روايات

رواية الأخوات السبعة الفصل الأول 1 بقلم Lehcen Tetouani

رواية الأخوات السبعة الفصل الأول 1 بقلم Lehcen Tetouani

رواية الأخوات السبعة البارت الأول

رواية الأخوات السبعة الجزء الأول

الأخوات السبعة
الأخوات السبعة

رواية الأخوات السبعة الحلقة الأولى

….. حطاب فقير إسمه عمر كان له سبعة بنات وكانت زوجته تغزل الصوف وتساعده في إعالة الأطفال في أحد الأيام مرضت تلك المرأة وماتت فحزن عليها وبعد تمام العام تزوج امرأة من إحدى أقاربه وهي أرملة لكنها كانت بخيلة لا تحب سوى الأكل والراحة وكان لها ولد تدلله وتعطيه أفضل الطعام واللباس وتحرم البنات ولم يعد يكفيها ذلك
فكرت في حيلة لتبعد البنات عن الدار ليبقى كل شيئ لها ولابنها فصارت تطبخ القدروتأكل ما فيه من لحم قليل هي وابنها ولما يرجع زوجها لا يجد لحمة ولا قديدة فلما يسألها تقول له أن بناتك يأكلن كل شيئ فيسكت
في أحد الليالي قالت له :إلى متى سنظل على هذه الحالة؟ فبناتك يأكلن ولا يفعلن شيئا وأنا مضطرة لخدمتهن وبالطبع كانت تكذب على أولائك البنات اللواتي يتعبن كامل النهار في النظافة وجلب الماء لكن عمر صدقها وقال لها سترين ما أفعله سأضربهن بشدة
أجابته :ذلك لا ينفع من الأفضل أن ترميهم في الغابة ليتعلمن الإعتماد على أنفسهن فكر قليلا ثم قال :سأفعل ذلك على شرط أن يذهب إبنك معهن وبذلك يبقى الطعام واللحم لنا فقط
أجابته :أنا موافقة وهمست لابنها :لما تصل إلى الغابة إبتعد عن البنات وسأجيئ لأخذك أما هن فسنتركهن هناك ولما نعود سأخفيك في سلة ولن يفطن عمر لشيئ
أخبر الحطاب بناته أنه سيأخذهم إلى الغابة لمساعدته في جمع بعض العيدان الجافة لتسخين الخبز ولما خرجوا غطت المرأة رأسها و تسللت ورائهم وهي تحاذر أن يراها أحد
ولما وصلوا الى غابة العصافير وقف أمام شجرة كبيرة وقال لهم سأقوم بقطعها أما أنتهم فستجمعون كل ما تجدونه على الأرض من عيدان، ولما تنتهون عودوا إلى هنا ولا تتأخرو
ربط عصا كبيرة بحبل على أحد الأغصان وكلما هبت الرّيح ضربت جذع الشجرة لحسن التطواني بقوة وأصدرت صوتا يشبه ضربة الفأس ثمّ رمى على الأرض علبة كبريت وسكينا وقلة ماء
وقال :ستحتاجون إلى هذه الأشياء لكي تصطادون الفرائس الصغيرة وتطبخون والآن سأذهب فالرزق شحيح لا يكفينا كلنا ولتسامحني زوجتي التي ماتت وهي توصيني عليهن
كانت البنات كلما سمعن الضربة على جذع الشجرة إعتقدن أنّ أباهن قريب منهن أما الولد فكان يعلم الحقيقة ولكنه لم يخبرهن شيئا ثم إبتعد عنهنّ كما أوصته أمه لكنه كل مرّة يقول ربما هااذا ليس كافيا سأزيد قليلا لكي لا يرونني
لما وصلت المرأة رأت البنات وهن يجمعن الأغصان الصغيرة وتبدو عليهن الفرحة أما إبنها فلم يكن موجودا فلعنت نفسها على هذه الفكرة وبدأت تبحث عنه دون جدوى وقالت سأعود الآن قبل أن يشك زوجي بشيئ وآتي غدا للبحث عنه مع بعض الأهل
وهكذا بقيت الأخوات السبعة ينتظرن ويلعبن في الغابة حتى بدأ الليل في النزول و لما ذهبوا إلى الشجرة التي كان يقطعها أبوهم لم يجدوا سوى عصا تضرب في الجذع مع كل هبة هواء ورأوا الصرة lehcen Tetouani
قالت الكبرى لقد تآمر أبونا علينا مع تلك المرأة اللئيمة لإبعادنا عن الدار فالغابة كبيرة ومن يدخلها يضيع إسمعوا سنتدبر حالنا لعلنا نعثر على شخص صيّاد أو حطاب يقودنا إلى بيتنا
بدأت البنات يبحثن عن مكان يبتن فيه وقد إشتد بهن الجوع وفجأة لاح من بعيد ضوء ولمّا اقتربن، رأين كوخا من الخشب ،وقربه إسطبل ،فدخلن إليه ووجدن بقرة سمينة فحلبنها وشربن لبنها ثم إستلقين على القش في ركن ونمن
كانت تسكن في ذلك الكوخ غولة مع إبنها فقالت له :إذهب واملأ هذا الوعاء بالحليب وسأطبخ لك عصيدة فرجع لها وقال :يا أمي ليس في ضرع البقرة نقطة حليب واحدة فغضبت منه وردت : يا لك من أحمق سأذهب بنفسي والويل لك إن كنت تكذب
وما كادت تدخل الإسطبل حتى شمت رائحة غريبة فنظرت حولها ثم إقتربت من القش وهناك وجدت سبعة بنات جميلات مثل القمر ثم أنهضتهن وقالت لهن : تعالوا عندي فلي فراش وثير وبإمكانكن أن تتعشىين على مائدتي
فقالت في نفسها: الرزق يأتي إلى وحده سأحبسكن وآكل كل يوم واحدة منكن

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية الأخوات السبعة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى