الدفع لم ترى مثلها من قبل وهى أحدث طراز لهذا العام وهذا القرية لا تحتوي إلا على العربات الخشبية والمواشي فقط، مرت السيارة بسرعة جنونية وكان جيوم يقودها وبجواره أريس وفى الخلف رجلين أخرين ويحمل أريس حجر من أحجار الثلج وهذه المرة التاج هو من يبحث عن سلطانته لتضعه على رأسها فقد بلغت السن المراد لترتديه، ظلت إيفن تسير وهى تفكر فى حديث والدتها وفى نهاية اليوم بعد تفكير طويل عادت للمنزل لكنها صدمت عندما رأت الجميع يحيط بمنزلها ووالدتها أمام المنزل جثة هادمة لتسرع نحوها بصدمة ألجمتها وهى تصرخ وتناديها قائلة:-

-أمي.. يا أمي ماذا حدث؟

أخذت يد والدتها فى راحة يدها ليسقط منها ورقة فتحتها وهى لا تُصدق ما تقرأه وكان بداخلها “أنا لم أكرهك يومًا يا إيفن ولم أشعر لوهلة واحدة بأنكِ لستُ طفلتي حتى وأن لم أكن أنا والدتك البيولوجية، أنا أحبك كثيرًا يا أبنتى لذا أهربي يا إيفن، لا تجعليهم يجدوكي ولا تثقي بأحد غير نفسك فقط..”

أحتضنت إيفن والدتها بحزن شديد أصابها وهى تبكي بهلع لخسارة والدتها ولا تعرف من فعلها وممن تهرب؟ ظلت تصرخ وتبكي بدموع كالشلال على وجنتيها لا تتوقف عن الذرف من جفنيها، تمتمت بحزن شديد وهى تتذكر شجارها مع والدتها لتقول:-

-أنا بحاجة لك، لم أقصد ما قولته لك، أنا حقًا أحبك يا أمي

أخذتها أحد السيدات العجائز إلى منزلها لتظل هناك حتى تهدأ، كانت إيفن جالسة على الفراش تبكي بحزن شديد وهى تنظر إلى الورقة الموجودة في يدها لتجمع شجاعتها وتتسلل من المنزل فجرًا وذهبت إلى منزلها لتجمع أغراضها المهمة فأخذ القليل من الملابس والطعم وزجاجة من المياه والقليل من النقود الموجودة لديهم ثم فتحت الدرج لتأخذ سكين كبيرة وتضع في جيب سترتها وهى في حيرة من أمرها لكنها تأخذ حذر والدتها الأخير على محمل الجد ووضع الوشاح الخاص بوالدتها حول عنقها وأرتدت المعطف ثم وضع الغطاء على رأسها لتهرب من البلد قبل شروق الشمس، بدأت في السير قدمًا على الطريق هاربة من القرية بعيدًا، كان أريس جالسًا على أعلى التل ويمسك القلادة في يده وهو الآن لا يملك شيء يساعده في العثور عليها بعد أن وجود القلادة في يد أرسيليا ليسمع صوت بكاء مكتوم فألتف ينظر لرجاله لكي يرى أي منهم يبكي ولما؟ لكنه صُدم عندما رأي رجاله يقفوا في أستقامة لحمايته ليهدأ وهو يركز على هذا الصوت فدُهش عندما علم بأن هذا الصوت لم يأتي من أحد قريبًا له بل داخل أذنه، أنه صوت بكاء إيفن عروسته وزوجته المستقبلية الهاربة منه، ليقف من مكانه بجماس شديد ويستقل السيارة وحده مُنطلق خلف صوتها لينظر رجاله لبعضهم وهم يحاوله الركض خلف سيارته، قاد سيارته باحثًا عنها مُعتمدًا على شعوره بها حتى وصل للطريق وكأن أمامه شاحنة ركاب زرقاء ليعلم بأن إيفن طفلته التي ولدتُ على يده وكبرت لتصبح زوجة له بداخلها هذه الشاحنة فقطع الطريق عليهم ليتوقف السائق، ترجل أريس من سيارته وصعد للشاحنة كانت مليئة بالركاب وهو لا يعلم من منهم إيفن فظل ينظر للفتيات صغيرة السن والجميع هادئون ينظرون له بأستغراب شديد فيما عدة فتاة واحدة تجلس في نهاية الشاحنة والمقعد المجاور لها فارغ، تتطلع بها كثيرًا وهو يقترب منها ووجهها مخفي عنه بسبب غطاء الرأس والوشاح، أقترب أريس منها وقال بنبرة خافتة:-
-إيفن!!

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية التاج الملعون)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى