روايات

رواية البحث عن كتكوت الفصل الخامس والثلاثون 35 بقلم شروق عمرو

رواية البحث عن كتكوت الفصل الخامس والثلاثون 35 بقلم شروق عمرو

رواية البحث عن كتكوت الجزء الخامس والثلاثون

رواية البحث عن كتكوت البارت الخامس والثلاثون

رواية البحث عن كتكوت الحلقة الخامسة والثلاثون

༺༺༺༺༻༻༻༻༻༻
ص دت ك
آل من آ ديَآ َ ک ج هآ ت م ن َل قُ
َي
ذ َي آلَقُيَ د م ن أ جرن
مع ص م َي آل شُ د َ
َي
ک ت غُرب ت حآئرآ.. م لَن فُ س َي أع دن
..
.. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
” خلى بالك من مواعيد عالجك.. واكلك ميتأخرش.. فى الجامعة انا واثق انك مش هتعملى اى
تصرف ساذج انا عملتلك موبيلك.. اهو وهكلمك كل شوية ”
لم تنظر اليه محاولة تسكين ألم قلبها.. فهو يتأهب االن للرحيل، ..
وجدته يهبط يقبل جبهتها يقول مودعا ” أنا أسف يا بيال.. وهللا ده غصب عنى .. بس انا مش
عايز اسيبك وامشى وان ت لسة زعالنة.. كفاية عليا دموعك دى ”
لم تعيره انتباه وهى مازالت على جلستها تتجاهل وقوفه ليهدر انفاسه بعنف.. و احباط فما
باليد حيلة.. فكر كثيرا فى تأجيل التكليف ولكن وجدها هى نفس الفكرة فبالحتم هو سيقضى
تلك المدة و بسيناء ايضا..
حمل حقيبته المجهزة منذ كانا فى اإلسكندرية … وكان سيسير مغادرا الغرفة حتى هبت سريعا
نحوه وهى تعقد يدها على رقبته فى حركة سريعة ترتمى بأحضانه..
رفع يديه يبادلها العناق حينها تصاعدت شهقاتها الممزقة.. مسد على رأسها وهو يحاول
تهدئتها ليقول قبل ان يقبل شعرها.. ” خالص يابيال بقى، وبعدين عايز اقولك ان فى
اجازات… لسة معرفش هيبقى نظامها اية فى المستشفى اللى انا رايحها.. ”
لم.تعلق بكلمة وهى مازالت بأحضانه تبكى .. ليقول بصوت خافت ” كفاية عياط بقى، عياطك
بيوجع قلبى .. ”
صمت قليال.. لم تمض ثوا ن اال ان جائته بسؤالها وهى تمسح وجهها ” و ده من امتى؟! ”
ضحك على سؤالها ليجيب ” من بدرى.. من يوم اول مرة اتخانقنا.. ”
نظرت له بغرابة ليكمل بنبرة ذات مغزى ” ساعة المايو يا بيال.. ”
ضحكت اثر حديثه.. ثم اكملت بصوت متحشرج ” هتوحشنى اوى يا مؤمن.. انا آسفه انى
انانية بس صعب عليا اوى انى ارجع تانى لوحدى.. ”
احتضن عينيها بخاصته وهو يردف ” عمرك ما هتكونى لوحدك يا فندم.. انا معا ك دايما ”
” وكمان خايفة حبك ليا يقل بالبعد.. زى ما حصل مع ماما.. ”
أجاب مطمئنا اياها.. ” عايزانى اقولك انى حبك عمره ما هيقل بل بالعكس بيزيد كل يوم.. ”
ضحكت على كلماته تومئ بايجاب ليقول ” انا من ساعة ما قبلتك وانا بقول كالم ماتوقعت انى
اقوله بصراحة.. بس الست قالت كله فى حبك يهون يا فندم
لتضيق بعينيها لتتسائل ” أم كلثوم قالت يا فندم؟! ”
رسم بسمة على ثغره يقول فى ثقة ” ال فندم دى بتاعتى انا.. ماركة مؤمن طالل ”
اكمل فى مشاكسة ” المهم يعنى اسافر وان ت راضية خالص.. ”
ب تنهيدة داف ئة بي َن تع ب وآخر . ابتسمت له برضا.. ـمثابة
..
مـرت عدة ساعات.. ..و مرت ساعات سفره من حين الى اخر يتلقى منها اتصال.. تستفسر
عن وجوده االن ..
كان قد هبط الى شمال سيـناء..
بالد لُقبت بأرض الفيروز.. وذهب مصر ، العروس البدوية.. اعرف اننى حين اوصفها لن
اوفيها حقها من الجمال .. ففوق كل هذا فرمالها تمتزج بدماء الشهداء..
تنفس بهدوء وهو يتوكل الى خطوته الحديثة امام تلك المستشفى ..
مستشفى ” العريش المركزى ”
༺༺༺༺༺༺༻༻༻༻༻༻
هي لم تحتاج إال كاميرا هاتف.. رفعت شعرها على هيئة مقبولة.. ثم جلست أمام الهاتف التى
فتحته مؤخرا مستعينة باالضاءة الخاصة بها..
واحـــد، اثـنان، ثـالثـة..
” ازيكم.. ، انا اسمى كاميليا هاشم السيد.. رابعة اعالم.. جامعة القاهرة
عاارفة ان الفيديو ده مش هيشوفه غير صحابى اللى عندى على االكونت بس وانى لسة فى
بداية المشوار ان انجح فى تكوين عائلة كبيرة من المتابعين.. بس انا صابرة و ان شاءهلل
مش هك ل وال همل..
جاية بس اقول جملة .. وبعدها هوضح سبب الفيديو وهو اعالن ألية بالظبط..
..
على الجانب االخر كانت نبيلة تشاهد تلك اللاليف التابع لصديقتها تتابعه باهتمام وهى تكمل ”
ح ب نفسك قبل اى حاجة تانية.. ،
قبل ما تفكر إنك تنسى نفسك وتعيش مضحي وتكون شمعة تحترق من أجل اآلخرين تأكد
تماما إن عطائك لنفسك أوال هو السبيل إنك تقدر تساعد كل اللي حواليك بمنتهى الفاعلية
وتكون مفيد ومؤثر فعال في حياتهم
غير كده ..
هتالقي شمعتك اتحرقت فعال مع الوقت وأصبحت قليل الفائدة
خي ه َما يُ ح ب لنَ ف س ه”
َح ُدكُ م َحتَّى يُ ح َّب ألَ
“َال يُ ؤ م ُن أَ
يعني البداية أن تحب لنفسك أوال ثم تحب لآلخرين ما تحبه لنفسك ..
ودلوقتى احب اقولكم ان رميت كل السلبيات اللى فى حياتى اللى قررت انها تكونلى بنزين..
بنزين احرقه عشان اخد الطاقة اللى اكمل بيها.. وبحكم ان فى فى كلية اعالم والظهور على
السوشيال ميديا من اهم اولوياتى النه وظيفتى .. انتظرونى فى كل اربعاء من برنامج ” تفتكر
لية؟ ”
انهت التسجيل سريعا وهى تتنهد بحماس.. بعد ان وجدت المزيد من المشاهدين على البث
المباشر..
ارسلت اليها صديقتها ” نبيلة ” رسالة صوتية عبر موقع الواتساب ” اية الجمال ده يا
كوكى .. برافو يا روحى انا اول الداعمين ان شاءللة ”
ابتسمت كاميليا وهى تحادثها.. فهى توصلت الى ما ستخطوا اليه مقدما..
༺༺༺༺༺༻༻༻༻༻༻
..
وكأن البُعد يزيد الحب حبا .”
م ر شهر بأكمله حتى اآلن لم يلتقيا.. ولكن كان الهاتف وسيلتهما طوال الوقت..
دخلت الشقة التى تسكن مع اصدقائها بملل فبدأ العام الدراسي وبدأ معه فقدان الشغف والطاقة
الغير مبررين.. ال تعلم من اين ستملئ خزانها.. هى وعدته بتحصيل تقدير فى عامها االخير..
ولكن ال طاقة ويسودها الملل.. تفتفده بشدة، تقسم لو كان هنا االن ستشعر بشحن طاقتها فورا
وعودة شغفها ولكن… ياليت
زفرت وهى ترمى حقبيتها.. على الفراش تتجه نحو الحمام حتى تتوضئ لتأدية فرضها..
أما هو فأخيرا كانت الساعة االن الثالثة ظهرا.. فانتهى من مدة ساعات عمله الرسمية..
خلع زيه االبيص بهدوء وهو يلملم اشيائه حتى يستطيع مغادرة المستشفى متجهها نحو
الخارج.. ثم الى غرفة مدير المستشفى الذى استدعاه مؤخرا..
” اتفضل يا مؤمن.. ”
دخل مؤمن بهدوء وهو يقول ” ثناء قالتلى ان حضرتك عايزنى .. ”
هز رأسه بهدوء ليقول ” امم اتنقلت من الباطنة.. هتنزل طوارئ.. حاالت حرجة وانعاش ”
هدر انفاسه ” تمام يا دكتور اتمنى بس اخد وقت كافى فى جراحة العمليات النها ان شاءهلل
هتبقى التخصص.. ”
” ربنا يسهل متقلقش.. هلففك على اقسام المستشفى كلها.. ”
قال اخر كلماته ضاحكا ليكمل ” اية مش ناوى تاخد اجازة وتنزل وال اية؟ ”
نفى ” ال انا كنت جاى برضو عشان كدة هاخد االربع ايام بتوع الشهر بقى .. ”
تحدث المدير ” مع انى مش بمشيها ألى حد بس ماشى يا دكتور … ”
..
تزمنا مع نفس هذا الوقت كانت تجلس تحاول ارخاء عضالتها.. التى حاولت من فترة قصيرة
التأقلم على ألمها الغير مبرر باالضافة الى مفاصلها .. انتظرت اقل من ساعة بعد ان انتهت من
اخذ عالجها وتناول الطعام وتأدية فرضها ثم فتحت الهاتف وهى تحدد جميع صور اليوم ثم
تضغط ارسال.. ترسلهم اليه.. ثم علقت ” اليوم ال 30 وحبيبي ومش جنبى ”
وجدته مباشرا يراسلها ” ده ان ت احلويتى خالص اهو، اوعى اكون كنت طافي ك يابيال ”
ضحكت لتكتب ” خالص ده انا دبالنة اهو ”
علق على رسالتها ” دبالنة اية بس، ده ان ت جميلة اهو.. ”
استنكرت لتكتب ” بتهزر انت شايف انى حميلة هنا.. ؟!! ”
رد سريعا ” طبعا يا فندم، لدرجة إني أول مرة ب َحياتي أندَم عَلشان طلعت دكتور ُمش َرسام.
لم تمنع ضحكتها الحيوية .. كتبت سريعا وهى تشعر بألم يدها.. ” انا هكلمك فون عشان
دراعى وجعانى ”
لم تنتظر ثوان لتحادثه..
” اية حكاية دراعك ده يا بيال.. ”
زفرت “مش عارفة يا مؤمن بس بقالى فترة جسمى كله مكسر وبتحرك بالعافية،.. المهم بس
بتعمل اية”
رفع حاجبيه وهو ينظر نحو الطريق ليقول ماكرا ” قاعد مبعملش.. يال احكيلى يومك.. ”
اعتدلت على الفراش فهى تعرف ان بداية هذه الكلمة ستبدأ هنا بازاحة بعض المشاعر
السلبية.. اخذت تقص عليه ما حدث فى يومها كله.. ” انا زهقانة اوى ومش عايزة ابدأ
الترم.. ”
” ببساطة كدة”
زفرت فى ضيق ” بجد مش عايزة ازاكر وال عارفة حتى انظم وقتى .. وال عارفة ابدأ منين
حتى ”
” ابدأى من مكان ما تحبى، ان شاءهلل تبدأى من اخر الكتاب.. المهم تاخدى الخطوة وتبدأى
فعال.. ممكن تبدأى الساعة 5 و 6 دقايق مش شرط تستنى تيجى ستة او حتى تبقى 5 ونص..
ابدأى وان ُت قاعدة على السرير مش الزم تقومى تقعدى على المكتب فاتقومى عشان المكتب
مش متوضب.. خدى القرار وابدأى وبس.. ”
تحد ث بنبرة يبعث بها روح الحماس ” صلي ت؟! ”
أصدت انين منخفض ب آه ليكمل ” جميل، قومى يا فندم اعملى كوبايتين شاى بالنعاع بقى ”
استفهمت حديثه ” اعمل كوبيتين لية؟ ”
” واحدة ليا معا ك ” جائها بنبرة بريئة لتبتسم وهى تجده يكمل ” خدى محاضراتك وخشى
البلكونة.. هو مين معا ك؟ ”
نفت ” مفيش حد معايا لسة ما حدش جية من الكلية.. ”
” طب كويس.. هبعتلك حلقات البوكاست عشان تتفرجى عليها.. وزى ما قولنا قبل كدة ساعة
اال ربع تركيز وربع ساعة تفصلى .. شغلى سورة يوسف بقى وابدأى.. ”
تنفست بعمق لتقول ” حاضر يا مؤمن.. ”
” متهاودنيش.. قومى بقى كفاية مرقعة يابيال.. ”
قالت بنبرة منضجرة قليال ” حاضر هقوم.. اقفل يال هكلمك بليل.. ”
اغلقت الخط بضيق وهى تنهض من مكانها بتكاسل، تحاول فعل ما قاله..
༺༺༺༺༺༺༻༻༻༻༻༻

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية البحث عن كتكوت)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى