روايات

رواية أميرة القصر الفصل التاسع والعشرون 29 بقلم مايسة ريان

رواية أميرة القصر الفصل التاسع والعشرون 29 بقلم مايسة ريان

رواية أميرة القصر الجزء التاسع والعشرون

رواية أميرة القصر البارت التاسع والعشرون

أميرة القصر
أميرة القصر

رواية أميرة القصر الحلقة التاسعة والعشرون

تزوجا فى نفس اليوم الذى وصلا فيه بناء على رغبة جينا وألحاحها كان يريد أن يكون العاقل فى هذا الأمر وعدم الأنسياق وراء جنانها ولكنه ترك نفسه يجن لمرة واحده فى حياته فيكفيه تعقلا , لم يصدق كم كان غبيا فى خوفه من البوح لها بحبه لكان أختصر على نفسه الكثير من العذاب .
خلال أسبوع قالا لبعضهما كل ما يجب أن يقال لم يعد بينهما أسوار ولا أسرار .
ضمها اليه وهما يسيران على الشاطئ فى هذه الساعه المبكرة من الصباح حين ضحكت جينا
يوسف : بتضحكى على أيه ؟
جينا : مين بزمتك يصدق أن ده شكل عروسه فى شهر العسل .
عبس بضيق
يوسف : ماتتكلميش عن نفسك كده .
لم تعد ترتدى غطاء الرأس أو الشعر المستعار خاصة فى الفيلا فهى شبه معزوله ولها شاطئها الخاص ولم يكن يوسف يهتم لمظهرها فكما أخبرها هى دائما جميله فى نظرة
قرر يوسف بعد عشرة أيام أن يفتح هاتفه ويتصل بشريف ويعرف منه آخر المستجدات فأخبره شريف بالحاله التى أصابت أمه وأنها طريحة الفراش وتعيش على المهدئات , شعر يوسف بالقلق فقد توقع أن تغضب ولكن أن تصاب بأنهيار عصبى هذا شئ كثير خاصة وأنها لم تعرف بعد أنه تزوج من جينا , دخل الى الفيلا بعد ان أنهى أتصاله فوجد جينا واجمه تجلس على الاريكه والهاتف فى يدها وعرف أنها بدورها قد تحدثت الى ليليان فنظرا الى بعضهما البعض وكلا منهما أستشف من تعابير الأخر أن الأمور لا تسير على ما يرام , جلس بجوارها فنامت على صدره
جينا : ليليان منهارة .. صرخت فى وشى وبعدين قفلت السكه .
يوسف : وأنا ماما جالها أنهيار عصبى وبتتعالج منه فى البيت وحالتها وحشه أوى .
ألتصقت به أكثر وقالت
جينا : وهنعمل أيه ؟
مسح على رأسها
يوسف : ولا حاجه .. مسيرهم هيقبلوا بالأمر الواقع .. ومشاكلهم اللى بينهم وبين بعض مالناش دعوة بيها .
رفعت اليه عينين دامعتين
جينا : بجد يا يوسف ؟
يوسف : بجد يا عمرى ؟
أبتسمت له
جينا : وعدتنى أنك هتعملى فرح .
يوسف : وهعملك فرح واللى مش عاجبه ما يحضرش .
ضحكت
جينا : يبقى أحسن بردو .
تنهدت بقوة عندما ضمها اليه وشعرت بأنها أخذت من الدنيا كل ما تريده منها .
******
حجز يوسف جناح شهر العسل فى أحد الفنادق الكبرى فى القاهرة فلم يشأ أن يخاطر بأخذها الى البيت وأفتعال المشاكل , كما وعدها أن يقيم لها زفافا فى القصر يضم الأسرة وبعض الأصدقاء المقربين , ولكن الوضع الصحى لأمه كان يقلقه وفى نفس الوقت لا يريد أن يخيب أمل جينا , سيحاول التفاهم مع أمه وقد تتراجع عن تزمتها عندما تعرف أنهما تزوجا بالفعل .
******
خالد : أزاى مش هتحضرى فرح بنتك الوحيده .
قالت ليليان بمرارة
ليليان : بعد كل اللى حكيتهولك ؟ .. أنا مستحيل أوافق على الجوازة دى .
خالد : اللى حكتيه ده ماضى وأنتهى .. وكل أبطاله ماتوا .. ليه بنتك ويوسف يدفعوا تمن حاجه ماليهم ذنب فيها .
ليليان : بنتى قلبها لو أتكسر هتضيع منى هيه كمان .
خالد : ومين قال أنه هيكسر قلبها .. يوسف بيحبها فعلا .
ليليان : وأحمد كان بيحب ليندا ومع ذلك ضحى بيها عشان عيلته .
ثم أنخرطت فى البكاء , وقف خالد حائرا , لقد روت له قصة شقيقتها مع والد يوسف ووجدها قصة محزنه ومؤسفه , وفشل علاقتهما كان بسبب أنهما لم يكونا يصلحان لبعضهما برغم الحب الذى جمعهما .. فالحب وحده فى كثير من الأحيان لا يكفى أو ينفع ان لم تتوافر له الشروط التى تؤدى الى نجاحه .. أحمد كان رجلا متزوجا ولديه أولاد ومسؤولا عن أسرة كبيرة وليندا كانت فتاة جامحه لا تحكمها الأعراف والتقاليد .. فراشه أجتماعيه لا جذور لها فى الأرض فكانت النهايه الحتميه لعلاقتهما هى الفشل ولكن هذا الفشل أخذ فى طريقه روحا بريئه وترك قلوبا محطمه ومرارة تسد الحلوق والثمن يدفع الأن من بريئين لا ذنب لهما الا أنهما ولدا من صلب المأساة .
******
حدق يوسف بها بجنون
يوسف : أنتى وصل بيكى الكره والحقد أنك تألفى كدبه زى دى ؟
وقف أمام أمه بجسد متشنج ورسالة ليليان متكور فى يده وردت ليلى بوجه شاحب وعينان عاجزتان
ليلى : وأيه اللى يخلينى أكدب ؟.. قلتلك على الحقيقه والجواب اللى فى أيدك يثبت كلامى .. وممضى بأسم ليليان .. روح أسألها ومش هتقدر تنكر.. وأنا واثقه أنها هترفض جوازك من جينا .
وهذا ما فعلته ليليان بالفعل لقد أخبرته جينا بأنها أنهارت وأغلقت الهاتف فى وجهها
, مازال عقله عاجزا عن التصديق
يوسف : ليه ما قولتيش الكلام ده من زمان .. ليه دلوقتى .
أنهمرت الدموع من عينيها وهى ترد
ليلى : كنت خايفه عليك .. خفت لصورة أبوك تتهز قدام عنيك .
صرخ بوجهها
يوسف : كدابه .. كنتى خايفه على صورتك أنتى .. كبريائك مايسمحلكيش أن واحدة زى ليليان تفوز عليكى .
صاحت
ليلى : بالجواب ده كنت أقدر أفضحها وأشوه صورتها وأخلى الكل يكرهها وأبقى أحسن منها .
قال بمرارة وقلبه يتمزق
يوسف : ياريتك كنتى عملتى كده .
أقتربت منه ليلى وأمسكت ذراعه تتوسل اليه
يوسف : سيبها يا يوسف تروح عند أمها , انساها يا حبيبى .. البنت دى ماتجوزلكش .. دى زيها زى سارة .
ضحك بمرارة غاضبه وهو ينفض يد أمه عن ذراعه
يوسف : زيها زى سارة ؟
نظر الى وجهها المرتعب بقسوة وهو يتابع
يوسف : أنا وجينا أتجوزنا من عشر تيام .
أصدرت صوتا معذبا وسقطت كالحجر على الفراش وراحت تنتحب بشده , كيف يمكن أن يشفق عليها أو يرثى لحالها وهى السبب فى جحيمه .. تركته على عماه لسنوات , تراه يقع فى حبها دون أن تحذره والأن تقوم بدور الشهيده المغلوبه على أمرها
رفعت وجهها الشاحب اليه وترجته
ليلى : طلقها .. لازم تطلقها فورا .. وانت مش عليك ذنب لأنك ما كنتش تعرف .
جن جنونه وأراد بقوة أن يؤلمها
يوسف : مش هطلقها .. مش هسيبها .. لا أنا ولا هيه لينا ذنب.. ده ذنبه هوه .
وأشار الى صورة والده
يوسف : وذنبك .. وذنب ليليان .. أنا وجينا بره الموضوع .
وقفت ليلى وتشبثت بقميصه تصيح بغضب
ليلى : أنت أتجننت ؟.. وربنا .. نسيت ربنا .. هتخالف شرعه .. جوازك منها حرام .
صرخ فيها بدوره
يوسف : وماكنش حرام لما سيبتينى أحبها طول السنين دى وأنتى عارفه من غير ماتقولى ولا كلمه .. كنتى مستنيه أيه ؟
ليلى : طول السنين دى كنت بعمل المستحيل عشان أبعدك عنها .. كنت عايزه أمشيها من البيت عشان أتقيك شرها ..
هزته بقوه رغم أرتجافها
ليلى : أنت لازم تبعد عنها .. فاهم .
كان غضبه أشد من غضبها فدفعها عنه بعنف لتسقط على الفراش وخرج .
******
قاد سيارته والغضب يقوده , سيأخذ زوجته ويرحل .. سيقطع كل صله لهما بهذه العائله , لن يضحى بحبه بعد أن تذوق حلاوته , أنها زوجته وستظل كذلك مهما حدث ,
أوقف سيارته أمام الفندق وترجل منها وأغلق الباب بعنف .
******
كل البرامج والأفلام والمسلسلات كانت ممله , لقد أشتاقت اليه ولم يفت على غيابه سوى ساعتين , عشرة أيام من السعاده والهناء قضتها بين ذراعيه كان لها زوجا عطوفا وحبيبا رائعا ورفيقا مسليا , لقد ذهب أبن العم والوصى المستبد القاسى الى غير رجعه وحل محله الزوج المرح الطيب والمحب .
طرقه على الباب جعلتها تقفز بلهفه وسعادة , أنه هو .

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية أميرة القصر)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى