روايات

رواية أين أنا الفصل السابع والعشرون 27 بقلم ضحى ربيع

رواية أين أنا الفصل السابع والعشرون 27 بقلم ضحى ربيع

رواية أين أنا الجزء السابع والعشرون

رواية أين أنا البارت السابع والعشرون

رواية أين أنا
رواية أين أنا

رواية أين أنا الحلقة السابعة والعشرون

جريت في طرقات القصر وهي بتلملم شتاتها

مكنش عقلها مستوعب أنها ممكن تشوفه من غير ما يناديها ضُحاي،من غير ما يطمنها علي أي شعور هي حاسة بيه حتى من غير ما يعرفه

مشهد والدتها وهي شانقة نفسها بيتكرر قصاد عيونها

جزاها اتنين عكس بعض واحدة عايزة تجري عليه وتحضنه وتغمض عيونها ومتفتحهاش

والتانية مش قادرة تمشي وتوصل ليه

كانت دائما بين صراعين بين عقلها وقلبها

 

 

 

 

 

 

لكن دلوقتي الاتنين بيصرخوا ،الاتنين محتاجينه معاهم

وقفت علي باب أوضته

كان مغمض عيونه ومش بيتحرك جسمه هامد و وشكله شاحب

جريت عليه وهي بتصرخ

-أرجوكِ أقتربي قليلا مني

أود حفر معالم وجهكِ بقلبي

كان بيتكلم بصعوبه كبيرة

شفايفه تكاد تكون بتتحرك

قربت منه وباست ايديه وهي منهارة

-يداكِ باردة هل كنتِ جالسه خارج غرفتكِ

 

 

 

 

 

 

مكنتش بتتكلم غير أنها باصة لعيونه وبتبكي وتنحب بصوت مكتوم

-عيناكِ متورمة للغاية وجنتيكِ وأنفك ماذا أصابهم لماذا لونهم شديد الحمار هل أصابتكِ حُمة؟؟

برضه مكنتش بترد عليه

-هل أكلتي طعام…….

-ينفع متسبنيش

قطعت كلامه وهي ماسكة أيديه وبتحاول تتكلم من كتر عياطها

-اااه واخيرا لقد خفق قلبي بنبرتكِ الجميلة

-سُليمان انا بتكلم بجد أرجوك انت مش عارف أنا حاسة ب اي

-أخبرتُكِ سابقا أنني أعلمُ خوفك وما بجوفك

أتعلمين خشيتُ الموت لأول مرة بحياتي

خشيتُ ألا تراكِ عيناي

ولكن الأن أشعر بالرضى

لقد أشبعتِ حواسي رأتكِ عيناي،لامست يداكي يداي،أستنشقت أنفي مسكك

وها قد طربتِ أُذناي بصوتك

 

 

 

 

 

 

أشعر أنني أسعد الرجال و أقواهم الأن

-مش متخيلة أنك هتسيبني……مش أنت وعدتني أنك هتفضل معايا……هتغير وعدك

-الموت قدر وجميعنا سيأتينا يوما نذهب من المؤقت الي الأبدية

سأتمناكِ زوجتى بالجنة

أن أفترقنا هنا لن نفترق هناك…

كان نحيبها بيذيد وقبضة أيديها علي ايديه كانت بتشتد

-انا عرفت الحل فين انا هحل كل حاجة مش هسيبك تسيبني ولا تموت قدامي

جات تقوم شد أيده عليها

-أياكِ وفعلها

-هو اي

-أعلم أنكِ ستفعلين مثل ضحى أبنة عمي ولكني لن أسمح لكِ بفعلها……………

 

 

 

 

 

-مش فاهمة عارف اي؟

-لقد قرأتُ مذكرات ابنة عمي وعلمتُ ما فعلتهُ وأخطائها التي أرتكبتها هي وتدفعين أنتِ ثمنها الان……..ليس عليكِ فعلها لن أقبل

-أنت عرفت ازاي؟

-قراتُ ما بداخل تلك المذكرات ذلك اليوم الذي أتيتي فيه من بيت الأقحوان

تفاجأت كثيراً من بشاعة فعلها

شعرتُ أنني أتعرف عليها للمرة الأولي وكأنها لم تكن قريبة مني يوما

ذهبتُ تلك الليلة قبل أن تعودي لوعيك ،ذهبتُ لمنزل الأقحوان ووحدتُ جثمانها ،كان بدأ في التحلل

قامت أحد المغسلات بتغسيلها وتكفينها وصليت عليها وقمت بدفنها في مقابر عائلتنا

-أنت مقلتش حاجة من ده كله

-لم أود أخبارك لكي لا تحزني

يكفي ما عانيتيه تلك الليلة عند رؤيتك الجثمان بمفردك

لم أكن أتحمل رؤيتك بتلك الحالة مرة أخري

لذلك فعلتُ كل شىء دون علمك

-انا لازم أمشي

 

 

 

 

 

 

 

 

-ظلي معي قليلا أتناسى ألمي بوجودك…..

-بس أنا لاز….

-أرجوكِ لا تتركيني الليلة فقط

أُريدك بجانبي أكثر من أي وقت مضى

-انا جنبك مش همشي

-كففي دموعك الأن ولا تبكين مرة أخرى

-حاضر……..انت حاسس بألم أو في حاجة وجعاك ممكن انادي الدكتور

-لا لا اريد احد…….أشعر فقط ببعض الألم برأسي

-صداع….؟

-لا أعلم ولكن هناك ألم شديد

-طب لحظة

 

 

 

 

قربت ضحى من راسه وبدأت تدلكها بحنية

-اااااه هل تعلمتي السحر من قبل

-السحر؟!!!!

-لقد زال الألم بمجرد أن لامست يداكي رأسي

ضحكت فضحك هو علي صوت ضحكتها

-أن كان بيديكِ الاختيار أن تظلي هنا او تعودي لعالمك

-……أنت عالمي أنا هحب اكون في المكان الي هتكون انت فيه

-ما هي ملامح عالمك

-أقبح ما يكون مفيش وصف يليق بيه كل شئ فيه سئ

الناس،الظروف والمعاملة

كل حاجة فيه بتذيد وحاشة كل يوم اكتر من اليوم الي قبله

-كيف كانت حياتكِ هناك

 

 

 

 

 

 

 

-كنت دايما وحيدة……..جوايا فراغ كبير مش عارفه سببه

ألم وتعب

كل ما بحاول اعمل حاجة أتقدم بيها خطوة لقدام تلاقيني رجعت عشر خطوات لورا …………ملكش قيمة طالما انت شخص عادي

وهتتوجع لو انت شخص طيب

وهتتهمل لو انت شخص مهتم

زمن كل حاجة فيه ماشية بالعكس

-ولكن رغم ذلك أنتِ كما أنتِ

-أزاي؟

-لم تفقدي حنانك،طيبتك أو جمالك

-مش متأكدة

-ولكنني أعلمُكِ

مر الليل وشرقت شمس يوم جديد شايل حاجات كتير

 

 

 

 

 

 

صحي سُليمان دور بعيونه علي ضُحى في الاوضة بس مكانتش موجودة

اتفزع وحاول يقوم ويتحرك

ولقي نفسه فعلا قادر يتحرك وصحته متحسنة

مخدش وقت في أستغرابه كتير وخرج من الاوضة بسرعة عشان يدور عليها

-مولاي هل تريد شئ؟

-خديجة اين الأميرة

-لقد خرجت مولاتي مسرعة من القصر وعندما سألتها لم تُجيبني

-متى خرجت؟

-منذ نصف ساعة تقريبا

خرج سُليمان يجري من القصر كله

كان خايف تكون عملت زي بنت عمه

مكنش هيسامح نفسه وقتها بالي عمله فيها

وأنها هتموت عشانه هو

جري لبيت الأقحوان

كان حافي

 

 

 

 

 

 

رجليه اتجرحت من الأرض ومع ذلك كمل جري وكأنه أستعاد قوته أفضل من الاول

وصل لغاية بيت الأقحوان وهو بيبلع ريقه بالعافية وعيونه مدمعة

بس فجأة لقي نار طالعة من البيت…….

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية أين أنا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!