روايات

رواية الأمير الكسول والفقيرة الفصل التاسع 9 بقلم سيلا

رواية الأمير الكسول والفقيرة الفصل التاسع 9 بقلم سيلا

رواية الأمير الكسول والفقيرة البارت التاسع

رواية الأمير الكسول والفقيرة الجزء التاسع

رواية الأمير الكسول والفقيرة
رواية الأمير الكسول والفقيرة

رواية الأمير الكسول والفقيرة الحلقة التاسعة

ودع وليام مارتا والفتاتان ووالدتهن بأسى وحزن كبير. ووعدهن انه لن يتركهن ولن يتخلى عنهن وسيعود لهن قريبا.
ومضى وليام بالعربة ومارتا تتبع مسيرها من ورائها وهي تبكي بحرقة على رحيله..
وما إن وصل إلى القصر وليام حتى إستقبله كبير الوزراء فأعلمه ان والده بصحة ليست على مايرام حوالي منذ اسبوع. وكل الاطباء عجزوا ان يعيدون له عافيته.. فانطبق وليام شيء على صدره يضغط على انفاسه بقوة. واسرع إلى غرفة والده الذي وجده مستلقيا في حالة مزرية.. فحياه تحية تليق بجلالته ثم اردف يعاتبه لماذا لم يعلمه بمرضه منذ البداية..
_أهلا وليام.. عدت أخيرا كم إشتقت إليك بني فقلبي يكاد ينفطر بفراقك.
_وانا كذلك والدي إشتقت إليك كثيرا.

 

_سمعت انك اصبحت لديك سطوة مابين اهالي القرية وسمعت الكثير عن إنجازاتك..
_كل ذلك بفضلك والدي علمت بعد مرور الوقت مالذي كنت تريده مني ان اكون. واشهد ان الرحلة غيرتني وكرهت وليام القديم .. كما علمت ان لك جواسيس من قبلك يتفقدون اخباري ويحمونني من بعيد… خاصة عندما حاولوا إغتيالي عند ضفة النهر وسهام جواسيسك الذين لم يظهروا للعيان اصابوا المجرمين وانقذوا حياتي..
هنا علمت ان والدي لم يتخلى عني وعينه تحرسني اينما ذهبت.
_إعلم وليام انني احبك وهذا الإمتحان هو درس لك في حياتك المستقبلية. ولقد حان الوقت ان تخلفني. وانام بعين قريرة لااخاف على مستقبل المملكة وانت تترأسها.
_وانا لها ياوالدي. انا لها.. فلا تخف وكل مايهم الآن هو ان تتحسن صحتك وتكون بحالة جيدة..
_حسنا بني. حسنا. سررت كثيرا انك عدت كما تمنيتك ان تكون في الوقت المناسب.

 

لم تمضي اياما قليلة حتى توفي الملك واستلم الامير وليام العرش ليكن ملكا على البلاد.. فسار على خطى والده وغير بعض الانظمة . وحارب الفساد الذي إعتلى في القرى المجاورة. اخذته امور الدولة قليلا عن وعده السابق. ولكن لم ينسه ابدا. ولم ينسى مارتا التي إحتلت عرش قلبه. رغم وجود الجواري الحسناوات في قصره وتحت إمرته ولكن إلا مارتا فلها شيء يميزها عن باقي الفتيات ليطلبها قلبه بلهفة عن دونها..
وفي إحدى الليالي طرق باب مارتا التي فزعت وظنت انهم لصوص او ماشابه. وبعد محاولات عدة فتحت الباب اخيرا لتجد رجلا كالشبح امامها وهو يرتدي قلنسوة لايظهر من وجه شيئا. فخافت وارتعبت وحاولت ان تغلق الباب من جديد بكل قوتها ولكن الشبح نزع القلنسوة من على راسه وهو يقول لها.
_لاتخافي مارتا انا وليام.
فتمعنت مارتا في وجهه جيدا بسب الظلام والنور الخافت الذي يأتي من حراس وليام وهم يرفعون اعمدة بها لهيب من النار.
هنا إرتمت مارتا مابين احضان وليام وهي تبكي وتقول.
_ظننتك انك لن تعود مطلقا إلى الفتاة المعدمة الفقيرة وإلى هذا البيت
_نعم صحيح. فانا اخطأت في المنزل. فعفوا سيدتي علي الرحيل.

 

_تبا لك وليام مازلت في نكاتك
فاصبحا يضحكا وهو يعانقها ويعبر عن إشتياقه لها وبالاخص للفتاتان الصغيرتان اللتان إستيقظتا على حس مارتا ووليام. وكم سعدا بدورهما عندما وجدا وليام من جديد مابينهم.
_مارتا الملك الذي هو امامك والذي هو انا يأمرك في الحال بالرحيل معه مع كامل افراد عائلتك.. ولا جدال في قرار الملك.
_هههه حسنا ايها الملك. واين سنرحل.
_إلى القصر معي طبعا
_اتمازحنى وليام. فانا لااستطيع ان اعيش في القصور. إعتدت ان اكون حرة اتنفس الهواء الطلق دون اي قيد او شرط
_ولكن زوجة الملك تتبع زوجها اينما يحل ويستقر. وستعتادين كما تعودت بدوري على عيشكم سابقا..
تفاجأت مارتا بكلام وليام عن ذكره للزواج. وهنا فقط قطع لسانها ولم تنطق بكلمة واحدة. فضحك الملك وليام عليها. وهو يقول لها..
_ إبتلعتي لسانك اخيرا إنتهينا من صداعه وهو يفرك شعر رأسه بيده..
وتعالت الضحكات في عنان السماء وقلوبهما ترقص فرحا برأية الحبيب الذي إشتاق لرأيته بعد معانات
وما إن مرت شهور حتى اصبحت مارتا ملكة لها شعبية وحضور داخل وخارج المملكة وكم غيرت من نساء المملكة إلى الاحسن بإعطائهن وظائف متعددة إزدهرت بها صناعتهم خارج البلاد ..

 

كبرت كذلك سندرا وإلكسندرا اللتان تلقيا احسن تعليم تحت توجيه الملك وتزوجن بعدها بأمراء
اما والدتهن فقد توفيت بعد سنتين فقط من رحيلهم إلى القصر وكم حزنت مارثا عليها كثيرا لانها تعودت ان تكون متواجدة معها اينما حلت وتقوم برعايتها بنفسها رغم الثراء والعز التي تعيشه حاليا فهي لم تنسى من تكون مارتا من قبل ولم تتخلى عنها قط رغم كثرة الخادمات ايضا المتواجدات بالقصر اللواتي يستطعن خدمتها ولكن مارتا رفضت وابت ان لايلمس والدتها غيرها..
انجبت مارتا توأم ذكور وفتاة. وكم مرت حياتهما هي ووليام بسعادة ولم يتخليا عن حبهما قط رغم الظروف التي آلت إليها مملكتهم لاحقا من حروب وإضطهاد.

النهاية

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية الأمير الكسول والفقيرة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى