روايات

رواية اطفت شعلة تمردها الفصل الثامن عشر 18 بقلم بقلم دعاء أحمد

رواية اطفت شعلة تمردها الفصل الثامن عشر 18 بقلم بقلم دعاء أحمد

رواية اطفت شعلة تمردها الجزء الثامن عشر

رواية اطفت شعلة تمردها البارت الثامن عشر

اطفت شعلة تمردها
اطفت شعلة تمردها

رواية اطفت شعلة تمردها الحلقة الثامنة عشر

وصلوا القاهرة حياء اول ما فتحوا المقابر وقعت على الأرض و هي بتبص لقبر والدتها حطت ايديها على قلبها بقوه وهي بتعيط بهستريه و وشها احمر احساس بالوجع رهيب انها تفقد ابوها وامها
جلال كان شايل النعش بصلها وهي على الأرض كان موجوع هو كمان لكن لازم يظهر قوة تحمله نزلوا النعش
شهد صر”خت مكنتش قادره تتحمل
لكن حياء قامت بسرعه وحضنتها و هي كمان بتعيط و منهارين…..
كانوا بيشيلوا جثمان شريف عشان يد”فنوه لكن حياء مسكت دراع جلال بقوه
:عايزه اقوله كلمه…..
نزلت على الأرض جانب النعش و بهمس
:بابا لما تروح لحبيبتي قولها اني دلوقتي احسن و عايشه كويس و قلها تطمن عليا و انت كمان ارتاح احنا هنكون كويسين بعدك عننا هيسيب شويه جروح لكن هنكون كويسين عايزه اقولك اني بحبك اوي و كنت مفتقداك طول عمري ارتاح يا حبيبي……….

 

 

قامت وهما د”فنوا شريف في قبر شغف عملوا العزاء في جو متوتر
أيوب كان مع جلال في كل حاجه
ونواره مش بتسيب شهد
رجعوا اسكندريه و نواره رجعت البيت عشان تفضل مع شهد
حياء كانت ساكته سكوت غريب و دا كان بيقلق جلال
جلال كان واقف في العزاء في الحاره ناس كتير جدا كانوا موجودين
طلع بعد العزاء على شقه الحج شريف كانت نواره موجوده وفي ستات موجودين بيعزوا
نواره اول ما شفته راحت ناحيته ويحزن مصطتنع
:في حاجه يا حبيبي؟
جلال وباين عليه التعب والارهاق
:شهد فين؟
نواره:عيني عليها البنيه نامت من التعب البت منهاره يا جلال
جلال :كلنا تعبنا الله يرحمه حياء هنا.؟
نواره بغضب :لا السنيوره طلعت شقتها مش عايزه تقعد تقابل الناس اللي جايين يعزوا قال ايه تعبانه…
جلال بغضب و حده:
أمي كفايه انا مش ناقص ياريت تخلي عندك شويه احساس ناحيتها دي بنته زي بنتك اللي نايمه جوا دي… انا طالع وسايبهالك
كان طالع شقته لكن مكنش قادره يتحمل اكتر من كدا قعد على السلم و حط ايديه على موضع قلبه وبقي يضر”ب بقوه عليه و دموعه بتنزل من الوجع اللي حاسه وهو بيفتكر كل لحظه بينه وبين شريف و إد ايه كان حنين عليه و كأنه ابنه فعلا
فضل قاعد حوالي تلت ساعه مسح دموعه و قام
فتح باب الشقه مكنش في أثر او صوت لحياء
دخل غسل وشه كان بيحاول يبان كويس علشانها مهما تعب لازم تلقيه عنده تحمل و تستمد منه الأمان
فتح باب اوضتهم كان ضلمه جدا حتى الاباجوره مطفيه ساب الاوضه ضلمه و راح ناحية السرير و شغل الاباجوره
حياء كانت ضامه نفسها جدا و هي مرعوبه و بتعيط بهستريه جلال بصلها وقلبه موجوع قعد جانبها وحضنتها بقوه لكن هي مكنتش حاسه بوجوده او حاسه بحاجه اصلا هي موجوعه اوي حتى لو معشتش معه لكنه ابوها مهما حصل ابوها اللي عاشت تلاته وعشرين سنه بعيده عنه كانت بتتمنى كل يوم انها تلقيه و لما لقيته سابها…..
جلال بخوف عليها:حياء اصر”خي عيطي لكن ارجوكي بلاش الصمت دا
حياء بهدوء على عكس الانقاض بداخلها:
ياترى لو صر”خت هيرجع انا قلبي وجعني اوي… اوي يا جلال لدرجه حاسه ان روحي مسحوبه مني… بالرغم اي حاجه انا بحبه اوي و فراقه وجعني كنت بعيده عنه طول عمري لكن اللي كان مريحني اني حاسه انه كويس و بخير لكن دلوقتي
جلال :دلوقتي هو كويس جدا هو عند اللي خلقه هو مع حبيبته جايز دلوقتى احسن بكتير من الاول

 

 

حياء عيطت بغصه وشهقات مريره مسكه في قميصه بقوه وهي بتدخل لحضنه برعب كانت خايفه اوي وحيده
جلال فضل جانبها اربع ساعات وهي منهاره مش قادره تنام لحد ما الإرهاق والتعب سحابها في دوامه سوداء بدون ما تحس نامت و هي بتحلم بكوابيس عقلها اللاواعي بيصورها اسوء الذكريات ادامها
محاوله زياد انه يعت”دي عليها…
موت امها و ابوها
خط’فها و اللي حصل من محاسن
كانت بتهلوس بكلمات مش مفهومه و حرارتها مرتفعه
جلال فضل جانبها طول الليل يعملها كمادات لحد ما هديت و واضح انها استسلمت فعلا للنوم
======================
عدي يوم وليله و حياء لسه نايمه و دا قلق جلال لكن مش عايز يصحيها لانه متأكد انها هتنهر لكن نومها الكتير دا مش طبيعي…… كلم دكتوره هدى عشان يطمن
دكتوره هدي: هو فعلا نومها الكتير دا مش طبيعي.. استاذ جلال لو سمحت تدخل حالا تصحيها لو ماقمتش تجيبها المستشفى لان ممكن تكون دخلت في غيبوبه
جلال اتفزع من الفكره قفل مع الدكتوره و دخل يصحيها
جلال :حياء… حياء قومي يا حبيبتي انتي بقالك كتير نايمه
حياء فتحت عنيها ببط و هي حاسه بصداع حطت ايديها مكان الجرح اللي في دماغها و قامت قعدت
جلال:كويسه دلوقتي؟
حياء وهي بتحاول متعيطش
:عايزه اخد شاور…. و اشوف شهد
جلال ابتسم بحزن وهو بيشيلها و بدخلها الحمام خرج تاني جهزلها هدومها
خرجت و عيونها حمراء غيرت هدومها و كانت بتسند على اي شي يقابلها
جلال مسك ايديها ووقف ادامها
:رايحه فين…
حياء:شهد.. عايزه شهد
جلال :مفيش خروج من هنا الا لما تاكلي

 

 

حياء:ماليش نفس يا جلال
جلال شالها وخرج من الاوضه و قعدها على الكرسي دخل المطبخ و جهز الاكل شوقيه كانت محضره بأمر من جلال
شد كرسي وقعد جانبها و بياكلها حياء دموعها نزلت بالرغم انها قاومت كتير لكن مقدرتش بقيت تاكل و دموعها بتنزل و حاسه انها حتى مش قادره تبلع الاكل
جلال كان بيمسح دموعها بحنان وهو بياكلها
حياء بصتله وابتسمت
:انت اكيد ماكلتش حاجه ياله كُل انت كمان
جلال :مش هعرف اكل وانا شايف دموعك دي… دموعك غاليه على قلبي اوي يا حياء
حياء وهي بتمسح دموعها وبتبسم بتمسك معلقه
:و انا مش هعيط تاني بس ياله لازم تاكل حاجه انت كمان ياله يا قلبي…
بعد دقايق نزلت هي و جلال لشهد
شوقيه فتحت ليهم و دخلوا
كانت نواره و شهد قاعدين على السفره و شهد بتلعب في طبقها و مش بتاكل
حياء ماهتمتش بوجود نواره و راحت قعدت جانب شهد ابتسمت بحب :ادعيله يا حبيبتي هو عند ربنا وهيزعل اوي لو شافك كدا
نواره بخبث وضيق :ما انتي لازم تقولي كدا هو انتي عيشتي معه هتزعلي عليه ازاي و جايه تتمسكني و منزلتش بقالك يومين قاعده في شقتك دا انتي بجحه
جلال كان هيرد لكن وقف مصدوم بعد صر”خه قويه من شهد وهي منهاره
شهد بصوت عالي هستيري:
كفايه كفايه بقى حرام عليكي انت ايه مش بتحسي حرام عليك يا ماما اااه انا تعبت كفايه بقى
كل شويه حياء موجوده بس عشان الورث جايه عشان الفلوس ملعون ابو الفلوس انا تعبت ارجوكي كفايه ابوس رجلك انتي ليه مش حاسه بيه… انتي هنا ليه اصلا مش بابا طلقك انتي هنا ليه امشي وسبيني في حالي
نواره بشهقه قويه وهي بتضر”ب على صدرها:انا يا شهد امشي… بقى كدا يا بنت بطني

 

 

شهد بدموع ووجع وهي بتحط ايديها على قلبها:انا دا في نار… نار يا ماما ابوس ايدك كفايه تضغطي عليا.. عارفه ليه عشان بابا الله يرحمه هو الوحيد اللي كان بيسمعني كان دايما يقعد معايا و يسمعني و هو خالص راح… ابوس ايدك كفايه
حياء حضنتها وهي بتعيط وشايفه اختها في حاله هستريه جلال فضل معاهم لحد ما حياء هدت شهد و فضلوا يتكلموا
ماهي لازم تتكلم ما هو فراق الاب مش بالساهل كسرة ضهر
………………………………………..
أطفت شعله تمردها
دعاء احمد
عدي اربع شهور
نتيجه شهد طلعت و قدمت في كليه التمريض كانت فرحانه انها قبلت في اختبار القدرات و دي الحاجه اللي فرحتهم جدا لأنها بذلت مجهود في آخر فتره و خصوصا بعد موضوع سيف قررت تعمل اللي عليها
حياء كانت بتكلم دكتوره هدى عن موضوع الخلفه لكن هي كانت بتتهرب منها كأنها خايفه تقولها حاجه معينه
في الوكاله
جلال كان بيشتغل لحد ما خليل نادي عليه
خليل:سي جلال يا سي جلال
جلال بجديه:في اي يا خليل؟
خليل:في واحده برا بتقول اسمها جيسي منصور عايزه تقابل حضرتك…
جلال باستغراب:جيسي منصور و دي عايزه اي مني ماشي خليها تيجي
دخلت جيسي وهي بتبصله باعجاب ابتسمت وهي بتمد ايديها تسلم عليه
جلال بصلها من تحت لفوق و رجع بص في الملف ادامه
:معليش مش بسلم و اظن حياء قلتلك قبل كدا….
جيسي باحراج:اه انا اسفه عرفت من الكافيه ان والد حضرتك توفي البقاء لله
جلال بحده:ونعم بالله بس دا والد حياء واظن لو كنتي عايزه تعزيها في والدها كنتي هتعرفي طريق البيت مدام عرفتي طريق الوكاله….

 

 

جيسي :انت بتتكلم معايا كدا ليه انت فكرني برمي نفسي عليك انا غلطانه اني جايه اعزيك واحد مغرور صحيح….
جلال قام وقف و انحني لمستواها :شوفي يا بت انتي عشان انا مش غبي و من بصه للي ادامي أفهمه
انا اه معرفكيش لكن فاهم اللي بتفكري فيه من اول ما شفتني في الكافيه و كل شويه تقولي لحسام سلم لي على استاذ جلال اللي عايز يعزي بيروح البيت للحريم…..
وكلمه هقولهالك عشان تشليني من دماغك انا بعشق مراتي… بعشقها لدرجه اني مش بشوف غيرها
جيسي بغيره و ضحكه صاخبه:
حياء.!!! لا ضحكتني بجد دي تتحب على اي… بنت متهوره وغبيه و جمالها عادي مش ملكه جمال يعني لا و قمحاويه فيها ايه من معاير الجمال عشان زياد يفضل يدور عليها تلات سنين وانت تبقى بتحبها اوي كدا…..
جلال بابتسامه بسيطه:يمكن لان عندها قلب بيحس يمكن لأنها جميله من جوا
العشق الحقيقي ان الكل الناس تشوفك عادي الا حبيبك يشوفك أجمل واحده في الكون وانا مراتي بنت حلال مبترميش نفسها على حد ش واحده رخيصه متربتش…. زي ناس
جيسي بغضب:انت اكيد مجنون و صدقني اللي قلته دا تمنه غالي اوي انا غلطانه اني فكرت في بياع قماش زيك تصدق انت فعلا شبه حياء لايقين لبعض
بس ياترى عارف ان حبيبه القلب ليه علاقه سابقه وانها مش الملاك البري اللي حضرتك رسمه و ان حبيبها القديم لسه بيدور عليها انت قلت ابلغك بس
جلال مكنش مهتم باللي قالته لانه واثق فيها لأبعد الحدود
لكن بيفكر في كلامها وان في شخص بيحب حياء غيره لكن ربط الخيوط ببعض وان الشاب دا ممكن يكون صاحب الشركه اللي اتقدملها وهي رفضته
خلص شغله و رجع البيت
أطمن على شهد و أمه كانت لسه معها طول الفتره دي لكن محدش علق على الموضوع
فتح الباب و دخل ابتسم وهو شامم ريحه سمك ودي اكتر اكله حياء بتحبها وبتعملها بحب لان من ايد والدتها
جلال:مساء النور يا قلبي……..
حياء ابتسمت و خرجت حضنته:مساء النور اتاخرت ليه؟
جلال وهو بيبوس راسها:كان عندي شغل في المخزن حقك عليا
حياء طبعت بوسه على دقنه و بحزن:
شكرا….. شكرا يا جلال لأنك وقفت معايا طول الفتره اللي فاتت بدون ما تزهق او تتعب مني شكرا لانك استحملتني انا بحبك اوي ربنا يحفظك ليا يارب
جلال بسعاده:تعرفي انا يكفيني من الدنيا اني اشوف ضحكتك دي عندي بالدنيا و مافيها هي فتره صعبه علينا كلنا لكن بتعدي والحمد لله

 

 

حياء ابتسمت بسعاده وهي بتطفي البوتجاز عن الأكل و بتمسك ايديه بتدخل اوضتهم
:ياله ادخل خد شاور و انا هجهزلك هدومك
جلال حاوط خصرها وهو بيضمه ايه بسعاده:وحشتيني يا بنت قلب
حياء ابتسمت بسعاده :ربنا يقدرني واسعدك يا حبيبي بس دلوقتي تدخل تاخد شاور و تيجي نتعشى
جلال بغمزه:ماشي يا مزتي…
=====((أطفت شعله تمردها)))) =====
دعاء أحمد
في فيلا فخمه على البحر
زياد كان قاعد وهو ماسك الموبيل علي صورة حياء بيفضل يقلب في الصور وهو مبتسم بهوس
فتح ملف فيه كل المعلومات عن جلال و عن شغله و ازاي كبر نفسه بنفسه من وهو عنده تمانتشر سنه كان بيشتغل مع الحج شريف لحد ما بقى عنده اربعه وعشرين وفتح اول محل قماش ومنه كبر المحل وبقي وكاله كبير…. و بعد كدا بقى شريك الحج شريف في شغل الشادر و بعد كدا اشتري كافيهات معروفه في أسكندريه
زياد حس انه أدام بيزنس مان شاطر وذكي يعرف ازاي يعمل الفلوس
زياد بغضب:انت… انت اللي اخدتها في النهايه بس اوعي تكون فاكر اني ههنيكم على بعض انا بس سيبتك الفتره اللي فاتت عشان حبيبتي متزعلش لما تموت ما هو مش هيروح منها ابوها و جوزها في وقت واحد…. بس لازم تفكير انا مش بحب الع”نف عشان كدا لازم اقابل حياء الأول اصل وحشتني اوي فات تلات سنين معقول تنساني لالا حتى لو هي نسيت انا لا يمكن انساها……
===============٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪
جلال كان بياكل وهي بتبصله كأنها حاسه انه عايز يقول حاجه
حياء:قول قول مخبي ايه؟
جلال :وعرفتي ازاي؟
حياء:هو انا لسه عارفك النهارده قول مالك؟
جلال وهو بيبصلها بتركيز:مين زياد يا حياء هو صاحب الشركه اللي قلتي عليه؟؟
حياء بأن عليها التوتر من ذكر اسم زياد و بصراحه مطلقه :هو يا جلال هو بس والله العظيم انا ما كذبت عليك في ولا كلمه انا عمري ما حبيت زياد و لا حتى اعتبرته صديق مع اني برفض الصداقه بين شاب و بنت والله العظيم ما حبيته
جلال ابتسم وقام بأس راسها :لو كنت شاكك فيكي ولو للحظه اكيد مكنتش هبقي هادي كدا…. بس ليه يفصل يدور عليكي طول السنين دي
حياء :مش عارفه يا جلال بس انا بخاف منه
جلال بابتسامه:تخافي وانا موجوده طب خليه بس يقرب من شعره منك و ربي و ما اعبد اهد الدنيا فوق دماغه هو واللي خلفوه
حياء بسعاده :وانا بطمن وانت موجود ربنا يحفظك لقلبي..
……………………………………….

 

 

بعد يومين
جلال صحي وهو مبتسم وهو بيبصلها وشعرها مشعث حواليها بفوضويه وهي نايمه على صدره كان بيفكر في حاجه وأنهم محتاجين يغيروا جوا و يبعدوا شويه لكن مينفعش لان هو اللي شايل شغل الشادر و الوكاله لوحده من وقت وفاه الحج
مسك ورده و هو بيحركها على وشها بنعومه حياء كان باين عليها الضيق بتفتح عنيها بغضب لكن تبدد كل غضبها وهي شايفه ادامها ابتسمت وهو ينحني يقب”لها بخفه:صباحك جميل
حياء بسعاده:صباحك ورد وفل وياسمين
على عيونك
جلال :كان نفسي اقولك ياله بينا نسافر لأي حته بس الشغل عارف ان الفتره الاخيره بعيد عنك بس معلش أن شاء الله تتعدل
حياء اتعدلت و مسكت ايديه :متقولش كدا يا عمري و بعدين انا مبسوطه مدام معاك
جلال :ان شاء الله هتتعدل المحامي هيجي النهارده بيقول ان الحج كان كاتب وصيه ولازم و المفروض نفتحها النهارده
حياء بعدم فهم:وصيه ازاي… بابا كان ناوي يكتبلي نص فلوسه قبل الحادثه امتى هيعمل الوصيه دي
جلال:مش فاهم نص فلوسه ايه.
حياء :اه بص يوم الحادثه بابا فتح غايا موضوع الفلوس وقال انه هيكتب نص ثروته ليا لكن انا رفضت لان حرام دا مش العدل لكن قبل ما نتناقش للأسف العربيه خبطت في عربيه النقل اللي حصل خلني انسى الموضوع دا
جلال بتفكير:مش عارف يا حياء الظاهر ان في حاجه غلط بس خلينا نستنى لما المحامي يجي المهم انا هدخل اخد شاور ممكن حضرتك تجهزيلي الفطار
حياء بدلال:ممكن طبعا
جلال اخد نفس عميق وهو بيحاول يسيطر على مشاعره و بسرعه قام دخل الحمام وهي خبت وشها في المخده بخجل وسعاده
(سبحان مغير الاحوال اليوم حزن وغدا فرح فصبراً يا قلبي لعل يوم فرحك قريب)
==================

 

 

بعد خمس ساعات
كلهم كانوا قاعدين مع المحامي في شقة شريف
نواره و أيوب وجلال وشهد وحياء
المحامي فتح الوصيه وبدأ يقرأ المكتوب فيها جلال و حياء كانوا مصدومين
(بأن كامل ثروتي تُكتب باسم ابنتي شهد شريف الهلالي و تكون والدتها نواره زيدان هي الواصيه عليها حتى تتم سنها القانوني)
حياء وجلال بصوا لبعض باستغراب ازاي ممكن شريف يكتب كل حاجه لشهد مش ممكن
جلال :حضرتك بتقول اي يا استاذ شفيق دي لايمكن تكون وصيه الحج شريف… الحج شريف عنده بنت تانيه الكبيره وهي حياء الهلالي
استاذ شفيق بتوتر:والله يا ابني هي دي وصية المرحوم قبل ما يتوفه الله بكم اسبوع كلمني و الوصيه متسجله في الشهر العقاري ودي امضته
جلال اخد منه الوصيه وفضل ماسكها وهو فعلا متأكد ان دي امضت الحج شريف لأنها مميزه جدا
حياء :يا استاذ والدي قبل ما يتوفى كان واخذني الشهر العقاري و ناوي يكتبلي نص ثروته ازاي دلوقتي حضرتك بتقول انه كاتب كل حاجه لاختي..
شهد باستغراب:انا اصلا مش مستوعبه ان بابا يعمل كدا اكيد في حاجه غلط بابا لايمكن يظلم حياء كدا المفروض هي نصيبها اكبر من نصيبي لأنها عاشت بعيد عن بابا عمرها كله
نواره بغضب:بت انت تسكتي خالص وبعدين دي مين اصلا عشان يكتبها نص فلوسه ليه فاكره نفسك بنته بجد والله العظيم شاكه ان شغف غلطت مع حد ود
جلال وشه كان باين عليه كل ملامح الغصب وبصوت جهوري
:قسما بالله لو كلمه زياده اتقالت لاتنسي اللي بينا لان وقتها اللي هعمله مش هيعجبك يا أمي.. اللي بتتكلمي عنها مراتي وبنت شريف الهلالي كلمه زياده هنندم كلنا وانا متأكد ان الوصيه دي مروزه و هعرف اثبت دا و صدقني يا استاذ شفيق لو لك يد في اللي حصل دا لا تندم
مسك ايد حياء وشدها وراه و طلع شقتهم
شهد بسرعه :ابيه جلال..
جلال:نعم يا شهد
شهد بدموع :والله العظيم ما اعرف حاجه عن اللي قالوه دا والله انا الفلوس دي مش في دماغي اصلا
جلال :وانا عارف يا شهد لكن متأكد ان في حد لعب في الورق وان شاء الله هثبته قريب وانا عارف مين اللي عملها متقلقش يا قلبي ادخلي ادخلي يا حبيبتي
شهد ابتسمت بحزن و دخلت وهي مش فاهمه حاجه بصت لأمها اللي باين عليها الفرحه والانتصار وهي واقفه جانب أيوب دخلت اوضتها و فضلت تفكر اي اللي يخلي ابوها ممكن يعمل كدا
…………………
في شقه جلال
كان جلال رايح جاي في الصاله وهو بيفكر في حاجه خايف تكون صح و يتصدم في امه والصوره اللي رسمها تتشو”ه اخر جزء فيها وانها ممكن تكون هي اللي مضت شريف على الوصيه بدون ما ياخد باله و تحرم حياء من نصيبها وحقها في ورث ابوها
حياء بخوف عليه:جلال حبيبي ممكن تهدأ لو سمحت
جلال بغضب وصوت جهوري:مش معقول ممكن توصل بيهم القذ”اره لحد كدا.. الحج شريف لايمكن يعمل كدا انا متأكد واللي انتي قلتيه بينفي دا تمام لكن دي امضته انا متأكد ان في حاجه غلط

 

 

حياء مسكت ايديه وبحاول تهديه:جلال وحياتي عندك اهدا وبعدين أن مش عايزه فلوس اهدا عشان خاطري
جلال بغضب:هو حد قالك اني عايز فلوس لا يا حياء بس دا حقك وانا مش هسيبه ليهم حتى لو الفلوس دي هتكون من نصيب اختي أنا مش هسمح انهم يظلموكي.. لازم القى دليل ان الوصيه دي مزوره
حياء :هتلقي انا متأكده و عارفه كمان ان اكيد نواره ليها يد في اللي حصل لكن ليه تعمل وصيه وبابا عايش ازاي عرفت انه هيتوفي او تكون عملتها احتياطي مع المحامي.
جلال وقف مصدوم وهو حاسس بانحباس أنفاسه معقول تكون ليها يد في مو”ت شريف…
حياء :بتفكر في ايه يا جلال؟
جلال خرج بسرعه من الشقه وقفل الباب وراه بالمفتاح عشان متنزلش وراه
دخل شقة شريف وهو بيرزع الباب وراه
شاف أيوب وأمه كانوا بيضحكوا وهما بيتكلموا بسرعه مسك أيوب من ياقه قميصه:انت؟ لا مش معقول آخرها تكونوا مجر”مين…. انتي اللي قت”لتي شريف؟
نواره بتوتر:انت بتقول اي يا جلال اتجننت فاكرني مجر”مه شكل الهانم من غلها ان ابوها كاتب لشهد كل حاجه قررت تقسيك علينا فوق يا جلال البت دي من يوم ما دخلت حياتك وهي قلبتها و صدقني مش هسمح بالمهزله دي كتير
جلال بصدمه:يبقى انتي انا عارفك كويس انتي اللي قت”لتي ابويا انتي ههه قت”لتي الراجل اللي حماني انا وانتي من الناس و العالم برا انتي معقول سواد اوي كدا من جوا معقول للدرجه دي قلبك اسود معقول انتي أمي
نواره بتمثيل و دموع:انت بتقول اي يا جلال انا اقت”ل شريف دا انا بعشقه ازاي قلبك طوعك تقولها.. دا محدش حب شريف ادي ازاي تقول كدا على امك معقول بقيت تكر”هني كدا روح يا جلال روح يا ابني حرام عليك بس انا مسامحك دا انت ابن بطني مفيش حد حبك ادي
جلال حس انه هيتجنن خرج من البيت كله وهو مشوش و مصدوم كلم جمال يقابله في مكان بعيد على البحر
جمال جاله بسرعه جدا
:مالك يا صاحبي
جلال:لأول مره اخاف يا جمال بس المره دي خوفي غريب اوي خايف من حقيقه خايف اني اصدقها او اكدبها انا مشوش و مش عارف أصدق مين ولا أصدق ايه
جمال:حصل اي لكل دا

 

 

جلال:معرفش كل حاجه داخله في بعضها معقول الفلوس تخلي النفوس سوداء كدا دا الوحيد اللي حن عليا كان دايما يعاملني على اني حته منه ازاي… طب ممكن يكون فعلا قضاء وقدر و امي فعلا مظلومه انا تعبت اوي يا جمال بين نارين لايمكن اقبل الظلم ولو حتى امي و برضو دي امي قلبي وجعني اوي طب لو حقيقه هقابل حياء باي وش اقولها ازاي ان امي هي اللي…
جمال:هي اللي اي اتكلم يا جلال عشان تقدر ترتاح
جلال وهو بيقوم :شكل مبينلهاش راحه الايام الجايه يارب انت عارف اللي قلبي وعارف اني مش عايز غير رضاك ارحمني برحمتك لان لو اللي بفكر فيه دا صح يبقى وقتها هخسرهم لان لايمكن اسمح للظلم انه يحصل واسكت ارحمني برحمتك
===================
تاني يوم الصبح
حياء صحيت من النوم لقيت نفسها نايمه في السرير لوحدها افتكرت لما جلال جيه متخر وشالها دخلها الاوضه وبعد كدا خرج من الاوضه
مكان جلال على السرير كان مترتب وواضح انه منامش في اوضته
خرجت تشوفه في الصالون كان في سجاير كتير دخنها بليل عرفت انه مش كويس قررت تلبس و تروحله لان قلبها بيقوله انه محتاجها
خرجت من البيت وصلت أدام الوكاله
جمال:مدام حياء اتفضلي
حياء :جلال فين يا جمال بالله عليك
جمال:في مكتبه جوا بس واضح انه تعبان و مرهق جدا
حياء راحت ناحية المكتب وفتحت ودخلت بسرعه وهي على وشك انها تعيط جلال قام مفزوع وهو شايفها ادمه لكن قبل ما يستوعب في ايه حياء جريت عليه وحضنته وهي بتعيط كانت مرعوبه عليه
جلال بذعر:في ايه يا حياء حصل حاجه حد جيه جانبك
حياء مكنتش عارفه تتكلم وهي لفه ايديها حوالين رقبته وحضنه بقوه وبرعب:قلقتني عليك لما شفت كميه السجاير اللي شربتها حسيتك موجوع حصل ايه يا جلال انت مش كويس انا متأكده ان قلبك موجوع
جلال حضنها بقوه وهي بيدفن وجه في رقبتها ثواني وحسيت بدموع دافيه على رقبتها فضلت واقفه ساكته وهي بتملس على شعره بحنان وسايبه يطلع كل الوجع اللي جواه
حياء بحزن:ابكي و رايح قلبك يا قلبي
جلال كان كتاب مفتوح ادامها عارفه امتى بيكون سعيد فعلا وامتى موجوع ودا هو الحب
بعد عنها وهو بيمسح دموعه بأس راسها وهو بيحضنها :انا اسف اني قلقتك عليا انا دلوقتي احسن يا حبيبتي
حياء بابتسامه :وانا عارفه دا بس مهما كنت موجوع في يوم متسبنيش تعالي وابكي في حضني ارجوك متسبنيش انا بخاف عليك
جلال :حقك علي قلبي
حياء:ماشي يا سيدي تعزمني على بيتزا بقي
جلال:ماشي ياله بينا

 

 

جمال خبط على الباب وفتح
:جلال في محضر من المحكمه برا
جلال:محضر؟!
قالها وخرج من المكتب كان في ظابط و مع اتنين عساكر
جلال:اهلا يا فندم
الظابط:اهلا يا جلال بيه معايا امر باستلام الوكاله و كافيهات و محلات السمك وتسليمها لملاكها الحقيقي
جلال :انت بتقول اي الوكاله وكل دا اللي قلت عليه دا باسمي انا
الظابط:لا يا فندم دي أملاك أيوب سعد الصاوي
جلال وحياء وجمال بصوا لبعض بعدم فهم لكن مسك ايد حياء وخرج من الوكاله وطلع على البيت
أيوب كان قاعد مع نواره وهما منتظرين جلال عشان خطتهم تكمل
جلال دخل البيت وهو بيرزع الباب وراه بحده وبغضب اعمي:ازاي…. انتم اي شيا”طين ازاي املاكي انا تتنقل باسمك انت… تصدقوا انا فعلا غبي مكنتش متخيل ان امي اللي عملها توكيل تاخد كل حاجه ليها و تبعها لاخويا
نواره ببرود:اديك قولتها انت عملت التوكيل وانا عملت عقد بيع وشراء بينا لكل اللي تملكه و بعتها لايوب جاي ليه دلوقتي… اه صحيح حتى الشقه اللي انت والهتنم قاعدين فيها دلوقتي باسم أيوب
جلال ضحك غصب عنه وهو بيحاول يستوعب ان امه اللي كان مامنها على كل حاجه اخدت كل فلوسه وهو حاليا بقى مفلس
حياء بصتلهم باشمئزاز و هي مش مستوعبه ان دول اهله

 

 

جلال بغضب وهو بيمسك أيوب من ياقه قميصه:انت فاكرني هسيبك دا شقى عمري كله دا شقى عشر سنين فاكرني هسيبهولك تتمتع بيه انا وثقت فيكي وانتي يا نواره هانم خونتي الثقه
نواره :جلال ازاي تقول كدا كل فلوسك هترجعلك بس بشرط
حياء حست انها فاهمه شرطها
نواره:تطلقها وكل حاجه تبقى باسمك وتخرج من حياتنا وكانها مدخلتش
حياء كانت بتبص له وهي بتعيط لو وافق هترجع لحياتها الوحيده ولو رفض هيبدا من الصفر

يتبع…..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : ( رواية اطفت شعلة تمردها)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى