رواية البحث عن كتكوت الفصل التاسع والعشرون 29 بقلم شروق عمرو
رواية البحث عن كتكوت الجزء التاسع والعشرون
رواية البحث عن كتكوت البارت التاسع والعشرون
رواية البحث عن كتكوت الحلقة التاسعة والعشرون
يا حبيبي طاب الهوى ما علينا
لو حملنا األيام في راحتينا
صدفة أهدت الوجود إلينا، إلينا
وأتاحت لقاءنا، لقاءنا فالتقينا
في بحار تئن فيها الرياح
ضاع فيها المجداف والمالح
في بحار يئن فيها الرياح
ضاع فيها المجداف والمالح
كم أذل الفراق منا لقاء
كل ليل إذا إلتقينا، إذا إلتقينا صباح..
.. ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
تقدمت حاملة الكوب به المشروب الساخن التى اعدته.. بعد ان انتهت من اعداد تلك الكعكة
ووضعتها بالفرن.. لتقول ” الشاى بالنعناع.. ”
اعتدل وهو يخفض الحاسوب من على قدمه ليقول ” تسلم ايدك يا فندم.. ”
ابتسمت بخفوت ثم تسائلت ” بتعمل اية؟ ”
أجاب ” موقع التسجيل بتاع التكليف فتح.. فابشوف اية الدنيا كدة ”
مطت شفتيها بضيق ” ربنا يستر وهللا مش عارفة انا اية وجع البطن ده ”
ابتسم بخفوت ” مش عارف اقولك ما تقلقيش، أنا نفسى قلقان بس خير ان شاءهلل.. ”
زفرت متخبطة ” ان شاءهلل، مقولتش اية رأيك .. هتسافر وال فاكس.. ”
ارتشف من كوبه ليقول ” انا قولتلك اللى يريحك انا معا ك.. لو هترتاحى لما تروحى ماشى
هتروحى وتضربى بوز زى المرة اللى فاتت بالش.. ”
ضحكت عاليا لتقول ” انت قلبك اسود اوى ”
استنكر ” انا.. انا قلبى ابيض من البافتة.. ”
” ماشى يا عم، سمعنا بقى حاجة من منوعات الست.. ”
عقد حاجبيه ليقول ” لحظة.. ان ت مكنتيش بتحبيها يا بيال ”
حمحمت وهى تتحدث بفلسفة ” بص انت بتحب ام كلثوم.. وانا بحبك بجمع طرفى المعادلة يبقى
انا حبيت ام كلثوم وعيون ام كلثوم..
انهت جملتها لتجده مبتسما محتضنا عيناها بنظراته ليقول ” ال فعال مع احترامي لل
Amphetamine والephedrine
غير عيونك ” addictionمفيش حاجه عملتلي
تذمرت ” تانى.. انا مش فاهمة غير عيونها.. ”
ليقول ضاحكا ” مش ذنبى.. هو بيتقال كدة مش هشرحه.. ”
ألحت قائلة ” بجد اشرح.. انا عايزة اعرف المعنى ”
دول مواد ephedrineوال Amphetamineاغلق الحاسوب مردفا ” بصى يا فندم ، ال
يعنى ادمان،.. جمعـى بقى وكونى جملة كاملة ” addictionمنشطة زى المخدرات كدة.. و
ابتسمت وهى تقول ” قصدك ان عينى بتعمل ادمان اكتر من ادوية المخدرات دى ”
ابتسم مؤكدا ” بالظبط يا فندم، مع العلم ان دول مواد منشطة قوية جدا جدا، بس في عُيونك
ضعت مابين التأمل والكالم.. ”
شعرت بخفقة قلبها لتدير وجهها سريعا تدارى تلك الحمرة التى اكتست وجهها تجده يردد
ضاحكا بعبث ” أاله، مان ت بتتكسفى و قمر اهو اومال اية بقى.. ”
حمحمت سريعا وهى تقول ” خالص يا مؤمن بقى.. ”
ضحك بخفوت ثم اردف وهو يحثها ان تقترب جواره ” حاضر .. تعالى جنبى احكيلك خطوة
جديدة فى سلسلة تغير دكتور احمد سمير..
تقدمت منه ساندة رأسها على صدره.. تسمعه يقول بصوته الهادئ ” ان ت أجمل بكتير مما ان ت
متخيلة يا بيال
تماما من نفسك اللي هي النسخة basicلما بتب ص لنفسك في المراية فأن ت بتشوف النسخة ال
الصماء أو المسلوبة من أغلب المشاعر ا ٕالنسانية
لكن مفيش حد بيشوف النسخة دي منك غيرك ويمكن الراجل اللي صورك صورة البطاقة.. ”
ضحكت بخفوت تشاركه ثم اخذ يكمل..
“الناس اللي حواليك شايفين نسخة مختلفة تماما عن النسخة دي
بتتكل عن موضوع معين بشغف .. حماسك وحركات إيدك وانت بتتكل م عن م لمعة عينيك وانت
فكرة جديدة هتعملها .. ضحكتك وعينيك اللي بتقفل وقتها شويه لما تسمع حاجة تضحك .. وشك
اللي بيحمر شويه لما بتكون مكسوف .. شكلك وانت سرحانة وبتفكرى في موضوع شاغلك ..
أو حتى وانت بتتكلم عادي وبتحكي بكل حركاتك وتعبيرات وشك ولغة جسدك
كل دي نسخ أجمل بكتير من النسخة اللي انت بتشوفها في المراية
الروح هي اللي بتدي طعم وجمال ورونق وبريق لشكل ا ٕالنسان .. علشان كده بقولك إنك ظالمة
نفسك كتير بحكم المراية ده
اضح ك واتكلم وتفاعل وعب ر بكل ثقة وخليك نفسك .. علشان انت بروحك بمشاعرك بطريقتك
بكل ما فيك أجمل بكتير مما انت متخيل عن نفسك ”
انهى حديثه منتظرا اى ردة فعل ُمنصفة ليجده تعقب ” مؤمن، انت صوتك شتوى؟! ”
رسم بسمة ساخرة ” شتوى؟!، مش اوى بس عايز اقولك انه بيقلب صيفى شديد الحرارة فى
اوقات.. وان ت فاكرة كويس يابيال ”
رفعت رأسها بضيق نحو وجهه فهو يقصد حين كان غاضبا عندما تهورت وذهبت النادى
بصحبة صديقتها دون علمه ” صوتك شتوى برضو يا مؤمن.. اقولك حاجة كمان البرفيوم
بتاعك موده شتوى.. ”
تفحص بحاسة شمه بدقو لتتسائل ” اية بتتاكد من حالوة البرفيوم.. ”
نفى رأسه ضاحكا بقوة ” ال ده ريحة الكيكة الصيفية بتاعتك شكلها خدت تان.. ”
قفزت سريعا من جواره وهى تهرول نحو المطبخ.. تتسلل الى اذنيها ضحكاته العالية من
الخارج.. لينهض خلفها يكتم ضحكاته فهو االن ادرك انها ستشعر بالضيق.. حتى يحاول احترام
ضيقها..
وجدها تحاول ازالة االطراف المحروقة من تلك الكعكة ليقول ” دى شيكوالته.. ؟! ”
ضحكت لتقول ” هى كانت المفروض فانيليا بس.. دلوقتى بقت نصها شيكوالته ونصها فانيليا..
”
وجدها تحاول قطع جزء منها حتى تتذوقها.. ليقول ” حتة واحدة متدوسيش اوى.. عشان
ماتتعبيش يابيال ”
تناولتها بشهية لتقول ” طعمها جامد.. خد دوق ”
انهت كلمتها وهى تمد يدها بقطعة تذوقها ليقول ” حلوة، تسلم ايدك يا حبيبى وهللا.. ”
آردفت بضيق ” بعد. ما اتريقت وسفيت عليا جاى تقولى تسلم ايدك متأخرة يا أبو صوت
شتوي.. ”
ضحك بقوة ليقول ” برضو مصرة انى صوتى شتوى بس يال مش مشكلة يا فندم شتوى شتوى..
”
سحب الطبق من امامها ليقول “كفاية كدة.. ”
تذمرت ” حتة كمان يا مؤمن.. ”
سحب يدها متجهها الى خارج المطبخ مردفا ” ال يا حبيبى مش هينفع.. ان ت ماسموحلك بوجبة
واحدة تع ك فيها براحتك طول اليوم واظن الوجبة ان ت عايزة تاكلى بيتزا مش كدة؟! ”
ابتسمت لتقول ” اه، عايزاها سوسيس.. ”
ليا انا وان ت عشان مش هتاكل اكتر من نصها.. ده قرار اصال ” largeاردف ” هطلب واحدة
رمقته بغيظ ” انت ديكتاتورى.. ”
ليأكد ببسمة يستفزها ” جدا يا فندم ”
༺༺༺༺༺༺༻༻༻༻༻༻
خرجت من غرفتها.. لتجد والدتها تجاور والدها وهما يتابعان التلفاز.. تسائلت بخفوت ” هو
محمد لسة مرجعش من برة.. ”
اجابتها والدتها ” ال لسة، قاعد مع صحابه.. ”
نظر لها والدها يتسائل ” ها يا كاميليا فكر ت؟! ”
رمشت بأهدابها لتقول ” اه يابابا.. وموافقة شوفوا هتفقوا على يوم اية قراية الفاتحة.. ”
اتسعت ابتسامة والدتها التى تهللت اساريرها ليقول والدها متسائال ” كاميليا… ان ت متأكدة لو
مش عايزة يا بنتى.. ”
قاطعته زوحته لتقول ” ماهى وافقت خالص اهى.. مش صليتى استخارة يا حبيبتى.. ”
أمأت بايجاب.. لتضيف والدتها ” والواد عسل يا فؤاد.. و هيريحها ان شاءهلل.. كلمهم بقى
دلوقتي قولهم ردنا.. ”
امتعض وجهه ليقول ” ال مش النهارده هنتقل شوية.. وهى تفكر تانى ”
حمحمت بهدوء تستأذنهم وهى تغادر نحو غرفتها بوجهه خالى من المعالم، فهى ما فعلته شئ
من الفضول تجاه ولكن الدافع االول هو ان تصمت فاه والدتها عن تلك الشأن.. قليال..
༺༺༺༺༺༺༻༻༻༻༻༻
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية البحث عن كتكوت)