روايات

رواية البحث عن كتكوت الفصل الثامن عشر 18 بقلم شروق عمرو

رواية البحث عن كتكوت الفصل الثامن عشر 18 بقلم شروق عمرو

رواية البحث عن كتكوت الجزء الثامن عشر

رواية البحث عن كتكوت البارت الثامن عشر

رواية البحث عن كتكوت الحلقة الثامنة عشر

حب اية اللى انت جاي تقول عليه، انت عارف قبلها معنى الحب اية، لما تتكلم عليه، حب
اية اللى انت جاى تقول عليه..
.. ــــــــــــــــــــــــــ
” نبيلة، اهدى ممكن .. انا مش فاهمة اية اللى حصل احكيلى براحة ”
هكذا اردفت كاميليا صديقتها وهى ترفع رأس نبيلة ال ُمنهارة فى بكائها..
ازادت نبيلة فى نحبيها المتقطع.. لتقول ” معرفش يا كاميليا بس هو مشى ومرضيش
يسمعنى حتى ومعرفتش افهمه اى حاجة.. ”
_ هى هايدى عرفت منين ان ِت قولتى لمين اصال..
هزت برأسها تهتف بعبارتها التى لم تخلو عن شهقاتها الباكية ” وهللا ما قولت لحد وهللا انا
حتى ملحقتش ارد عليه.. هو قالى كدة و بعدها قام ياخد تكريمة و سابنى.. وبعدها قعدنا
نتصور ومتكلمتش فى اى حاجة وال معاه وال مع حد.. لقيتك بتكلمينى وبتقوليلى على الاليف
والكالم اللى هايدى بتقوله.. وبعدها مؤمن سابنى ومشى..”
زفرت كاميليا بتفكير لتقول مندفعة ” ورينى موبيلك.. ”
امسكت كاميليا الهاتف التى مدته لها نبيلة التى انهمكت بعدها فى البكاء..
اخذت كاميليا تبعث بالهاتف.. وهى تضغط بعد اللمسات.. لتنهض من جوارها سريعا تخرج
الهاتف الى خارج الغرفة التى يجلسن بها.. لتتقدم مردفة بهمس خفيض ” موبيلك معموله هاك
يا نبيلة.. هايدى مرقباكى فى كل حاجة .. ”
رفعت نبيلة نظرها نحو كاميليا لتقول ” مهكراه ازاى ومن امتى.. ”
_ معرفش، بس اللى انا اعرفه دلوقتي ان موبيلك متهكر.. ممكن تكون هكرته من ب درى
ومراقبة ان ِت هتعملى عشان تعطلك. ساعة التحدى.. ”
ابتلعت لعابها قائلة ودقات قلبها تطرق بقوة ” هايدى من بعد. ما اتجوزت مؤمن كلمتنى تانى
وقالتلى اخليه يحبنى بس انا مردتش عليها و رفضت الفكرة كلها.. ”
_ كلمى مؤمن تانى طيب..
فركت عينيها باكية ” موبيله مقفول.. وهللا ما خدعته يا كاميليا ”
ربتت على ظهرها وهى تحتضنها تحاول قائلة ” اهدى يا نبيلة، مؤمن لو بيحبك هيصدقك
وهللا..”
حاولت التحكم فى تهدئة شهقاتها..
اغمضت نبيلة عينيها ومازالت كلماته تتردد فى رأسها..
” برافو يا بيال.. ، زى ماهى قالت فعال ان ِت شاطرة جداً .. عرفتى تعملى التحدى المطلوب
بالحرف..مبروك.. ”
” يا مؤمن وهللا انا بحبك.. وهللا الكالم ده ما حصل ”
اغمضت عينيها بحسرة وهى مازالت تتذكر نظرته االخيرة لها.. ثم تركها مكانها وغادر
༺༺༺༺༺༺༻༻༻༻༻༻
اشرق الصباح ىنوره.. كانت كاميليا التى نامت بحوارها حتى هدئتها و جعلتها تنام.. خرجت
من الغرفة ،.. فهى جائت سريعا من بيتها على شقة السكن عند نبيلة..و هاتفت والدتها
تخبرها انها ستبقى تلك الليلة مع صديقتها تأزرها..
فتحت كاميليا الهاتف الخاص بها تتابع تلك االخبار، فلم تكن إال ان نبيلة هى حديث
الساعة.. فيما قيل عنها من قبل تلك العقربة..
زفرت بعنف وهى تتفحص حساب هايدى..
همست بصدمة ” اية ده؟ ”
دخلت الى الغرفة لتجد. نبيلة على حالتها لتقول بخفوت ” نبيلة.. ”
ه ّم لتجد تكمل ” االكونت بتاع هايدى اتقفل تقريبا.. حاولت نبيلة التى لم تنم لتلتفت نحوها..
اجيبه معرفتش وكذا حد قال نفس الكالم.. ”
_ ازاى؟
نظرت فى الهاتف لتقول “مش عارفة.. بس اكيد ده مش صدفة..”
قاطعهن صوت طرق الجرس .. ليدق قلبها شاعرة انه هو..
نفضت من الفراش سريعا تضع حجابها بإهمال تفتح الباب.. ولكن هُدمت امالها حين رأت
صاحب البناية هو الطارق.. لتتنهد قائلة ” نعم يا استاذ صبحى.. ”
اردف ” النهاردة ميعاد التسليم.. ياريت استلم على الساعة 12 بالكتير.. النه كل الطالب
سلموا.. ”
نظرت له متسائلة ” هو مؤمن اللى فى الدور اللى فوق سلم؟ ”
هز رأسه بإيحاب ليقول ” ايوا الدكتور مؤمن سلم امبارح اخر الليل .. ”
زفرت بيأس ” حاضر يا استاذ صبحى.. هلم حاجتى حاال. ”
غادر صبحى تاركها الى احباطها وهذيان عقلها..
دخلت بأحباط تنظر الى كاميليا التى قالت ” هتعملى اية..؟ ”
تحدثت نبيلة بصوت يأس ” هرجع البلد.. هروح فين يعنى.. ”
زفرت كاميليا ” موبيلك هتاخديه كدة ”
ابتسمت متهكمة وهى تتجه نحو حقيبتها القابعة عند خازنة المالبس ” اية يعنى مهى كدة كدة
عملت اللى هى عايزاه.. ”
..
مرت دقائق حتى جاءت كاميليا بصحن متوسط لتقول ” كلى اى حاجه عشان السفر يا نبيلة ”
نفت برأسها وهى تقول نافرة ” مليش نفس.. ”
هدرت انفاسها بعنف لتقول ” ال مش هينفع ان ِت مريضة سكر.. الزم. تاكل وتاخدى العالج
بتاعك.. ”
اتجهت نبيلة نحو الحقيبة وهى تغلقها دون ان تعيرها انتباه لتقول كاميليا بصوت حاولت فيه
الهدوء ” طيب معلش يا حبيبتى ممكن تودعينى بطريقة حلوة وتسمعى كالمى اللى عمرك ما
سمعتيه وتبطلى العند ده.. ”
نظرت لها والدموع تتألأل بعينيها لتقول ” كان مفروض اسمع كالمك ان ِت وتاليا وابعد.
عن هايدى.. ”
جعدت كاميليا قسمات وجهها وهى تقول ” اللى ربنا كاتبه لي ِك هيكون يا بيال .. قربك منها
خال ِك اتعلمتى الدرس كويس و كمان طلعتى من الفترة دى بأقل خساير اهو.. ومؤمن كان
مساعد انك تتغيرى لالفضل.. وتبعدى عن الطريق الغلط اللى ان ِت كن ِت ماشية فيه.. ”
ابتسمت ساخرة ” ومؤمن سابنى.. ”
_ معتقدش يا بيال.. الحكاية مش هتتقفل على كدة… يال بقى اسمعى الكالم وكلى وخدى
العالج عشان اوصلك لمحطة القطر.. عشان اروح.. متتخيليش انا ازاى قدرت اقنع ماما
ابات معا ِك النهاردة .. ”
امأت نبيلة برأسها ومازالت حالة اليأس والتحطم تنتابها..
༺༺༺༺༺༺༻༻༻༻༻༻
وقفت أمام الشقة تحمل حقيبة صغيرة على ظهرها وفى يدها حقيبتها الكبيرة التى تحمل بها
اغراضها..
خرجت كاميليا وهى تغلق الباب.. وتضع المفتاح تغلقه.. ثم سحبته مردفة نحو نبيلة ” هو
فين صاحب السكن.. ”
فتحت عينيها المنتفخة اثر البكاء ” يال ونشوفه تحت.. او نديه للبواب.. ”
اومأت لها كاميليا وهى تتجه الى اسفل معاها فى صمت تعطى المفتاح لصاحب السكن الذى
كان جالسا اسفل..
_ خالص يا كاميليا روحى ان ِت محطة القطر قريبة من هنا.. خالص
كاميليا ” ال هاجى.. ”
يا كاميليا يال ولما اوصل هكلمك.. باى.. ” pleaseزفرت نبيلة بخنق ”
قالتها وهى تجر حقيبتها مغادرة من امام كاميليا التى هدرت انفاسها بضيق.. مقررة تركها
كما تريد..
..
وقفت عند شباك التذاكر لتتسائل بخفوت ” لوسمح ِت هو اية ميعاد الرحلة لقنا ؟ ”
” vipنظرت لها موظفة االستقبال قائلة برسمية ” الساعة 12 و 5 يا فندم.. ده خدمة
لتقول بخفوت ” واسكندرية..؟!! ”
أكملت الموظفة ” فى مكيف الساعة 12 ونص و الساعة ..2 ”
زفرت انفاسها تحسم االمر ” احجزيلى تذكرة ألسكندرية …12 ”
_ تمام يافندم كدة 55 جنية..
اومأت بصمت تخرج حافظة نقودها من حقيبتها..
ال تدرى كيف حسمت تلك االمر.. اخذت نفسها العميق وهى تنوى فعل شئ اخير مهما كان
محل تهورها فهى ستقوم به دون ان تعير انتباها الى اى شئ اخر..
༺༺༺༺༺༺༻༻༻

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية البحث عن كتكوت)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى