روايات

رواية حكاية محمد الجزء الثاني الفصل الأول 1 بقلم Lehcen Tetouani

رواية حكاية محمد الجزء الثاني الفصل الأول 1 بقلم Lehcen Tetouani

رواية حكاية محمد الجزء الثاني البارت الأول

رواية حكاية محمد الجزء الثاني الجزء الأول

رواية حكاية محمد الجزء الثاني
رواية حكاية محمد الجزء الثاني

رواية حكاية محمد الجزء الثاني الحلقة الأولى

…… كان الأب مريضا يحتضر في فراشه وأمامه تجلس زوجته وولدها محمد الوحيد لهما فأخذه بين ذراعيه وقال له أوصيك بتجنب أكل الحرام مهما كلفك ذلك من ثمن
وما كان محمد إلا الطاعة مات الأب وبكت عليه زوجته
أما الولد فقال سأجعل أبي فخورا بي ولن تذهب تربيته لي هباء وسأتذكر نصيحته كلما أمرتني النفس الأمّارة بالسّوء بفعل معصية
دارت الأيام ومرت الشهور وكبر محمد وصار يشتغل في بستان أبيه و يعيل نفسه وأمه دأب الولد على زرع المحاصيل وسقيها ولما تكبر يأخذ حاجته ويبيع الباقي في سوق القرية ا
ذات مرة بينما هو منهمك في ري بستانه جرفت المياه معها رمانة كبيرة وإذا هي تمر أمامه لم يتردد الابن الحافظ لوصية أبيه في أخذها وأكلها بشهية لكنه فجأة تذكر أباه وهو يوصيه بتجنب ملك الآخر فات الأوان وليس بمقدوره الآن أن يردّها.
ذهب إلى البيت مفزوعا من شدة الصدمة ولم يشفع له التذرع بالنسيان سببا في وقوعها أو أن القدر له نصيب فيما حصل فلولا أن الماء جرف الرمانة ما كان ليخالف وصية أبيه.
أخبر أمه بكل ما جرى وهو يبكي وينتحب على الحرام الذي أكله فنصحته أمه من أجل التكفير عن خطيئته أن يتوجه للبحث عن صاحب الرمانة ويطلب منه العفو لعله يغفر له خطيئته .
وفي طريقه بدأ يسأل كل من يقابله من الجيران إلى أن صادف شيخا يتوكأ على عصاه فسأله إن كانت تلك الرمانة من بستانه ،
فأجاب: ولماذا هذا السؤال يا ولدي ؟
فحكى له عن وصية أبيه فأعجب الشيخ بتقوى هذا الفتى اليافع فأراد أن يمتحنه، لأن مالك الرمانة لا يعرفه إلا الله فحك ذقنه وقال هي رمانتي طبعا ولمن تكون إن لم تكن لي؟!
و صدق الولد كلام الشيخ ، وقال له: إذن أطلب منك العفو. فاشترط عليه الشيخ الزواج من ابنته الوحيدة لكي يصفح عنه وقال له: ليكن في علمك يا أن ابنتي معاقة و لا تقوى على المشي لكن بإمكانها استخدام يديها وهي أيضا ليست جميلة
لم يجد الابن الشاب الوسيم ما يفعله أمام هذا الواقع المر فطلب من الشيخ أن يمهله حتى يستشير أمه وهو ما كان. لكن الأم أيضا إحتارت في اتخاذ موقف حاسم إلا أنها في النهاية وافقت على زواج ابنها،
وهي تقول: يكفي أن تقوم ببعض الأعمال البسيطة كإطعام الدجاج هذا هو قدرنا فلا مفر من القدر Lehcen tetouani
ذهب محمد وأمه لخطبة ابنة الشيخ. وإتفقا على تاريخ الزفاف ولوازمه والمهر
وليلة العرس كانت المفاجأة حينما أزالت الخمار عن وجهها ووقفت أمامه فرأى أنها أجمل بنات الدنيا و اسمها حبة الزين وهي خالية من أي عاهة مما ذكر الشيخ.
فعمت الفرحة قلب الابن والأم معا فرقصا وغنيا وذرفا دموع البهجة فالمفاجأة لم تكن أبدا في الحسبان
بعد انتهاء حفل الزفاف أحس الفتى بحب لا ينتهي ناحية زوجته حبة الزين و هي الأخرى بادلته نفس الشعور
توالت الأيام والشهور وهما جنبا إلى جنب يستمتعان بحلاوة العيش والسعادة ولم يكن ينقصهما المال فالشيخ يمتلك الكثير منه وعقارات ودكاكين لهذا السبب كان يمتحن كل من يطلب يد إبنته
في أحد الليالي الباردة كانت الشمس على وشك الغروب حينما سمع الزوجان قرعا قويا على باب الدار وتساءلا من يكون الطارق يا ترى
قام الزوج لمعرفة من يكون الطارق فتح الباب فشاهد رجلا غريبا لم تره عيناه من قبل استفسره عن مبتغاه،
فكان جواب الغريب : أنا عبر سبيل إسمي عارب هلال هل أجد عندك طعاما ،فإني لم آكل منذ يومين
لم يتوان الفتى البار في إدخاله بعده طلب من زوجته حبة الزين إعداد الكسكس بلحم الخروف احتفاء بالضيف وتكريما له
لكن عارب هلالا انبهر لجمال حبة الزين الذي لم ير مثله قط فحدثته نفسه الخسيسة بافتكاكها من زوجها
لما حان وقت العشاء أخرج عارب هلال نبتة مخدرة من جرابه وغافل الفتى ودسها له في صحنه
ولما أكل أغمي عليه وجاء عارب هلال فوضع كيسا على رأس حبة الزين وقيد يديها ثم رماها على جمله وقادها إلى دار في أحد الأرياف البعيدة

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية حكاية محمد الجزء الثاني)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى