روايات

رواية الأميرة والمغترب الفصل الرابع 4 بقلم آلاء اسماعيل البشري

رواية الأميرة والمغترب الفصل الرابع 4 بقلم آلاء اسماعيل البشري

رواية الأميرة والمغترب الجزء الرابع

رواية الأميرة والمغترب البارت الرابع

رواية الأميرة والمغترب الحلقة الرابعة

استيقظت فاطمة أم أميرة مفزوعة من نومها: اعوذ بالله من الشيطان الرجيم خير اللهم اجعله خير يا رب !!
استيقظ رجب على فزعتها : بسم الله الرحمن الرحيم !؛ مالك يا ولية فيه ايه ؟؟
فاطمة برعب : كابوس مرعب يا أبو أميرة …حاسة إن قلبي هيقف من الخضة !! شفت أميرة بتجري وسط غابة و ذيابة بتجري وراها و بتحاول تنهش في لحمها و قصادها اثنين كلهم سواد مقدرتش اميز هوما مين بس كانوا بيبصوا عليها من بعيد و صوت ضحكاتهم مالي المكان 😱
رجب و هو يأخذ زجاجة مياه و يناولها إياها : يا ساتر يا رب استعيذي بالله من الشيطان الرجيم اومال .. ده كابوس بس خذي اشربي شوية مية تهديكي
فاطمة بتوتر شديد و هي تبلع الماء بصعوبة : قلبي واكلني اوي عالبت يا رجب 😓
رجب: مش انتي بتتطمني عليها كل يوم ؟! ايه لازمتها الخوف ده كله !! ماهي قالتلك انها كويسة
فاطمة : حاسة انها مخبية عني حاجات كثير..قلبي بيقول كدة 😣
رجب: ادعيلها انتي بس …دعاء الأم بيغير القدر يا فاطمة
فاطمة بخوف: يا رب تحميها و تسخر لها ولاد الحلال و تجعلها مع كل خطوة سلامة قاااادر ياا كرييييم
رجب : آمين يا رب…يالا نامي الوقت متأخر.
خرجت حنان تسأل عند موظف الإستقبال فقال ان سيارتها مركونة في مدخل الفندق بشكل أثار فوضى عارمة لكنها اقسمت بأنها اعطت المفتاح للعامل المكلف بالركن و استعادت مفتاحها منهم بعد ركنها في المرآب !
خرجت لتبعد سيارتها و تزيل الفوضى التي تسببت بها و تدفع تعويضا و هي تتذمر و ما أن انتهت حتى عادت مسرعة و هي تلتفت يمينا و يسارا: راحت فين دي كمان !! أكيد مفعول الحبوب ابتدى من شوية ..افففف ايه الحظ الز’فت ده ادور عليها فين دلوقت ؟؟
دخلت حمام السيدات فلم تجد شيئا خرجت مسرعة تفتش في باقي اركان الردهة و في هذه الآثناء وصل دانيال
دانيال : حنان ؟ ماذا تفعلين هنا ؟ يفترض أن تكونا في الجناح الآن !
حنان بتذمر: حدثت مشكلة فخرجت لحلها و حين عدت لم أجدها …و من المفترض أن تكون الحبوب قد اعطت مفعولها الآن .
دانيال : تعالي لنصعد إلى الجناح ..من الممكن أن يكون رجلي قد اهتم بالأمر و اوصلها حين لاحظ انشغالك .
حنان : ممكن ..هيا بنا .
انطلقا الى الاعلى و كم كانت دهشنه كبيرة حين وجد الجناح فارغا !!
دانيال بغضب : أين ذهبت !!
نظرت حنان الى الجناح و قد كان مهيئا و كأنه سيستقبل عروسا في يوم زفافها : ماكولات بحرية ، مشاوي ،حلويات مكسرات ، افخر انواع النبيذ …. كانت الطاولة مزينة بكل شيء من كل الاصناف و الالوان .
حنان بغيرة: لماذا كل هذا !! لا اعتقدها تستحق كل هذا
دانيال : برأيي انها تستحق أكثر من هذا …لكنك اربكتني و حددتي معادا في وقت قصير لهذا لم يتسن لي الوقت الكاف
قالها دانيال و هو يتصل بفيليب غافلا عن تلك الحاقدة التي تتآكلها الغيرة
دانيال : فيليب ألم تر الفتاة التي كانت مع حنان ؟!
فيليب: سيدي مهمتي كانت تقتصر على تسليمها الاقراص فحسب لم تعطني تعليمات تخص مراقبتها
دانيال بغضب : لكن حنان خرجت كان من المفترض أن تشغل عقلك أيها الأحمق ؛!! عموما لا يمكنها إن تبتعد كثيرا خصوصا مع هذا الدواء ستثير الانتباه لذا عليك أن تنتشر مع رجالك في كل الفندق اريدها في جناحي خلال ربع ساعة
فيليب بخوف : مفهوم .
اقفل الخط و الشرار يتطاير من عينيه و نظر الى حنان بغضب: لم تستطيعي أن تراقبيها 5 دقائق فقط ؟؟
حنان : اخبرتك ما الذي حدث ! لماذا تلومني الآن !!
دانيال :قد تناولت قرصا ! لو تتصلين بها فربما سترد عليك ليست مغيبة كفاية و تستطيع أن تخبرك أين هي !!
حنان بخوف: هو… انا…الحقيقة .. لا أملك رقمها
فيليب :قريبتك و لا تملكين رقمها .. هذا ماكان ينقصنا !!
حنان بتوتر واضح :و ما المشكلة ليس بيننا تواصل في العادة !
دانيال بشك : ما الأمر يا حنان ؟! أتخفين شيئا آخر !! تبدين متوترة اكثر من العادة !! 🤨🤔
حنان بتردد : لقد …اعطيتها ….قرصين..
دانيال بجنون : ماذا ؟؟ أفقدتِ عقلك ؟؟انها مرتها الأولى ! ألا تعلمين مضاعفات الدواء و آثاره أيتها الغبية !! سيتدمر جهازها العصبي بالكامل ! أردت أن اقضي معها وقتا لطيفا و هي متفاعلة معي لم ارد قضاء وقتي مع مجنونة !!
حنان بتذمر : و لماذا تصرخ علي الآن ! من المفترض أن تفقدها عذريتها و انتهينا…. لماذا تريدها متفاعلة معك بينما تستطيع الحصول على أي فتاة اخرى بملء ارادتها ؟؟
دانيال: اريدها هي و ليس اي فتاة ..عموما دعينا نجدها ثم سيكون لنا حساب آخر يا حنان
في هذه اللحظة أتصل فيليب
دانيال بلهفة : ها اخبرني انكم في الطريق إلى هنا معها !
فيليب : للأسف ليس لها أي أثر .
دانيال : هل تحققتم من كاميرا المراقبة عند المدخل ؟
فيليب: نعم تحققنا …لكنها لم تخرج منذ أن دخلت الى الفندق مع حنان .
دانيال : حسنا استمروا في البحث .
ثم نظر الى حنان و قال بحدة
دانيال بغضب: ليس لها أي أثر …أضعت عليّ الفرصة بغبائك
حنان : لم يضع شيئا …لا تقلق سأجد لك فرصة غيرها فهي غبية و سهلة الإقناع .
دانيال:فرصة !!! الفتاة تحت تأثير مخدر قوي …من الممكن أن تصادف احدهم و سيكون من السهل اصطحابها الى اي مكان و هي في هذه الحالة !! انت تعلمين أن هذا المخدر محفز للرغبة الجن’سية و سيظهر هذا في تصرفاتها …. لقد كان شرطي الوحيد مقابل مكافئتك يا حنان هو الحصول عليها عذ”راء .
حنان بإرتباك : أعلم هذا …
دانيال : لقد حجزت الجناح و جهزت كل شيء و الآن قد اختفت…تكبدت كل تلك الخسائر هباءا
اقتربت منه و هي تفك ازرار قميصه بدلع قائلة: من قال هباءا …أنا موجودة
دانيال بتذمر : حنان ارجوكي …لست في مزاج جيد لك تعلمين اننا اصدقاء
حنان و هي تعانقه بشغف : اصدقاء ؟ دانيال نحن وحدنا لا أحد من رفقتنا يسمعك…لا داعي للتظاهر فنحن على علاقة سرية منذ اربع سنوات … أحاول الظهور بمظهر الصديقة بناء على رغبتك فقط لكنك تعلم حقيقة شغفي بك .
تمتم في نفسه : شغفك بي أم بأموالي أيتها الإستغلالية
اكملت و هي تتحسس صدره بجرأة : كما أعلم انه لا يوجد امراة تستطيع أن تثير جنونك مثلي ..هيا اعترف
دانيال : اممم حسنا لن انكر أنك جيدة في هذا …لكني كنت برمجت نفسي على ان اقضي امسية مع قريبتك
حنان بحدة: لكنها ليست موجودة و انت قد حجزت الجناح فعلا و اعددت كل شيء
دانيال بتفكير : اممم معك حق … ادخلي غرفة تبديل الملابس ستجدين ثلاث قمصان نوم اختاري ما يعجبك انتظرك ..
دخلت مسرعة و هي تغمز له بدلع: بل ما يعجبك أنت ☺️😉
في سيارة أجرة كانت تستلقي أميرة المغيبة عن الوعي و هي ترتعش و تضحك بجنون الى جانبها سحر التي تمسك بيدها و هي تتذكر
فلاش
وصلت سحر الى الفندق و دخلت الى الجاراج الخاص به بحثت عن سيارة اختها اخرجت من حقيبتها نسخة المفتاح التي اخذتها من غرفتها و اخرجتها
غافلت موظفي الفندق و تركتها في منتصف الطريق و غادرت مسرعة منها
دخلت تتلصص … تبحث عنهما خفية و هي تدعو الله ألا تكون قد تاخرت فعلا
فجأة وقفت خلف احد الاعمدة و هي ترى اختها مع أميرة تشربان عصيرا ثم بعد لحظات غادرت حنان بعد أن سمعت نداء الأمن الداخلي للفندق
كانت في تلك اللحظة تفكر كيف ستقنع أميرة ان تذهب معها قبل أن تعود حنان و كيف ستخبرها لانها ليست مقابلة عمل حقيقية و كيف تخبرها أن شقيقتها قد دبرتلها مكيدة لكن سرعان ما رأتها تترنح ففهمت سحر فورا انها قد تناولت شيئا ما
اسرعت نحوها و اسندتها و اخرجتها عن طريق الباب الخلفي للخدم بعد ان اتفقت مع سائق الأجرة الذي اوصلها أن ينتظرها هناك .
خرجت مسرعة و ركبت في السيارة بعد ان ادخلتها و طلبت منه ان يبتعد بسرعة .
باك
سحر تمتمت بخفوت: الحمد لله اني لحقتها …الحمد لله
السائق و هو يسترق النظر إلى أميرة التي كانت في حالة يرثى لها : هل نعود من حيث اتينا يا آنسة ؟؟
سحر بتفكير و هي تطالع حالة قريبتها : لا اعلم
السائق و هو كهل في الخمسينات من عمره : برأيي و حسب خبرتي المتواضعة يجب أن نأخذها الى اقرب مستشفى …أعلم هذه الاعراض يا ابنتي هي تأثير نوع قوي من حبوب الهلوسة…حسبما أعتقد فهذه مرتها الاولى .
سحر بخوف : حسنا اذهب بنا الى اقرب مستشفى اذن !
في جناح الفندق
دخلت حنان مسرعة و هي تتفحص الملابس التي احضرها بإعجاب و فجأة وقعت عيناها على علبة حمراء صغيرة
فتحتها بفضول فوجدت اسوارة ذهبية مرصعة بقطع الماس صغيرة قمة في الدقة و الروعة و الإتقان .
فتحت فمها و هي تطالعها بدهشة : واااااو !! دي تحفة فنية مش اسوارة!! ياترى….
قبل أن تكمل جملتها قاطعها دانيال الذي احتضنها من الخلف : كنت اعلم أن فضولك سيوصلك إليها … هي ليست لك اعيديها مكانها
حنان بطمع: لكن يا دانيال …
دانيال بمقاطعة : سأشتري لك هدية اخرى …هذه لأميرتي حنان بغيرة واضحة : لكن انا اعجبتني هذه 😤
اقترب منها و هو يحتضنها بجرأة…و بينما اندمجت مع لمساته الجريئة استغل الموقف و استل الاسوارة من بين يديها قائلا بعبث : قلت لك هي ليست لك …دانيال لا يحب أن يعيد كلامه مرتين
اعادها الى علبتها و وضعها في رف عال و تركها تغير ثيابها بحنق .
وصلت سحر الى قسم الحالات الاستعجالية
الطبيب : ادخلوها فورا الى غرفة الكشف
دخلت أميرة برفقة الممرضتين و بقيت سحر تنتظرها بخوف
بعد مدة خرج الطبيب: هل انت قريبتها ؟؟
سحر بخوف: نعم يا دكتور مابها ؟؟
– لقد تناولت جرعة كبيرة من مخدر قوي جدا لو كانت تأخرت عشر دقائق كانت ستفقد عقلها لحسن حظها أنك وصلت بها في الوقت المناسب لقد اجرينا لها غسيل معدة و اخرجنا كمية المخدر التي لم تتحلل في دمها بعد كما أننا حقناها بدواء يعدل مفعول المخدر ..ستكون بخير لكنها لن تفيق قبل ساعتين .
سحر بخوف : شكرا لك يا دكتور …
اتصلت بسائق الأجرة الذي اعطاها رقمه و بقي ينتظرها في الخارج
– هل يمكنني أن اطلب منك طلبا يا سيدي
– تفضلي ؟ كيف اخدمك
– مضطرة أن انتظرها ساعتين الى أن تفيق هل يمكنك الانتظار ؟؟
– بالطبع يا ابنتي
سحر بإحراج : لكن ليس عندي اكثر من خمسون دولار
– ستكون كافية لا تقلقي يا ابنتي .
سحر بإمتنان: شكرا لك سيدي .
اقفلت الخط و تنهدت و هي تتذكر أمها لابد انها قلقة الآن.
قبل أن تخرج من شرودها اتصلت والدتها : اوووف أهي اتصلت هقولها ايه دلوقت !!
– ايوة يا ماما
فاتن: انتي فين بقالك اكثر من ساعتين غايبة كل ده ما خلصتيش الدرس ؟؟
سحر بتوتر : لا ماهو انا مع صحبتي و وعدتها بعد الدرس نطلع سوا نشتري هدية لوحدة صاحبتنا عشان عيد ميلادها
فاتن: بلا عيد ميلاد بلا كلام فارغ يالا ترجعي بسرعة مش عايزة كثر كلام
سحر بإرتباك : بس احنا بعاد يا ماما ارجوكي المرة دي بس
فاتن بتذمر : و ابوكي اقوله ايه ؟
سحر : جرى ايه يا ماما هو كان جوزي ولا جوزك ؟ ما تقوليله اي حاجة تراضيه بيها…اقولك ؟! قوليله راحت مع حنان و هيرجعو بعد الساعة 6 هو اصلا هيكون راح الشغل قبلها
فاتن : امري لله أما نشوف اخرتها ….هشوف الثانية راحت فين هي و بنت خالتها يالا اقفلي .
اقفلت فاتن الخط و اتصلت بحنان التي كانت برفقة دانيال
امسكت هاتفها ثم اومأت له بألا يتكلم
– ايوة يا ماما
– انتو فين يا حنان اتأخرتو يعني ؟
– اتأخرنا ازاي يا ماما دي مقابلة عمل و الراجل مهم يعني مواعيده كثيرة ..عموما انا شوية و راجعة و أميرة قالت بعد ما نخلص مقابلة هتلف على شوية محلات .
– يا سلام ؟؟ فاتحاها أوتيل انا !! ماشي اديني أميرة اكلمها
نظرت الى دانيال بخوف ثم قالت : أميرة مش معاي راحت تضبط الميكب بتاعها على ما الراجل يوصل
– طب ما تتأخريش ابوكي هيسأل عليكي مش عايزة أكذب
– مش عارفة يا ماما …حسب الظروف
اقفلت الخط و عادت الى حضن دانيال ثانية و هي تقول بدلال : حبيبي مضطرة الى الذهاب أمي ستقلق لو تأخرت أكثر من هذا .
دانيال : و ماذا ستقولين لها لو لم تعد قريبتك؟
– سأخترع أي كذبة لن تبالي أمي كثيرا بها لا تقلق
دانيال : حسنا أنت ادرى …
اقتربت منه تقبله بشغف : قضينا وقتا ممتعا معا أليس كذلك عزيزي ؟؟
دانيال و هو يبادلها القبلات:أجل فعلنا ..و قد تجاوزت عن خطئك هذه المرة لكن عديني أن تجدي لي موعدا آخر معها
حنان و هي تغادر السرير تلف ملاءة حول جسدها : سأحاول
دخلت الى الحمام و اخذت حماما سريعا
كانت تهم بالخروج حين دخل خلفها دانيال: انتهيت بهذه السرعة ؟؟ أتيت كي اساعدك في أخذ حمام 🙄😉
ابتعدت قليلا و هي تتدلل : يوما آخر…. قد تأخرت بالفعل
دانيال بخبث : حسنا أنت الخاسرة
دخل لياخذ حماما بينما اسرعت هي الى غرفة تبديل الملابس و ارتدت ثيابها بسرعة ثم نظرت إلى باب الحمام تتأكد أنه لا يزال بالداخل
اخذت العلبة بسرعة من الأعلى و اخرجت الاسوارة وضعتها في جيبها ثم اعادت العلبة مكانها و خرجت مسرعة من الجناح و غادرت الفندق .
في المستشفى
عدى ساعتان و نصف و سحر لا تزال تنتظر و هي تفكر ماذا ستقول لها حين تصحو … و ايضا ماذا ستقول لأمها حين تعودان معا !!
أخيرا افاقت أميرة بصعوبة و هي تمسك رأسها الذي كان سينفجر من الصداع .
أميرة بألم: أنا فين ؟؟
سحر : الحمد لله على السلامة يا أميرة
نظرت أميرة حولها بتعجب حين رأت محلولا معلقا بيدها
أميرة و هي تحاول أن تتذكر : انا فين و جيت هنا ازاي ؟؟
هزت سحر راسها بتفكير ثم اهتدت بسرعة الى فكرة : بصي انتي في المستشفى حصلت معاكي حادثة بسيطة
-انا …انا كنت فين … حادثة ايه …انا مش فاكرة حاجة ؟؟
سحر بكذب: انا مش عارفة اللي حصل .. اللي أعرفه ان الاسعاف جابوكي على هنا و أتصلوا من تلفونك على آخر رقم كنتي متصلة بيه و طلع رقمي… اول ما قالولي انك هنا جيت لك على طول .
أميرة بضياع : بس ايه اللي حصل لي عشان تجيبني الإسعاف هنا !! انا كنت فين أصلا ؟؟ ااااه يا دماغي !!
كانت تحاول أن تتذكر و كلما حاولت اكثر زاد الصداع اكثر
سحر : بصي أهم حاجة انك كويسة دلوقت حاولي ما تفكريش في حاجة اوكي؟ يالا أنا طالعة اسأل الدكتور اذا تقدري تطلعي احسن ماما قلقانة علينا اوي
خرجت من الغرفة و هي تتنهد بإرتياح : الحمد لله انها مش فاكرة حاجة … انا لازم اكلم حنان قبل ما نوصل البيت
اخذت هاتفها و اتصلت
سحر: ألو حنان
حنان : ايوة يا سحر خير ؟!
– هي أميرة مش كانت طالعة معاكي ؟؟
حنان بإرتباك : هااا…ايوة ليه ؟؟
سحر: مفيش وقت الكلام أميرة معاي لو رجعتي البيت قبلنا قولي لماما اني اتصلت بيها و اتقابلنا سوا و هنرجع البيت مع بعض .
– اتقابلتو فين مش فاهمة!!
سحر : مش مهم … المهم انها معايا و حاولي تهدي ماما على ما نوصل البيت.
حنان بتوتر: بس انا مش فاهمة انتو فين و اتقابلتو ازاي يا سحر؟؟
سحر بغضب : احنا في المستشفى يا حنان …بنت خالتك كانت هتموت لولا ستر ربنا و معنديش وقت للكلام…المهم اعملي اللي قلتلك عليه مش عايزة ماما تقلق من تأخيرنا .
حنان بخوف: حاضر .
بعد فترة وصلت حنان الى المنزل
دخلت لتغير ملابسها و اخفت الاسوارة بين ملابسها و خرجت لتجد والدتها تحضر العشاء في المطبخ
حنان : مساء الخير يا ماما
فاتن : مساء النور …يعني جاية لوحدك !! اومال أميرة فين
– ما انا قلتلك انها راحت تشتري شوية حاجات و راجعة ورايا ؟
– طب و الراجل اللي قابلتوه وافق يشغلها ؟؟
حنان بكذب : قال هيفكر بس الظاهر عجبته و هيوافق
فاتن بإصرار: يا رب يوافق عشان اخلص منها بجد حاساها طابقة على نفسي 😤.
حنان : اومال وافقتي من الأول تآويها ليه؟؟ ما كنتي ترفضي تديها الإقامة بدل القرف اللي احنا فيه ده !
فاتن بتذمر : قال يعني بمزاجي وافقت !! ما انتي عارفة اني مش قادرة ارفض لخالتك اي طلب !!
– ليه ان شاء الله هي كانت ماسكة عليكي زلة ؟؟
فاتن : انتي ناسية انها اتنازلت لي عن نصيبها في ميراثنا من بيت ابونا رغم إن جوزها كان رافض بشدة ؟
ضحكت حنان بخبث: سبحان الله !! مع كدة مش بتطيقيها !
فاتن بغل : ماهو ده السبب !! من لما كنا صغيرين دايما فاطمة هي الطيبة و هي الحنينة و هي الكويسة و هي الحلوة و هي الكريمة و انا الوحشة بنت البطة السودا 😤
حنان : طب ما رفضتيش نصيبها ليه بدل ما كل شوية تطلب منك طلبات ماسكاها علينا ذلة طول العمر ؟!
فاتن : أرفض ؟أومال قدرنا نسافر إزاي ؟! هو ابوكي كان حيلته حاجة ساعتها !!! اديكي شايفة من ساعة ما حصل اللي حصل و ابوكي و ابو المخفية متخاصمين و مش بيطيقوا بعض …قال ايه شايفنا استغلاليين و أنانيين استغلينا طيبة مراته .
– يتحرقوا هوما و هي في يوم واحد …شوفي في الاخر هوما فين و احنا فين
فاتن : معاكي حق في دي و يالا هانت اول ما تتوظف هارتاح من قرفها و مش ه‍شوف وشها تاني ..يالا بسرعة ساعديني اخلص العشاء
حنان و هي تأخذ حبة من التفاح : لا انا تعبانة اوي و مش هأتعشى اصلا …هأدخل أنام و مش عايزة اي حد يصحيني
دخلت حنان غرفتها و اقفلت الباب و هي تفكر
حنان : يا ترى ايه اللي وصل سحر لعندها ؟؟ و اتقابلوا ازاي مش فاهمة ؟؟؟ يا خوفي بس تقولها و ساعتها متأكدة ان سحر هتفهم اللعبة كلها !! لا انا لازم اقلب الطربيزة عليها و اتغدى بيها قبل ما تتعشى بيا !!
تمددت في فراشها و هي تفكر في خطة شيطانية لقلب الموازين و طرد أميرة من المنزل… .تذكرت الاسوارة فإبتسمت بخبث و قالت
– بس لقيتها …هي دي اللي هتوديكي ف داهية يا ست الحسن و الدلال 😁

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية الأميرة والمغترب)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى