رواية البحث عن كتكوت الفصل الثالث 3 بقلم شروق عمرو
رواية البحث عن كتكوت الجزء الثالث
رواية البحث عن كتكوت البارت الثالث
رواية البحث عن كتكوت الحلقة الثالثة
” زى اية مثلا..؟!”
اكملت نبيلة بتثاقل ” تتجوزنى‟…
امتعضت عينيه بريبة و كأنه يحاول توصيل الكلمات الى اعماق عقله
نظرت له باستفهام وهى تقول ” شايف الحوار صعب ولا اية، يعنى جوازنا هيبقى علىالورق بس لمدة معينة نركب التريند وبعدها ننفصل بطريقة تكون تريندى اكتر وبعدها خلاص ‟
حك زياد انفه باستيعا ب “مش متفاهم اوى بس الموضوع مش هيسبب ليكِ مشاكل مع اهلك ..‟
نظرت له بإبتسامة ممزوجة بالسخرية ” هاى ، يا زياد انا اسمى نبيلة محمد السيدفخرى، بابا مات من وانا عندى 10 سنين حاليا انا عايشة لوحدى فى سكن طالبات لانىلسة بدرس فى تالتة اعلام.. مش باقيلى فى عيلتى غير مامتى وعمى وابن عمى مامتى
يادوبك بكلمها لما اكون محتاجة فلو س وعمى نفسه ومنى عينه يجوزنى لابنه عشان ورث why not‟اخوه وانا فرى ويعتبر مليش اهل.. فا
ضحك زياد بخفة على طريقتها الساخرة مردفا “بصى يا بيلا.. مش انتِ الوحيدة اللى عانيتى فى حياتك بس انا كمان اتمرمطت، بس بصى انا مش بحب اكدب وابقى فيك لمجرد شوية متابعات يعنى.‟
نظرت له وهى تحاول اقناعه قائلة “انا اللى محتاجاها بص انا ممكن ادفع اى حاجة مقابلة الموضوع ده‟
ارتسمت ابتسامة جانبية ماكرة على شفاتيه قائلا ” موافق بس، جوازنا ما يبقاش على الورق بس جوازنا يبقى حقيقى‟ ..
حولت عينيها نحو ما ينظر اليه بعيونه الثاقبة تجد ان بلوزتها العلوية قد انزلقت واصبح جزء كبير من صدرها على مرمى العين..
ابتلعت لعابها بارتبا ك متوترة وهى ترفعها بعد ا ن اكتسى وجهها اللون الاحمر خجلا.. محمحة ” ماشى موافقة بس بشرط ..‟
عدلت من وضعيته وهى تعقد حاجبيها “كتب الكتاب يبقى بكرة‟ ..
ابتسم بثقة واعجا ب وهو يرد ف ” لو ما كنتيش قولتى كنت انا اللى هقول‟ ..
بادلته الابتسامة باتساع وهى تتمتم “عايزة صورة حلوة تقديمة بقى‟ ..
“على الرحب هو احنا نطول‟ ..
اردف بكلامته هذه وهو يفتح هاتفه على تطبيق الكاميرا وهو يضع يده ليضم رأسها الى صدره مع ابتسامة متبادلة منهما ليلتقط الصورة اخيرا ..
بللت نيبلة شفتيها وهى تتراجع عنه بخفوت وارتباك ليقول مشاكسا ” لية طيب.. ما نعمل سيشين يا بيلا‟ ..
لتقول ” بص يا زياد انا وانت فاهمين احنا بنعمل اية ياريت بلاش الحركات اللى ملهاش لازمة دى.. الساعة بقت 10 ان شاء كتب الكتاب بكرة فى البيت عندى‟ ..
ابتسم بمغزى ” مش هتأخر‟ ..
غادرت السوق التجارى وهى تحاول منع نفسها من التبسم ليهتز كتفيها بعد ان احستبتلك القشعريرة التى تسللت لترتدى الجاكت الخاص بها حتى تبث الدفئ بجسدها.. زافرة براحة غريبة..
༺༺༺༺༺༺༻༻༻༻༻༻
بينما ذلك النائم. .
كان مازال يغوط فى أحلامه ، يكاد يهيئ له عقله الباطن ان أحلامه افضل من مرارة الواقع..
دقات الهاتف هى التى كانت كالمنبه لتقظه سريعا..
رفع رأسه بتثاقل وهو يحاول فتح عينيه لأخرها ..
تحدث عمار بخفوت
_ الو ، مين معايا..
جائه الصوت الاخر” استاذ عمار، انا الدكتور المسؤل عن حالة البنت اللى أنت جبتها امبارح‟ .. .
نهض من فراشه وهو يقول
_ ايوا يا دكتور . . هى فاقت ؟
“ايوا فاقت، بس للاس ف منعرفش عنها اى حاجة ولا حتى اسمها وهى كمان مش هتفيدنا لانها فاقدة الذاكرة مؤقتا.. اتمنى حضرتك تيجى.. ‟ تنهد بضيق
_ تمام يا دكتور فى ظرف ساعة هكون عندك..
اغلق الهاتف ومازال عقله يفكر بهذا البلاء
༺༺༺༺༺༺༻༻༻༻༻༻
جلست على حافة الفراش تشعر بالدوار الشديد لتهمس بخفو ت
_ نرمين.
كانت” نرمين ‟ الفتاه التى تجلس بجوارها فى نفس الغرفة من السكن.. و صديقتها..
التفتت نحو همسها لتردف
_ مالك يا نبيلة.
لم تستطع الرد لتسقط بتلك الغيبوبة التى تأخرت عنها كثيرا..
صرخت نرمين باسمها..، لتذهب على الغرفة المجاورة لهم تطرقها بذعر،.. حتى فتحن الباب متعجبين لتقول كاميليا
_ نبيلة اغمى عليها.. انا مش عارفة اعمل اية..
لتكمل ..
_ خليكم جانبها وانا هروح اشوف شقق السكن اللى حولينا لو فى اى دكاترة..
..
بينما هذا من ك ان يجلس فى الشرفة تحت النجوم بجواره كوباً من الشاى بالنعناع مبتسم وهو يردد مع كوكب الشرق ام كلثو م
” ياما عيون شاغّلونى، لكن ولا شغلونى ، الا عيونك انت.. دول بس اللى خدونى.. وبحبك أمرونى.. أمرونى أحب لقيتنى بحب” ..
قاطع صفاء ذهنه صوت طرقات قوية على باب غرفته..
اغلق الهاتف وهو يتجه نحو الباب مردد”
_ ايوا يا خالد لحظه‟ ..
فتح البا ب وهو يقول
_ اية يا خالد الدنيا قامت..
ظهرت فتاه بجوار صديقه قائلا
_ انت دكتور؟ خالد سريعا
_ ايوا مؤمن فى اخر سنه الامتياز.. اهو تحدث مؤمن متوجسا
_ انا دكتور اه بس خجول حبتين فى المواقف اللى زى دى..
لتتحدث الفتاة سريعا
_ مش وقته هزار بالله عليك،.. واحدة صاحبت ى اغمى عليها فى السكن فوق لو حضرتك ممكن تشوفها..
اومأ لها سريعا وهى يتبعها بهدوء ومعه خالد صديقه..
..
_ خالد، معلش ممكن تجيبلى الشنطة من تحت.
اسرع خالد بينما تحدث لاحدى الفتايات التى تقفن بحواره
_ عايز مياه
ذهبت احدهن لتجلب ما طلب بينما هو اخذ امسك ساعدها وهو يتفحص النبض .. والتنفس..
احضرت الفتاه الكوب ليقول
_ معلش تعالى اعديلها معايا عشان اعرف اشربها ..
حاول عدلها لترتشف جرعة من الماء لتستجيب له اخيرا وهو يقول متعجبها..
_ هو انتم متعرفوش انها عندها السكر..
حمحمت نرمين
_ انا عارفة..
تأوهت نبيلة بخفوت وهى تفتح عينيها ليبتسم مؤمن
_ الف سلامة عليكِ يا أنسة..
جاء خالد بالحقيبة التى تحتوى الى أدواته الطبية..
ليخرج حهاز قياس السكر ويبدأ بقياسه ليقول ساخرا
_ أنسة نبيلة، انتِ كلتى اية النهاردة..
اجابت نبيلة بارهاق
_ أكلت رز بلبن و مهلبية..
ابتسم بسخرية
_ سكر حضرتك مدين ى ايرور .. انتِ مش عارفة انك مريضة سكر..
هزت رأسها _ مش فارقة ..
لملم اشياءه وهو يقول
_ ما تهمليش فى نفس ك السكر مرض مش لعب عيال بلاش رز بلبن وبلاش حاجات مسكرة ومتكتريش من النشويات.. والف سلامة على حضرتك يا… سكُر..
قال كلمته الاخيرة بمغزى.. لينهض خارجا من الغرفة لتقول الفتاه التى احضرته الى هنا..
_ مش عارفة اشكر حضرتك ازاى بس.. اعتبر دى رد للجميل ..
قالت جملتها وهى تمد يدها له بالنقود..
ليضحك خالد قائلا
_ هو احنا كنا جايين نصلحلك الحنفية اللى بتنقط ولا اية..
نظر لها مؤمن بتفحص ليقول
_ كام دول..
اردفت سريع ا _ 200 جنية..
ليقول
_ كملى عليهم وصلحى الغسالة اللى بتخبط فى نفوخى دى.. بالله عليكِ انهى كلماته مغادرا
ابتسمت ضاحكة ليقول لها خالد
_ بس لحظة انا دايما بشوفك فى كلية بشرى ومعاكِ البالطو..
حمحمت نرمين باراتبا ك
_ ايوا ما هو انا كلية طب بشرى سنة رابعة..
خالد ” نعم يا ختى” ..
لتقول نرمين مندفعة..
_ اصل انا خجولة فى المواقف دى انا كمان..
ضحك ليقول _ حلوة ..
لتتسأل.
_ اومال انت كلية اية..
ليقول محمحا..
_ انا كمان طب بشرى بس سنة خامسة.. انا بقى اخجل منك ومنه..
ضحكت بقوة على تعبير وجهه لتقول..
_ طيب يا خجول اتفضل عندى امتحان الصبح..
_ يا سبحانه، انا كمان عندى امتحان بكرة.. الا قوليلى اسم الخجول اية..
تحدثت نرمين ” اسمى نرمين.. اتفضل بقى يا دكتور.. مينفعش وقفتنا دى” حمحم خالد لقول ” طيب انا طالع للخجول صاحبى” ..
༺༺༺༺༺༺༻༻༻༻༻༻
وفى بلاد الصعيد كان يحضر سلاحه النارى فى ملابسه ويعدل من عمته البيضاء ليقول مشيرا لابنه. .
_ لازم تيجى معايا وتغسل عارنا بأيدك.. بعد اللى عملته الفاجرة فى مصر لازم تتندفن هناك.. هى وعشيقها ده.. لازم ترد حق جُرستنا على تلفونات البلد كلها..
نظر له الشاب بعيون عابسة ليقول
_ حاضر يابا.. هاجى معاك..
༺༺༺༺༺༺༻༻༻༻༻༻
بينما وقفت نبيلة بتردد ترتدى ذلك الفستان الابيض القصير بعد ان ساعدوها اصدقاءها فى تزين الشقة وهى تغرد فى حالة لها بأن اليوم هو عقد قرانها..
وايضا حادثت اصدقائها المقربين.. ليأتوا.. بينما زياد فهو لم يجيب على مهاتفتها.. كانتمتقلقة بشأنه ولكن كانت تكدب ذلك الشعور.. فهو بالتأكيد هزمه جمالها وانه لابد ان يأتى خاصة بعد ان غرد بالامس بصورتهما سويا معها جملة ” هتبقى مراتى راسمى بكرة‟ ابتسمت كلما تذكرت هذه الجمله..
اخذت تهندم م ن ملامحها بالمستحضرات التجميلية.. كان فستانها الابيض بأكمامقصيرة.. انسيابى الى اخر قدمها ولكنه كان مفتوح عارى الظهر.. مطلقة شعرها بالرمادى ينساب بنعومة..
خرجت بابتسامة بعد ان علمت بوصول المأذون..
اخذت تهاتف زياد الذى أغُلق هاتفه..
..
على الجانب الاخر كانت هايدى تجلس بجوار زياد قائلة
” الحدوتة خلصت يا زباد وزمان عمها فى الطريق اصلا” ..
زياد ” البت كانت حلوة يا هايدى من ك لله ”
هايدى بقوة ” دى اخرة اللى يتحدانى يا روح قلب هايدى” ..
..
سمعت نبيلة الباب يدق لتسرع بفتحه على امل انه زياد لتتحطم امالها. . وكل شئ لتجده عمها وبحواره ابنه لتهمس بصدمة.. ” عمى سالم ” ..
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية البحث عن كتكوت)